Keturunan Sayidina Hasan bin Ali bin Abi Talib

Ini adalah ringkasan dalam ilmu nasab. Yang memiliki keturunan dari anak-anak Amirul Mukminin ‘Alī bin Abī Ṭālib ‘alaihissalam adalah lima: al-Ḥasan,

Keturunan Sayidina Hasan bin Ali bin Abi Talib

Judul Buku / Kitab: Al-Syajarah al-Mubarakah fi Ansab al-Talibiyin (Pohon Berkah tentang Silsilah Bani Thalib
Penulis: Fakhr al-Din al-Bakri al-Razi (Fakhruddin al-Bakri al-Razi)
Nama Lengkap: Abu Abdullah Muhammad bin Umar bin al-Husain bin al-Hasan bin Ali al-Razi, lahir di Tabristani, keturunan Qurashi, silsilah Taymi al-Bakri, mazhab Syafi'i dan Asy'ari, dijuluki Fakhr al-Din al-Razi, putra seorang pendakwah Rayy, Sultan para Teolog, dan Syekh Akal dan Tradisi
Wafat: Pada tanggal 1 Ramadan, 606 H (1209 M) di Herat
Penerbit: Maktabah Ulum an-Nasab (Perpustakaan Ilmu Silsilah)
Bidang studi: Ilmu nasab, silsilah 

اسم الكتاب:  كتاب الشجرة المباركة في أنساب الطالبيين
المؤلف: العلامة الفقيه فخر الدين البكري الرازي
الاسم الكامل: أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي الرازي، الطبرستاني المولد، القرشي، التيمي البكري النسب، الشافعي الأشعري الملقب بفخر الدين الرازي وابن خطيب الري وسلطان المتكلمين وشيخ المعقول والمنقول
الوفاة: في الأول من رمضان عام 606هــ الموافق عام 1209م في هراة 
الناشر: مكتبة أية الله العظمي المرعشي النجفي 

 Daftar Isi

  1. Download Kitab Syajarah Mubarakah 
  2. ِAhmad bin Isa Al-Abah
  3. Kembali ke: Kitab Al-Syajarah al-Mubarakah

 

     وأمّا أحمد الأبح، فعقبه من ثلاثة بنين: محمّد أبو جعفر بالري، وعلي بالرملة، والحسين عقبه بنيسابور. واختلط نسب ولد الحسين هذا بولد الحسين بن أحمد الشعراني بن علي العريضي.

    Dan adapun Aḥmad al-Abaḥ, maka keturunannya ada tiga putra: (1) Muḥammad Abū Ja‘far di al-Rayy, (2) ‘Alī di Ramleh, dan (3) al-Ḥusain, keturunannya di Nīshāpūr. Dan nasab anak al-Ḥusain ini bercampur dengan anak al-Ḥusain bin Aḥmad al-Syurānī bin ‘Alī al-‘Uraīḍī.

الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة

بسم الله الرحمن الرحيم


هذا مختصر في علم الأنساب المعقّبون من أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام خمسة: الحسن، والحسين وأمّهما فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، ومحمّد وأمّه خولة بنت قيس الحنفيّة (1) ، والعبّاس المشهور بالسقّاء وأمّه أمّ البنين بنت حزام العامريّة، وعمر الأطرف وأمّه الصهباء (2) التغلبيّة.

Ini adalah ringkasan dalam ilmu nasab. Yang memiliki keturunan dari anak-anak Amirul Mukminin ‘Alī bin Abī Ṭālib ‘alaihissalam adalah lima: al-Ḥasan, dan al-Ḥusain, dan ibu mereka Fāṭimah binti Rasūlillāh ṣallallāhu ‘alaihi wa ālihi, dan Muḥammad, dan ibunya Khawlah binti Qais al-Ḥanafiyyah (1), dan al-‘Abbās yang terkenal dengan gelar al-Saqqa, dan ibunya Umm al-Banīn binti Ḥazām al-‘Āmiriyyah, dan ‘Umar al-Aṭraf, dan ibunya al-Ṣahbā’ (2) al-Taghlibiyyah.

(أعقاب الإمام الحسن عليه السلام)

أمّا أبو محمّد الحسن بن علي عليهما السلام فكان له من الأولاد ثلاثة عشر ذكرا وستّ بنات، إلاّ أنّ العقب منهم لابنين وبنت: أبو محمّد الحسن بن الحسن عليه السلام، وأبو الحسين زيد بن الحسن عليه السلام، وأم عبد الله (3) بنت الحسن عليه السلام.

(1) أمّه خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبد الله بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنفيّة بن الجيم.

(2) كنيتها أمّ حبيب.

(3) وهي فاطمة بنت الإمام الحسن أم الإمام محمّد الباقر عليه السلام وعبد الله الباهر.

وأمّا بنو الأثرم، فإنه لا يصحّ لهم نسب، وهم المنتسبون إلى الحسين بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وهو المعروف بالأثرم (1) .

أمّا الحسن بن الحسن عليه السلام فأمّه خولة بنت منظور، وكان له أبناء خمسة هم المعقّبون: عبد الله، والحسن (2) ، وإبراهيم الغمر، وأمّهم فاطمة بنت الحسين عليه السلام وداود وجعفرا.

أمّا عبد الله فله من الأولاد المعقّبين ستّة محمّد وهو النفس الزكيّة، وإبراهيم قتيل باخمرى، وموسى الجون، ويحيى صاحب الديلم، وإدريس، وسليمان.

أمّا محمّد وهو النفس الزكية (3) ، فله من الأولاد الذكور أربعة: عبد الله الأشتر، وعلي أمّهما أمّ سلمة بنت محمّد بن الحسن (4) ، والطاهر من امرأة، والحسن من أمّ ولد.

ولا عقب من هؤلاء إلاّ من عبد الله، فإنّهم اختلفوا فيه، وذلك لأنّ جارية جاءت بولد اسمه محمّد بعد قتله، وزعمت أنّه ولد الأشتر، وكتب المنصور بصحّة نسبه، وطعن الصادق عليه السلام فيه (5) والأكثرون صحّحوا هذا النسب.

ومحمّد (6) هذا له ولدان: علي، وحسن وهو الأعور النقيب بالكوفة.

(1) كما صرّح به البخاري في سرّ السلسلة العلوية ص 5، وعمدة الطالب ص 68.

(2) المشهور بالمثلّث.

(3) قتيل أحجار الزيت، قتله عيسى بن موسى أيام المنصور بالمدينة، ولادته سنة مائة، وقتل سنة خمس وأربعين ومائة.

(4) وهو الحسن المثنّى.

(5) قال عليه السلام في حقّه: كيف يثبت النسب بكتاب رجل إلى رجل وهما هما. سرّ السلسلة العلويّة ص 8.

(6) أي: محمّد الكابلي ابن عبد الله الأشتر.

أمّا أولاد الحسن ففيهم كثرة، وأمّا علي فقيل (1) : انّه لا عقب له.

أمّا الحسن، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: الحسين، وعبد الله، ومحمّد.

أمّا الحسين، فكان بالكوفة وأكثر عقبه بها، فمن ولده أبو طالب الحسين بن علي بن الحسين بن الحسن الأعور، كان شيخا معتبرا له محلّ ورئاسة.

وأمّا عبد الله، فله عقب بجرجان ونيسابور وبخارا والري وشالوس طبرستان ومن ولده بشالوس أبو جعفر حيدر بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن القاسم بن عبد الله بن الحسن الأعور، وكان من العلماء.

أمّا محمّد الأصغر، فله عقب بالبصرة وواسط وهمدان، ومنهم بهمدان السيّد المحدّث الأديب العالم أبو طالب علي بن الحسين بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن محمّد بن الحسن الأعور (2) .

وأمّا إبراهيم قتيل باخمرى (3) وهو المشهور بـ «فأفا» فولده الحسن، ولا عقب له إلاّ منه، وولد الحسن: عبد الله، ولا عقب له إلاّ منه.

وولد عبد الله ابنان: محمّد الحجازي، وإبراهيم الأزرق، ويقال: كان له ابن ثالث اسمه علي، إلاّ أنّ أحمد بن عيسى النسّابة ذكر أنّ عبد الله بن الحسن كتب في وصيّته: إنّه لا عقب لي إلاّ من محمّد وإبراهيم، وأمّا علي فلا أعرفه، وما رأيت أمّه (4) .

أمّا محمّد الحجازي، فله عقب بالحجاز وبغداد، ومنهم ببغداد صاحب الخاتم

(1) والقائل هو أبو اليقظان، كما في سرّ السلسلة العلوية ص 8.

(2) ذكره القاضي النسّابة المروزي في الفخري ص 86.

(3) باخمرى موضع قرب الكوفة. وإبراهيم هو أحد الأئمّة وكبار العلماء، ظهر ليلة الاثنين غرّة شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة، وكان مقتله بعد مقتل أخيه محمّد في ذي الحجّة من السنة المذكورة، وهو ابن ثمان وأربعين سنة، قتله عيسى بن موسى الهاشمي.

(4) راجع سرّ السلسلة العلوية ص 9.

أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد الأحزم بن إبراهيم بن محمّد الحجازي، وله عقب هناك (1) .

وأمّا إبراهيم الأزرق، فله عقب بينبع، وهو قرية على غربي المدينة، بينهما خمسون فرسخا أو أقلّ، وولده داود وكان أميرا في هذه القرية، وله عقب كثير.

منهم: أبو محمّد سليمان بن داود الأمير، وكان سيّدا في قومه.

وأمّا أبو عبد الله موسى الجون (2) ، فهو أكثر أولاد عبد الله بن الحسن المثنّى عقبا، وله من الأولاد المعقّبين اثنان:

عبد الله الرضا (3) ، وإبراهيم أمّهما أمّ سلمة بنت محمّد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وعقب عبد الله أكثر من عقب إبراهيم.

أمّا عبد الله، فله من الأولاد المعقّبين خمسة: موسى الثاني، وأحمد الأحمدي ويقال له: المسوّر (4) ، ويحيى السويقي (5) الفقيه، وصالح وسليمان.

وهؤلاء الخمسة فيهم نسل كثير، وموسى الثاني وسليمان أكثرهم عقبا ونذكر تفاصيلهم.

(1) ذكره في المجدي ص 45، والفخري ص 87.

(2) لقّب بالجون لسواد لونه، وكان قد هرب إلى مكّة بعد قتل أخويه محمّد وإبراهيم فحجّ المهدي بالناس في تلك السنة، فقال في الطواف قائل: أيّها الأمير لي الأمان وأدلّك على موسى الجون بن عبد الله؟ فقال المهدي: لك الأمان ان دللتني عليه، فقال: الله أكبر أنا موسى بن عبد الله. فقال المهدي: من يعرفك ممّن حولك من الطالبيّة؟ فقال: هذا الحسن بن زيد، وهذا موسى بن جعفر، وهذا الحسن بن عبيد الله بن العبّاس، فقالوا جميعا: صدق هذا موسى بن عبد الله بن الحسن، فخلّى سبيله.

(3) وهو الذي أراد المأمون أن يقيمه مقام علي بن موسى الرضا عليهما السلام فأبى واعتزل.

(4) بضمّ الميم وفتح السين المهملة وتشديد الواو المفتوحة.

(5) سويقة قرية معروفة على ستّة أميال من المدينة.

أمّا موسى الثاني (1) ، فله من الأولاد المعقّبين بالاتفاق عشرة:

محمّد الأكبر، وهو جدّ أمراء مكّة. وإدريس وكان رئيسا ببادية ينبع، وعلي الأصغر، وصالح الأعور، ويوسف الخزف (2) ، والحسن، وأحمد، ويحيى النقيب العابد، وداود، ومحمّد الأصغر الأعرابي الثائر.

أمّا محمّد الأكبر، فله من الأولاد المعقّبين خمسة:

أبو عبد الله الحسين، وهو أمير مكّة وفي ولده الامارة، والقاسم الحرابي والحسن الحرابي (3) ، وعلي، وعبد الله الأصغر.

فمن أولاد الحسين هذا الراشد بالله أبو البركات الحسن بن جعفر بن محمّد بن الحسين الذي ذكرناه، وكان أمير مكّة وابنه أبو عبد الله شكر (4) ، واسمه محمّد وكان أمير أمراء مكّة ولا عقب له، وانتمى إليه دعيّ ظهر أمره بالشام والحجاز.

أمّا الراشد بالله أبو البركات ويقال أيضا: أبو الفتوح وأبو محمّد، فخرج في سنة ثلاث عشر وأربعمائة، ومات في سنة ثلاثين وأربعمائة. وأمّا ولده شكر فله حكاية طويلة (5) .

(1) كان سيّدا راوي الحديث، قتل سنة ستّ وخمسين ومائتين.

(2) كذا في الأصل مع فتح الخاء المعجمة والزاي المعجمة. وفي العمدة ص 126 والمجدي ص 54: الحرف بالمهملتين وقال في المجدي: وجدته بخط الاشناني بالحاء غير معجمة، وفي الفخري ص 87: الخرق.

(3) كذا، وفي المجدي ص 54 والعمدة ص 132 والفخري ص 87: الحراني.

(4) ذكره في المجدي ص 55 والفخري ص 88.

(5) وهي حكاية ابتياع فرس كانت عند بعض العرب موصوفة بالعتق والجودة لم يسمع بمثلها، فاشتراها بعشرين فرسا جوادا وعشرين غلاما وعشرين جارية وألفي دينار ذهبا ومائة ألف درهم وكذا وكذا ثوبا إلى غير ذلك، والحكاية طويلة ذكرها ابن عنبة في كتاب عمدة الطالب ص 134 ـ 135.

ومنهم مجد المعالي أبو عبد الله محمّد بن أبي عبد الله جعفر الأمير بمكّة ابن أبي هاشم محمّد الأمير بمكّة ابن عبد الله بن أبي هاشم محمّد الأمير ابن الحسين الذي ذكرناه (1) .

ومجد المعالي أمير مكّة، والامارة اليوم في ولده، وله من الأولاد ثمانية:

الأمير الأجل أمير الأمراء بمكّة أبو هاشم القاسم، أمّه بنت عمّ أبيه.

والأمير شمس المعالي نسيب الخلافة أبو نجاد شميلة (5) ، كان بخراسان مدّة وكان ختن الأمير السيّد الأجل ذي الفخرين الولوالجي على بنته ببست خراسان.

وعلي، ومفرح قتله أخوه، وعبد الله مات بساوة ونقل إلى بغداد، وأمّه حسينية منقذية، والحسين، ومحمّد، والفضل، وهؤلاء الأولاد كانوا الامّهات شتّى، والمعقّب من هؤلاء الثمانية ثلاث.

أمّا القاسم، فله من الأبناء ثلاثة: فليتة (1) الأمير بمكّة، وله ابن اسمه هاشم وعلي لم يعقّب، وأحمد قتله أخوه.

وأمّا علي، فله الحسن وحده، وللحسن بركة وحده، ولبركة ولد.

وأمّا عبد الله، فله جعفر وحده لأمّ ولد.

وأما القاسم الحرابي والحسن الحرابي، ففي أعقابهما كثرة بالبادية.

وأمّا علي فله عقب كثير، منهم: القاضي بينبع الملقّب بـ «الخويرجة» وهو أحمد بن عبد الله بن علي بن أحمد العابد بن علي الذي ذكرناه، وكان هذا القاضي عالما عابدا، وله عقب كثير يعرفون بـ «بني الخويرجة».

وأمّا عبد الله الأصغر، فله عقب بمكّة وينبع، منهم: الفقيه أبو البشر ابن

(1) وذكره أيضا القاضي المروزي في الفخري ص 88.

(2) كان عالما فاضلا محدّثا رجلا في الحديث، وعمّر أكثر من مائة سنة.

(3) توفّى فليتة سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وله أعقاب.

الحسين بن علي بن عبد الله الأصغر، وابنه جعفر الزاهد العالم النسّابة بمكّة. فهذا هو الكلام في أولاد محمّد بن موسى الثاني.

وأمّا إدريس (1) بن موسى الثاني، فله من الأبناء المعقّبين أربعة:

إبراهيم الشويكات (2) ، وعبد الله الأمير بمكّة أبو الرقاع، والحسن أبو شويكة ويكنّى أبا محمّد، وأحمد.

وأمّا ابراهيم الشويكات، فله عقب بالحجاز يعرفون بـ «بني الشويكات» منهم: طاهر بن إدريس بن ابراهيم الشويكات، كان أميرا بالحجاز وله بها عقب.

وأمّا أبو الرقاع، فإنّه ظهر بمكّة في أيّام المقتدر سنة ثلاثمائة، بعد أن كان محبوسا بها مدّة، وصار إلى جدّة فحاصرها وقطع الميرة (3) عنهم، فخرج إليه جماعة من أهل مكّة ومن الأعراب، فوقع بينهم مقاتلة عظيمة.

وله عقب بالبادية وواسط وبخارا، ومن أولاده: نقيب البطائح عبد الله بن إدريس بن محمّد بن أبي الرقاع، وأخوه أحمد الناشي بالأهواز، ولأحمد الناشي ابن ببخارا يسمى إدريس.

وفي إدريس الذي هو والد عبد الله وأحمد الناشي طعن، فمنهم من قال: إنّه لم يعقّب.

أمّا أبو شويكة، فله ابن اسمه إدريس ولقبه علقمة (4) ، وله عقب بالحجاز يعرفون بـ «بني علقمة» وأم علقمة زينب بنت القاسم بن محمّد بن موسى الثاني.

وأمّا أحمد، فله عقب قليل بالحجاز، وقد اختلط نسب أولاد أحمد بنسب أولاد

(1) كان سيّدا جليلا، وهو لأمّ ولد مغربيّة تسمّى أمّ المجيد، ومات سنة ثلاثمائة.

(2) بضمّ الشين وفتح الواو.

(3) الميرة: الطعام يمتاره الإنسان، وقد مار أهله يميرهم ميرا ـ الصحاح.

(4) ذكره ابن عنبة في عمدة الطالب ص 127.

أبي شويكة، والأصح نسب أولاد أبي شويكة.

فهذا هو تفصيل نسب إدريس بن موسى الثاني.

أمّا علي الأصغر (1) بن موسى الثاني، فله عقب كثير بالبادية، منهم: الأشل المحترق الحسن بن عبد الله العالم الفارس ابن علي الأصغر.

وللأشل أولاد، منهم: إبراهيم شير، وأبو المشتاق عبد العلاء، وزيد المعضاد.

وأمّا صالح الأعور ابن موسى الثاني، فله عقب قليل. قال السيّد أبو الغنائم الزيدي الدمشقي النسّابة في كتاب الأنساب: عقب صالح بن موسى من رجل واحد هو محمّد ويعرف بـ «الأرنب» (2) وعقب محمّد ثلاثة: عبد الله، وعلي، ورحمة أثبت السيّد أبو الغنائم منهم عقبا.

وقال السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي نسّابة أصفهان: لمحمّد بن صالح ابن رابع اسمه علقمة، وأثبت منه عقبا.

وأمّا يوسف الخزف بن موسى الثاني، فله ولدان: رحمة ونعمة، ومنهما عقب بالحجاز، ولرحمة ولد اسمه شبيل (3) ، وقيل: أحمد يعرف بـ «الزنجير» له أقاويل في أنساب الطالبيّين، وله عقب.

وأمّا الحسن (4) بن موسى الثاني، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: أحمد، وزيد ومحمّد وكان أميرا، ويقال (5) : كان عند زيد هذا سيف أمير المؤمنين عليه السلام.

(1) أولد خمسة رجال، وأعقب منهم ثلاثة وهم: عبد الله، والحسين، وعيسى.

(2) كذا في الأصل، وفي الفخري ص 90 «الارت» وفي العمدة ص 127 «الارب ـ الارت».

(3) بضمّ الشين وفتح الباء الموحّدة وسكون الياء.

(4) كان سيّدا شريفا قتله الجند.

(5) ذكره المروزي في الفخري ص 91.

ومن عقب محمّد الأمير موهوب (1) التركي ابن صالح بن محمّد الذي ذكرناه، وله عقب بالحجاز.

وأمّا أحمد بن موسى الثاني، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: غني وقيل: اسمه يحيى وكنيته أبو العجاج، وكان فقيها. وموسى الفارس، عقبهما بالحجاز، والحسن قيل: له عقب بسمرقند.

وأمّا يحيى الفقيه ابن موسى الثاني، فله من الأولاد المعقّبين أربعة: موسى ويوسف، ومحمّد، وأحمد.

ومن ولد موسى أبو الحسن العابد، وقيل: أبو الهدان (2) يحيى بن علي بن موسى، وأخوه أبو الليل موسى.

وأمّا داود (3) بن موسى الثاني، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: محمّد، والحسن، وموسى، أكثر عقبهم بمكّة.

وأمّا محمّد الأصغر بن موسى الثاني، فله من الأولاد المعقّبين: عبد الله أبو الزوائد، وأحمد الأعرج.

أمّا أبو الزوائد، فله ابن اسمه محمّد، ويدعى أبا الزوائد أيضا، ولمحمّد هذا ابن يدعى أيضا أبا الزوائد اسمه سليمان.

وإنّما قيل لهم أبو الزوائد، لأن أصابعهم كانت أربعة وعشرين.

فهذا تفصيل الكلام في عقب موسى الثاني.

أمّا أحمد الأحمدي (4) بن عبد الله بن موسى الجون، فله من الأولاد المعقّبين

(1) وله أعقاب كثيرة ذكرها ابن عنبة في العمدة ص 128.

(2) في العمد ص 127: أبو الهدار.

(3) كان أميرا جليلا، أمّه محبوبة بنت مزاحم الكلابيّة.

(4) يقال لولده: الأحمديّون، ويلقب أحمد المسرور، وانما لقب به لانه كان يعلم في الحرب بسوار يلبسه، وولده عدد كثير أهل رئاسة وسيادة.

ثلاثة: محمّد الأصغر، وصالح، وداود.

أمّا محمّد الأصغر فأمّه فاطمة بنت محمّد بن إبراهيم طباطبا، وله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: جعفر المترف المعروف بـ «الكشيش» (1) ويحيى السراج، وعلي العمقي.

أمّا جعفر الكشيش، فله من الأولاد المعقّبين خمسة: محمّد، وموسى، وعلي ويحيى، وعبد الله، أكثرهم في ينبع ونواحيها، يعرفون بـ «بني الكشيش». وأمّا يحيى السراج، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: محمّد الصعلوك فارس بني حسن، وجعفر، وأحمد وكان مشهورا بالأمير السراج، ولهم عقب في ينبع.

وأمّا علي العمقي (2) ، فله من الأبناء المعقّبين اثنان: محمّد العالم، والحسن ومحمّد أكثر عقبا وهم بالحجاز.

وعقب محمّد من ابن واحد، وهو عبد الله الأمير، وله أعقاب كثيرة، وهم أربعة عشر: القاسم، وزيد، وعمر، وعمير، وعبّاس، وإدريس، وموهوب، وجعفر وعليان، وعياش، وعلي، ومزين، يقال: مرير ومرير (3) . ويحيى، وميمون.

فهذا تفصيل نسب محمّد بن أحمد الأحمدي.

وأمّا صالح بن أحمد الأحمدي، فأمّه بنت إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد النفس الزكيّة، وعقبه من ابن واحد وهو موسى.

ولموسى من الأبناء أربعة: أحمد يعرف بـ «نفيع» وميمون، وصالح، ونافع

(1) بضمّ الكاف وفتح الشين الاولى وكسر الياء. كذا في الأصل.

(2) كذا في الأصل والمجدي والفخري، وفي العمدة ص 120: الغمقي وهو منسوب إلى الغمق منزل بالبادية كان ينزله. أقول: وفي الصحاح: العمق بضمّ العين المهملة وفتح الميم: منزل بطريق مكّة.

(3) بضمّ الميم وفتح الراء في الأولى وفتح الميم وكسر الراء في الثانية.

ولهم عقب بالحجاز.

وأمّا داود بن أحمد الأحمدي، فله من الأولاد المعقّبين خمسة: أبو الكرام عبد الله، وإدريس الأمير بالبادية، وجعفر السراج الشجاع، والحسن الأصغر، وهذا الحسن يعرف بـ «حسنه» وهو أمير ورئيس ببادية ينبع، وعلي الأزرق.

أمّا أبو الكرام عبد الله، فله من الأولاد المعقّبين خمسة: علي الأصغر المترف يعرف أولاده بـ «المتارفة» ويحيى، وأحمد، ومحمّد، وموسى. وهؤلاء الكراميّون قبيلة عظيمة.

وأمّا إدريس بن داود بن أحمد الأحمدي، فله من الأولاد المعقّبين تسعة عبد الله، وإسماعيل الرئيس، والقاسم، وأحمد، والحسن البنج (1) المكفوف والحسين (2) ، ويوسف، وداود، وميمون.

وأمّا جعفر السراج ابن داود بن أحمد الأحمدي، فله من الأبناء المعقّبين اثنان أحمد أبو جعفر السيّد الجواد الشجاع الشاعر، والقاسم أبو محمّد الأمير شيخهم، ولهما عقب بالبادية.

وأمّا الحسن الأصغر بن داود بن أحمد الأحمدي، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: علي المترف، وأحمد المترف، وداود يلقّب بـ «دهديش» (3) وفي عقب دهديش خلاف.

وأمّا علي الأزرق بن داود بن أحمد الأحمدي، فله من الأبناء المعقّبين ستّة أحمد القنيد (4) من وجوه بني الحسن، وسباع الأزرق، وميمون، والحسن أبو

(1) بفتح الباء وكسر النون كذا في الأصل، وفي الفخري ص 93 النبح، وفي العمدة البيتح.

(2) كان من النسّابين.

(3) في الفخري: دهش.

(4) بضمّ القاف وفتح النون وسكون الياء.

القنيد، وإدريس، وعبد الله. وفي عقب عبد الله خلاف.

فهذا تفصيل نسب أحمد الأحمدي.

وأمّا يحيى السويقي (1) بن عبد الله بن موسى الجون، فله اثنان معقّبان: محمّد أبو داود السويقي، وإبراهيم حنظلة النقيب باليمامة، أمّهما مريم بنت إبراهيم بن موسى الجون.

أمّا محمّد، فله من الأبناء المعقّبين عشر:

يوسف أبو محمّد عروس الخيل (2) ، وأحمد أبو جعفر، وأبو الحسن علي، وإدريس الأقطع، وعبد الله أبو محمّد، وصالح، والعبّاس، وداود الشاعر أبو الحمد ويحيى الكلح يلقب «شيظم» (3) والقاسم الأكبر وفيهم كثرة، وموضعهم تنيس ودمشق والبادية والمدينة وبغداد.

وأمّا إبراهيم بن يحيى السويقي، فله عقب من أشراف العرب، يقال لهم: الحنظليّون أكثرهم في ينبع ونواحيها.

منهم: صالح بن موسى بن الحسين بن إبراهيم بن سليمان بن إبراهيم بن يحيى السويقي، وكان شيخا ذا عقل ودين من شيوخ بني الحسن من البادية.

فهذا تفصيل نسب يحيى السويقي ابن عبد الله بن موسى الجون.

أمّا صالح بن عبد الله بن موسى الجون، فله عقب قليل، وله ابن واحد اسمه محمّد (4) الشاعر، ولا عقب له إلاّ منه، أمّه كلثم بنت الحسن بن علي بن الحسن

(1) منسوب إلى سويقة المدينة، وهي قرية معروفة على ستّة أميال من المدينة، وأوّل من نسب إليها عبد الله السويقي العالم الزاهد إمام الزيديّة.

(2) المعروف بالعقيقي له ثمانية بنين.

(3) في العمدة: سبظم.

(4) ويقال له الشهيد، كان قد خرج على الحاج أيّام المتوكّل واخذ وحبس بسرّمن رأى وطال حبسه. وله حكايات طويلة راجع العمدة ص 117 ـ 118.

المثلّث، وله ابن اسمه عبد الله الشهيد وعقبه منه.

ولعبد الله ابن واحد اسمه الحسن (1) ، لا عقب له إلاّ منه.

وللحسن أولاد ثلاثة من المعقّبين: عبد الله أبو الضحّاك، وسليمان وأحمد. والصحيح عقب أبي الضحّاك، وهو قليل وهم بمكّة.

أمّا سليمان (2) بن عبد الله بن موسى الجون، فله عقب كثير يعرفون بـ «السليمانيّين» وله ابن واحد اسمه داود، أمّه قريبة بنت إبراهيم بن موسى الجون.

ولداود ستّة من الأبناء: عبد الله أبو الفاتك العالم ويكنّى أبا الكرام، له عقب كثير يعرفون بـ «الفاتكيّين» وعلي الأزرق، والحسين الشاعر، والحسن المحترق ومحمّد المصفح، وإسحاق وفيه خلاف.

أمّا عبد الله أبو الفاتك، فله من الأبناء المعقّبين تسعة:

الحسن، وأحمد (3) ، ومحمّد ابن الزهريّة، وجعفر، وداود، وصالح وفي عقبه خلاف، والقاسم، وعبد الرحمن (4) ، وإسحاق.

ومن عقب أحمد السيّد الأجلّ النقيب ببلد بغشور أبو الحسن علي بن أحمد بن مسلم بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي الفاتك.

وعقب محمّد بن الزهريّة ببغداد، ومنهم بالشام، وعقب سائر الأولاد متفرّقون في البلدان.

وأمّا علي الأزرق، فله من الأبناء المعقّبين الذين لا شك فيهم ثلاثة:

(1) وهو الشهيد قتيل جهينة.

(2) كان سيّدا وجيها وولده حوالي مكّة بادية، وأمّه فزاريّة، وفيهم عدد وأفخاذ وقبائل وشدّة بأس ونجدة وفرسان العرب وفتّاكها ينتجعون القطن، أهل نعم وشاة وخيل وعبيد وإماء، يبارون الريح سخاء ولهم منع الجار وحفظ الذمار.

(3) عاش مائة وسبعة وعشرين سنة وهو المقدّم، له أحد عشر أبناء.

(4) عاش مائة وعشرين سنة، له ثلاثة وعشرون ابنا.

الحسين الدّين العابد الشبيه بالنبي صلى الله عليه وآله، عاش مائة وأربعا وعشرين سنة. والحسن أبو النجيب، يعرف عقبه بـ «بني النجيب» ونعمة أبو القاسم اسمه أحمد الشبيه برسول الله صلى الله عليه وآله ولهم عقب.

وأمّا الحسين الشاعر، فله من الأولاد المعقّبين خمسة: عبد الله أبو الهندي الشاعر، والحسين الزنجي، وداود الأصغر قيل: إنّه درج، ومحمّد قيل: درج أيضا وميمون.

أمّا الحسن المحترق، فعقبه من أربعة من الأبناء: علي، وأحمد، ومحمّد المحترق، وإبراهيم الملقّب بـ «بريقة» (1) ولهم عقب قليل في قبائل العرب.

وأمّا محمّد المصفح، فله من الأولاد المعقّبين سبعة: إبراهيم، والحسين، وعلي، وعبد الله، والحسن أبو الحديد الشاعر، وموسى، وإسحاق المصفح.

وكان للمصفح ابن آخر اسمه أحمد يلقّب بـ «برد السحر» في عقبه خلاف.

وهاهنا آخر الكلام في نسب عبد الله بن موسى الجون.

(أعقاب إبراهيم بن موسى الجون)

وأمّا إبراهيم (2) بن موسى الجون، فله ابن واحد اسمه يوسف لقبه «الاخيضر» كان أميرا باليمامة، وله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: محمّد الاخيضر أمير الامراء باليمامة، خرج بالمدينة سنة خمس ومائتين. وإبراهيم، وأحمد له عقب قليل.

وكان له ابن رابع يسمّى إسماعيل، خرج بمكّة في أيّام المستعين لا عقب له.

أمّا محمّد الاخيضر، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: يوسف الأمير بحضرموت

(1) بضمّ الباء وفتح الراء وسكون الياء.

(2) كان سيّدا، أمّه طلحية تيميّة.

اليمن، ومحمّد أبو عبد الله، وإبراهيم أمير الامراء.

وأمّا يوسف فأكثرهم عقبا، وله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: إسماعيل (1) أبو إبراهيم الأمير بالحجاز، ومحمّد (2) الملقب بـ «زغيب» (3) باليمامة، والحسن أبو محمّد الأمير بالبادية. وكان ليوسف ابن رابع يسمّى صالحا قيل: انقرض وقيل: عقبه باق.

أمّا إسماعيل، فولده الأمير أحمد المعروف بـ «حميدان» قتيل القرامطة، وصالح ولهم عقب.

وهاهنا آخر الكلام في تفصيل ولد موسى الجون.

وكان أبو نصر البخاري النسّابة يقول: جميع ولد موسى الجون يلقّبون بـ «السويقيّين» (4) .

وقال غيره: بل هذا اللقب مختصّ بولد يحيى بن عبد الله بن موسى الجون.

(أعقاب يحيى صاحب الديلم)

وأمّا أبو محمّد يحيى (5) بن عبد الله بن الحسن المثنى، فهو صاحب الديلم

(1) ظهر بالحجاز وغلب على مكّة أيّام المستعين، وغور العيون واعترض الحاج، فقتل منهم جمعا كثيرا ونهبهم، ونال الناس بسببه بالحجاز جهد كثير.

(2) قام بعد وفاة أخيه وأزرى على فعله في السفك والنهب والفساد، فأرسل المعتزّ عسكرا إليه فهرب محمّد وسار إلى اليمامة فملكها.

(3) بضمّ الزاي وفتح الغين وسكون الياء.

(4) سرّ السلسلة العلويّة لأبي نصر البخاري ص 10.

(5) كان حسن المذهب والهدي، مقدّما في أهل بيته بعيدا ممّا يعاب على مثله، وقد روى الحديث وأكثر الرواية عن جعفر بن محمّد عليهما السلام مات في حبس الرشيد ببغداد، وجد في بركة عاضا على حمأة وطين، مات جوعا.

مات في حبس الرشيد ببغداد، وله ابن اسمه محمّد، ولا عقب له إلاّ منه، ومات محمّد هذا في حبس الرشيد يعرف هو بـ «محمّد الأثيبي» (1) .

ولمحمّد هذا من الأبناء المعقّبين اثنان: عبد الله المحدّث، وأحمد. وكان له ابن ثالث اسمه إدريس الصوفي، وأمّهم جميعا فاطمة بنت إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنّى.

وبالحجاز ومصر قوم ينتسبون إلى إدريس هذا، وهو باطل، إنّما النسب الصحيح هو نسب إدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنّى.

وأمّا عقب أحمد بن محمّد بن يحيى فقليل، إنّما الكثرة في عقب عبد الله المحدّث.

وله (2) من الأبناء المعقّبين ثلاثة: إبراهيم الباقلاني ببغداد، ومحمّد، وسليمان، أمّهم عاتكة بنت عبد الله بن موسى الجون.

أمّا إبراهيم الباقلاني، فله عقب كثير ببغداد، وله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: عبد الله الشيخ المكفوف، ومحمّد أبو الغني، أمّهما حميدة بنت إدريس بن محمّد الأثيبي، وإبراهيم أبو الحسين وقيل: اسمه أحمد.

وأمّا محمّد بن عبد الله المحدّث، فعقبه الصحيح من ثلاثة: داود، وصالح، والحسين البشراني قرية بالمدينة. وكان له سوى هؤلاء الثلاثة أربعة اخرى من الأبناء: علي، وأحمد الصويلج الناسك، وإدريس، وإبراهيم لكنّهم انقرضوا.

وأمّا سليمان بن عبد الله المحدّث، فعقبه من ابن واحد اسمه محمّد الأكبر، ولمحمّد الأكبر من الأبناء المعقّبين عشرة: الحسن، وأحمد، وداود، وحمزة، وعلي، ويوسف، وموسى، وإدريس، وسليمان، والحسين. ولجميعهم أعقاب

(1) بضمّ الهمزة وفتح الثاء المثلّثة وسكون الياء. واختلف ضبط الكلمة في كتب النسب.

(2) أي: لعبد الله بن محمّد الأثيبي.

كثيرة.

فهذا هو الكلام في نسب يحيى بن عبد الله صاحب الديلم.

(أعقاب إدريس بن عبد الله)

وأمّا إدريس (1) بن عبد الله بن الحسن المثنّى، وهو الأمير بالمغرب، سقوه السمّ فمات، وكانت له جارية حامل، فوضعوا التاج على بطنها، فولدت ابنا (2) وسمّوه إدريس يلقّب بـ «صاحب التاج» بالمغرب.

وطعن بعضهم في نسبه، وشهد بصحّة نسبه علي الرضا عليه السلام فزال الطعن.

قال البخاري: وقد خفي أمره على الناس، لأنّه كان بالمغرب فكان بعيدا (3) .

وأمّا إدريس بن إدريس، فله من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم خمسة:

عمر سكن المخاض، وهو موضع بالمغرب، والقاسم الملك بالمغرب، اقيمت له الدعوة بها وضربت له السكّة. وعيسى الملك بالمغرب، ويحيى كان في شهر فاس وتاهرت، وعبد الله بالسوس الأقصى.

وكان لإدريس بن إدريس أربعة اخرى من الأبناء هم: محمّد الأصغر، وجعفر، وسليمان الياكماني (4) ، وداود قيل: لهم عقب وقيل: انقرضوا.

(1) كان مع الحسين صاحب فخّ، فلمّا قتل الحسين انهزم إلى بلد فاس وطنجة مع مولاه راشد، فاستدعاهم إلى الدين فأجابوه وملكوه، فاغتمّ الرشيد لذلك حتّى امتنع من النوم ودعا سليمان بن جرير الرقّي متكلّم الزيديّة وأعطاه سمّا، فورد عليه متوسّما بالمذهب فسرّ به إدريس بن عبد الله، ثم طلب منه غرّة ووجد خلوة من مولاه راشد، فسقاه السمّ وهرب.

(2) بعد أربعة أشهر من وفاة إدريس، بن عبد الله.

(3) سرّ السلسلة العلوية ص 13. قال أبو يحيى النيسابوري: قال بعض: كلّ من ادّعى أنّه إدريسيّ أو من أولاد سليمان بن عبد الله بن الحسن، فيحتاج إلى معرفة بيّنة ظاهرة لقلّة عددهم وبعد المسافة. كذا في هامش الأصل.

(4) في الفخري ص 100: الباكماني بالباء الموحّدة.

أمّا عمر بن إدريس صاحب التاج، فله من الأبناء المعقّبين اثنان: إدريس، وعلي. وكان لإدريس بن عمر أولاد منهم يحيى الملك بالمغرب.

وأمّا القاسم بن ادريس صاحب التاج، فله من الأبناء المعقّبين أربعة: محمّد الياكماني بموضع في المغرب، وإبراهيم الأكبر الملك بالمغرب، ويحيى الملك بالمغرب وأحمد الأصغر يعرف بـ «الكرتي» جبل يقال له كرت. ومحمّد الياكماني أكثرهم عقبا.

ولمحمّد من الأبناء المعقّبين أربعة: أحمد يلقّب كنون ويعرف «حنون» (1) والحسن الحجام ملك.

قال السيّد أبو الغنائم: وإنّما يسمّى حجاما لأنّه كان فارسا شجاعا، فكان يضرب بالسيف في موضع المحاجم، فنسب إلى ضربانه في المحاجم.

وإبراهيم الزهوني انتقل إلى مصر، والقاسم كنون، ولهم أعقاب كثيرة بالمغرب.

وأمّا عيسى الملك بن صاحب التاج، فله من الأولاد المعقّبين خمسة: أحمد ومحمّد، وعلي، وموسى، وهارون قيل: هو ابن محمّد بن عيسى، ولجميعهم عقب بالمغرب.

وأمّا يحيى فله ابن واحد اسمه يحيى، وليحيى بن يحيى ثلاثة من البنين: محمّد، والقاسم عقبه بالسوس الأعلى، وعبد الله التاهرتي الذي جاء من مصر إلى خراسان، داعيا إلى الحاكم بالله كان من أولاد محمّد بن يحيى بن يحيى، وهذا نسبه: علي بن عبد الله بن المهلب بن محمّد بن يحيى، هكذا ذكره السيّد أبو الغنائم (2) ، وأثبته وما طعن فيه السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي.

(1) كذا في الأصل والفخري ص 100.

(2) راجع المجدي ص 63 والفخري ص 101.

وأمّا عبد الله بن إدريس، فله من الأبناء سبعة: إدريس، والمطّلب الأمير، والقاسم، وجعفر، وعبد الله، والحسن، ومحمّد.

وأمّا إدريس، فله ابن اسمه أيضا إدريس، كان ملكا بالمغرب.

وأمّا محمّد، فله أولاد منهم جعفر الملك بمدينة يقال لها «جرزلة» (1) .

(أعقاب سليمان بن عبد الله)

وأمّا سليمان بن عبد الله بن الحسن المثنّى، قتل بفخّ في أيّام الهادي بن المهدي، وله ابنان: عبد الله، ومحمّد، ولا عقب له إلاّ من محمّد.

ثمّ انّ محمّد بن سليمان خرج إلى المغرب، ومات بها بقرية يقال لها تلميسين، وجميع عقبه بالمغرب.

وله من الأبناء المعقّبين ستّة: عبد الله العالم المحدّث، وأحمد، وحمزة، وسليمان، وإدريس، والحسن.

وهاهنا آخر الكلام في نسب عبد الله بن الحسن المثنّى.

(أعقاب الحسن المثلّث)

وأمّا أبو علي الحسن (2) بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وهو الذي يقال له «المثلّث» فقد مات في حبس المنصور سنة خمس وأربعين ومائة.

وله ابنان: أبو الحسن علي العابد (3) ، مات في الحبس وهو ساجد. وأبو

(1) بفتح الجيم وسكون الراء وفتح الزاي واللام.

(2) أمّه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

(3) قيل: استقطع أبوه عين مروان، وكان لا يأكل منها تحرّجا، وكان امرؤ صدق مجتهدا، حمل هو وأبوه وأخواه العبّاس وعبد الله إلى بغداد فحبسوه، ولمّا طال مكثهم في

جعفر عبد الله، مات أيضا في حبس المنصور. ولا عقب للمثلّث إلاّ من علي العابد.

ولعلي هذا ابنان: الحسن، والحسين، أمّهما زينب بنت عبد الله بن الحسن المثنّى.

أمّا الحسين، فهو إمام من أئمّة آل محمّد خرج في أيّام الهادي داعيا إلى الله تعالى، فقتل بفخّ بين مكّة والمدينة مع جماعة من أهل بيته، وحمل رأسه إلى الهادي، وما كان له عقب.

وأمّا الحسن، فكان له من الأبناء ثلاثة: عبد الله، ومحمّد، وعلي. وعقبه من عبد الله، وكان مكفوفا وكان شاعرا.

قال البخاري: أولاد المثلّث من كان منهم من ولد عبد الله المكفوف فهو الصحيح الصريح، ومن انتسب إلى محمّد وعلي (1) لم يلتفت إليه (2) .

وأمّا عبد الله المكفوف: فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: الحسن، ومحمّد، وعلي.

أمّا الحسن ومحمّد، فأمّهما مريم الصغرى بنت إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

أمّا الحسن، فعقبه اثنان: محمّد أبو الزوائد، وإنّما لقّب بذلك لأنّه كان يزيد في الكلام والشعر. وموسى وكان قد صار إلى بلد النوبة (3) وأعقب بها، وقيل: انقرض.

حبس المنصور وضعفت أجسامهم كانوا إذا خلوا بأنفسهم نزعوا قيودهم، فإذا أحسّوا بمن يجئ إليهم لبسوها، ولم يكن على العابد يخرج رجله من القيد، فقالوا له في ذلك، فقال: لا أخرج هذا القيد من رجلي حتى ألقى الله عزّ وجلّ فأقول: يا ربّ سل أبا جعفر فيما قيّدني؟

(1) في المصدر: محمّد بن علي.

(2) سرّ السلسلة العلويّة ص 15.

(3) النوبة من بلاد المغرب بالضمّ ثمّ السكون وباء موحّدة بلاد واسعة عريضة في

أمّا أبو الزوائد، فله أعقاب في بلدان شتّى، منهم: بترمذ السيّد النسّابة أبو علي الحسن بن أحمد المبارك النسّابة ابن زيد بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر بن عبد الله بن أبي الزوائد.

وأمّا محمّد بن عبد الله المكفوف، فله ابنان: علي، والحسن، ولهما عقب.

وأمّا علي بن عبد الله المكفوف، فله ابنان: محمّد أبو عبد الله، وجعفر أبو محمّد.

ولمحمّد عقب بالشام، ولجعفر عقب بالمغرب، وقيل: لعلي بن عبد الله المكفوف ابن آخر اسمه الحسن، وله عقب بالنوبة.

(أعقاب إبراهيم الغمر)

وأمّا أبو إسحاق إبراهيم (1) الغمر ابن الحسن المثنّى، فقد كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله، وهو أوّل من مات من أولاد الحسن في حبس المنصور.

وله من الأبناء خمسة: إسماعيل الديباج، وإسحاق، ويعقوب، ومحمّد وهو الديباج الأصغر، وعلي. ولا عقب من هؤلاء إلاّ من إسماعيل.

وقيل: لعلي أيضا عقب بارمينية يعرفون بـ «بني زنكل» و «بني المطوق» وقال العمري: لا عقب له (2) .

شمالي شرقي افريقيّة وفي جنوبي مصر حدودها القطر المصري والبحر الأحمر وصحراء ليبيا وبلاد الخرطوم.

(1) يكنّى أبا إسماعيل صاحب الصندوق بالكوفة يزار قبره، وكان سيّدا شريفا، يلقّب «الغمر» لجوده، أمّه فاطمة بنت الحسين عليه السلام وقبض عليه أبو جعفر المنصور مع أخيه، وتوفّى في حبسه سنة خمس وأربعين ومائة وله تسع وستّون سنة.

(2) لم يصرّح أبو الحسن العمري في المجدي ص 69 بعدم العقب له، قال: كان لعلي ابن الغمر ولد يقال له: الحسن، وقيل: الحسين يعرف بالمطوق نزل مصر وأولد ثمّ ذكر أولاده.

أمّا إسماعيل الديباج، فله من الأبناء المعقّبين اثنان: إبراهيم طباطبا، والحسن التج.

أمّا إبراهيم طباطبا (1) ، فله من الأولاد الذين لا لا خلاف لهم في عقبهم أبو محمّد القاسم الرسّي، كان زاهدا عالما فقيها. وأحمد أبو عبد الله الأكبر باصبهان.

والحسن.

وكان له ابن آخر اسمه محمّد خرج في أيّام المأمون مع أبي السرايا، وقام بالأمر اثنا وعشرين يوما، انقرض عقبه.

وكان له ابن خامس اسمه عبد الله، وله ابنان أحمد المعروف بـ «بغاء الكبير» ومحمّد. ولمحمّد هذا ابن اسمه أحمد يعرف بـ «بغاء الصغير» ولا عقب لهما، وقد انقرض عبد الله.

فقد تخلّص أنّ النسب الصحيح من إبراهيم طباطبا ليس إلاّ من ثلاثة: القاسم، وأحمد، والحسن.

أمّا الإمام القاسم (2) بن إبراهيم الرسّي، وهو العالم الزاهد الداعي إلى الله، فله من الاولاد المعقبين سبعة:

الحسين العابد العالم الفقيه بطبرستان، ومحمّد العابد بمصر، وإسماعيل

(1) ولقّب طباطبا لأنّ أباه أراد أن يقطع له ثوبا وهو طفل، فخيّره بين قميص وقبا، فقال طباطبا يعني قباقبا لردّة في لسانه. وقيل: بل السواد لقّبوه بذلك وطباطبا بلسان النبطيّة سيّد السادات. وكان إبراهيم ذا خطر وتقدّم، وأبرز صفحته ودعا إلى الرضا من آل محمّد عليهم السلام.

(2) يكنّى أبا محمّد، وكان عفيفا زاهدا، ودعا إلى الرضا من آل محمد عليهم السلام وروي أنّ السلطان حمل اليه سبعة أحمال دنانير فردها، وهو صاحب المصنفات والورع والدعاء الى الله سبحانه ومنا بذة الظالمين، بايعة أصحابه سنة 220 هـ الى أن توفى مختفياً في جبل الرس سنة 246 هـ عن سبع وسبعين سنة.

أبو القاسم بمصر، وموسى بمصر، ويحيى الرئيس بالرملة، وسليمان بالمدينة، والحسن الرئيس بالمدينة، لأمّهات أولاد شتّى.

قال البخاري: كل من انتسب إلى القاسم الرسّي من غير ولد الحسين بن القاسم ففيه نظر. هكذا قاله (1) .

والأصح عند الجمهور أنّ هذا الطعن فاسد، وهذا التخصيص باطل.

أمّا الحسين، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة:

يحيى أبو الحسن الهادي (2) العابد الأمير بصعدة، صنّف كتابا جامعا في الفقه، وهو يوافق أبا حنيفة في أكثر مذاهبه. والناصر الاطروش نقض عليه مسائل كثيرة من ذلك الكتاب، ولد بالمدينة سنة خمس وأربعين ومائتين، وخرج بصعدة اليمن سنة ثمانين ومائتين في أيّام المعتضد في حياة أبيه، وله حين ظهر خمس وثلاثون سنة.

وعبد الله أبو القاسم. وقيل: أبو محمّد العالم.

أمّهما فاطمة بنت الحسين بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى، وأمّهما (3) فاطمة بنت الحسين بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن.

وعلي أبو الحسن يقال له «الشيخ» بالصعدة وأمّه أمّ ولد.

أمّا يحيى الهادي، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة:

محمّد أبو القاسم المرتضى لدين الله، ولد سنة ثمان وسبعين ومائتين، وخرج

(1) في كتاب سرّ السلسلة العلويّة ص 18.

(2) كان إماما من أئمّة الزيديّة جليلا فارسا ورعا مصنّفا شاعرا، ظهر باليمن ويلقّب بـ «الهادي إلى الحقّ» وكان يتولّى الجهاد بنفسه، ويلبس جبّة الصوف، وكان ظهوره باليمن أيّام المعتضد سنة ثمانين ومائتين، وتوفّي هناك سنة ثمان وتسعين ومائتين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وخطب له بمكّة سبع سنين، وأولاده أئمّة الزيديّة وملوك اليمن.

(3) أي: أمّ امّهما.

سنة ثمان وتسعين ومائتين بالصعدة، ومات يوم عاشوراء سنة عشر وثلاثمائة.

وأحمد أبو الحسن الناصر الصغير لدين الله، وله في الفقه مصنّفات، خرج بعد أخيه المرتضى.

والحسن الغيلي (1) ، وغيل جبل بصعدة اليمن. أمّ المرتضى والناصر فاطمة بنت الحسن بن القاسم الرسّي، وأمّ الحسن الغيلي أمّ ولد.

أمّا محمّد المرتضى، فله من الأبناء المعقّبين ثمانية:

الحسن أبو محمّد الأبح (2) ، له عقب كثير بالأهواز وشيراز وطبرستان وأصبهان. وعيسى الهادي، والحسين يعرف بـ «الإمام» عقبه بآمل طبرستان والأهواز وفرزاذ من رستاق الري. ويحيى أبو الحسين الهادي الأمير بالكلال (3) وإبراهيم أبو إسماعيل، ومحمّد أبو العطاف، وعبد الله أبو محمّد، وقيل: اسمه عبد الله وعلي المرتضى أبو الحسن.

وأمّا الناصر الصغير (4) ، فله من الأبناء المعقّبين عشرة:

محمّد الأكبر المنتصر لدين، والحسن أبو محمّد المنتجب الأمير بصعدة. والقاسم أبو محمّد المختار النقيب باليمن. والرشيد أبو الفضل. ويحيى أبو منصور وداود أبو محمّد بخوزستان. وإبراهيم المنيع أبو العطمش (5) . وإسماعيل أبو الحسن الرئيس ببغداد. ومحمّد المهدي أبو القاسم. والحسين أبو عبد الله الكامل في علم الحديث.

(1) بكسر الغين، وفي العمدة ص 177: الفيلي. وكذا في المجدي ص 78.

(2) في العمدة: الأتج.

(3) من نواحي طبرستان.

(4) كان من أكابر الأئمّة الزيديّة جمّ الفضائل كثير المحاسن، وكان به نقرس فربّما هاج به فمنعه من القتال واستمرّ به ذلك، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

(5) وفي العمدة ص 178 أبو الغطمش بالغين المعجمة.

ولهؤلاء العشرة أعقاب كثيرة في بلدان شتى.

منهم: النقيب برامهرمز السيّد قوام الشرف أبو القاسم محمّد بن القاسم بن الحسن بن داود الناصر الصغير.

وأمّا الحسن الغيلي، فله عقب قليل بالزبيد (2) من اليمن.

فهذا تفصيل أولاد يحيى الهادي.

وأمّا أبو القاسم عبد الله العالم ابن الحسين بن القاسم الرسّي، فله من الأولاد المعقّبين ثمانية:

الحسن أبو محمّد الأفوه، ويحيى أبو الحسين عقبه بالري، وإسحاق عقبه أيضا بالري، وإبراهيم أبو الحسن بمصر، ومحمّد أبو القاسم العابد الأفوه أيضا، وسليمان أبو محمّد، والقاسم أبو محمّد بواسط، والحسين أبو عبد الله صاحب الغفارية (3) بجوف مصر، وهي قرية بمصر.

ومن جملة عقب أبي الحسين يحيى الذي قلنا إنّه كان بالري: السيّد الفقيه الواعظ أبو محمّد القاسم بن علي المرتضى بن محمّد بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن الحسين بن القاسم الرسّي.

وأمّا علي بن الحسين بن القاسم الرسّي، فله عقب قليل بصعدة يعرفون بـ «بني الشيخ».

وهذا آخر الكلام في ذكر أولاد الحسين بن القاسم الرسّي.

وأمّا محمّد العابد بن القاسم الرسّي، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة:

(1) بالفتح ثمّ الكسر وياء مثنّاة من تحت اسم واد يصبّ في البحر الأحمر به مدينة مشهورة تسمّى بزبيد أنشأها محمّد بن زياد عامل المأمون العبّاسي على اليمن في سنة 204.

(2) بكسر الغين المعجمة، وفي الفخري ص 110 بالعين المهملة قال: له ابن بالفرع من جبل الرسّ هو عبد الله، ثمّ انتقل إلى حلب، ثمّ إلى نصيبين ومات بها، وانتقل ابنه الحسين الثالث إلى دمشق وولده بها رجلان.

أبو محمّد القاسم الثاني، وعبد الله أبو محمّد المسجد، سمّي به لكثرة عبادته. وإبراهيم (1) أثبته ابن أبي جعفر النسّابة استاذ السيّد أبي الغنائم النسّابة الزيدي.

أمّا القاسم الثاني، فله من الأبناء المعقّبين ثمانية:

أحمد عقبه بالمدينة، وإسحاق، وإدريس، وإسماعيل، وموسى، ومحمّد الثاني، وجعفر بطبرستان، وعلي، ولكلّ واحد منهم ذيل طويل وعقب كثير.

وأمّا عبد الله المسجد، فله من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم خمسة: علي أبو الحسن الشاعر الفارس، وأحمد الناسب، وجعفر الشاعر، وعيسى، والحسن الشاعر المسجد كان من أهل العلم. وكان له أولاد آخرون أعقبوا ثمّ انقرضوا.

وأمّا إبراهيم بن محمّد بن القاسم، فعقبه من ابن واحد يقال له زيد الأسود.

ولزيد ثلاثة من الأبناء: محمّد أبو جعفر بشيراز من ولده نقباء بها وبجيرفت من كرمان، ويحيى أبو الحسن انتقل من المدينة إلى صعدة، والحسين بشيراز وكان له أولاد آخرون لم يعقّبوا.

فأمّا محمّد بن زيد الأسود، فله ابن واحد اسمه علي، وجميع عقبه منه، وكان نقيبا بجيرفت من أرض كرمان، وله عقب بها وبشيراز وباصفهان وبلخ والري.

وأمّا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم الرسّي، فعقبه من ابن واحد هو محمّد نقيب الطالبيّين بمصر، وكان كريما شديد الغيرة على آل أبي طالب، توفّى في

(1) قال في الفخري ص 104: عقبه من أبي الحسين زيد الأسود المدني بشيراز وحده وقد تكلّم بعض الناس في عقبه، وذلك الطعن بناء على شيء لا يوجب الطعن، وهو أنّ الذي طعن فيهم زعم أنّ زيدا مئناث لم يعقّب، وإنّما قال ذلك بناء على قول أبي الحسن التميمي انّ زيدا مئناث، وكان في عهد التميمي زيد مئناثا، وقد ولد له بعد أن لقيه التميمي بشيراز أولاد ذكور واناث، وعقبه صحيح لا شكّ فيه، وله من الذكور سبعة، قال أهل النسب: أعقب منهم خمسة، ولا أعرف أنا عقب غير ثلاثة منهم.

شعبان سنة خمس عشر وثلاثمائة، وكان يعرف بـ «الشعراني».

ولمحمّد النقيب الشعراني هذا من الأبناء المعقّبين ثمانية: إسماعيل أبو إبراهيم النقيب بمصر بعد أبيه، وأحمد (1) أبو القاسم النقيب بمصر بعد أخيه، أمّهما أم ولد روميّة، ويحيى، وجعفر، والحسين، وعلي المرتجى الأكبر، وعيسى والقاسم.

وأكثر هؤلاء عقبا أحمد، ونقابة مصر في ولده، كان أحمد نقيبا في مصر، وبعده ابنه إبراهيم أبو إسماعيل النقيب، بعد إبراهيم ابناه أبو عبد الله الحسين النقيب بعد أبيه، وعلي النقيب بعد أخيه، والنقابة في ولد علي (2) .

وأمّا موسى (3) بن القاسم الرسّي، فله ابن واحد هو أبو عبد الله محمّد، وكان شاعرا ذا همّة.

وعقب محمّد بن موسى من ابن واحد اسمه علي أبو القاسم، وله عقب بمصر في عقبه النجارين، وطعن فيهم شيخ الشرف ابن أبي جعفر.

وأمّا يحيى الرئيس بن القاسم الرسّي بالرملة، فعقبه من ابن واحد هو الحسين أبو عبد الله بطبرستان، قيل: له عقب بالرملة، وقيل: انقرض.

وأمّا سليمان (4) بن القاسم الرسّي، فله من الأبناء المعقّبين خمسة:

موسى أبو محمّد ببغداد، وإبراهيم أبو إسماعيل بالمدينة، وعلي أبو الحسن

(1) ذكر أبو الحسن العمري في المجدي ص 76 من أولاده أبا الحسن علي قال: كان يحفظ القرآن، كثير المحاسن على ما بلغني، ورأيته يملأ القلب مسرّة والعين مبرّة، والحصافة لائحة على أعطافه ابن أبي القاسم أحمد بن إبراهيم بن أحمد النقيب وهو بمصر.

(2) راجع المجدي ص 76 والفخري ص 111.

(3) سيد شريف قبره بمصر.

(4) كان له قدر وتقدّم بالكوفة.

باليمن، والقاسم أبو محمّد الخيّر الدّين العفيف بالكوفة، وأحمد ببغداد.

وهؤلاء الخمسة يعرفون بـ «بني الشيخ» وهم لأمّهات أولاد شتى.

أمّا موسى بن سليمان بن القاسم الرسّي، فله من الأبناء المعقّبين اثنان: الحسن بالمدينة كان من وجوه الطالبيّين بها، وعقبه بمصر وآمل. وأحمد بالكوفة عقبه ببغداد بباب الشام.

وأمّا إبراهيم بن سليمان بن القاسم الرسّي، فبقيّة عقبه من اثنين: محمّد الملقّب بـ «توزون» (2) بالبصرة وعقبه بها، وأحمد بالحجاز عقبه بالبصرة (3) .

وأمّا علي بن سليمان بن القاسم الرسّي، فعقبه من ابن واحد اسمه محمّد أبو عبد الله يلقّب «ميان كلاه» انتقل من الكوفة إلى طبرستان، وعقبه بها.

أمّا القاسم بن سليمان بن القاسم الرسّي، فعقبه من ابن واحد اسمه محمّد أبو طالب بالكوفة، وله ابن واحد اسمه محمّد أبو الحسن، كان مقبول الشهادة عند القضاة، وكان عفيفا ديّنا، وكان مقيما بالموصل، وعقبه بها وبمصر وبالشام.

أمّا أحمد بن سليمان بن القاسم الرسّي، فعقبه ابن واحد اسمه القاسم وهو بشيراز، وله ابن واحد اسمه علي الشتير، له عقب بالكوفة والأهواز.

وأمّا الحسن بن القاسم الرسّي، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: إبراهيم بالمدينة، وعلي بصعدة، ومحمّد بالمدينة.

أمّا إبراهيم بن الحسن بن القاسم، فله ابنان ابن بالمدينة وهو القاسم، ومحمّد أبو عبد الله، ولهما عقب.

(1) قال في المجدي ص 77: ومنهم بنو توزون أصدقائي بالبصره بقي منهم طفل.

(2) قال في المجدي: ومنهم أبو الحسن موهوب الأعرج الستير دلاّل الدور جاري بالبصرة ابن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الرسّي، مات عن بنات.

وأمّا علي، فله أولاد بصعدة اليمن.

وأمّا محمّد فله من الأبناء المعقّبين أربعة: جعفر، وعبد الله، وعلي، وعبيد الله قيل: انّ عبيد الله دارج، والمشهور أنّ له عقبا وهم كلّهم بمرو، وجدّهم محمّد الأسود بن يحيى بن عبيد الله.

وهاهنا آخر الكلام في تفصيل نسب أولاد القاسم الرسّي.

(أعقاب أحمد بن إبراهيم طباطبا)

وأمّا أحمد بن إبراهيم طباطبا، فله من الأولاد المعقّبين اثنان: محمّد أبو جعفر الأصغر ويعرف بـ «ابن الخزاعي» (1) كان في لسانه رتّة (2) ، وإبراهيم أبو إسماعيل المكفوف.

أمّا محمّد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا، فله من الأبناء المعقّبين اثنان: علي أبو الحسن، وأحمد أبو عبد الله الشاعر باصفهان، وجميع عقبه بها.

أمّا علي، فله ابن واحد اسمه القاسم.

وللقاسم من المعقّبين: محمّد أبو الحسن (3) الشاعر العالم الفاضل الناسب، له مصنفات. ومحمّد أبو البركات، عقبه بالشام ومصر ودمشق، والقاسم أبو محمّد الأزرق المجدور عقبه ببغداد.

منهم: السيّد أبو عبد الله النسّابة الأديب الشاعر الفاضل الحسين بن محمّد ابن القاسم المعروف بـ «ابن طباطبا» ولد في ذي القعدة سنة ثمانين وثلاثمائة

(1) كذا في الأصل، وفي الفخري ص 112: ابن الخزاعيّة.

(2) الرتّة: بالضمّ العجمة في الكلام والحكلة فيه. رجل أرتّ بيّن الرتّ، وفي لسانه رتّة ـ الصحاح.

(3) الشاعر المعروف بابن طباطبا باصفهان، أحد المشاهير الكبار الموصوفين بحسن الشعر وعلوّ القدر وارتفاع المنزلة، وله أعقاب كثيرة منتشرة باصفهان.

ومات في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وأربعين وأربعمائة.

قال الخطيب في تاريخ بغداد: كان مميّزا من بين قومه بعلم النسب ومعرفة أيّام الناس، وله حظّ من الأدب والشعر، وأخوه يحيى أبو المعمّر النسّابة، انتهى إليه علم أنساب العلويّة ببغداد، مات في محرّم سنة تسع وسبعين وأربعمائة.

وأمّا أبو عبد الله أحمد الشاعر باصبهان ابن محمّد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا، فعقبه من ابن واحد اسمه محمّد أبو الحسن الشاعر الاصفهاني، وعقبه من ثلاثة بنين: الحسن أبو محمّد، وعلي أبو الحسن، وعبد الله.

أمّا الحسن، فله عقب باصبهان، منهم: السيّد العالم التقيّ النسّابة أبو إسماعيل إبراهيم بن ناصر بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الذي ذكرناه، وله تصانيف في النسب، منها كتاب غاية المعقّبين (1) .

فهذا هو الكلام في نسب محمّد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا.

أمّا إبراهيم (2) المكفوف ابن أحمد بن إبراهيم طباطبا، فله من الأبناء المعقّبين خمسة:

القاسم أبو محمّد الشاعر ولده ببغداد، وأحمد الأكبر ببغداد، ومحمّد العالم الأصغر ببغداد، والحسين أبو القاسم بقصر ابن هبيرة، وأحمد الأصغر لسعه زنبور فمات، وولده ببغداد.

فقد فرغنا من أولاد أحمد بن إبراهيم طباطبا.

(1) وهو صاحب كتاب منتقلة الطالبيّة في علم النسب المطبوع سنة 1388 ه‍ق، ذكره أيضا القاضي المروزي في الفخري ص 113، وابن عنبة في العمدة ص 174.

(2) ينسب إليه درب أبي إسماعيل ببغداد، ذيل طويل ثمّ انقرض.

(أعقاب الحسن بن إبراهيم طباطبا)

وأمّا الحسن (1) بن إبراهيم طباطبا، فعقبه اثنان: أحمد، وعلي الذي استلحقه أبوه بعد أن بلغ أربعة عشر سنة، وكان شجاعا، ونسبه نسب ضعيف كلّهم يعرفون بـ «بني المستلحقة».

أمّا أحمد بن الحسن بن إبراهيم طباطبا، فله ابنان: محمّد أبو الحسن المسجد الشاعر، له عقب بالرسّ ومصر، ومحمّد أبو الحسين الصوفي له عقب بمصر.

وأمّا علي المستلحق، فعقبه من ثلاثة من الأبناء: أحمد الشيخ بمصر، والحسن أبو محمّد الكبير، وإبراهيم أبو إسماعيل، ولهم عقب بمصر.

وهاهنا آخر الكلام في ولد إبراهيم طباطبا.

(أعقاب الحسن بن إسماعيل الديباج)

وأمّا الحسن (2) التج ابن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر، فله ابن واحد معقّب، وهو الحسن بن الحسن التجّ.

وللحسن بن الحسن التجّ ابنان معقّبان: محمّد أبو طالب التجّ، وعلي أبو القاسم ابن معيّة (3) ، وهي امرأة كوفيّة أمويّة، ونسبوا هذه القبيلة إليها، والصحيح أنّ معية كانت أمّ أولاده.

أمّا محمّد بن الحسن بن الحسن التج، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: الحسين

(1) كان بمصر ودخل النوم، كذا ذكره في المجدي ص 72.

(2) شهد فخّا مع الحسين، وحبسه الرشيد نيّفا وعشرين سنة، حتّى خلاّه المأمون، وتوفّي وهو ابن ثلاث وستّين سنة.

(3) قال في المجدي ص 70: وأمّا علي فأمّه معيّة الأنصاريّة، بها يعرفون، وذكر ابن خداع أن أصلها من بغداد.

أبو عبد الله البربري، له عقب كثير يعرفون بـ «البربريّين» وأحمد الجلد أبو الغارات، والقاسم أبو الغارات له عقب يقال لهم: بنو الاربة، وهم بمصر ونواحيها، وقيل: القاسم أبو الغارات هو ابن أحمد الجلد لا أخوه. والأوّل أصحّ (1) .

أمّا علي بن الحسن بن الحسن التجّ، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة:

الحسين الأمير بالكوفة، والحسن أبو طاهر، وأحمد أبو العبّاس الأحول، وفي عقبه خلاف، وأمّهم جميعا معيّة الكوفيّة المذكورة، والحسين أكثرهم عقبا.

فقد فرغنا من أولاد إسماعيل الديباج بن إبراهيم الغمر.

(أعقاب داود بن الحسن المثنّى)

أمّا داود (2) بن الحسن المثنّى، فله من الأبناء المعقّبين اثنان: سليمان، وعبد الله أمّهما أمّ كلثوم بنت زين العابدين عليه السلام.

أمّا سليمان بن داود، فله ابن واحد معقّب اسمه محمّد، غلب على المدينة أيّام أبي السرايا.

ولمحمّد هذا من الأبناء المعقّبين أربعة: الحسن عجير (3) ، وإسحاق، وموسى

(1) قال في الفخري ص 114: والقاسم أبو الغارات على قول الفامي وأبي القاسم التميمي، وقال زكريّا النسّابة: أبو الغارات هو القاسم بن محمّد بن الحسن التج لا القاسم بن أحمد بن محمّد.

(2) يكنّى أبا سليمان، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين عليه السلام نيابة عن أخيه عبد الله المحض، وكان رضيع جعفر الصادق عليه السلام، وحبسه المنصور، فأفلت منه بالدعاء الذي علّمه الصادق عليه السلام لأمّه أمّ داود ويعرف بدعاء أمّ داود، وتوفّي داود بالمدينة وهو ابن ستيّن سنة.

(3) بضمّ العين وفتح الجيم وسكون الياء كذا مضبوطا في الأصل. والعجر بالتحريك الحجم والنتوء، يقال: رجل أعجر بين العجر، أي عظيم البطن، وهميان أعجر أي ممتلئ، والفحل الأعجر الضخم، ووظيف عجر وعجر بكسر الجيم وضمّها أي غليظ، وعجر الرجل بالكسر يعجر عجرا أي غلظ وسمن ـ الصحاح.

وداود.

وكان داود هذا أحد وجوه آل أبي طالب، وكان يلي صدقات علي، وكان سخيّا كريما محبّا في أهله.

وأمّا الحسن العجير، فله من الأبناء المعقّبين اثنان: إبراهيم العجير النقيب بنصيبين، وإسحاق الطاوس، ولهما عقب.

وسادات سرخس منتسبون إلى إبراهيم العجير، وجدّهم أبو زيد ناصر واسمه محمّد بن عيسى بن محمّد بن محمّد جبلة بن إبراهيم العجير.

وطعن السيّد أبو الغنائم الزيدي في ناصر هذا، وقال: هو كاذب في دعواه، لأن جبلة انقرض بطبرستان ولم يلد ولدا.

وقال السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي: هذا سهو، لأنّ محمّد الجبلة له عقب بطبرستان (1) . فقد ذكرنا أولاد الحسن بن محمّد بن سليمان بن داود.

وأمّا إسحاق بن محمّد بن سليمان بن داود، فعقبه من ابن واحد هو محمّد المعروف بـ «قنارة» وعقبه حمزة المعروف بـ «قنارة» أيضا.

وعقب حمزة القنارة ابنان: الحسين أبو علي بمصر، ومحمّد أبو جعفر بمصر.

وقد اشتبه نسب إسحاق بن محمّد على بعضهم، فجعلوا محمّد القنارة ابنا لإسحاق الطاوس ابن الحسن بن محمّد بن سليمان، والصحيح ما ذكرناه أولا.

وأمّا موسى وداود، فلهما عقب قليل.

(1) قال في الفخري ص 128: ومحمّد أبي عبد الله جبلة بن عجير، قال أبو الغنائم: انقرض. وقال أبو إسماعيل: أعقب بطبرستان، وقال أبو الغنائم: انتمى إليه بقائن خراسان رجل يعرف بالزاهد اسمه محمّد، يذكر أنّه ابن عيسى بن محمّد جبلة. قلت: وفي الدوحة الزاهد بقائن هو محمّد الناصر بن عيسى الزاهد ظهر بجبال قائن ابن محمّد بن محمّد جبلة وكنيته أبو زيد، وكان عالما فاضلا، وله أعقاب كثيرة بسرخس وقائن، أبصرت بقائن منهم قوما الخ.

وأمّا عبد الله بن داود بن الحسن المثنّى، فله ابنان: علي، ومحمّد، أمّهما من ولد محمّد بن الحنفيّة، ولهما عقب قليل، وقيل: انقرضوا.

(أعقاب جعفر بن الحسن المثنّى)

وأما جعفر (1) بن الحسن المثنّى، فعقبه من ابن واحد اسمه الحسن الأخشيش.

وللحسن هذا من المعقّبين ثلاثة: محمّد السيلق أمّه مليكة بنت داود بن الحسن المثنّى، وأمّها بنت زين العابدين عليه السلام، وعبد الله، وجعفر الثاني.

أمّا محمّد السيلق (1) ، فعقبه من ابن واحد اسمه علي، وأمّه فاطمة بنت محمّد بن القاسم بن محمّد بن الحنفيّة.

ولعلي هذا ابن واحد معقّب اسمه الحسن السيلق، والصحيح أنّ السيلق لقبه لا لقب جدّه.

وللحسن السيلق هذا من الأبناء المعقّبين أربعة:

عبيد الله أبو الفضل عقبه بنيسابور، ومحمّد أبو جعفر أميركا عقبه بنيسابور والمراغة، وعيسى أبو القاسم الملقّب بـ «أبي الزيق» المعروف بـ «ابن اللهبيّة» كان بالري قديما، وولده بأسترآباد. وعلي أبو الحسن برودراور همدان.

أمّا عبيد الله بن الحسن السيلق، فهو أكثرهم نسبا، وله من الأبناء المعقّبين خمسة:

علي أبو الحسن السيلقي بنيسابور، عاش مائة سنة، أكثر عقبه بنيسابور وجيرنج (2)

(1) كان أكبر اخوته سنّا، وكان سيّدا لبيبا فصيحا، يعدّ في خطباء بني هاشم، وله كلام مأثور، وهو جدّ السيلقيّة الحسنيّة، وحبسه المنصور مع اخوته لقصّة له، ومات بالمدينة وهو ابن سبعين سنة.

(2) بفتح السين وسكون الياء وفتح اللام على وزن بيهق.

(3) بكسر الجيم وسكون الياء وفتح الراء وسكون النون، والكلمة غير مضبوطة

مرو. وجعفر [أبو] (3) محمّد، له عقب براوند من رستاق (4) اصفهان، ومحمّد أبو جعفر أميركا، وأحمد أبو الحسن، عقبه ببغداد وهمدان وقاهرة مصر. وعبد الله يلقّب بـ «هميرة» عقبه براوند.

فقد فرغنا من ولد محمّد السيلق.

وأمّا عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى، فهو أكثر بني جعفر عقبا وفيهم قبائل.

وعقبه من رجل واحد هو عبيد الله الأمير بالكوفة ومكّة، وكان يلي صدقات علي عليه السلام وصدقات فاطمة عليها السلام وهي فدك (1) ، أمّه كلثم بنت علي بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف، مات عبيد الله الأمير هذا بسرّمن رأى.

ولعبيد الله الأمير هذا أولاد كثيرة، إلاّ أنّ العقب الصحيح منهم لستّة:

علي أبو الحسن الباغر الأكبر، وكان شاعرا قويّا، وخمسة آخرون أسماء كلّهم محمّد ويختلف كناهم: محمّد أبو جعفر الأدرع، وهو قبيلة مشهورة انتشر عقبه في أقطار الأرض، ومحمّد أبو عبد الله له عقب كثير، وأبو العبّاس محمّد، وأبو أحمد محمّد، وأبو سليمان محمّد. عقب هؤلاء الثلاثة الأخيرة قليل.

أمّا الباغر (2) الأكبر، فله من الأولاد المعقّبين سبعة:

أبو هاشم، ومحمّد أبو أحمد، ومحمّد أبو الحسن، وعلي، ومحمّد أبو الفضل، وعبيد الله الأمير، ومحمّد أبو طالب انقرض عقبه.

في الفخري ص 117.

(1) الزيادة من كتب النسب.

(2) الرستاق فارسي معرّب ويقال: رزداق ورستاق والجمع رساتيق وهي السواد.

(3) ولاّه المأمون العباسيّ فدكا.

(4) وهذا لقب له بسبب غلام تركيّ للمتوكّل اسمه باغر وله قوّة وشدّة، فصارعه علي يوما فصرعه فلقّب بـ «باغر الأكبر» فتعجّب الناس منه، وله أعقاب أكثرهم بالشام.

أمّا محمّد أبو جعفر الأدرع (1) ، فله من الأبناء المعقّبين ابنان: القاسم أبو محمّد الأخشيش (2) ، وعبيد الله أبو علي. وكان له ابن آخر اسمه جعفر يقال: انّ عقبه بمرو، ولا يصحّ ذلك.

وزعم قوم أنّ للأدرع ابن آخر اسمه أحمد، وينسبون إليه ولا يصحّ ذلك بل ان صحّ نسبهم فهو من ولد أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير.

وذكر صاحب الدوحة عن السيّد أبي إسماعيل الطباطبائي أنّهم من ولد أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن أبي جعفر الأدرع، والله أعلم بحقيقته.

أمّا القاسم بن أبي جعفر الأدرع، فله ابنان: محمّد الواعظ الكوفي الصوفي الشعراني بفرغانة، وعقبه بها. والحسين الملحوس، عقبه باصفهان ورامهرمز.

وأمّا محمّد بن القاسم بن الأدرع، فله عقب بكاشان وخجند.

منهم: السيّد الاسفهسالار بكاشان، وهو الحسن بن أبي بكر بن السيّد الأجلّ علي أظنّه المعروف بـ «مردم خوار» ابن الحسن بن الحسين بن أحمد بن أبي الحسن الشعراني بن محمّد الشعراني بن القاسم بن محمّد الأدرع (3) .

وأمّا عبيد الله أبو علي، فعقبه من محمّد وحده، وعقب محمّد هذا من أحمد وحده. ولأحمد هذا أولاد كثيرة، منهم بأرجان والكوفة ورامهرمز وواسط.

فقد فرغنا من ولد الأدرع.

وأمّا أبو عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير، فله من الأولاد المعقّبين ستّة:

عبيد الله أبو الحسن بواسط، والحسن أبو محمّد يلقّب «سذاب» عقبه ببلخ

(1) لقّب بذلك لأنّه كانت له أدراع كثيرة، وقيل: قتل أسدا أدرع فلقّب بذلك، وكان رئيسا بالكوفة ومات بها ودفن بالكناسة.

(2) في الفخري ص 123: الأحشيش.

(3) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص 123.

والحسين أبو علي عقبه بالري، وعلي أبو القاسم الأحول، عقبه بالري وأصفهان ورامهرمز. وأحمد أبو جعفر، وإبراهيم أبو محمّد الوردي النقيب بالري.

وأكثر هؤلاء عقبا الحسين، وهم بالري وأصفهان، منهم المعروف بباطيّة أبو جعفر محمّد مانكديم (1) بن عبيد الله بن علي بن الحسين بن أبي عبد الله بن عبيد الله الأمير (2) .

ومن ولد علي الأحول أبو القاسم الزاهد المتكلم علي بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد الأعرج بن علي الأحول.

ومن ولد أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير: السيّد الأجلّ النقيب بفرغانة أبو عبيد الله الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير.

وابنه السيّد الأجلّ ركن الملك نقيب النقباء بمرو أبو الحسن محمّد، وهو ختن السيّد الأجلّ أبي القاسم الموسوي (3) .

وللسيّد الأجلّ ركن الملك بنت اسمها السيّدة تولّت النقابة بمرو، وكان السيّد أبو القاسم الموسوي جدّا لها، فوصلت النقابة إلى السيّد أبي القاسم من نافلته (4) ، وهي المرأة التي ذكرناها.

(1) مانكديم: لفظة فارسيّة معناها خدّ القمر، أو قمري الخدّ، وهي مركّبة من مانك وديم، فمانك بفتح الميم وسكون النون بعد الألف وكاف فارسيّة وهو القمر وقيل: الشمس والأوّل أصحّ، والديم بكسر الدال وسكون الياء المثنّاة من تحت وزن جيم وهو الخدّ فاعلمه، فقلّ ما أعرف أحدا تأمّل معنى ذلك، ولقد سألت عن هذه اللفظة جماعة من الفرس فلم يعلموه، حتّى وقفت عليه في كتاب من كتب اللغة الفارسيّة ـ الدرجات الرفيعة ص 523.

(2) ذكره في الفخري ص 120.

(3) ذكره في الفخري ص 121.

(4) النافلة: ولد الولد.

ومنهم: السيّد مختار الدين محمّد بن حمزة بن محمّد بن [حمزة بن محمّد بن] (1) أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير، وهو من مشاهير سادات مرو (2) .

والسيّد أبو علي الحاجي محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن أبي عبد الله محمّد بن عبيد الله الأمير، وكان يسكن بمحلّة يقال لها: بارناباد، وأولاده يعرفون بالبارناباديّين (3) . فقد فرغنا عن عقب عبيد الله الأمير.

وأمّا جعفر الثاني بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة:

أبو الفضل محمّد، ظهر بالكوفة واخذ وحبس ومات في الحبس. وأبو الحسن محمّد، وأبو علي محمّد عقبه بالمغرب في طنجة، ولهم أعقاب كثيرة.

منهم: أبو الضوء أحمد بن جعفر بن أبي الفضل محمّد بن جعفر الثاني. ولأبي الضوء عقب ببغداد يعرفون بـ «بني أبي الضوء» وابنه محمّد من شيوخ العلويّين وأعيانهم، وكان خليفة النقيب، ولا عقب لأبي الضوء إلاّ منه (4) . فقد فرغنا من أولاد جعفر بن الحسن المثنى، وثمّ بتمامه الكلام في ولد الحسن المثنى.

(1) الظاهر زيادة ما بين المعقوفتين، والزيادة موجودة في الأصل.

(2) ذكره في الفخري ص 121.

(3) ذكره في الفخري ص 122.

(4) قال في المجدي ص 88: ومنهم أبو الحسن محمّد بن أبي أحمد محمّد بن أبي الفضل أحمد المعروف بأبي الضوء ابن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن المثنّى، ويعرف أبو الحسن بأبي الضوء ببغداد، أولد بها وكان متوجّها.

(أعقاب زيد بن الحسن عليه السلام)

أمّا أبو الحسين زيد (1) بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام فهو أكبر سنّا من أخيه الحسن المثنّى، إلاّ أنّه لمّا تأخّر عن متابعة عمّه الحسين عليه السلام لا جرم أخّروه في المرتبة.

قال البخاري: توفّي وهو ابن مائة سنة وأقل، وعقبه من رجل واحد، وهو أبو محمّد الحسن، وهو أوّل من لبس السواد من العلويّة، وكان أمير المدينة، من قبل المنصور، وتوفّى في سنة ثمان وستّين ومائة، وبلغ من السنّ ثمانين سنة، أدرك المنصور والمهدي والهادي والرشيد (2) .

وله (3) من الأبناء المعقّبين سبعة: أبو محمّد القاسم، أمّه أمّ سلمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي. وأبو الحسن علي، مات في حبس المنصور. وأبو طاهر زيد، وأبو إسحاق إبراهيم، وأبو زيد عبد الله، وأبو الحسن إسحاق، وأبو محمّد إسماعيل، وهو أصغر أولاده المعقّبين. وكان له ابن آخر اسمه محمّد انقرض عقبه.

أمّا القاسم بن الحسن بن زيد، فهو أكثرهم عقبا، وله من الأبناء المعقّبين اثنان: محمّد البطحاني الأكبر، وعبد الرحمن الشجري.

وقيل: له ولد ثالث اسمه حمزة وأعقب (1) . وولد رابع اسمه الحسن وأعقب أيضا.

والصحيح المتّفق أنّه ليس من أولاده معقّب إلاّ محمّد وعبد الرحمن.

(1) كان شريفا نبيها، وكان يتولّى صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله، وكان له بنت واحدة واسمها نفيسة وقبرها بمصر مشهور يزار المعروف بـ «الستّ نفيسة» ويعظّمون شأنها ويقسمون بها.

(2) سرّ السلسلة العلويّة لأبي نصر البخاري ص 21 ـ 22.

(3) أي: وللحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام. أقول: كان فيه محاسن دنيائيّة كثيرة، وكان يتعمّل للمنصور، ولأجله نافره أولاد الحسن عليه السلام، مات بالحاجر.

(أعقاب محمّد البطحاني)

أمّا محمّد البطحاني (1) ، فله من الأبناء المعقّبين سبعة: القاسم، وعيسى، وإبراهيم، وموسى، وأحمد، وهارون، وعلي.

أمّا القاسم (2) بن محمّد البطحاني، فله من الأبناء المعقّبين أربعة: محمّد، وأحمد، وعبد الرحمن، والحسن.

وأمّا محمّد البطحاني، فعقبه من ستّة بنين: عيسى، والقاسم، وإبراهيم، وموسى، وهارون، وعلي الأكبر الشديد بالكوفة. ولجميعهم أعقاب كثيرة.

أمّا عيسى (3) بن محمّد البطحاني، فله من الأولاد المعقّبين أربعة:

علي النقيب بطبرستان، عقبه بها وبنيسابور منهم نقباء. ومحمّد أبو تراب ببلخ، له عقب كثير بها. والحسين بالري، في عقبه كثرة. وحمزة.

أمّا علي النقيب بطبرستان، فكان صاحب حليس الداعي الصغير الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام.

أمّا داود بن علي النقيب، فله من الأولاد المعقّبين خمسة:

الحسين أبو عبد الله الطبري المحدّث بنيسابور وعقبه بها، وأحمد بطبرستان وله بها أعقاب، ومحمّد عقبه بآمل وبخارا، وعلي عقبه بآمل طبرستان، وزيد له عقب قليل.

(1) قال في المجدي ص 22: البطحائي بالضمّ ينسب إلى محلّة الأنصار، والبطحاني مفتوح منسوب إلى بطحاء كما تقول صنعاني، وأحسب أنّهم نسبوه إلى أحد هذين الموضعين لإدمانه الجلوس فيه.

(2) وهو الرئيس الفقيه بالمدينة.

(3) الرئيس بالكوفة كما في المجدي ص 24.

أمّا الحسين الطبري، فله من المعقّبين اثنان: محمّد أبو الحسن المحدّث من كبار السادات وأعيان المحدّثين، وله فضائل كثيرة، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور. ومحمّد أبو علي.

وقيل: له ابن ثالث اسمه محمّد أبو الحسن، وله عقب أيضا.

أمّا أبو الحسن المحدّث بن الحسين الطبري، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة:

الحسن أبو محمّد السيّد الأجلّ النقيب بنيسابور، وهو أوّل من ولّي النقابة منهم بنيسابور. وهبة الله أبو البركات العالم، من كبار السادات وعلمائهم بنيسابور. والحسين أبو عبد الله، ولهم أعقاب.

أمّا الحسن النقيب بنيسابور بن محمّد أبي الحسن المحدّث، فله من المعقّبين اثنان:

السيّد الأجلّ النقيب بنيسابور أبو القاسم زيد، والسيّد الأجلّ النقيب بنيسابور قبل أخيه أبو المعالي إسماعيل، وله عقب كثير، والنقابة في ولد زيد.

أمّا زيد بن الحسن بن أبي الحسن محمّد المحدّث، فله ابن واحد، هو السيّد الأجلّ النقيب الرئيس بنيسابور أبو محمّد الحسن، وله ثلاثة أولاد السيّد الأجلّ الرئيس نقيب النقباء بنيسابور زيد أبو القاسم، وهبة الله أبو البركات، وإسماعيل أبو المعالي.

أمّا زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن أبي الحسن المحدّث، فعقبه السيّد الأجلّ نقيب النقباء بنيسابور وخراسان أبو محمّد الحسن، والنقابة اليوم في ولده.

أمّا أبو علي محمّد بن الحسين الطبري، فعقبه من ابنين: أحمد أبو الفضل، ومحمّد أبو إبراهيم، ولهما أعقاب بنيسابور.

أمّا أحمد بن داود بن علي النقيب بن عيسى بن محمّد البطحاني، فله أعقاب

بطبرستان وآمل فيهم كثرة.

أمّا محمّد بن داود بن علي النقيب، فله عقب كثير بامل وطبرستان.

وأمّا علي بن داود بن علي النقيب، فله عدد بآمل وطبرستان، منهم: سراهنگ بن زيد بن علي هذا، وله أعقاب.

وأمّا زيد بن داود بن علي النقيب، فله ثلاثة بنين: محمّد، والحسن، وعلي، ولهم أعقاب قليلة.

فرغنا من تفصيل نسب ولد علي النقيب بطبرستان ابن عيسى بن محمّد البطحاني.

وأمّا محمّد أبو تراب ببلخ ابن عيسى بن محمّد البطحاني، فله من المعقّبين الذين لا خلاف فيهم اثنان: أحمد، وعلي، وهما ببلخ، ولهما بها أعقاب كثيرة.

وأمّا الحسين بن عيسى بن محمّد البطحاني، فله من المعقّبين اثنان: محمّد ششديو (1) المكاري بجرجان، والقاسم عقبه بطبرستان.

أمّا ششديو، فعقبه مشهور في بلدان شتّى، وأكثرهم بطبرستان والري والدينور، وله من الأبناء المعقّبين أربعة:

علي المكاري الأكبر، وعلي أبو الحسن الأصغر، وأحمد أميركا بالدينور فيه كلام (2) ، وحمزة بجرجان، والحسين أبو هاشم بقم. ولكلّ واحد منهم عقب كثير.

فرغنا من تفصيل نسب ولد محمّد والحسين ابني عيسى بن محمّد البطحاني.

أمّا حمزة (3) بن عيسى بن محمّد البطحاني، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة:

(1) كلمة فارسيّة، قال في المجدي ص 25: تفسيره على ما بلغني: ستّة مجانين.

(2) ذكره في الفخري ص 139 وله أعقاب بقزوين.

(3) المقتول بطبرستان.

علي، وميمون الأعرج اسمه القاسم، وعيسى، ولهم أعقاب منهم ببخارا وفرغانة. فرغنا من تفصيل نسب ولد عيسى بن محمّد البطحاني.

أمّا القاسم بن محمّد البطحاني، فعقبه الصحيح من أربعة رجال: الحسن البصري بهمدان، وعبد الرحمن أمّهما زينب بنت عبد الرحمن الشجري، ومحمّد، وأحمد أمّهما فهيمة. وقيل: له ابنان آخران هما الحسين، ومن عقبه بطوس وهمدان وقم. وحمزة (1) .

أمّا الحسن البصري بن القاسم بن محمّد البطحاني، فعقبه الصحيح من رجلين: الحسين أبو عبد الله مات بالري، ومحمّد أبو جعفر بهمدان.

أمّا الحسين بن الحسن البصري، فله عشرة بنين أسماء كلّهم علي وكناهم مختلفة، فالعقب الصحيح منهم لرجلين: أبو الحسن علي الرئيس بهمدان، وأبو إسماعيل علي.

أمّا أبو الحسن علي بن الحسين بن الحسن البصري، فعقبه من رجلين: الحسين أبو عبد الله الرئيس بهمدان، والحسن أبو محمّد له عقب.

أمّا الحسين الرئيس بهمدان ابن علي الرئيس بن الحسين بن الحسن البصري، فعقبه من رجل واحد الحسين أبو عبد الله الرئيس بهمدان، وهو ختن الصاحب إسماعيل بن عبّاد (2) ، وله منه الحسين أبو الفضل.

(1) قال ابن عنبة في العمدة ص 78: ولم يذكر الشيخ تاج الدين حمزة من المعقّبين، ونصّ أبو عبد الله بن طباطبا على أنّ عقب القاسم من أربعة ولم يذكر حمزة انتهى. أقول: وكذا لم يذكره القاضي المروزي في الفخري ص 131، وذكره أبو الحسن العمري في المجدي ص 28.

(1) هو كافي الكفاة أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن عبّاس الطالقاني، نادرة الزمان، جمع إلى الشرف عزّ الجاه، ونال من الدنيا والآخرة مرتجاه، وهو ممّن نشر مناقب وفضائل العترة عليهم السلام عيانا في اصفهان، وله دواوين في المدائح والمراثي

ولأبي الفضل الحسين (1) هذا تسعة بنين: زيد أبو هاشم، ومانكديم، وإسماعيل، وأبو الحسن، وأبو الفتوح، وأبو شجاع، وداعي، وأبو البركات، وحيدر.

أمّا أبو إسماعيل علي بن الحسين بن الحسن البصري، فله من الأولاد المعقّبين واحد: أبو الحسن محمّد السيّد العالم الفقيه النسّابة، وكان فقيه ما وراء النهر وخراسان كلّها، وله تصنيف في النسب، وله عقب (2) .

أمّا محمّد أبو جعفر بن الحسن البصري، فعقبه الصحيح من رجلين: علي أبو الحسن بهمدان، والحسن أبو علي له عقب.

أمّا علي بن محمّد بن الحسن البصري، فعقبه الصحيح من أربعة رجال: طاهر أبو القاسم بهمدان، ومحمّد أبو جعفر، والحسين، والمحسن. لكلّ واحد منهم عقب.

وأكثرهم عقبا طاهر، وكان في عقبه الرئاسة والنقابة في قديم الدهر بهمدان واصفهان.

منهم: السيّد الأجلّ النقيب باصفهان الملقّب بـ «كمال الشرف» أبو زيد.

والسيّد الفاضل النسّابة أبو العزّ عبد العظيم صاحب الشجرة المنسوبة إليه.

وأبو حرب النقيب بهمدان مهدي، بنو أبي محمّد الحسن بن أبي طاهر علي

ولد سنة 326، وتوفي في 24 صفر سنة 385 بالري، ونقل جثمانه الشريف إلى أصفهان ودفن فيه في محلة طوقچي، وقبره مزار مشهور.

(1) قال في الفخري ص 136: وله تسعة أولاد أعقبوا بهمدان، وفيهم التقدّم والنقابة والرئاسة والفضل والعلم والجاه بها.

(2) ذكره ابن عنبة في العمدة ص 81. وقال في الفخري ص 135: أحد مشاهير العالم، كان وصيّ السامانيّة وله قصص، وكان عالما محدّثا مفسّرا واعظا صوفيّا.

ابن طاهر المذكور، وله ذيل طويل وعقب كثير (1) .

فرغنا من تفصيل نسب الحسن بن القاسم بن محمّد البطحاني.

أمّا عبد الرحمن (2) بن القاسم بن محمّد البطحاني، فله من الأولاد المعقّبين خمسة: محمّد، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين الشاعر.

أمّا محمّد (3) بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني، فله من المعقّبين ثلاثة: أحمد بطبرستان، وله بها عقب كثير. وحمزة بطبرستان، له أعقاب كثيرة بطبرستان أيضا وفيهم علماء. وعبد الرحمن وفي عقبه قلّة.

أمّا علي بن عبد الرحمن بن القاسم، فله اثنان: القاسم، وعيسى، وفيهما أعقاب كثيرة بطبرستان.

أمّا جعفر بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني، فعقبه من رجل واحد عبد الله قتل بآمل، أمّه لؤلؤ بنت أحمد بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا عبد الله المقتول بآمل هذا، فعقبه من رجل واحد: عبد الله الاطروش.

وعقب عبد الله الاطروش (4) هذا من رجل واحد: علي أبو القاسم الشعراني ببغداد.

وللشعراني هذا أولاد كثيرة ببغداد، منهم الشعرانيّان الأرثان (5) ، وعبد الله أبو محمّد، ومحمّد أبو منصور، ولهما عقب ببغداد.

(1) ذكر هؤلاء الثلاثة في الفخري ص 137.

(2) كان سيّدا في المدينة.

(3) المعروف بـ «درازگيسو».

(4) ذكره أبو الحسن العمري في المجدي ص 29، والقاضي المروزي في الفخري ص 133، وابن عنبة في العمدة ص 87.

(5) الكلمة غير مقرؤة في الأصل.

أمّا الحسن بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني، فله ثلاثة معقّبون: القاسم، وعلي، وعيسى.

وأمّا الحسين الشاعر بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني، فله من المعقّبين ثلاثة: علي بالكوفة، وبها عقبه وفيهم علماء وزهّاد. ومحمّد بالكوفة عقبه بها وبنصيبين، وفي عقبهما كثرة. وعبد الرحمن له عقب قليل بالموصل.

فرغنا من نسب عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني.

أمّا محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني، فعقبه الصحيح من ثلاثة رجال: إبراهيم، والقاسم، والحسين.

وذكر السيّد أبو العزّ النسّابة الهمداني أن له ابنا رابعا اسمه محمّد بن محمّد وله عقب، وما انتهى إلينا عقبه.

أمّا إبراهيم بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني، فله ثلاثة معقّبون: زيد أبو الحسين، وأحمد أبو العبّاس، وعلي.

أمّا زيد بن إبراهيم، فله ابنان معقّبان: عبيد الله، وحمزة، هما بالموصل وعقبهما بها وبنصيبين وطبرستان، وفي عقب حمزة كثرة.

أمّا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم، فله ثلاثة معقّبون: أبو عبد الله محمّد (1) الأصغر الشاعر نقيب الطالبيّين بالكوفة، وعقبه بها وببغداد وطبرستان والموصل ومصر والشام. وإبراهيم عقبه بالموصل وعكبرى (2) . وعلي له عقب قليل.

وأمّا علي بن إبراهيم، فله رجلان: محمّد له عقب كثير صحيح بطبرستان، والحسن قيل: له عقب.

فرغنا من نسب إبراهيم بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني.

(1) الأديب الفاضل الشاعر بالكوفة.

(2) عكبرى: قرية بناحية بغداد، ومنها شيخنا المفيد قدس سره.

أمّا القاسم بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني، فله رجل واحد معقّب: الحسن (1) ، أمّه فاطمة بنت أبي هاشم أحمد بن موسى بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن علي بن أبي طالب عليه السلام.

قال السيّد أبو الغنائم الزيدي ;: للحسن أعقاب في بلدان شتّى، ولم يصل إليّ أحد منهم.

فأمّا الحسين بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني، فعقبه الصحيح من رجل واحد: أحمد الخطيب. وقيل: له ابن آخر عبد العظيم وله عقب.

أمّا أحمد الخطيب، فله ثلاثة معقّبون: حمزة، وأبو جعفر محمّد، والحسين وقيل: له ابن رابع اسمه زيد وله عقب قليل. ولهؤلاء الثلاثة أعقاب بطبرستان.

فرغنا من عقب محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني.

أمّا أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني، عقبه من ثلاثة بنين: طاهر قتله صاحب الزنج، والقاسم، ومحمّد فيه خلاف وعقبه مجهول (2) . وفي عقب أحمد ابن القاسم قلّة.

فرغنا من عقب القاسم بن محمّد البطحاني.

أمّا إبراهيم (3) بن محمّد البطحاني، فله ابنان معقّبان: محمّد الأكبر بالكوفة والحسين بالمدينة. وكان له ابن ثالث اسمه الحسن، له عقب متّصل، وفي عقبه نظر.

وأمّا محمّد الأكبر بن إبراهيم بن محمّد البطحاني، فعقبه الصحيح من ثلاثة

(1) وفي الأصل الحسين، أقول: وله ابن معقّب الحسين.

(2) قال في الفخري ص 133: وقد رأيت في بعض الكتب لهما ـ أي: محمّد والقاسم ـ عقبا.

(3) ويعرف على ما قيل بالشجري، وكان رئيسا بالمدينة. أعقب في بلدان شتّى وفيهم مجانين عدّة وبله ونقص وسفهاء.

رجال:

جعفر أبو عبد الله الأكبر، له عقب كثير بالبصرة وفارس وبغداد والديلم وحمزة الأكبر، عقبه بالبصرة. وعلي له عقب. وكان له ابن رابع اسمه إبراهيم قيل: أعقب. وكان له ابن خامس اسمه محمّد الأكبر. في عقبه خلاف.

أمّا الحسين بن إبراهيم بن محمّد البطحاني، فعقبه من رجلين: جعفر الأكبر يلقّب بـ «صباح» وعقبه بمصر. والقاسم وعقبه بآمل طبرستان. منهم: الهادي أبو محمّد الحسن بن زيد بن القاسم.

فرغنا من عقب إبراهيم بن محمّد البطحاني.

أمّا موسى (2) بن محمّد البطحاني، فله أربعة معقّبون:

حمزة وفيه العدد والكثرة، ومحمّد عقبه بالحجاز، وأحمد له عقب قليل، وعلي في عقبه قلّة. وهؤلاء الأربعة بالحجاز.

أمّا حمزة بن موسى بن محمّد البطحاني، فعقبه من رجل واحد: الحسن أبو محمّد بالمدينة.

وعقب الحسن هذا من أربعة رجال: محمّد أبو عبد الله الجواد بمصر وله عقب. وداود بالمدينة وتوفّي بمصر، وعقبه بها وببغداد. وأحمد بالمدينة له عقب. وإسماعيل أثبته السيّد أبو الحسن البطحاني.

فرغنا من عقب موسى بن محمّد البطحاني.

أمّا هارون بن محمّد البطحاني، فعقبه الصحيح من رجلين: محمّد أمّه أمّ الحسين بنت حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن. والحسين بالبوك وهو موضع بطبرستان وعقبه بآمل.

(1) أحد سادات المدينة، وكان له عشرة بنين.

أمّا محمّد (1) بن هارون بن محمّد البطحاني، فعقبه من خمسة رجال: حمزة بطبرستان. والحسين بالكوفة. وعيسى. والحسن. وداود الكذة (2) ، والعدد في ولد حمزة والحسين، والباقون في عقبه قلّة.

أمّا حمزة بن محمّد بن هارون، فعقبه من ثلاثة رجال: زيد وله عقب كثير بطبرستان، وعلي، والقاسم، في عقبهما قلّة.

أمّا الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني، فعقبه من رجلين: علي أبو عيسى له عقب بطبرستان، وهارون الأقطع.

أمّا هارون الأقطع، فعقبه من رجلين: الحسين أبو القاسم الأحول الفقيه الزاهد بطبرستان، وعلي عقبه بالأهواز وهمدان.

أمّا الحسين الفقيه بن هارون الأقطع، فله ثلاثة معقّبون:

أحمد أبو الحسين العالم الفقيه الملقّب بـ «المؤيّد بالله الهاروني» وله تصانيف بويع له بالديلم، وخرج بالري على الباطنيّة، ثمّ بجيلان ودعا إلى نفسه، فقوتل وانهزم وتفرّق عسكره، ثمّ اعتزله الناس وأقبل على عبادة الله، إلى أن توفّي في سنة إحدى عشرة وأربعمائة.

ويحيى أبو طالب العالم النقيب بجرجان لقبه «الناطق بالحقّ الظافر بتأييد الله» بويع له بالديلم سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، وخرج في آخر عمره وقد أناف (3) على ثمانين سنة، وعاش بعد ذلك مقدار سنة، ولم يك في أيّامه حرب إلاّ أنّه كان يقام له الدعوة، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وكان موته سنة أربعين وثلاثمائة.

(1) كان سيّدا متوجّها بالمدينة.

(2) بفتح الكاف والذال.

(3) أناف على الشيء أي أشرف، وأنافت الدراهم على المائة أي زادت.

وعبد العظيم (1) ، ولهم أعقاب.

فرغنا من عقب هارون بن محمّد البطحاني.

أمّا علي الشديد بن محمّد البطحاني، فعقبه من رجلين: الحسين الأكبر الاطروش بالكوفة. ومحمّد بالكوفة، له عقب قليل بجرجان.

وعقب الحسين الاطروش بن علي الشديد من رجل واحد: علي أبو الحسن الأصغر الجندي الاطروش ببغداد.

وعقب علي الاطروش بن الحسين الاطروش من رجل واحد: الحسين الأصغر الجندي ببغداد.

وعقب الحسين هذا من رجل واحد: أحمد توفّي بحمّص (2) .

وعقب أحمد هذا من رجلين: الحسين أبو علي بدمشق، وجميع عقبه بها.

والحسين بمراغة آذربيجان.

فرغنا من عقب علي بن محمّد البطحاني، وبه حصل الفراغ من عقب محمّد البطحاني بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام.

(أعقاب عبد الرحمن الشجري)

أمّا عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، فعقبه الصحيح من ثلاثة رجال: محمّد، وعلي، وجعفر.

أمّا محمّد (3) بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه الصحيح من ثلاثة رجال:

(1) أبو عبد الله الفاضل، وكان إماميّ المذهب، وله أعقاب كثيرة فيهم أفاضل وعلماء.

(2) بلد مشهور كبير في سورية بين دمشق وحلب في نصف الطريق إلى الجنوب الشرقي، وهو في سهل من الأرض متّسع ذي خصب ونماء.

(3) الشريف بالمدينة، أمّه سكينة بنت عبد الله بن الحسين الأصغر.

عبيد الله، والحسن، والحسين. وكان له ابن رابع اسمه عبد الرحمن (2) ، فيه وفي عقبه كلام.

أمّا عبيد الله (3) بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من ثلاثة رجال: محمّد الأعلم، والحسن، وأحمد.

أمّا محمّد الأعلم، فعقبه من ثلاثة رجال: صالح بطبرستان، والحسين أبو عبد الله، ومحمد.

أمّا صالح بن محمّد الأعلم، فعقبه من رجل واحد: زيد أبو الحسن القاضي بطبرستان، خرج إلى الديلم ودعا إلى نفسه، وبايعه أهل الديلم.

وعقب زيد القاضي هذا من الحسن أبو محمّد.

وعقب الحسن بن زيد القاضي أربعة رجال: الحسين أبو عبد الله الناصر لدين الله، ويلقّب بـ «الراضي بالله» خرج بالديلم فبايعه أهلها وملكها اثنا عشر سنة وتوفّي بآمل، وقبره بها مشهور. ومحمّد أبو عبد الله الراضي بالله. وصالح بطبرستان، وزيد أبو الفضل. ولجميعهم أعقاب كثيرة بطبرستان ونواحيها.

ولصالح بن الحسن بن زيد القاضي ابن واحد اسمه زيد أبو القاسم، أمّه سليقيّة حسنيّة، ظهر بالديلم وبويع وأقيمت له الدعوة بها في سنة ستّ عشرة وأربعمائة ومات بها، وعقبه سادات وأفاضل بقزوين.

فرغنا من عقب صالح بن محمّد الأعلم.

أمّا الحسين بن محمّد الأعلم، فله ثلاثة معقّبون: الحسن، وعبيد الله، وزيد أبو العبّاس.

(1) ذكره النسّابة شيخ الشرف في تهذيب الأنساب ص 129.

(2) كان سيّدا متوجّها بالمدينة.

أمّا الحسن بن الحسين بن محمّد الأعلم، فعقبه رجلان: الحسين له عقب (1) كثير بآمل، والعبّاس أبو الفضل كان له عقب وأظنّ أنّهم انقرضوا.

وأمّا عبيد الله بن الحسين بن محمّد الأعلم، فله ابنان معقّبان: الرضا، ومهدي لهما عقب كثير. وكان له ابن ثالث اسمه محمّد أبو القاسم، قيل: أعقب. وقيل: درج.

وأمّا زيد أبو العبّاس بن عبيد الله (2) بن محمّد الأعلم، فعقبه من رجل واحد اسمه محمّد.

وعقب محمّد هذا من رجل واحد اسمه داعي وله عقب.

فرغنا من الحسين بن محمّد الأعلم.

أمّا يحيى بن محمّد الأعلم، فعقبه رجلان: الحسن (3) كوجك، ومحمّد.

أمّا الحسن كوجك، فعقبه رجلان: عبيد الله أبو القاسم، وإسماعيل.

أمّا عبد (4) الله بن الحسن كوجك، فله ابن واحد اسمه يحيى وله عقب.

وأمّا إسماعيل بن الحسن كوجك، فعقبه رجلان: عبيد الله أبو القاسم، له عقب كثير بآمل. والحسين له عقب كثير بآمل وشالوس.

أمّا محمّد بن يحيى بن محمّد الأعلم، فعقبه من ثلاثة رجال: علي، وزيد النقيب بسارية طبرستان، والحسين.

أمّا علي بن محمّد بن يحيى بن محمّد الأعلم، فعقبه رجلان: الحسن أبو علي الملقّب بـ «زرّين كمر» والقاسم أبو محمّد مانكديم، ولهما أعقاب كثيرة

(1) منهم الفقيه على مذهب أبي حنيفة من أصحاب أبي الحسين القدوري، وهو أبو أحمد محمّد بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن محمّد الأعلم.

(2) كذا في الأصل، والصحيح: زيد أبو العبّاس بن الحسين بن محمّد الأعلم.

(3) في الأصل يحيى كوجك.

(4) تقدّم قبل سطر بعنوان «عبيد الله».

بتربحة (1) وهما بها.

وأمّا زيد النقيب بسارية ابن محمّد بن يحيى بن محمّد الأعلم، وكان له رجلان: الحسن، وعبد الله أبو هاشم، له عقب ولم يصل (2) إليّ عقب الحسن بن زيد النقيب.

أمّا الحسين بن محمّد بن يحيى بن محمّد الأعلم، فله اثنان معقّبان: الحسن أبو علي، وعبد الرحمن، وعقبهما بطبرستان.

فرغنا من عقب يحيى بن محمّد الأعلم، وبه حصل الفراغ من عقب محمّد الأعلم بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا الحسن بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه الصحيح من رجل واحد محمّد أبو جعفر بفارس.

أمّا محمّد أبو جعفر بن الحسن بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من ثلاثة: إسماعيل، والقاسم، والحسن.

أمّا إسماعيل بن محمّد هذا، فعقبه من ثلاثة رجال: زيد أبو الحسين الفقيه العالم، كان عنده مصحف بخطّ أمير المؤمنين عليه السلام، ومحمّد أبو جعفر، والحسين ولهم أعقاب بطبرستان.

أمّا القاسم بن محمّد بن الحسن بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من رجل واحد: عبيد الله الهادي، وله عقب بسارية.

وأمّا الحسن بن محمّد بن الحسن بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من رجل واحد اسمه محمّد، وعقبه بآمل.

(1) بليدة بين آمل وسارية من نواحي طبرستان.

(2) وذكر له عقبا في الفخري ص 153 قال: وعبيد الله الرئيس بسارية يعرف بـ «خليفة» ابن الحسن بن زيد النقيب، وله ولد بالري له بها أولاد.

فرغنا من عقب الحسن بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من أربعة (1) رجال: إسماعيل، وجعفر، وزيد، وعبيد الله.

أمّا إسماعيل بن أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه رجلان: أحمد، وعلي.

فمن عقب أحمد بن إسماعيل بن أحمد: السيّد الأجلّ رئيس الرؤساء، نقيب النقباء، سيّد الأشراف والأفاضل، أبو جعفر محمّد المعروف بـ «كيا» كان يسكن آمل (2) لا عقب له، وله أخوان وعمّ لهم أعقاب.

ومن عقب جعفر بن أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري السيّد العالم النسّابة الفقيه النقيب بآمل الملقّب بـ «المستعين بالله» علي بن أبي طالب بن أحمد بن القاسم بن أحمد بن جعفر المذكور.

ولعبيد الله وزيد ابني أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري أعقاب وأولاد بطبرستان.

فرغنا من عقب أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، وبه حصل الفراغ من عقب عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا الحسن (3) بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فله تسعة رجال لأكثرهم عقب كثير:

محمّد أبو القاسم بالكوفة، وأحمد، وزيد، وإبراهيم بخراسان، وعلي، والقاسم، وجعفر هؤلاء الثلاثة بالنوبة. وعبيد الله قال السيّد أبو الحسن البطحاني: كان

(1) وفي الفخري ص 151 عقبه من ستّة رجال: الأربعة المذكورة مع حمزة بالري ومحمّد يلقّب «القرط».

(2) بويع له بالإمامة في الديلم، وتوفّي سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.

(3) راجع حول أعقاب الحسن المجدي ص 31 والفخري ص 154 والعمدة ص 90.

ببلخ وعقبه بالطالقان. ومحمّد أبو الحسن، ومحمّد أبو الحسين، هؤلاء الثلاثة قيل: لجمعيهم أعقاب وقيل غير ذلك.

أمّا محمّد (1) أبو القاسم بن الحسن بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فلا شك في عقبه، وهو النسب الصحيح الظاهر، وعقبه الحسين، وعبد الرحمن وهارون، والحسن أبو علي.

أمّا الحسين، فعقبه بطبرستان.

وأمّا عبد الرحمن، فعقبه بخراسان وما وراء النهر.

منهم: علي بن عبد الرحمن الملقّب بـ «شير» (2) ابن عبد الرحمن، وله أعقاب وأولاد بالطالقان وغيرها، منهم: ابنه أبو الحسن علي الأصغر النقيب بالطالقان.

وأمّا هارون بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فله أعقاب كثيرة، منهم: أحمد أبو العبّاس المثقوب (3) بن يحيى بن هارون هذا، وله أعقاب وأخوة وعمومة لهم أعقاب.

فرغنا من عقب الحسن بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا الحسين (4) بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من أربعة رجال: يحيى، ومحمّد أبو عبد الله، وعبيد الله، ومحمّد أبو الغيب له عقب قليل بطبرستان.

أمّا يحيى بن الحسين بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فله ابنان معقّبان: زيد كوفان، له عقب كثير بمواضع شتّى، وأكثرهم بطبرستان. ومحمّد أبو الغيث.

ومن ولد محمّد أبي الغيث هذا: علي أبو الحسين كاسكين بن الحسين بن

(1) أمّه علويّة عباسيّة.

(2) في الفخري الملقّب بـ «شير بخارا».

(3) كذا في الأصل، وفي الفخري تبعا للمجدي: المنقوب.

(4) السيّد الشريف بالكوفة.

محمّد أبي الغيث، قيل: هو الكيسكي له أعقاب بالري ونيسابور وطوس.

وقد رأيت نسب الكيسكي بطريق غير صحيح، وساعة كنت أثبت هذا النسب ما كنت أتحقّق طريق نسب الكيسكي كما هو الصواب والمتيقّن، فلو وجدت بعد هذا نسبه لحقته بهذا الفصل إن شاء الله (1) .

أمّا محمّد أبو عبد الله بن الحسين بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه رجلان: الحسين أبو القاسم له عقب كثير في بلدان شتّى، والحسن عقبه ببخارا ومروالرود، وبقزوين منهم قوم.

أمّا عبيد الله بن الحسين بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من يحيى أبي الحسين الهادي بن الحسين بن عبيد الله هذا.

فرغنا من عقب الحسين بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا عبد الرحمن (2) بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري، فذكر السيّد أبو العزّ من عقبه السيّد الأجلّ نقيب النقباء ببخارا أبا المفاخر عمر بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن يحيى بن عبد الرحمن، وله ابن اسمه الرضا.

فرغنا من عقب محمّد بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا علي (3) بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه الصحيح من ثلاثة رجال: إبراهيم، والحسن، وزيد بقزوين.

أمّا إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجر، فله ثلاثة معقّبون: محمّد أبو

(1) أقول: قال في الفخري ص 156: أبو الحسن علي يلقّب «كاسكين» بقزوين، أمّه موسويّة، وله أعقاب، ثمّ ذكر أعقابه مفصّلا، والموجود فيه من سلسلة نسبه كما هو الموجود هاهنا، فراجع.

(2) كان سيّدا متوجّها بالمدينة، أعقب قليلا.

(3) كان سيّدا متوجّها بالمدينة، وله أعقاب كثيرة، وهو المقتول بورامين في ولاية عبد الله بن عزيز أيّام المهدي، ومشهده بورامين ظاهر.

زيد، والعبّاس في عقبه قلّة بطبرستان، والحسن عقبه قليل بطبرستان.

أمّا محمّد بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري، فله ثلاثة معقّبون: الحسين أبو القاسم الوزير له عقب بآمل، وزيد، وإسماعيل، أعقابهم كثيرة باصفهان.

فرغنا من عقب إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه الصحيح من رجلين: القاسم، ومحمّد المهدي، له عقب منهم ببغداد.

أمّا القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من رجل واحد: الحسن أبو محمّد الداعي الصغير ملك طبرستان، وقتل بآمل سنة ستّ عشرة وثلاثمائة في رمضان.

وعقب الحسن الداعي من خمسة رجال:

محمّد أبو عبد الله الخارج بالديلم الملقّب بـ «المهدي بالله» كان عالما فاضلا، وكان نقيب بغداد في بدو الأمر، ثمّ خرج إلى الديلمان، وكان علماء العراق والحجاز وشيوخ المعتزلة بايعوه ببغداد، وهو إمام من أئمّة الزيديّة، له عقب بمصر وبغداد.

وإسماعيل أبو علي، عقبه بطبرستان.

وعبيد الله أبو القاسم، وقيل: اسمه إبراهيم، له أعقاب كثيرة بطبرستان.

وصالح أبو زيد، له أعقاب بطبرستان وجيلان.

ويحيى أبو الفضل الأمير، له عقب كثير بآمل.

وقيل: له ابن آخر اسمه عبد الرحمن، وعقب عبد الرحمن هذا من زيد وحده.

وذكر السيّد أبو العزّ النسّابة من عقب عبد الرحمن هذا نقيبا ببخارا، اسمه يحيى بن عبد الرحمن بن الحسن بن الحسين بن عبد الرحمن هذا المذكور.

فرغنا من عقب الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا زيد بن علي بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من أبي الحسن علي.

وأمّا علي بن زيد بن علي بن عبد الرحمن الشجري، فله ستّة معقّبون: الحسين أميركا الخشّاب، والحسن الطبري، وحمزة سراهنك، وأبو يعلى، وأبو طالب، وزيد بالجيل، عقب هؤلاء الثلاثة فيهم قلّة، وهم بقزوين والري وغيرهما.

أمّا أميركا الخشّاب، فله خمسة معقّبون: الكيا العالم القاضي بهوسم (1) ، والقاسم أبو زيد، ومحمّد أبو الحسن، والحسن أبو يعلى، ومحمّد أبو سليمان بالري، ولهم أعقاب بقزوين والري وهوسم.

أمّا الحسن الطبري (2) بن علي ابن المقعدة، فأكثر عقبه من أحمد أميركا أبي العبّاس، وكان له أولاد أخر أعقبوا وفيهم قلّة.

ولأميركا هذا خمسة معقّبون: زيد، وجعفر يعرف بـ «مديني» وعلي أبو الحسن الفاضل، والحسين أبو عبد الله المعروف بـ «يحيى» بقزوين، والحسين قتل بمصر، وجميع أعقابهم بقزوين، وهم أعيان سادتها.

أمّا حمزة سراهنك بن زيد بن علي بن عبد الرحمن الشجري، فله ستّة معقّبون:

زيد عقبه بقزوين وشيراز، وهادي عقبه بالديلم، وأبو الهول عقبه بالري بقرية يقال لها: ورامين. ومهدي، وأبو ليلى، عقبهما بقزوين.

فرغنا من عقب علي بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا جعفر (3) بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من رجلين: محمّد أبو جعفر وفيه العدد، وأحمد الأصغر.

(1) هوسم: بالفتح ثمّ السكون والسين المهملة من نواحي بلاد الجيل خلف طبرستان.

(2) في الفخري ص 147: الحسن الضرير.

(3) وكان شريفا سيّدا، وقدّمه أبو الغنائم على جميع الطالبيّة.

أمّا محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من أربعة رجال: أحمد أبو القاسم يلقّب «كركورة» وعبيد الله، والحسين، والحسن. ويقال (2) : انّ له ابنا خامسا اسمه علي وله عقب.

وأمّا أحمد كركورة، فعقبه من سبعة رجال:

محمّد أبو علي بطبرستان، والعبّاس، وعيسى الكوسج، وجعفر، وطاهر، وعبد الله، وحمزة الطويل.

أمّا محمّد بن أحمد كركورة، فعقبه الصحيح من رجلين: الحسن، والقاسم، قيل: انّ الحسن انقرض.

أمّا العبّاس بن أحمد كركورة، فله أولاد كثيرة معقّبون، منهم: علي أبو الحسن الصوفي، له أعقاب (3) كثيرة مشهورون بطبرستان ونواحيها. والحسن.

أمّا عيسى الكوسج بن أحمد كركورة، فله ثلاثة معقّبون: أحمد أبو القاسم بالري، وزيد أبو الحسين له أعقاب منهم ببغداد. والحسن. ولكلّ واحد منهم جمّ غفير وعقب كثير.

أمّا جعفر بن أحمد كركورة، فله ثلاثة ذكور: أحمد أبو القاسم له عقب، ومحمّد، وعلي عليه علامة (4) .

وأمّا طاهر بن أحمد كركورة، فله ثلاثة من المعقّبين: علي أبو القاسم، عقبه بالري ونيسابور. ومحمّد أبو الحسن بقم، له أعقاب كثيرة منهم براوند. وعيسى أبو طالب بقم.

أمّا عبد الله بن أحمد كركورة، فعقبه الصحيح من رجل واحد: علي أبو

(1) قاله في الفخري ص 149.

(2) منهم: أبو جعفر محمّد الزاهد العالم النقيب بأسترآباد ابن جعفر خليفة أسترآباد ابن علي الصوفي ابن زيد بن علي الصوفي.

الحسن. وكان له ثلاثة أولاد أخر: الحسن الضا (1) ، والحسين، وأحمد المهنّد، لا أدري أعقبوا أم انقرضوا.

وأمّا حمزة الطويل بن أحمد كركورة، فله ابنان معقّبان: الحسين أبو القاسم عقبه بسورا (2) ، وعلي يلقّب «جذوة» وعقبه بآمل. وكان له ابن ثالث الحسن أبو علي، لم يصل إليّ عقبه اليوم.

فرغنا من عقب أحمد كركورة.

أمّا عبيد الله بن محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه من رجل واحد: علي، وفي عقبه قلّة.

وأمّا الحسن بن محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري، فله ثلاثة معقّبون: محمّد أبو الحسن بسمرقند يلقّب «الفرع» وعقبه بطبرستان، وجعفر عقبه بالري (3) ، وأحمد.

وأمّا الحسين بن محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري، ففي عقبه قلّة.

وأمّا علي بفرغانة ابن محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري، فقد رأيت في بعض تصانيف أبي الغنائم عقبه وفيهم كثرة. وعقبه من رجل واحد الحسين

(1) كذا في الأصل.

(2) بالضمّ ثمّ السكون ثمّ راء وألف مقصورة وزن بشرى، موضع من أرض بابل، وهي مدينة تحت الحلّة لها نهر ينسب إليها، وكورة قريبة من الفرات.

(3) من عقبه أبو الحسن الملقّب بالمرشد بالله استاد صاحب المنتقلة المعروف بـ «كيا» يحيى بن الموفّق بالله أبي عبد الله الحسين الجرجاني المقيم بالري الفقيه العفيف ابن أبي حرب إسماعيل الخوارزمي ابن أبي القاسم زيد العالم بشالوس ابن أبي محمّد الحسن بن جعفر الدلسي. وكان عالما فاضلا شاعرا عظيم الشأن، بويع له بالديلم سنة ستّ وأربعين وأربعمائة، وهو أحد الأئمّة الزيديّة، ومن نبلاء أهل البيت، المجود في عدّة من العلوم الاصول والفروع والحديث والشعر، وكان معاصري المرتضى المطهّر النقيب بالري.

وللحسين هذا ابن واحد اسمه الحسن، ومنه العقب ببغداد.

فرغنا من عقب محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري.

أمّا أحمد الأصغر بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري، فعقبه الصحيح من رجل واحد: محمّد أبو الحسن المعروف بـ «الموقاني» عقبه بالأهواز.

فرغنا من عقب جعفر بن عبد الرحمن الشجري، وبه حصل الفراغ من عقب عبد الرحمن الشجري.

أمّا حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، فذكر السيّد أبو الغنائم الزيدي ; له أولادا وأعقابا.

ومنهم: النقيب باصبهان أبو جعفر محمّد بن الحسن بن محمّد بن حمزة هذا، وهو مئناث.

ثمّ قال: ولم يصل لحمزة بن القاسم عقب، ولم أر أحدا من ولدهم، والله أعلم، فصار العقب الصحيح للقاسم من رجلين: الشجري والبطحاني.

فرغنا من عقب القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

(أعقاب علي بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام)

أمّا علي بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام، فعقبه من رجل واحد: عبد الله، وفيه شيء ذكره البخاري (1) . وأمّا غيره من العلماء فلم يذكر ذلك.

(1) قال في سرّ السلسلة العلويّة ص 24: يقال انّ عبد الله بن علي استلحقه الحسن بن زيد جدّه بعد موت أبيه علي بالقافة، وذلك أنّ أباه عليّا هلك في حياة أبيه الحسن بن زيد، وأمّ ابنه عبد الله بن علي بن الحسن جارية بيعت ولم يعلم أنّها حامل، فلمّا توفّي علي بن الحسن بن زيد ردّها المشتري إلى أبيه الحسن بن زيد، فولدت عبد الله أبا عبد العظيم، فشكّ فيه، فدعي بالقافة فألحقوه به، واسم الجارية هيفاء، ذكر ذلك أبو الحسن الموسوي صاحب أبي الساج في كتابه، وكان عالما بالأنساب.

وأثبت السيّد أبو الحسن البطحاني له ابنا آخر اسمه إسماعيل، وله أعقاب بالري، ولم يوافقه أحد.

وأعقب (1) من رجلين: عبد العظيم بطبرستان، وقتل بالري ومشهده بها معروف ومشهور. وأحمد له عقب كثير، أجمع على صحّتهم العلماء إلاّ البخاري (2) .

أمّا عبد العظيم فلا أعرف من عقبه إلاّ ابنه محمّد.

أمّا أحمد بن عبد الله بن علي، فله ثلاثة معقّبون: القاسم، وعبد الله المعروف بـ «دردار» ومحمّد أبو عبد الله ساطورة، ولهم أعقاب كثيرة.

أمّا القاسم بن أحمد، فله ابنان معقّبان: محمّد أبو عبد الله عقبه بالكوفة، والحسين أبو عبد الله نقيب الحسنيّين بالكوفة، وله أعقاب بها.

أمّا عبد الله دردار ابن أحمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن، فله ابن واحد معقّب: محمّد أبو علي بأبهر، لم يذكر السيّد أبو العزّ الحسني الهمداني من ولد علي بن الحسن بن زيد غيره، وله أعقاب كثيرة منهم رؤساء أبهر (3) .

أمّا محمّد ساطورة، فعقبه من رجل واحد: عبد الله أبو علي الساطورة، وعقبه من رجل واحد محمّد أبو عبد الله، له أعقاب كثيرة بأبهر وزنجان وطبرستان وهمدان.

وهم الذين جعلهم السيّد أبو العزّ بني محمّد بن عبد الله دردار بن أحمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد.

والأصحّ المعتمد أنّهم من أولاد ساطورة، لا من أولاد دردار.

فمنهم: محمّد أبو طالب الرئيس بأبهر ابن عيسى أبي زيد بن محمّد بن عبد الله

(1) أي: عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام.

(2) سرّ السلسلة العلويّة لأبي نصر البخاري ص 24.

(3) راجع الكلام عن حول أعقابهم الفخري ص 157.

ساطورة بن محمّد ساطورة.

فرغنا من عقب علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

(أعقاب زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام)

وأمّا زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، فعقبه من رجل واحد: طاهر.

ولطاهر هذا ابنان: محمّد، وعلي السائل الناسك.

وقال البخاري: لا يصحّ لطاهر هذا ولد ذكر (1) .

وقال السيّد أبو الغنائم: لطاهر ابنان وقد ذكرتهما (2) . وأمّا السائل فقيل: له الحسن. وقيل: إنّه دارج.

وأمّا محمّد بن طاهر، فله الحسن بصنعاء اليمن.

وللحسن هذا رجل واحد طاهر بصنعاء أيضا، ولم يعرف من أولاد طاهر ابن زيد غير هذا القدر.

وقال البخاري: بالحجاز والبصرة خلق كثير ينتمون إلى طاهر بن زيد، ولا يصحّ نسبهم. ونقل عن أحمد بن عيسى بن [الحسين بن] (3) علي بن الحسين (4) الأصغر أنّه سمع طاهر بن زيد عند موته يقول: لا عقب لي (5) . فرغنا من عقب

(1) سرّ السلسلة العلويّة ص 23.

(2) وذكرهما أبو الحسن العمري في المجدي ص 33.

(3) الزيادة من المصدر.

(4) في المصدر: الحسن.

(5) سرّ السلسلة العلويّة ص 23 ـ 24.

زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي أبي طالب عليهما السلام.

(أعقاب إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام)

وأمّا إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، فله ابن واحد معقّب إبراهيم، أمّه أمّ القاسم بنت جعفر بن الحسن المثنّى.

وأمّا إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن زيد، فله ابنان معقّبان: محمّد أمّه الحميدة بنت عبد الحميد بن عبد الله بن عمر الخطّاب، والحسن أمّه علويّة.

أمّا محمّد بن إبراهيم بن إبراهيم، فله ثلاثة معقّبون: علي عقبه بالمدينة وطبرستان، والحسن، وداود لهما أعقاب بنصيبين.

أمهم أمّ سلمة بنت عبد العظيم بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن عبد الله الأصغر بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

فذكر السيّد أبو الغنائم أنّه لم ير من ولده أحدا، ولا أخبره من رأى منهم أحدا، وذكر أنّ جماعة يعرفون بـ «بني الخصاص» (1) ينتمون إليه، والخصاص يزعم أنّه علي بن أحمد المشكوك فيه ابن الحسن بن زيد بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وفيهم كثرة، وهم بعمل أرجان ونوبندجان من عمل فارس.

وقد انتمى الخصاص هذا مرّة إلى عيسى بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين عليه السلام، ولا يصحّ نسبهم (2) .

(1) في الفخري: بني الجصاص.

(2) قال في الفخري ص 159: وأكثر أهل النسب على أنّهم أدعياء لا حظّ لهم في النسب، إلاّ أنّ أبا أحمد الموسوي أبا المرتضى والسرخسي قد أثبتهم في نقابته في جريدة بغداد، والله أعلم.

وكان لعبد الله (1) ستّة من البنين: زيد، وعبد الله أبو القاسم، ومحمّد، وعلي والحسن، والحسين.

ولزيد بن عبد الله أولاد، منهم: محمّد الخارج مع أبي السرايا (2) ، وكان من أشجع أهل زمانه، وهرب إلى الأهواز وقتل بها.

وطعن البخاري (3) في ولد محمّد بن زيد بن عبد الله، ونسب بعض الناس رؤساء بها (4) الذين مرّ ذكرهم في نسب ولد علي بن الحسن بن زيد بن الحسن في عقب ساطورة إلى محمّد بن زيد بن عبد الله الأصغر بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام. والأصحّ نسبهم هناك، فنسب عبد الله مظلم.

فرغنا من عقب عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

(أعقاب إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام)

وأمّا إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وهو يعرف بـ «الكوكبي» وكان مع الرشيد، وكان يسعى بآل أبي طالب، وكان عينا للرشيد عليهم، وسعى بجماعة من العلويّة فقتلوا برأيه، وغضب الرشيد عليه آخر الأمر، فحبسه، فمات في حبسه، وكان لا يفارقه السواد ليلا ولا نهارا.

وعقبه الصحيح من رجل واحد هارون.

(1) أي: عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام.

(2) اسمه السرى بن منصور الشيباني توفّي سنة 200 ه‍.

(3) قال في سرّ السلسلة العلويّة ص 25: لم يخرج العمري وغيره أولاد محمّد بن زيد بن عبد الله، ولم يثبتوا لهم نسبا. والله أعلم.

(4) أي بأهواز.

وعقب هارون بن إسحاق من رجل واحد جعفر.

وعقب جعفر بن هارون من خمسة رجال: الحسن وله عقب كثير، ومحمّد (1) له عقب بالمدينة والعراق، وإسحاق له عقب قليل، وعلي الطويل له عقب كثير بجرجان، وأحمد له عقب قليل.

أمّا الحسن بن جعفر بن هارون بن إسحاق الكوكبي، فعقبه من رجل واحد أحمد المطيني، وله أعقاب كثيرة بالري وبغداد وغيرهما.

فرغنا من عقب إسحاق الكوكبي.

(أعقاب إسماعيل حالب الحجارة)

وأمّا إسماعيل (2) بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ولقبه «حالب الحجارة» وله ثلاثة معقّبون: علي حالب الحجارة، وأحمد، ومحمّد.

أمّا علي حالب الحجارة، فله ثلاثة معقّبون: القاسم بالري، وأحمد الأفقم بالري، ومحمّد بطبرستان.

أمّا القاسم بن علي حالب الحجارة، فعقبه من رجل واحد: علي.

أمّا علي بن القاسم بن علي حالب الحجارة، فله ابنان معقّبان: القاسم أبو محمّد بالري، ومحمّد أبو عبد الله النقيب بالري. وكان لمحمّد النقيب ثلاثة أولاد بالري، لا أدري أعقبوا أم لا.

أمّا القاسم بن علي بن القاسم بن علي حالب الحجارة، فعقبه من رجل واحد السيّد الأجلّ الرئيس النقيب بالري أبو عبد الله الحسين، وكان له ابن آخر جعفر عليكا (3) لم يصل إلينا عقبه.

(1) قتله رافع بن الليث بآمل، ومشهده ظاهر يتبرّك به وبزيارته.

(2) وهو أصغر أولاد الحسن بن زيد، وهو وإسحاق أخوان لأمّ.

(3) الكلمة غير منقوطة في الأصل.

أمّا الحسين الرئيس النقيب بالري، فله أربعة معقّبون: محمّد أبو طاهر يلقّب «أميركا» الرئيس بالري. والحسن بالري، وله أعقاب كثيرة بها. وإبراهيم بالري، له بها عقب قليل. ويوسف بالري، له بها أولاد.

أمّا محمّد أميركا الرئيس بالري، فله ابن واحد معقّب: السيّد الأجلّ العالم الفاضل الشاعر الرئيس النقيب بالري زيد أبو القاسم مانكديم المكفوف، كان نقيبا رئيسا بالري في سنة سبع عشرة وأربعمائة. وأظنّ أنّ المرتضى الباهري أو أباه ولي النقابة بها بعده، وله أعقاب كثيرة كانوا بالري.

فرغنا من عقب القاسم بن علي حالب الحجارة.

أمّا أحمد الأفقم بن علي حالب الحجارة، فله ابنان معقّبان: علي، وإسماعيل له عقب قليل.

أمّا علي بن أحمد الأفقم، فله ثلاثة معقّبون: الحسين يدعى الخليفة، ويلقّب «طنز خواره» وعبد الله أبو زيد، جميع عقبه بالري وفيهم كثرة. وأحمد له أعقاب كثيرة بالري.

منهم: السيّد العالم الفاضل أبو الحسين أحمد بن علي بن أحمد بن القاسم بن أحمد بن علي بن أحمد الأفقم.

أمّا الحسين ظنزخواره بن علي بن أحمد الأفقم، فله أربعة معقّبون: أحمد له عقب قليل، ومحمّد أبو حرب له أولاد، والحسن له بجرجان أعقاب كثيرة وبنيسابور، وعلي له عقب بجرجان وخوارزم.

فمن عقب الحسن بن الحسين ظنزخواره: الحسن دراز گيسو بن المطهّر المعروف بـ «سيّدي» ابن الحسن سراهنك بن مهدي بن الحسن بن الحسين طنز

خواره (1) .

فرغنا من عقب أحمد الأفقم.

أمّا محمّد بن علي حالب الحجارة، فله أولاد كثيرة معقّبون، إلاّ أنّ الصحيح المتّفق على عقبه واحد: علي يلقّب «شكنبه».

ولعلي شكنبه ثلاثة أولاد معقّبون:

الحسين أبو عبد الله القمّي يلقّب «أميركا» قدم إلى حلب وتوفّي بمنبج (2) وعاش أكثر من مائة سنة، وله أعقاب بالرملة (3) ودمشق.

وأحمد بقزوين، عقبه بها وبهوسم من أرض طبرستان والري ونيسابور.

وأبو يعلى بقزوين، وله بها أعقاب.

فرغنا من [عقب] محمّد بن علي حالب الحجارة، وبه حصل الفراغ من عقب علي حالب الحجارة بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام.

أمّا أحمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام فله ابنان معقّبان: القاسم، وإسماعيل في عقبه قلّة، وهم بترنجة طبرستان.

أمّا القاسم بن أحمد بن إسماعيل، فله ابنان معقّبان: إسماعيل انتقل من الكوفة، ومحمّد بطبرستان له بها عقب قليل.

أمّا إسماعيل بن القاسم بن أحمد بن إسماعيل، فله ثلاثة معقّبون: محمّد أبو يعلى، ومهدي، وأحمد أبو زيد. ولجميعهم أعقاب كثيرة بطبرستان ونواحيها.

فرغنا من عقب أحمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام.

(1) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص 164.

(2) بفتح الميم ثمّ السكون وباء موحّدة وجيم: من ناحية حلب، بلد قديم كبير واسع بينه وبين الفرات ثلاث فراسخ وإلى حلب عشرة فراسخ في الشمال الشرقيّ منها.

(3) مدينة بفلسطين بينها وبين بيت المقدس اثنا عشر ميلا.

وأمّا محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام وكان صاحب لهو وصيد معتزلا عن الناس مشتغلا بلذّاته، فله ابنان معقّبان: زيد، وأحمد أبو القاسم، أثبته أبو الغنائم والبطحاني.

أمّا زيد بن محمّد بن إسماعيل، فله ابنان:

الحسن بن زيد الداعي الكبير الخارج بطبرستان، خرج في سنة خمسين ومائتين وتوفّي سنة سبعين ومائتين في خلافة المستعين، وكان مدّة ولايته عشرين سنة (1) ، ولم يعقّب بلا خلاف.

ومحمّد بن زيد الداعي بعد أخيه، ملك طبرستان سنة إحدى وسبعين ومائتين، وأقام بها سبع عشرة سنة وسبعة أشهر، ثم قتل بجرجان (2) وحمل رأسه ببخارا مع ابنه زيد بن محمّد بن زيد أسيرا، ودفن بدنه بجرجان عند قبر محمّد الديباج بن جعفر الصادق عليه السلام (3) .

أمّا أبو الحسين زيد بن محمّد الداعي، فله ابنان معقّبان: محمّد أبو جعفر الرضا، والمهدي أبو الحسن محمّد.

أمّهما أمّ إبراهيم بنت الداعي الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل بنت عمّ أبيها لحا (2) ، وأمّها سكينة بنت محمّد بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن الشجري، وكان له إسماعيل درج.

(1) قال أبو يحيى النيسابوري: قتله محمّد بن هارون السرخسي، ودفن بجرجان سنة تسع وثمانين ومائتين. كذا في هامش الأصل.

(2) لححت عينه إذا لصقت بالرمص، وهو أحد ما جاء على الأصل، مثل ضبب البلد بإظهار التضعيف، ومنه قولهم «هو ابن عمي لحا» أي لاصق النسب، ونصب على الحال لأنّ ما قبله معرفة وتقول في النكرة: هو ابن عمّ لح بالكسر لأنّه نعت للعمّ، وكذلك المؤنّث والاثنان والجمع، فإن لم يكن لحّا وكان رجلا من العشيرة قلت: هو ابن عمّ الكلالة وابن عمّ كلالة ـ الصحاح.

ولمحمّد والحسن ابني زيد بن محمّد الداعي أولاد وأعقاب كثيرة ببغداد وطبرستان والري.

وقيل: انقرض ولد الحسن بن زيد بن محمّد الداعي. وبنو زيد بن محمّد الداعي هم الأصحّاء النسب من ولد محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام.

وأمّا أحمد بن محمّد بن إسماعيل، فذكر السيّد أبو الغنائم أنّ له عقبا ببخارا، وهم امراء ببعض نواحيها.

وقال البخاري: لا يصحّ نسب من انتسب إلى محمّد بن إسماعيل من غير ولد محمّد بن زيد الداعي، قال: وما رأت من يدّعيه إلاّ قوما بالكوفة ومن انتشر منهم إلى واسط (1) .

فرغنا من عقب محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وهو الفراغ من عقب زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وبه حصل الفراغ من عقب الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

القول في نسب أولاد أبي عبد الله الحسين الشهيد بكربلاء عليه السلام

كان له من البنين أربعة، ومن البنات ثنتان.

أمّا البنون، فعلي الأكبر، أمّه ليلى الثقفيّة، وأمّ ليلى ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب، ولهذا دعاه أهل الشام إلى الأمان، وقالوا: إنّ لك رحما بأمير المؤمنين يزيد بن معاوية، ويريدون رحم ميمونة.

فقال علي بن الحسين عليه السلام: لقرابة رسول الله صلى الله عليه وآله أحقّ بالرعاية من قرابة يزيد

(1) سرّ السلسلة العلويّة لأبي نصر البخاري ص 27.

ابن معاوية، ثمّ شدّ (1) عليهم، وأنشأ يقول:

أنا علي بن الحسين بن علي ... أنا وبيت الله أولى بالنبيّ ...

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي ... ضرب غلام هاشميّ عربي

وقاتل حتّى قتل، ولا عقب له بالاجماع.

وعلي أبو محمّد زين العابدين، أمّه شهربانويه بنت يزدجرد.

وعبد الله، وقتل في حجر أبيه وهو صبي يرضع، أصابه سهم، فاضطرب ومات.

والابن الرابع ذكر البخاري أنّ اسمه أبو بكر (2) . وغيره قال: اسمه جعفر، مات قبل أبيه صغيرا.

وأمّا البنتان فهما: فاطمة، وسكينة.

واتّفقوا على أنّه لا عقب له من الأبناء إلاّ زين العابدين.

(أولاد الإمام زين العابدين عليه السلام)

واتّفقوا على أنّ الأبناء الذين أعقبوا من زين العابدين ستّة:

محمّد الباقر عليه السلام، وعبد الله الباهر، أمّهما أمّ عبد الله بنت الحسن بن علي عليهما السلام، وعمر الأشرف، وزيد الإمام الشهيد، أمّهما جيداء جارية اشتراها المختار بن أبي عبيدة (3) الثقفي بمائة ألف درهم، وبعثها إلى زين العابدين. والحسين الأصغر، أمّه أمّ عبد الله، والصحيح أنّه من أمّ ولد روميّة تدعى عنان. وعلي بن علي بن الحسين، أمّه أمّ ولد لا خلاف فيه، وهو أصغر أولاده

(1) الشدة: الحملة، وقد شدّ عليه في الحرب يشدّ شدّا، أي حمل عليه.

(2) سرّ السلسلة العلويّة ص 30.

(3) في الأصل: أبي عبد الله، وفي هامشه عن نسخة: أبي عبيدة.

المعقّبين.

فهؤلاء الستّة هم الذين تنتهي إليهم أولاد الحسينيّة.

ولزين العابدين أولاد سوى هؤلاء الستّة لم يعقّبوا، وهم تسعة:

الحسين وهو أكبر ولده، والحسن أمّهما أمّ عبد الله. وعبد الرحمن، ومحمّد الأصغر، والقاسم، وعيسى، وسليمان، وعبد الله الأصغر، وداود.

أمّا بنات زين العابدين عليه السلام، فهنّ سبعة، وقيل: ثمانية:

خديجة كانت عند محمّد بن عمر الأطرف، فولدت له عبد الله وعبيد الله.

وأمّ الحسن كانت عند داود بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب، فولدت له موسى.

والثالثة: عبدة كانت عند محمّد بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فولدت له بنتين، ثمّ خلف (1) عليها علي بن الحسين الأثرم، فولدت له حسنا ومحمّدا، ثمّ خلف عليها نوح بن إبراهيم بن محمّد بن طلحة بن عبيد الله فتوفّيت عنده.

والرابعة: فاطمة، كانت عند داود بن علي، تزوّج بها بعد اختها، فولدت له بنتا.

والخامسة: أمّ كلثوم، كانت عند داود بن الحسن المثنّى، فولدت له سليمان وعبد الله ومليكة وحمادة.

والسادسة: عليّة، كانت عند علي بن الحسين الأثرم، ففارقها، فخلف عليها عبد الله بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فلم تلد له شيئا.

والسابعة: أمّ جعفر. والثامنة: زينب.

(1) يقال لمن ذهب له مال أو ولد أو شيء: أخلف الله عليك، أي ردّ عليك مثل ما ذهب، فان كان قد هلك له والد أو عمّ أو أخ قلت: خلف الله عليك بغير ألف، أي كان الله خليفة والدك أو من فقدته عليك ـ الصحاح.

فالعقب الصحيح من بناته لثنتين: خديجة زوجة محمّد بن عمر الأطرف. وأمّ كلثوم زوجة داود بن الحسن المثنّى.

وظهر أن عقب الحسن عليه السلام من ابنين وابنة واحدة. وعقب الحسين عليه السلام من ابن واحد وابنتين.

(أولا الإمام الباقر عليه السلام)

أمّا أبو جعفر محمّد الباقر عليه السلام، فكان له من البنين خمسة:

جعفر أبو عبد الله الصادق عليه السلام، وعبد الله أمّهما أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر، وأمّها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وأمّ القاسم بن محمّد بن أبي بكر أخت شهربانويه. فزين العابدين والقاسم بن محمّد كلّ واحد منهما ابن خالة الآخر (1) .

وإبراهيم، أمّه ثقفيّة، وأمّها أمّ زيد بنت عبد الله بن عمر الخطّاب، أمّها أمّ حكيم بنت عبيد الله بن عمر الخطاب.

وعبيد الله، أمّه ثقفيّة. وعلي أمّه أمّ ولد.

وللباقر عليه السلام من البنات ثلاث: أمّ سلمة زوّجها محمّد الأرقط بن عبد الله الباهر، وله منها إسماعيل. والثانية: زينب. والثالثة: أمّ جعفر ولا عقب لها. واتّفقوا على أنّه لا عقب للباقر عليه السلام إلاّ من الصادق عليه السلام.

(أولاد الإمام الصادق عليه السلام)

أمّا أبو عبد الله جعفر الصادق عليه السلام، فله من الأبناء المعقّبين خمسة:

(1) ذكر أبو الحسين يحيى النسّابة أنّه بعث حريث بن جابر الجعفي إلى أمير المؤمنين عليه السلام بنتين ليزدجرد بن شهريار بن كسرى، فأخذهما وأعطى واحدة لابنه الحسين فأولدها الإمام علي بن الحسين عليهما السلام وأعطى الاخرى محمّد بن أبي بكر فأولدها القاسم بن محمّد، فهما ابنا خالة.

موسى الكاظم أبو الحسن، وإسماعيل الأعرج أبو علي، ومحمّد الديباج الملقّب بـ «المأمون» أبو جعفر. وإسحاق المؤتمن أبو محمّد الزاهد العالم المحدّث الشبيه برسول الله صلى الله عليه وآله.

وعلي أبو الحسن العريضي، وعريض قرية بالمدينة على أربعة أميال منها، وكان علي يسكنها، وكان طويل العمر أدرك الحسن العسكري عليه السلام.

وأمّا الأبناء الذين لم يعقّبوا، فهم تسعة:

عبد الله الأفطح، والحسن، ومحمّد الأصغر، والعبّاس، ويحيى، وعبيد الله، والمحسن، وعيسى.

وأمّا البنات، فأربع: أسماء وهي كانت زوجة حمزة بن عبد الله بن الباقر عليه السلام.

والثانية: فاطمة الكبرى زوجة محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس، وتوفيت عنده.

والثالثة: أمّ فروة كانت عند عبد العزيز بن سفيان بن عاجم بن عبد العزيز بن مروان.

والرابعة: بريهة، وهي لم تبرز (1) .

(أولاد الإمام الكاظم عليه السلام)

أمّا أبو الحسن موسى الكاظم عليه السلام (2) ، فمن أبنائه ما اتّفقوا على أنّهم أعقبوا، ومنهم ما اتّفقوا على أنّهم لم يعقّبوا، ومنهم ما اختلفوا فيهم.

أمّا الذين اتّفقوا على أنّهم أعقبوا، فهم أحد عشر:

(1) وامرأة برزة، أي جليلة تبرز وتجلس للناس، والمراد هنا أنّها لم تتزوّج.

(2) ولد سنة ثمان وعشرين ومائة، واستشهد سنة ثلاث وثمانين ومائة، أمّه أمّ ولد يقال لها: حميدة المغربيّة.

أبو الحسن علي الرضا عليه السلام، وإبراهيم الأصغر، والعبّاس، وإسماعيل، ومحمّد، وعبد الله، وعبيد الله، والحسن، وجعفر، وإسحاق، وحمزة.

وأمّا الذين اختلفوا في أعقابهم، فهم أربعة: إبراهيم الأكبر، والحسين، وزيد النار، وهارون.

وأمّا الذين اتّفقوا على أنّهم ما أعقبوا فهم عشرة: أحمد، وجعفر الأكبر، وداود، ومحمّد، وسليمان، ويحيى، والفضل، وعلي، وعبد الرحمن، والقاسم.

وقد انتسب إلى القاسم هذا قوم بالبخارا يعرفون بـ «المباحيّين» وعلى ما زعموا أنّهم بنو إسماعيل المباح بن أبي بكر بن محمود بن الحسين بن طاهر بن الحسن بن عثمان بن القاسم بن موسى الكاظم عليه السلام، لكن العلماء اتّفقوا على أنّ القاسم ما أعقب.

(أولاد الإمام الرضا عليه السلام)

ولنذكر الآن تفاصيل الذين اتّفقوا على أنّهم أعقبوا.

فالأوّل منهم: أبو الحسن علي الرضا عليه السلام (1) ، وله من الأبناء خمسة وبنت واحدة:

أمّا البنون: فأبو جعفر محمّد التقي الإمام عليه السلام، والحسن، وعلي قبره بمرو، والحسين، وموسى. والبنت هي فاطمة.

واتّفقوا على أنّ المعقّب من هؤلاء الخمسة هو أبو جعفر التقي عليه السلام.

(1) ولد سنة إحدى وخمسين ومائة، وبويع له سنة إحدى ومائتين، واستشهد سنة ثلاث ومائتين، أمّه أمّ ولد يقال لها: تكتم.

(أولاد الإمام الجواد عليه السلام)

وأمّا أبو جعفر التقي عليه السلام (1) ، فله من الأبناء ثلاثة: أبو الحسن علي النقي عليه السلامالإمام، وموسى، ويحيى. وولده بقم.

وله من البنات خمسة: فاطمة، وبهجت صاحب الرواية، وبريهة، وحكيمة، وخديجة. لا عقب للبنات ولا ليحيى.

(أولاد الإمام الهادي عليه السلام)

أمّا أبو الحسن علي النقي عليه السلام (2) ، فله من الأبناء ستة:

أبو محمّد الحسن العسكري الإمام عليه السلام، وأبو عبد الله جعفر الذي لقّبوه بـ «الكذّاب» لا لطعن في نسبه، بل لأنّه طعن في إمامة صاحب الزمان عليه السلام. والحسين مات قبل أبيه بسرّمن رأى، وموسى، ومحمّد هو أكبر أولاده، وعلي.

واتّفقوا على أنّ المعقّب من أولاده ابنان: الحسن العسكري الإمام عليه السلام، وجعفر الكذّاب.

وله من البنات ثلاثة: عائشة، وفاطمة، وبريهة، وزوّج بريهة محمّد بن موسى بن محمّد التقي عليه السلام.

(أولاد الإمام العسكري عليه السلام)

أمّا الحسن العسكري (3) الإمام عليه السلام، فله ابنان وبنتان.

(1) ولد سنة خمس وتسعين ومائة، واستشهد سنة عشرين ومائتين، أمّه أمّ ولد يقال لها: خيزران.

(2) ولد سنة أربع ومائتين، واستشهد بسامرّاء سنة أربع وخمسين ومائتين، أمّه أمّ ولد تسمّى سمانة.

(3) ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، واستشهد بسامرّاء سنة ستّين ومائتين وهو ابن تسع وعشرين سنة، أمّه أمّ ولد نوبيّة تدعى ريحانة.

أمّا الابنان، فأحدهما: صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف، والثاني موسى درج في حياة أبيه.

وأمّا البنتان: ففاطمة درجت في حياة أبيها، وأمّ موسى درجت أيضا.

(أعقاب جعفر الكذّاب)

وأمّا أبو عبد الله جعفر الكذّاب (1) ، فلنذكر الأبناء ثمّ البنات.

أمّا الأبناء، فهم ثلاث فرق:

الفرقة الأولى: الذين اتّفقوا على أنّهم أعقبوا، فهم ستة: علي أبو الحسن سيّد النقباء ببغداد، وإسماعيل ببغداد، ويحيى انتقل من الحجاز إلى بغداد، وكان نقيبا بها. وطاهر أبو القاسم، وهارون أبو الحسين، وإدريس أبو القاسم بالمدينة.

الفرقة الثانية: من أولاد جعفر الكذّاب، وهم الذين اختلفوا في أنّهم هل بقوا أم لا؟ فهم تسعة: عبد الله، وعبيد الله، وعبد العزيز، وإبراهيم، والحسن، والمحسن، ومحمّد، وأحمد، وموسى.

والفرقة الثالثة: الذين اتّفقوا على أنّهم ما أعقبوا ما بقوا، فهم أربعة: العبّاس، وعيسى، وأحمد، وإسحاق.

وأمّا البنات، فهنّ سبعة وعشرون: زينب، أمّ عيسى، أمّ الحسن، أمّ الحسين،

(1) قد اختلفت الأقوال في حقّه هل أنّه تاب أو بقي على إصراره على الأفعال المنكرة والدعاوي الكاذبة؟ ذهب بعض إلى أنّه تاب واستدلّ على ذلك بالتوقيع الصادر من الناحية إلى العمري الدالّ صريحا في توبته، وأنّ سبيله سبيل اخوة يوسف بن يعقوب عليهما السلام. وقال أبو الحسن العمري في المجدي ص 135: وكان شيخنا أبو الحسن ; ينسب إلى جعفر بن علي كرّين محاسن كثيرة، ويذكر أنّ قوما من الشيعة ادّعت فيه الإمامة وفي بعض ولده بعد، وأنّه باين طريق الصبى وهجر الفعل السيّئ. توفّي سنة 281 وله خمس وأربعون سنة، وقبره في دار أبيه بسامرّاء.

سكينة، أسماء، أمّ عبد الله، أمّ أحمد، كلثم الصغرى، أمّ فروة، أمّ القاسم، خديجة، أمّ موسى، آمنة، مريم، أمّ الفضل، أمّ محمّد، كليم، حكيمة، دريهة، أمّ جعفر، أمّ سلمة، حسنة، أمينة، ميمونة، سمية، آمنة الصغرى.

أمّا أبو الحسن سيّد النقباء ببغداد، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: عبد الله، ومحمّد، وجعفر، وعقب محمّد مختلف فيه.

أمّا عبد الله، فأولاده أكابر ومشهورون ببغداد، ولده محمّد الأشقر النقيب بمشهد مقابر النذور، وجميع عقبه منه.

أمّا إسماعيل، فله عقب قليل ببغداد وواسط.

قال السيّد أبو الغنائم الزيدي النسّابة: لا عقب لإسماعيل إلاّ من ولد جعفر السمين. وقال بعضهم: لإسماعيل ابن آخر اسمه محمّد، وله منه عقب (1) .

أمّا يحيى بن جعفر الكذّاب، فليس له من الأبناء المعقّبين إلاّ واحد اسمه المحسن أبو عبد الله، يعرف ولده بـ «بني المحسن» ولا عقب للمحسن إلاّ من ابن واحد وهو محمّد، ومحمّد هذا كان نقيبا بمشهد مقابر قريش، ونقابتها باقية في ولده.

وأمّا طاهر، فله ولدان معقّبان: محمّد الدانقي، وجعفر.

أمّا محمّد الدانقي فله ابنان: حمزة أبو طالب الدانقي دلاّل العقار، وطاهر أبو القاسم.

وأمّا هارون، فله ابن واحد معقّب اسمه علي، وعقبه بالشام. ولعلي بن هارون ابنان: الحسين، والحسن.

أمّا إدريس أبو القاسم، فهو أكثرهم عقبا، وله ابنان معقّبان: القاسم أبو محمّد فارس العرب، وعبد الله أبو جعفر له عقب قليل بمصر.

(1) وذكر في العمدة ص 200 لإسماعيل ولدا آخر اسمه ناصر.

أمّا القاسم (1) بن إدريس، فله من الأبناء المعقّبين عشرة: علي، والحسن، وعياش، وعبد الله، وطاهر، والحسن، ومحمود، وعبد الرحمن، ومحمّد أبو الفتى، وموسى النقيب.

وكان له ثلاثة أولاد آخرون: جعفر، وعبيد الله، وإسحاق. لم يذكروا أنّهم أعقبوا أم لا.

والذين ذكرنا أنّهم معقّبون، فأعقابهم متفرقون في الدنيا، بمصر ودمشق والشام والمدينة. وأكثر بني إدريس يسكنون المدينة في ضيعة تعرف بالنسيرة، وهي ضيعة جدّهم محمّد التقي عليه السلام.

فرغنا من أولاد علي النقي عليه السلام.

(أعقاب موسى المبرقع)

وأمّا موسى بن محمّد التقي عليه السلام، فله ابن واحد معقّب اسمه أحمد أبو علي بقم.

ولأحمد ابن واحد اسمه محمّد أبو علي الأعرج بقم.

ولمحمّد الأعرج ابن واحد اسمه أحمد أبو عبد الله النقيب الرئيس بقم.

ولأحمد هذا ابنان معقّبان: موسى أبو الحسن الرئيس بقم، ثمّ انتقل إلى طوس، وعلي (2) .

أمّا موسى بن أحمد النقيب، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: محمّد أبو جعفر النقيب بقم بعد أبيه، وعبد الله أبو الفتح ذو المناقب سيّد الأشراف بقم، وأحمد أبو

(1) يقال لولده: القواسم نسبة إلى جدّهم القاسم بن إدريس بن جعفر الكذّاب.

(2) وله ولد ثالث اسمه يحيى ذكره أبو الحسن العمري في المجدي ص 129 قال: وكان يحيى هذا كريما واسع الجاه مسكنه قم.

عبد الله بخراسان لأمّهات شتى.

وأمّا علي بن أحمد النقيب، فله ابن واحد معقّب أبو عبد الله أحمد بخراسان، أمّه بنت موسى النقيب بن أحمد النقيب بن محمّد الأعرج، وله عقب بطوس.

فقد فرغنا من أولاد الرضا عليه السلام.

(عقب إبراهيم بن الكاظم عليه السلام)

أمّا إبراهيم (1) الأصغر بن موسى الكاظم عليه السلام، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: موسى الثاني، وجعفر بالترمذ، وإسماعيل. وأكثر النسّابين أنكروا عقب إسماعيل هذا، وأثبته السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي (2) .

أمّا موسى الثاني، فله من الأولاد المعقّبين بالاتّفاق تسعة:

محمّد أبو جعفر الأعرج، كان من العلماء ببغداد. وإبراهيم أبو المحسن العسكري. وأحمد أبو عبد الله الزنبور. وعبد الله أبو محمّد. وجعفر بالكوفة.

وعبيد الله أبو القاسم. والحسين الأكبر أبو عبد الله. وعيسى أبو الحسن. وعلي أبو الحسن الدينوري.

وأمّا أولاده الذين ما أعقبوا، فأربعة وعشرون:

داود أبو سليمان، وإدريس، ومحمّد، وإسحاق، وهارون، وأحمد الأصغر، وإسماعيل، وزيد، وموسى، وسليمان بالكوفة، ومحمّد، والحسن أبو محمّد، وعبد الوهّاب، والفضل، وعبد الواحد، ويحيى، وعلي، وجعفر، وأبو الفضل، وعبد الودود، وعلي، وإسحاق الأصغر.

وأبو العبّاس المقعد درج، وقيل: اسمه العبّاس، كان مقعدا، فرأى ليلة في منامه

(1) أمّه أمّ ولد ظهر باليمن أيّام أبي السرايا.

(2) وهو السيّد العالم التقيّ النسّابة باصفهان صاحب كتاب غاية المعقّبين ومنتقلة الطالبيّين.

النبي صلى الله عليه وآله وفاطمة عليها السلام، فرأى أنّ فاطمة مدّت يدها إليه، وقالت: قم يا عبّاس، فأخذ بيدها وقام، فانتبه وهو قائم يمشي، وعاش دهرا ثمّ مات. فلنذكر نسب المعقّبين:

أمّا أبو جعفر محمّد الأعرج (1) ، فعقبه من ابن واحد اسمه موسى أبو الحسن الأصغر الملقّب بـ «النجل» كان ببغداد في قصر عيسى.

وعقب موسى النجل من أربعة: الحسين أبو أحمد الطاهر الأوحد النقيب ببغداد، والمحسن أبو طالب، وأحمد أبو عبد الله من شيوخ العلويّة وساداتهم بالكوفة، وجعفر أبو الحسن النقيب بواسط.

أمّا الطاهر الأوحد أبو أحمد الحسين (2) ، فعقبه ابنان: المرتضى علم الهدى ذو المجدين أبو القاسم علي، والرضي ذو الحسبين الشاعر أبو الحسن محمّد نقيب النقباء ببغداد قبل أخيه.

كانا من أمّ واحدة، وهي فاطمة بنت أبي محمّد المعروف بـ «ناصرك» الحسن بن أحمد بن الحسن الاطروش، وهو الناصر الكبير.

وأمّها مليكة (3) بنت الحسن الداعي الصغير بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.

وأمّا أمّ أبي أحمد الموسوي، فهي فاطمة بنت أحمد بن علي بن إبراهيم الاصغر بن موسى الكاظم عليه السلام، فكانت جهات الشرف حاصلة للمرتضى وللرضي من جهات الآباء والأمّهات.

(1) كان فاضلا حافظا لكتاب الله.

(2) نقيب النقباء ببغداد، وكان إليه النظر في المظالم وإقامة الموسم وإمارة الحاجّ، قال أبو الحسن العمري في حقّه في المجدي ص 124: وكان بصريّا أجلّ من وضع على كتفه الطيلسان، وجرّ خلفه رمحا، أريد أجلّ من جمع بينهما، وكان قويّ المنّة شديد العصبية، يتلاعب بالدول، ويتجرّأ على الامور، وفيه مواساة لأهله.

(3) في الأصل: ملكه، وفي هامشه عن نسخة «مليكة».

أمّا المرتضى (1) ، فكان له من البنين ثلاثة: أبو محمّد الأطهر ذو المحتدين الحسن كان خليفة أبيه على نقابة الهاشميين ببغداد.

أمّه فاطمة بنت أبي تمام الحسن القاضي بن محمّد بن عبد الوهّاب بن سليمان بن محمّد بن سليمان بن عبد الله الزينبي بن محمّد بن الفافا بن إبراهيم الإمام بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب.

والولد الثاني للمرتضى أبو جعفر محمّد له عقب، وأبو عبد الله الحسين مئناث، أمّهما أمّ ولد.

أمّا الرضي، فله ابن واحد اسمه عدنان، أمّه فاطمة بنت أبي الحسن التقي النهر شابوسي ابن الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.

وأمّها بنت أبي علي عبد الله بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن عبيد الله الأمير بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، ولقب عدنان هذا «عزّ الهدى».

يروى أن الأطهر أبا محمّد بن المرتضى لمّا مات أبوه سرع في أمر النقابة وبذل في ذلك مالا لدار الخلافة، فاجتمع العلويّون إلى دار الخلافة ووقعوا فيه وامتنعوا منه، ورغبوا في أبي محمّد عدنان، وخرج أمر الخليفة بتقليد النقابة عدنان.

وأمّا المحسن بن موسى النجل، فعقبه قليل منهم بشيراز جماعة.

وأمّا أحمد بن موسى النجل، فله عقب قليل، وقد انتمى بعض المراوزة إليه

(1) هو الشريف الأجلّ المرتضى علم الهدى أبو القاسم نقيب النقباء، الفقيه النظّار المصنّف، بقيّة العلماء، وأوحد الفضلاء، وكانت مرتبته في العلم عالية فقها وكلاما وحديثا ولغة وأدبا وغير ذلك، وكان متقدّما في فقه الإمامية وكلامهم ناصرا لأقوالهم، تولّى نقابة النقباء وإمارة الحاج وديوان المظالم بعد أخيه الرضي.

ولا يصحّ ذلك (1) .

وأمّا جعفر بن موسى النجل، فله عقب قليل بواسط.

فقد فرغنا من ولد محمّد الأعرج.

وأمّا إبراهيم العسكري بن موسى الثاني، فله من الأبناء المعقّبين خمسة:

إسحاق أبو عبد الله، في بلدة قريبة من ساوة يقال لها آوه.

والقاسم الأشج، عقبه بطبرستان يعرفون بـ «بني الأشج».

وأبو جعفر محمّد البرقعي الزمن الزنجاني، عقبه بأبهر وزنجان.

والحسين أبو عبد الله خزفة، وعقبه يعرفون بـ «بني خزفة».

والمحسن أبو طالب صاحب جرة قرية بشيراز وأعقابه فيهم حشمة وجاه.

وأمّا إسحاق، فله عقب ببخارا ونيسابور وأسترآباد وقم. ومنهم بقم أبو عبد الله الحسين فاطوسة ابن أحمد بن إسحاق (2) ، وفي عقبه كثرة.

وأمّا القاسم الأشج، فعقبه قليل.

وأمّا محمّد البرقعي (3) الزنجاني، فله عقب بها منهم: الحسين سراهنك بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن محمّد البرقعي.

أمّا الحسين الملقّب بـ «خزفة» (4) ، فله ثلاثة من المعقّبين: محمّد أبو الحسين الموفى، خرج من الكوفة في طلب عمّه إسحاق إلى آبة فاستوطنها، وفيها ولده.

ومحمّد الممتّع، له عقب بفارس والرملة ونصيبين. وموسى أبو الحسن بالبصرة له عقب بها.

(1) وكذا ذهب إليه القاضي المروزي في الفخري ص 11.

(2) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص 11.

(3) في الفخري: الرقعي.

(4) في العمدة: خرفة بالراء المهملة.

وأمّا المحسن الجرهي (1) ، فعقبه من ابن واحد اسمه علي، أمّه فاطمة بنت عيسى بن موسى الثاني، ومن ولده أبو إسحاق النقيب الجليل الشريف بشيراز إبراهيم (2) بن الحسين النقيب بن علي بن المحسن، ونقابة الشيراز في ولده.

فقد فرغنا من أولاد إبراهيم العسكري بن موسى الثاني.

وأمّا أحمد الزنبور بن موسى الثاني، فله من الأبناء المعقّبين أربعة: علي أبو الحسن الأحول سيّد الطالبيّين بالعراق، وكان يشبه في الزهد بزين العابدين عليه السلام (3) . والحسين أبو عبد الله من أهل القرآن والحديث، وله محلّ ورئاسة ببغداد. وإسحاق أبو إبراهيم الأزرق. ومحمّد أبو الحسن بالري (4) عقبه قليل.

أمّا علي الأحول، فله أولاد منهم حمزة الوصيّ، يعرف ولده بـ «بني الوصيّ» وهم ببغداد.

وأمّا الحسين، فله أولاد منهم علي بن طلعة، وطلعة أمّه، له عقب بالشام وآمل ورامهرمز، ومنهم: القاسم أبو محمّد رئيس بغداد.

وأمّا عبد الله وجعفر وعبيد الله وعيسى، ففي أعقابهم قلّة.

وأمّا الحسين بن موسى الثاني، فله أولاد منهم أبو محمّد صاحب بهلاته، ومنهم: طاهر أبو الطيّب جدّ بني أبي طيّب ببغداد، وقيل: انّه دارج، وهجاهم المتنبّي بقوله:

(1) الكلمة غير مضبوطة في الفخري.

(2) ولاّه عضد الدولة نقابة سائر ممالكه.

(3) وفي الفخري ص 12: بعلي بن أبي طالب عليه السلام.

(4) قال في الفخري: وكان له محمد أبو الحسن صاحب ابن أبي الساج فاضل بالري لا أعرف له عقبا، وأظنّه الذي ذكر أبو نصر البخاري أنّ له كتابا ونقل عنه بعض المطاعن.

وليد أبي الطيّب الكلب ما لكم ... فطنتم إلى الدعوى وما لكم عقل ...

ولو كنتم ممّن يدبّر أمره ... لما كنتم نسأل الذي ما له نسأل

وأمّا علي بن موسى الثاني، فعقبه الصحيح من ابنين: الحسن، والحسين، عقبهما بالدينور ودمشق واصفهان.

فقد فرغنا من أولاد موسى الثاني بن إبراهيم الأصغر.

أمّا جعفر بن إبراهيم الأصغر، فله عقب قليل، ومنهم: السيّد الأجلّ بترمذ وهو علي بن جعفر بن علي بن جعفر بن محمّد بن عيسى بن موسى بن جعفر بن إبراهيم الأصغر بن موسى الكاظم عليه السلام، وله ابن اسمه محمّد (1) .

وأمّا إسماعيل بن إبراهيم الأصغر، فقد طعن البخاري في هذا النسب (2) وصحّحه السيّد إسماعيل الطباطبائي، وقال في طعن البخاري: إنّه إطلاق القول ممّا يكسب الإثم ويخرج عن الدين، بل لإسماعيل بن إبراهيم الأصغر أولاد وأعقاب بالري والدينور وغيرهما (3) .

(1) قال في الفخري ص 12: وهو أحد مشاهير العالم جودا وفضلا، وله شعر متين رقيق لطيف، وآثار احسانه على مرّ الأيّام باقية، وقد مدح بأشعار عربيّة وفارسيّة، وأخير مدحيه الأديب الصابر.

(2) قال البخاري في سرّ السلسلة العلويّة ص 43: ولا يصحّ لإبراهيم بن موسى عليه السلام عقب إلاّ من موسى بن إبراهيم، ومن جعفر بن إبراهيم. وكلّ من انتسب إليه من غير ولد هذين فهو دعيّ كذّاب.

(3) والقاضي النسّابة المروزي في الفخري ص 13 بعد ما نقل كلام السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي كما ذكره هنا قال: رأيت منهم أبا القاسم حمزة بن علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل، وكان نعم الرجل ومات بقرميسين، وله اخوة وبنو عمّ ثبت، وهذا لفظ أبي عبد الله بن طباطبا، ولعلّ أبا إسماعيل حكاه.

ووافق هذين العدلين في إثبات نسبهم شيخ الشرف ابن أبي جعفر، وشيخ الشرف أبو حرب بن الدينوري، وابن المنتاب، وأبو القاسم التميمي الاصفهاني، وأبو عبد الله

وعقب إسماعيل من رجل واحد اسمه محمّد ويدعى الشريف.

ولمحمّد هذا من الأبناء المعقّبين ثلاثة: أحمد بالدينور، وإسماعيل بقيّته بواسط والري، وعلي ببغداد.

فقد فرغنا من أولاد إبراهيم الأصغر بن موسى الكاظم عليه السلام.

(أعقاب العبّاس بن الكاظم عليه السلام)

وأمّا العبّاس بن موسى الكاظم عليه السلام، فعقبه من رجل واحد اسمه القاسم اليماني، وقيل: للعبّاس ابن آخر اسمه موسى وله عقب، وأمّ موسى فاطمة بنت محمّد الديباج.

أمّا القاسم اليماني، فله من الأبناء المعقّبين أربعة:

أحمد أبو العبّاس صاحب السلعة، والحسين أبو عبد الله صاحب السلعة، فقد اختلفوا في عقبه. وموسى واشتبه ولده بولد عمّه موسى بن العبّاس. وأبو عبد الله محمّد الأكبر. ولكلّ واحد منهم عقب قليل.

الفامي، وغيرهم من كبار أهل النسب.

وكان لي إلى الآن في بني إسماعيل توقّف، إلى أن وصلت إلى هذا الموضع ليلة السبت السابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ستّ وستمائة.

وتأمّلت فيه تأمّلا شافيا، وفتشت عن الاصول المعتمدة، والفوائد المتفرّقة التي حصلتها ببغداد، فاطّلعت فيها في عدة مواضع على إثبات نسبهم وتصحيح عقبهم، وما ينافي قول البخاري في نفيهم الخ. أقول: وفي العمدة ص 202 قال: ونصّ الشيخ تاج الدين على أنّ إبراهيم لم يعقّب إلاّ من موسى وجعفر.

(أعقاب إسماعيل ومحمّد ابني موسى الكاظم عليه السلام)

وأمّا إسماعيل (1) بن موسى الكاظم عليه السلام، فعقبه الصحيح من رجل واحد، وهو موسى العالم المحدّث المدني بمصر، وقيل: له ابن آخر وهو أحمد البصري بمكّة، وعقبه بها، وأظنّه من المنقرضين.

وأمّا موسى بن إسماعيل، فله من الأبناء المعقّبين خمسة: الحسين بدمشق، والحسن، وإسماعيل أبو إبراهيم بالمدينة، وجعفر بالبصرة، ومحمّد بمصر.

وقد انتمى إلى موسى بن إسماعيل بعض أهل البلخ من جهة ابن آخر اسمه علي بن موسى بن إسماعيل.

منهم: السيّد الصكّاك المعروف بجلال الدين الموسوي، وصار نقيبا ببلخ، واسمه علي بن محمّد بن علي المذكور، وفيهم كثرة. والظاهر بطلان هذا النسب (2) .

ومن ولد جعفر بن موسى قوم يعرفون بـ «بني كلثم» وهم بنو محمّد بن جعفر.

وكلثم لقب محمّد هذا.

فقد فرغنا من ولد إسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام.

(1) كان أميرا فارسا من جهة أبي السرايا، وكان يقال لأولاده وجوه آل الكاظم وأعيانهم.

(2) والقاضي المروزي في الفخري ص 15 بعد ما ذكر النسب المذكور قال: واتّصال هذا النسب من هذا الوجه محال، فإنّ علي بن موسى المحدّث هو المعروف بـ «المعتز» وأمّه أشتريّة، ومات في الحبس بسرّمن رأى، ولم يكن له ولد ذكر، وان كان فلم يذكر له عقب، ولم أر في جميع الكتب لولده ذكر، غير أنّ أبا عبد الله الفامي ذكر في شجرته له عيسى بن علي بلا تعريف موضع ولا أمّ ولا كنية.

ثم قال: وأنّا متوقف في الصكّاك أقبله ولا أنفيه، فلو يسّر الله لي اليقين عن أمره والتونس عن حاله أحكم عليه حينئذ بما يقتضيه الشرع والدين والاحتياط.

وأمّا محمّد (1) بن موسى الكاظم عليه السلام، فعقبه من ابن واحد اسمه إبراهيم الضرير الكوفي. ولإبراهيم الضرير أبناء أربعة: محمّد قشير، وأبو الحسن علي، وموسى الأرجاني، وأحمد. وكلّهم بالسيرجان.

أمّا محمّد قشير، فله من المعقّبين خمسة: جعفر أبو عبد الله قيل: انقرض عقبه. وأبو عبد الله الحسين، وكان يلقّب بـ «شيتي» (2) وبعضهم يقول: انّ شيتي ابن جعفر بن محمّد قشير لا أخوه. وأحمد المجدور. وإبراهيم المجاب. والحسن أبو علي بموضع يقال له: الحائر.

وأمّا أبو الحسن علي، فعقبه من رجل واحد اسمه محمّد أبو جعفر، ومن ولده نقباء سيرجان، منهم أبو طالب زيد بن أبي العزّ محمّد بن أبي الحسين طاهر بن أبي المحسن علي بن أبي جعفر محمّد بن علي بن إبراهيم الضرير (3) . وفيهم كثرة.

وأمّا موسى وأحمد، ففي عقبهما قلّة.

(أعقاب عبد الله وعبيد الله ابنى موسى الكاظم عليه السلام)

أمّا عبد الله (4) بن موسى عليه السلام، فعقبه من ولد واحد اسمه موسى الثاني كان بنصيبين.

وعقب موسى الثاني أيضا من رجل واحد اسمه محمّد اليماني بالسيرجان وله أولاد.

وأمّا عبيد الله بن موسى الكاظم عليه السلام، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: القاسم

(1) كان من أهل الفضل والصلاح.

(2) بفتح الشين وفتح الياء المشدّدة.

(3) ذكره في الفخري ص 16.

(4) يقال لعقبه العوكلانيّون، ذكره في المجدي ص 116 ـ 117.

شاشة، وجعفر أبو القاسم القرّة بالمراغة، ومحمّد اليماني بمكّة.

أمّا القاسم (1) شاشة، فعقبه من أربعة بنين: موسى، ومحمّد وفيه طعن، وعبيد الله الزرقان، والحسين.

أمّا موسى بن القاسم شاشة، فله عقب من الابنين: القاسم، ومحمّد. فمن عقب القاسم جماعة كثيرة بالري، منهم: مجد الدولة المطهّر ذو الطرفين أبو الفتح محمّد بن حسين بن محمّد بن علي بن القاسم بن موسى بن القاسم شاشة (2) ، قلّده السلطان مسعود بن محمود النقابة بالري، ما كان له ولد قطّ، وله أعمام لهم أعقاب.

وأمّا جعفر القرّة بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه السلام، فعقبه أبو محمّد الحسن (3) قوسرة وحده، وله عقب بزنجان يعرفون بـ «بني أبي الدنيا».

منهم: السيّد النسّابة أبو طالب الحسين بن زيد بن الحسين بن محمّد بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي محمّد (4) قوسرة صاحب كتاب المعارف في الأنساب وفيهم كثرة بزنجان.

وأمّا محمّد اليماني بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه السلام، فعقبه من رجل واحد، وهو إبراهيم الاكبر كان بمكّة.

ولإبراهيم بن محمّد اليماني من المعقّبين ابنان: أحمد الشعراني قتيل القرامطة في طريق مكّة، ومحمّد أبو جعفر الأكبر يعرف بـ «حمار الدار».

أمّا أحمد الشعراني، فعقبه من أربعة بنين:

إبراهيم أبو إسحاق بمصر وعقبه بها، والقاسم أبو محمّد عقبه بمصر والموصل،

(1) في الأصل: أبو القاسم، وهو سهو من النسّاخ.

(2) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص 17.

(3) كذا في الأصل، ولعلّ الصحيح أبو الحسن محمّد، كما يظهر من الفخري والمجدي.

(4) في الفخري: محمد بدون «أبي».

وموسى الهمداني بنيسابور وعقبه بها وفيهم كثرة، وعبد الله بهمدان له عقب بها.

وأمّا محمّد الملقّب بـ «حمار الدار» فعقبه من أربعة بنين:

جعفر أبو القاسم الجمال بمكّة، وكان محدّثا تولّى النقابة بمكّة، ويلقّب «أحمر عينه» أمّه من ولد أنس بن مالك، وله عقب كثير بمكّة يعرفون بـ «بني الجمال» وعلي أبو الحسن عقبه بمصر، وإبراهيم الأصغر بالعراق، وقيل: انّه انقرض. والصحيح أن له عقبا بمصر (1) . وعبيد الله أبو القاسم الواعظ له عقب بواسط.

ومن ولد جعفر الجمال أبو جعفر صاحب الكتيبة الزرقاء الملقّب بـ «الحميمات» واسمه محمّد الأكبر بن عبيد الله بن جعفر الجمال، وله اخوة كبيرون ولهم أعقاب (2) .

فقد فرغنا من ولد عبيد الله.

(أعقاب الحسن بن موسى الكاظم عليه السلام)

وأمّا الحسن بن موسى الكاظم عليه السلام، فعقّبه من رجل واحد اسمه جعفر.

وعقّب جعفر من ابنين: محمّد الخلق (3) بالعراق، وموسى بطبرستان، ولهما عقب قليل.

ولا عقب لمحمّد إلاّ من رجل واحد اسمه علي العرزمي وكان أعرج، وعقبه بالكوفة.

(1) ذكر أعقابه أبو الحسن العمري في المجدي ص 115.

(2) ذكرها في الفخري ص 17.

(3) بفتح الخاء واللام.

(أعقاب جعفر بن موسى الكاظم عليه السلام)

وأمّا جعفر بن موسى الكاظم عليه السلام، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: موسى اللحق بالحجاز، وحميدان (4) ، والحسن الثائر بالمدينة، خرج هذا الثائر أيّام المعتضد وغلب على المدينة، ثمّ قتل باليمامة، وهذا الحسن أكثر الثلاثة عقبا.

أمّا موسى اللحق، فعقبه من ابن واحد وهو حسن اللحق، وله أولاد بالكوفة.

وأمّا حميدان، ففي عقبه قلّة.

وأمّا الحسن الثائر، فله من المعقّبين ثلاثة: علي الخواري الأمير بالفرع (1) موضع بالحجاز، ومحمّد المليط، وموسى وفي عقب موسى قلّة.

أمّا علي الخواري، فله من المعقّبين ثلاثة: محمّد أبو الحسن المحدّث، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ (2) . والحسن بالفرع، والحسين أبو إدريس صاحب فرورا موضع بالحجاز.

والحسين هذا أكثرهم عقبا، وله من الأولاد المعقّبين ستّة: علي أبو الحسين الأمير بوادي القرى، ثمّ صار نقيب النقباء بالمدينة، وله عقب كثير وبعضهم بمصر، وأحمد، ومحمّد، والحسن، ويحيى، ومحمّد آخر، وللكلّ أعقاب.

وأمّا محمّد المليط (3) ، فعقبه من رجل واحد هو محمّد أبو عبد الله.

ولمحمّد بن محمّد المليط من المعقّبين ثلاثة: الحسن أبو محمّد، وموسى أبو الحسن، ومحمّد أبو جعفر المليط، وللكلّ أعقاب كثيرة بمكّة والمدينة يعرفون

(1) بضمّ الحاء وفتح الميم وسكون الياء.

(2) بالضمّ ثمّ الراء الساكنة: قرية من نواحي الربذة عن يسار السقيا، بينها وبين المدينة ثمانية بريد على طريق مكّة.

(3) صاحب المستدرك على الصحيحين.

(4) وله حكايات وقصص راجع العمدة ص 219.

بـ «المليطيّين».

(أعقاب إسحاق بن موسى الكاظم عليه السلام)

وأمّا إسحاق بن موسى الكاظم عليه السلام، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: الحسين، ومحمّد، والعبّاس المهلوس.

أمّا الحسين بن إسحاق، فعقّبه بمرو ونيسابور، ولا عقب له إلاّ من ابن واحد، وهو الحسين بن الحسين، قال بعضهم: إسحاق (1) بن إسحاق انقرض عقبه، وكان هذا طعنا في نسب جدّ المراوزة.

وللحسين بن الحسين ثلاثة من المعقّبين: إسحاق العالم جدّ المراوزة، وأبو جعفر أحمد عقبه بشيراز، والحسن عقبه مجاهيل.

أمّا إسحاق العالم، فعقبه من رجلين: موسى أبو جعفر، وهو أوّل من دخل مرو من هذه القبيلة، وعلي وعقبه بفرغانة.

وكان لإسحاق العالم ابن آخر اسمه الحسن. وللحسن هذا ابن واحد اسمه محمّد أبو عبد الله نعمة، وقد انقرض عقبه.

أمّا موسى بن إسحاق، فله من الأبناء ستّة: السيّد الأجلّ ذو المجدين أبو القاسم علي (2) ، كان رئيسا ونقيبا بمرو. وأبو محمّد إسحاق جدّ رؤساء مرو. وأبو الحسن، وإسماعيل، وأبو علي محمّد الأصغر، ومحمّد الأكبر، وبنت واحدة اسمها أمة الجليل، إلاّ أنّه لا عقب لأحد من هؤلاء إلاّ لإسحاق.

ولإسحاق هذا ثلاثة من البنين: السيّد الأجلّ أبو علي الحسين، وأبو محمّد

(1) قال المروزي في الفخري ص 19: وأخوه أبو محمّد إسحاق، وهو جدّ نقباء مرو، وكان خليفة أخيه على النقابة، والموسويّة المراوزة من ولده وفيهم عدد، ثمّ ذكر جماعة منهم.

(2) هو السيّد الأجلّ نقيب النقباء ورئيس الرؤساء ذو المجدين صاحب الفضل والعلم الوافر والمروّة الكاملة والنعم الكثيرة، وكان السلطان ملك شاه عزم على أن يبايعه بالخلافة.

الحسن، وأبو الحسن علي. وكان له أبناء آخرون انقرضوا.

أمّا أبو علي الحسين بن إسحاق بن موسى بن إسحاق العالم، فله ابنان: السيّد الأجلّ النقيب أبو الحسن محمّد، والسيّد بهاء الدين علي.

أمّا محمّد بن الحسين، فعقبه من رجلين: السيّد الأجلّ أبو عبد الله إسماعيل، والحسين.

أمّا أبو عبد الله إسماعيل بن محمّد بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن إسحاق العالم، فعقبه رجلان:

محمّد الأكبر أبو جعفر العالم الرئيس النقيب بمرو.

ومحمّد أبو الفتح الرئيس النقيب بمرو، وأمّه عريضيّة وهي انسية (1) بنت السيّد أبي القاسم بن محمّد بن الداعي بن الحسين بن علي بن أحمد بن علي بن عبد الله بن الحسين بن علي العريضي بن جعفر الصادق عليه السلام، ولهما أولاد.

وأمّا أبو جعفر أحمد بن الحسين بن الحسين بن إسحاق بن موسى الكاظم عليه السلام، فله عقب منهم نقيب بشيراز، وهو علي بن موسى بن جعفر بن أبي جعفر أحمد المذكور.

وأمّا محمّد بن إسحاق، فله ابن واحد وهو أبو القاسم عبد الله نزل ببلخ وبها عقبه. ولعبد الله هذا عقب من رجل واحد وهو محمّد، وعقب محمّد من واحد اسمه موسى أبو الحسن، وقد انتشر عقبه ببلخ.

أمّا العبّاس المهلوس بن إسحاق بن موسى الكاظم عليه السلام، فله ابن واحد هو إسحاق المهلوس، وله عقب بآذربيجان، وفيهم قلّة.

(أعقاب حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام)

أمّا حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام، فعقبه من رجلين: القاسم، وحمزة.

(1) الكلمة غير مقرؤة في الأصل.

أمّا القاسم بن حمزة، فعقبه من واحد وهو محمّد الأعرابي.

ولمحمّد الأعرابي من الأبناء المعقّبين ستّة: أحمد أبو علي الأسود النقيب بطوس، وعبد الله أبو محمّد الجرجاني يلقّب بـ «أبي زبيب» وموسى عقبه بطبرستان، والقاسم بهراة، والعبّاس سياه بطبرستان، وعلي بهراة.

أمّا أحمد الأسود بن محمّد الأعرابي بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: موسى أبو الحسين بمشهد طوس، والمهدي عقبه بكوفن أبيورد (1) . ومحمّد أبو جعفر المجدر بهراة.

أمّا موسى بن أحمد الأسود، فعقبه من ابن واحد، اسمه محمّد أبو جعفر الأسود النقيب بطوس.

وعقب محمّد هذا من رجل واحد حمزة أبو القاسم النقيب بطوس.

ولحمزة هذا رجلان: زيد الرئيس النقيب بطوس، وناصر أبو الحسن، والنقابة والرئاسة بطوس في أولاد زيد.

وأمّا مهدي بن أحمد الأسود، فله ابن واحد وهو أبو الفتوح أحمد بكوفن في عهد السلطان ملك شاه، وخلّف بها أولادا، ولبعضهم عقب.

وأمّا محمّد المجدر بن أحمد الأسود، فله من المعقّبين ثمانية:

أحمد أميرجة بهراة، والحسن، وعلي أبو القاسم المجدر، والناصر، وإسماعيل، وموسى، وأميرجة، وحمزة. ولجميعهم أعقاب بهراة وطوس ونيسابور.

أمّا أحمد أميرجة بهراة، فله من المعقّبين أربعة: إسماعيل، وحمزة، وأميرك وقيل: لا عقب لاميرك.

وأمّا إسماعيل بن أحمد أميرجة، فله رجل واحد هو محمّد بن أبي يعلي بطوس، ومن ولده السيّد الأجلّ جمال الدين أبو إبراهيم موسى بن جعفر بن محمّد بن

(1) كذا واضحا في الأصل.

إسماعيل بن أحمد أميرجة، كان نقيبا بمشهد طوس، والنقابة فيها الآن في ولده.

وأمّا الحسن بن محمّد المجدر، فله زيد. ولزيد هذا الحسن المعروف بـ «ابن ستّ العجم». وله ابن اسمه زيد كان عالما، وكان يعرف شيئا من علم النسب.

أمّا علي المجدر بن محمّد المجدر، فمن عقبه بهراة الحسن بن أميرك بن حمزة بن علي المجدر.

وأمّا الناصر بن محمّد المجدر، فله ابنان: الداعي، ومحمّد أميرك.

وللداعي ابنان: أبو طالب محمّد المعروف بـ «مجال (1) طلب» وأبو عبد الله.

وأمّا إسماعيل بن محمّد المجدر، فله ابنان: أميرك، وأبو يعلى.

وأمّا موسى بن محمّد المجدر، فعقبه بنيسابور.

وأمّا أميرجة بن محمّد المجدر، فعقبه ببخارا.

أمّا حمزة بن محمّد المجدر، فله عدد بهراة، وله ابن اسمه حمزة، ولحمزة بن حمزة: إسماعيل، وله أولاد كانوا سادة زمانهم، وهم: أبو القاسم، وحمزة، وأبو يعلى، وأميرك، ومعلى. ولكلّ واحد منهم عقب، وهم بأسرهم صلحاء فضلاء، وفيهم النعمة والثروة والبرّ والاحسان، وهم بأسرهم بهراة.

فقد فرغنا من عقب أحمد الأسود بن محمّد الأعرابي.

أمّا عبد الله بن محمّد الأعرابي الملقّب بـ «أبي زبيب» فله عقب قليل بفارس وأرجان.

وأمّا موسى بن محمّد الأعرابي، فله عقب قليل بطبرستان.

وأمّا القاسم بن محمّد الأعرابي، فله علي. ولعلي: الحسن، والحسين، ولهما أولاد بهراة.

(1) بضمّ الميم كما في الأصل.

وأمّا العبّاس سياه بطبرستان بن محمّد الأعرابي، فله أولاد بها، منهم: جعفر، وزيد، والحسن، ولهم أعقاب.

وأمّا علي بن محمّد الأعرابي، فله ابن واحد اسمه الحسن، وعقبه بطبرستان.

فقد فرغنا من أولاد القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام.

أمّا حمزة بن حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام، فمن ولده ببلخ السيّد النجيب أبو الحسن حمزة بن حمزة بن علي بن [حمزة بن علي بن] (1) حمزة بن حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام.

ولا عقب لحمزة بن حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام إلاّ من حمزة بن حمزة هذا، وله من الأبناء أربعة: علي النجيب ببلخ، وأحمد، ومحمّد، وعبيد الله، ولهم عقب.

فقد فرغنا من حمزة بن موسى الكاظم عليه السلام، فقد فرغنا من نسب أولاد موسى الكاظم عليه السلام المتفق على صحّته، والله أعلم.

(ما اختلف في صحّة نسبهم من أولاد الكاظم عليه السلام)

أمّا أولاده الذين اختلفوا في صحّة النسب منهم، فقد ذكرنا أنّهم أربعة:

أحدهم: إبراهيم الأكبر المرتضى الذي خرج باليمن داعيا إلى محمّد بن إبراهيم طباطبا، ثمّ دعا بعده إلى نفسه، وحجّ بالناس سنة اثنتين ومائتين والمأمون يومئذ بخراسان، فوجّه إليه حموية بن علي، فانهزم وصار إلى العراق، فآمنه المأمون ومات ببغداد.

وفي عقبه شكّ، ولم يثبت له بقيّة، مع أنّ قوما باليمن يدعون ذلك، ولم يعرف من أولاده إلاّ جعفر الأمير باليمن الخارج مع أبيه. ومن نسب الإبراهيميّة الموسويّة إليه فهو مخطئ.

(1) ما بين المعقوفتين غير موجودة في الفخري ص 21.

ومن الناس من يلحق أولاد إبراهيم الأصغر بإبراهيم الأكبر، وذلك خطأ عظيم، لأنه يوجب الطعن في نسب أولئك السادات الأكابر، وأيضا فالحاق أولئك السادات بإبراهيم الأكبر يوجب قطعهم عن إبراهيم الأصغر، وحينئذ يصير نسب إبراهيم الأصغر مطعونا، وهو باطل بالاجماع.

وأمّا الحسين بن موسى الكاظم عليه السلام، وهو المفقود، فقيل: انقرض عقبه (1) وقوم ينتمون إليه بطبس (2) ، ولا يصحّ نسبهم.

قال السيّد أبو عبد الله بن طباطبا له ثلاثة أولاد: عبيد الله، وعبد الله، ومحمّد (3) .

قال السيّد أبو إسماعيل الطباطبائي: الطبسيّون الذين ينتمون إليه هم من ولد أحمد بن الحسين (4) .

والطبسيّون يزعمون أنّ الحسين بن موسى مات بطبس وبها قبره وأولاده، وهم: عبد الله، وأحمد أبناء محمّد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين المفقود، إلاّ أنّ الإجماع حاصل على انقراض ولد الحسين.

وأمّا زيد النار، فهو الذي خرج بالبصرة أيّام المأمون، وأحرق دور العبّاسيّة فاخذ وحمل إلى المأمون بمرو.

وقال البخاري: مات بها ولا يصحّ ذلك. واختلفوا في صحّة النسب، فطعن

(1) والقائل أبو الحسن العمري في المجدي ص 107. وأبو نصر البخاري في سرّ السلسلة العلويّة ص 41.

(2) قال المروزي في الفخري ص 21: منهم أبو طالب العالم الشاعر ابن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين المفقود، ثمّ قال: ولقيت من ولده إنسانا شابّا بخوارزم أملى عليّ نسبه وبعض بني عمّه ـ الخ.

(3) في هامش الأصل: أحمد ـ ظ.

(4) راجع منتقلة الطالبيين لأبي إسماعيل الطباطبائي ص 218 ـ 219.

البخاري فيه وقال: زيد بن موسى لم يعقّب.

والباقون صحّحوا نسبه، ومنهم أبو الغنائم، وأبو عبد الله بن طباطبا، وأبو إسماعيل الطباطبائي، وابن خداع.

وكان لزيد النار من الأبناء المعقّبين خمسة: موسى الاطروش بأرجان، والحسين بالقيروان، والحسن بأرجان، ومحمّد الأكبر بنيسابور، وجعفر أبو عبد الله ولده بالسيرجان منهم نقباء بها، وقد اختلط نسب بني الحسن ببني الحسين.

فمن ولد زيد النار بأرجان النقيب أبو محمّد الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن علي بن جعفر بن زيد النار (1) .

وأمّا هارون بن موسى الكاظم عليه السلام، فقد طعن في عقبه البخاري (2) ، وأبو الغنائم (3) ابن الصوفي العمري النسبة، وقالا: انقرض عقبه. والباقون أثبتوا عقبه (4) .

ونسبه من رجل واحد، وهو أحمد الخطيب، وعقب أحمد الخطيب رجل واحد، وهو محمّد بقم.

ولمحمّد هذا من الأبناء المعقّبين الذين لا خلاف فيهم ثلاثة: موسى الأصغر، والحسن أبو محمّد، وجعفر الدقّاق، قيل: انّ الدقّاق دارج، ولا يصحّ ذلك.

وكان لمحمّد بن أحمد الخطيب ابنان آخران: الحسين قيل: له عقب. وقيل: انقرض. وإسماعيل قيل: ولده ببلخ.

أمّا موسى، فعقبه من رجل واحد اسمه الحسن أبو محمّد الجندي القائد بقم وأكثر أولاده بمشهد طوس.

(1) ذكره في الفخري ص 21.

(2) سرّ السلسلة العلويّة ص 42.

(3) هو والد شيخنا أبي الحسن العمري صاحب كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين.

(4) ذكر القاضي النسّابة المروزي جماعة من أعلام النسب ممّن ذهب إلى أنّه له عقب، وناقش من خالف ذلك، راجع الفخري ص 22 ـ 23.

وأمّا الحسن بن محمّد بن أحمد بن هارون، فله من المعقّبين ابنان: علي أبو الحسن المقتول في حدود دامغان، وعقبه بنيسابور، وجعفر أبو عبد الله القاضي بالمدينة، وبعض عقبه ببلد قائن من مضافات نيسابور.

أمّا جعفر بن محمّد بن أحمد بن هارون، فجميع عقبه بنيسابور.

منهم: السيّد النسّابة المعروف بـ «عماد الدين» أبي جعفر محمّد بن علي بن هارون بن محمّد بن هارون بن محمّد بن جعفر الدقّاق المذكور، وله بها أولاد.

وهاهنا آخر الكلام في نسب الموسويّة.

(أعقاب إسماعيل بن الصادق عليه السلام)

وأمّا إسماعيل الأعرج بن جعفر الصادق عليه السلام، فأمّه فاطمة بنت الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، وأمّها أمّ حبيب بنت عمر الأطراف، وأمّها أمّ عبد الله بنت عقيل بن أبي طالب. وكان إسماعيل من أكبر أولاد الصادق عليه السلام وأحبّهم إليه، توفّي في حياة أبيه بالعريض، فحمل على رقاب الناس إلى البقيع.

ولإسماعيل من الأولاد المعقّبين اثنان: محمّد، وعلي.

أمّا محمّد وكنيته أبو الحسن، فكان مع عمّه موسى بن جعفر يكتب له كتب السّر إلى شيعته في الآفاق.

فلمّا ورد الرشيد الحجاز سعى محمّد بعمّه إلى الرشيد، فقال: أما علمت أنّ في الأرض خليفتين يجيء إليهما الخراج، فقال الرشيد: ومن هذا؟ قال: موسى بن جعفر، وأظهر أسراره، فقبض عليه وحبسه، وكان سبب هلاكه، وحظى محمّد بن إسماعيل عنده، وخرج معه إلى العراق ومات ببغداد، ودعا عليه موسى بن جعفر عليهما السلام.

ولمحمّد بن إسماعيل هذا من الأولاد المعقّبين اثنان: إسماعيل الثاني، وجعفر

(1) في سنة ثلاث وثلاثين ومائة قبل وفاة الصادق عليه السلام بعشرين سنة.

الأكبر السلامي.

أمّا إسماعيل الثاني، فله من المعقّبين اثنان: أحمد صاحب الشامة، ومحمّد أمّهما فاطمة بنت علي الطبيب (1) بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.

أمّا أحمد صاحب الشامة، فله أعقاب كثيرة، والمعقّب من ولده ثلاثة: إسماعيل الأحول بمصر وأكثر عقبه بها، والحسين النتيف، وعلي يلقّب بـ «حركات» ولثلاثتهم أعقاب بدمشق.

وأمّا جعفر بن محمّد بن إسماعيل الأعرج، فعقبه من رجل واحد محمّد يقال له الحبيب، وله خمسة بنين: الحسن البغيض، عقبه بمصر يعرفون بـ «بني البغيض» وعبد الله أبو محمّد المهدي، وأحمد يعرف بـ «أبي الشلغلغ» عقبه بالمغرب، وإسماعيل، وجعفر قيل: لهما عقب بالمغرب أيضا، فكلّهم لأمّ ولد واحدة.

والذي لا خلاف في عقبه الحسن البغيض، ولا عقب له إلاّ من جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن البغيض.

وأمّا عبيد الله أبو محمّد المهدي، فهو أول من ادّعى الخلافة بالمغرب ومصر، واختلف الناس في نسبه، فمنهم من صحّح نسبه من الجعفرية.

قال محمّد الشهرستاني (2) : كان إسماعيل أكبر أولاد الصادق عليه السلام، وكان هو المنصوص عليه بالإمامة بعد وفات أبيه، فمات إسماعيل قبل وفات أبيه.

فقالت الاثنا عشريّة: انتقلت الإمامة إلى موسى الكاظم عليه السلام ونقلوا عن الصادق عليه السلام أنّه قال: ما بدا لله في أمر كما بدا له في أمر إسماعيل (3) .

(1) في الفخري: الطيّب.

(2) صاحب الملل والنحل، وهو تلميذ إمام الحرمين، وسمعنا من بعض الأفاضل أنّه من شهرستان بلخ ـ كذا في هامش الأصل.

(3) رواه زيد النرسي في كتابه، رواه عنه العلاّمة المجلسي 1 في البحار 4: 122.

وقالت الإسماعيلية: هذا باطل، لأنّ الإمام لا بدّ وأن يكون عارفا بحال الموصى إليه، فإذا نصّ على إمامة شخص لم ترجع الإمامة عنه البتّة، ولأنّ إسماعيل كانت أمّه علويّة، وأمّ موسى عليه السلام كانت جارية، فعلى هذا لو ثبت موت إسماعيل كانت الفائدة في النصّ على إمامته بقاء الإمامة في أولاده.

وهذا كنصّ موسى على نبيّنا وعليه الصلام على إمامة هارون، فإنّ فائدة ذلك النصّ إنّما ظهرت ببقاء الإمامة في أولاد هارون شبير وشبر.

ثمّ قال محمّد الشهرستاني: وكان محمّد بن إسماعيل اختفى، وتسمّى باسم ميمون القداح تقيّة وتفألا باليمن وتقدح العلم، فوقع لهذا السبب اسم الميمون القداح على ابن إسماعيل.

فثلاثة من أولاد محمّد بن إسماعيل بقوا مستورين لا وقوف لأحد عليهم، الرضي، والوفي، والتقي (قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ ما يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ) (1) ثمّ ظهر المهدي بالمغرب وبنى المهديّة.

ومن الناس من قال: هذا النسب باطل، وهذا المهدي من أولاد ميمون بن ريصان القداح، وكان من المجوس ومن أولاد ملوك العجم، فأدخل هذا التلبيس في هذا النسب، وأقام ولده مقام العلويّة الجعفريّة. وأمّا عقب المهدي بن العاضد بالله وهو السادس عشر من خلفاء مصر، فمعلوم (2) .

وأمّا أحمد المعروف بـ «أبي الشلغلغ» فعقبه قليل وهم بالمغرب.

فقد فرغنا من ولد محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام.

وأمّا علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام، فعقبه من رجل واحد هو محمّد، وله أولاد آخرون لم يعقّبوا.

(1) سورة الكهف: 22.

(2) راجع الملل والنحل 1: 167 و 191.

وعقّب محمّد بن علي هذا من رجل واحد اسمه علي أبو الحسن يلقّب بـ «أبي الجنّ» ويعرف ولده بـ «بني أبي الجنّ» وعقّب أبي الحسن من ابن واحد اسمه الحسين أبو الحسن بقم.

وعقّب الحسين هذا من رجلين: الحسن أبو علي النقيب بالدينور. ومحمّد أبو جعفر عقبه بمصر وهم قليلون.

أمّا الحسن النقيب بالدينور، فله من الأولاد المعقّبين أربعة:

العبّاس عقبه بالدمشق، منهم قضاة وخطباء بها. ومحمّد أبو عبد الله الشعراني، عقبه بقم ومشهد طوس، وانتسب بعض المراوزة إليه. وعلي أبو الحسن نقيب البصرة وله عقب بحر جرابا. والحسين أبو عبد الله المقتول بالحيرة، فيه وفي عقبه كلام.

أمّا العبّاس، فمن ولده أبو الحسن الخطيب بدمشق أحمد بن حمزة بن الحسن بن العبّاس، ثمّ صار أحمد هذا المذكور نقيب النقباء بمصر، ويلقّب بـ «فخر الدولة» (1) .

ومنهم: القاضي بدمشق أبو الحسين إبراهيم بن العبّاس بن الحسن بن العبّاس المذكور. وأخوه عقيل أبو البركات النقيب القاضي بدمشق.

أمّا محمّد الشعراني فله عقب كثير، منهم: أبو المؤيّد إسماعيل بن الحسين بن محمّد بن علي بن محمّد الشعراني المذكور، وله أعقاب بالمشهد ومرو (2) . فقد فرغنا من ولد إسماعيل بن جعفر.

(1) وهو الذي صنّف ابن الصوفي كتاب المجدي باسمه راجع الكتاب ص 4 ـ 5.

(2) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص 26.

(أعقاب محمّد الديباج)

وأمّا محمّد الديباج (1) الملقّب بـ «المأمون» فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: علي المعروف بـ «الحارض» خرج مع ابن عمّه زيد النار بالبصرة. والقاسم الشيخ. والحسين الأكبر.

أمّا علي الحارض، فهو أكثرهم عقبا، وعقبه من رجلين: الحسين بقم، والحسن عقبه قليل.

أمّا الحسين فله من المعقّبين ستة: محمّد أبو جعفر الجور (2) .

قال البخاري: ولهذا اللقب تأويل، وهو أنّه كان يسكن البراري ويطوف في الصحاري خوفا من السلطان، فشبّه لأجل مسكنه في المفازة بالوحش وحمار الوحش، يقال له بالفارسية: كور، فعرّب جور.

ويقال: إنّه كان مولعا بالصيد، فلكثرة اصطياده وفي الصحاري قيل له: الجور (3) .

وعلي أبو الحسن بقم، وجعفر أبو عبد الله الأكبر الشعراني، والمحسن عقبه بقم يعرفون بـ «المحسنيّة» وأحمد أبو طالب عقبه بشيراز، وقيل: إنّهم انقرضوا. والحسن أبو القاسم ولده بقزوين.

أمّا محمّد الجور، فله من الأبناء عشرة، اسم كلّهم جعفر وتختلف كناهم، ولأكثرهم عقب.

(1) لقّب به لحسن وجهه، وكان قد خرج داعيا إلى محمّد بن إبراهيم طباطبا الحسني، فلمّا مات محمّد بن إبراهيم دعا محمّد الديباج إلى نفسه، وبويع له بمكّة، ثمّ اخذ وجئ به المأمون، فعفا عنه، ومات بجرجان وقبره بها. أقول: وفي نواحي شاهرود مزار معروف بمزار محمد بن الصادق عليه السلام.

(2) قتله المعتضد بالري، وقد تناوله النسّاب بالطعن، والله أعلم بصحّة ما قالوا.

(3) راجع عمدة الطالب لابن عنبة ص 248.

وبنيسابور من عقب أبي عبد الله جعفر: السيّد الأديب العالم الفاضل الشاعر أبو البركات علي بن الحسين بن علي بن جعفر بن محمّد الجور، وأمّه أفطسيّة، وفيهم كثرة بنيسابور.

وأمّا علي بن الحسين بن علي الحارض، فعقبه الصحيح من رجل واحد، هو محمّد أبو جعفر الاطروش. وقيل: له ابنان آخران هما: موسى، والمحسن أبو طالب الأسمر. والصحيح أنّهما ابنا أبي جعفر الاطروش. ولأبي جعفر الاطروش أولاد بقم وقزوين ومرو.

ومنهم: بمرو أبو علي أحمد الأزوارقاني بن محمّد بن عزيز بن الحسين بن محمّد الاطروش. وأمّ أحمد نقيّة، وهي فاطمة بنت علي بن الحسن بن جعفر الكذّاب. وأبو علي أحمد الذي ذكرناه أوّل من دخل مرو وفيهم قيل.

وأقول: رأيت من هذه القبيلة السيّد الفاضل النسّابة أبو طالب إسماعيل (1) ابن الحسين بن محمّد بن الحسين بن أحمد الأزوارقاني وهو شابّ (2) زكيّ، حسن السيرة، مرضي الطريقة، صادق اللهجة.

وأمّا جعفر الشعراني بن الحسين بن علي الحارض، فله من المعقّبين ثلاثة: علي الأعمى، عقبه ببغداد والشام. ومحمّد الجمّال ببغداد، بها عقبه. والحسين الطوّاف بالري، له عقب في بلدان شتّى.

منهم: نقباء سمرقند أبو القاسم محمود بن محمّد بن ناصر الأمير بسمرقند

(1) وهو صاحب الكتب الممتّعة في النسب، منها كتابه القيّم الفخري في أنساب الطالبيّين، المطبوع في سلسلة نشريّات مكتبة آية الله العظمى المرعشى بتحقيقنا وتصحيحنا وتعليقنا عليه، وقد كتب العلاّمة النسّابة الفقيه آية الله المرعشي النجفي قدس سره رسالة حول المؤلّف وكتابه سمّاه «الضوء البدري في حياة صاحب الفخري» المطبوع أوّل كتاب الفخري.

(2) وكان عمره حين تأليف هذا الكتاب ثماني عشرة سنة.

ابن الداعي الأمير بسمرقند بن محمّد بن أحمد بن الحسن الدّين بن الحسين الطوّاف الذي ذكرناه.

قيل: إنّ الحسين الطوّاف عاش مائة وخمسين سنة (1) . وقيل: إنّ الذي عاش مائة وخمسين سنة ابنه الحسن الدّين بالري.

وأمّا المحسن بن الحسين بن علي الحارض، فله عقب قليل بقم.

ومنهم: أبو محمّد المعروف بـ «طاوس» الحسن بن علي الطاوس بن جعفر بن المحسن المذكور. ووقع عقبه إلى دمشق وفيهم قلّة.

وأمّا أحمد والمحسن، فلهما عقب قليل.

قد ذكرنا نسب الحسين بن علي الحارض.

وأمّا الحسن بن علي الحارض، فله ابنان: محمّد أبو جعفر الأفوه الجامعي. وعلي أبو الحسن يعرف بـ «أخي البصري» ولعلي هذا ابن اسمه محمّد يقال: هو أبو جعفر الجامعي وفيهم قلّة.

فقد فرغنا من نسب ولد علي الحارض.

وأمّا القاسم الشيخ بن محمّد الديباج، فله من المعقّبين أربعة: عبد الله، وعلي الخوارزمي، ويحيى الشبيه برسول الله صلى الله عليه وآله. وأحمد الأمير مات بخراسان وعقبه بالري، والكثرة في عقب عبد الله وعلي.

أمّا عبد الله، فله ابنان معقّبان: محمّد أبو الحسن طيّان. والقاسم أبو محمّد الأعرج، ولهما أعقاب بمصر يعرفون بـ «بني الطيّان».

أمّا علي الخوارزمي، فعقبه من رجل واحد هو محمّد، وعقب محمّد من رجل واحد اسمه علي.

وعقب علي من رجلين: محمّد، وعقيل.

ولعقيل عقب قليل. ولمحمّد عقب من رجل واحد هو علي البكرآبادي، وهي محلّة بجرجان.

(1) ذكر ذلك القاضي المروزي في الفخري ص 28.

وقيل: لمحمّد هذا ابن آخر اسمه علي أيضا، وكان أميرا بجرجان ولا عقب له.

أمّا علي البكرآبادي، فله عقب بكرمان وطبس.

منهم: النقيب بكرمان أبو هاشم تميم بن أبي طالب زيد بن علي البكرآبادي (1) . وابنه أبو البشائر هاشم نقيب بكرمان أيضا، وفيهم كثرة.

فهذا نسب القاسم الشيخ بن محمّد الديباج.

أمّا الحسين الأكبر بن محمّد الديباج، فعقبه من رجل واحد اسمه علي.

ولعلي هذا ابن واحد اسمه الحسين،

وللحسين ابن واحد اسمه محمّد.

ولمحمّد رجلان: المطهّر باصفهان، فمن ولد المطهّر النقيب بيزد أبو المعالي علي بن المطهّر، وله اخوة أعقبوا، وفيهم قلّة.

وهذا آخر الكلام في أولاد محمّد الديباج.

(أعقاب إسحاق المؤتمن)

وأمّا إسحاق (2) المؤتمن بن جعفر الصادق عليه السلام، فعقبه من ثلاثة بنين: الحسين، والحسن، ومحمّد.

أمّا الحسين، فعقبه من رجل واحد، هو أبو جعفر الصوفي محمّد.

وعقب الصوفي من رجلين: طاهر أبو القاسم بحلب ولده بالرقّة وبغداد. وأحمد أبو علي.

(1) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص 29.

(2) يكنّى أبا محمّد وولد بالعريض، وكان من أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله، وأمّه أمّ أخيه موسى الكاظم، وكان محدّثا جليلا، وادّعت فيه طائفة من الشيعة الإماميّة، وكان من أهل الفضل والصلاح والورع والاجتهاد، وروى عنه الناس الحديث والآثار، وكان يقول بإمامة أخيه موسى عليه السلام.

ولأحمد هذا ابن واحد اسمه محمّد، ويعرف بـ «أبي إبراهيم العريضي» (1) وكان فقيها شاعرا، وانتقل من حرّان إلى حلب، وله أعقاب، منهم نقيبا بحلب موسى أبو الفوارس النقيب بحلب بن جعفر النقيب الشاعر بحلب بن إبراهيم العريضي هذا المذكور.

ولأبي إبراهيم العريضي ابن اسمه أحمد، كان قاضيا بحلب، وكان عالما شاعرا، وفيهم كثرة.

أمّا الحسن بن إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق عليه السلام، فعقبه الصحيح من واحد، وهو محمّد أمّه خديجة بنت عمر بن محمّد بن عمر الأشرف.

ومحمّد هذا عقبه من واحد، وهو الحسن بنصيبين، وله ابنان: محمّد، وأحمد كلاهما يعرف بـ «ابن المحمّديّة» أمّهما رقيّة بنت محمّد بن علي بن علي بن محمّد بن عون بن علي بن محمّد بن الحنفيّة، ولهما عقب.

أمّا محمّد بن إسحاق المؤتمن، فله عقب قليل.

منهم: الوارث أحمد بن حمزة بن محمّد هذا المذكور. وقيل: الوارث هو محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمزة بن محمّد بن إسحاق المؤتمن. وعقب الوارث بالري، وفيهم طعن (2) .

وقد خلط الحسن القطّان صاحب الدوحة جميع ولد إسحاق المؤتمن بولد إسحاق بن موسى الكاظم عليه السلام.

فقد فرغنا من ولد إسحاق المؤتمن.

(1) ذكره القاضي المروزي في الفخري ص 26، وقال: وله ستّ أولاد معقّبون.

(2) قال في الفخري ص 26: تكلّموا فيه، ثمّ صحّ عند أبي الغنائم، وله عقب بالري والكوفة والله أعلم.

(أعقاب علي العريضي)

أمّا علي العريضي (1) بن جعفر الصادق عليه السلام، فأولاده ثلاث فرق:

الفرقة الاولى: الذين اتّفق الناس على أنّهم أعقبوا وهم ابنان: محمّد الأكبر (2) وأحمد (3) الشعراني.

والفرقة الثانية: الذين اختلفوا في عقبهم، وهم ابنان: الحسن، والحسين، فالبخاري طعن في هذا النسب، وقال: قوم ينتمون إلى الحسن بن علي العريضي بالكوفة وخراسان، لا يصحّ نسبهم أصلا (4) .

وأمّا السيّد أبو الغنائم الزيدي، وابن أبي جعفر العبيدلي النسّابة، والسيّد أبو إسماعيل الطباطبائي، والسيّد أبو عبد الله بن طباطبا أثبتوا عقب الحسن، وما طعنوا فيه (5) .

(1) يكنّى أبا الحسن، وهو أصغر ولد أبيه، مات أبوه وهو طفل، وكان عالما كبيرا، روى عن أخيه موسى الكاظم عليه السلام وعاش إلى أن أدرك الهادي علي بن محمد بن علي بن الكاظم عليهم السلام ومات في زمانه. روى الكليني ; في أصول الكافي عن ابن عمّار أنّه دخل عليه أبو جعفر محمّد بن علي الرضا عليهما السلام مسجد الرسول، فوثب علي بن جعفر بلا حذاء ولا رداء، فقبّل يده وعظّمه، فقال أبو جعفر عليه السلام: يا عمّ اجلس رحمك الله. فقال: يا سيّدي كيف أجلس وأنت قائم؟ فلمّا رجع علي بن جعفر إلى مجلسه جعل أصحابه يوبّخونه ويقولون: أنت عمّ أبيه وأنت تفعل به هذا الفعل؟ فقال: اسكتوا إذا كان الله عزّ وجلّ ـ وقبض على لحيته ـ لم يؤهّل وأهّل هذا الفتى ووضعه حيث وضعه أنكر فضله؟! نعوذ بالله ممّا تقولون بل أنا له عبد. أصول الكافي 1: 322 ح 12.

(2) قال أبو يحيى النيسابوري في كتاب اصول الأنساب: إنّ أمّه أمّ ولد.

(3) قال أبو يحيى: أمّه أمّ ولد أيضا.

(4) سرّ السلسلة العلويّة ص 49.

(5) وكذا ذكر له عقبا أبو الحسن العمري في المجدي ص 137، وكذا القاضي المروزي في الفخري ص 29، وابن عنبة الداوودي في العمدة ص 242.

وأمّا الحسين، فلم يثبت عقبه إلاّ أبو الغنائم، ونسبه مختلط به نسب الحسين بن أحمد الشعراني.

والفرقة الثالثة: الذين اتّفقوا على أنّهم ما أعقبوا، وهم ستة: جعفر كان له عقب، وانقرض بالاتّفاق. وعلي، وعبد الله، والقاسم، ومحمّد الأصغر، وأحمد الأصغر، وقيل: له ابن سابع من هذه الطبقة اسمه عيسى، ولا عقب له بالاتّفاق (1) .

وأمّا محمّد الأكبر بن علي العريضي، فله من المعقّبين سبعة: عيسى الأكبر النقيب، والحسن، ويحيى، ومحمّد، وموسى، وجعفر، والحسين. وأكثرهم عقبا عيسى، والباقون أعقابهم قليلة.

أمّا عيسى، فله من المعقّبين أحد عشر رجلا: محمّد الأزرق، وجعفر، وإسحاق الأحنف بالري، وعبد الله الأحنف بالشام، والحسين الأكبر، وعلي، والحسن، ويحيى، وأحمد الأبح (2) ، وعيسى، وموسى.

أمّا محمّد الأزرق، فعقبه من رجل واحد اسمه عيسى ويعرف بـ «الرومي» وله عقب في بلدان شتّى.

وأمّا جعفر فله عقب قليل بمصر، وقوم منهم ببخارا، وجميع عقبه من محمّد بن علي بن جعفر.

وأمّا إسحاق الأحنف بالري وهو إسحاق الأكبر، فله عقب بالري وهمدان وقزوين، وأكثر عقبه من ابنه عيسى، وبعضهم بقصران من قرى الري.

وأمّا عبد الله الأحنف، فله أولاد كثيرة، إلاّ أنّ الصحيح من عقبه من كان منهم من ولد ابنه إسماعيل البعلبكي، وله أعقاب كثيرة بالشام وطرابلس.

وأمّا الحسين بن عيسى بن محمّد بن علي العريضي، فله من المعقّبين ثلاثة:

(1) قال أبو الحسن العمري في المجدي ص 136: وأمّا عيسى بن العريضي فتفرّد بروايته والدي، فأولد حسنا وأحمد.

(2) لم يثبته إلاّ ابن أبي جعفر العبيدلي «منه».

محمّد أبو الحسن النقيب باصفهان، وعلي أبو الحسن هنيرجة مقيم باصفهان وولده بالري، والحسن بالري يلقّب حسنويه.

أمّا محمّد بن الحسين، فله من الأولاد المعقّبين ثلاثة: المحسن أبو طالب، وجميع عقبه باصفهان. وعيسى الأحول بقزوين، وجميع عقبه بالري. وجعفر أبو هاشم النقيب باصفهان، قيل: له عقب.

وأمّا علي بن الحسين هنيرجة، فله ابنان معقّبان: الحسين أبو عبد الله هنيرجة، وجميع عقبه بالري، ومنهم بتفرش من سواد قم. ومحمّد أبو جعفر عزيزي، له أعقاب.

فهذا تفصيل ولد الحسين بن عيسى بن محمّد بن علي العريضي.

وأمّا علي بن عيسى، فعقبه من رجل واحد وهو الحسين، ومن عقبه النقيبان الأخوان بطبريّة: أحمد أبو منصور، وجعفر أبو الفوارس النسّابة ابنا حمزة بن الحسين بن علي.

أمّا الحسن الأكبر بن عيسى، فله ابنان معقّبان: علي بقم، ومحمّد أبو الحسن النقيب باصفهان.

ومن ولد علي بن الحسن: السيّد الأجلّ ظهير الدين علي بن محمّد بن حمزة بن علي بن عيسى بن علي المذكور.

وأمّا يحيى بن عيسى، فعقبه من رجل واحد وهو أيضا يحيى، كان ينزل دار جعفر الصادق عليه السلام بالمدينة. وقيل: كان له ابن آخر اسمه علي وله عقب، وفيه خلاف. ثمّ ليحيى بن يحيى هذا ابن واحد، اسمه الحسين، وكان نقيب المدينة، وله عقب بها.

وأمّا أحمد الأبح، فعقبه من ثلاثة بنين: محمّد أبو جعفر بالري، وعلي بالرملة، والحسين عقبه بنيسابور. واختلط نسب ولد الحسين هذا بولد الحسين بن أحمد الشعراني بن علي العريضي.

Dan adapun Aḥmad al-Abaḥ, maka keturunannya ada tiga putra: (1) Muḥammad Abū Ja‘far di al-Rayy, (2) ‘Alī di Ramleh, dan (3) al-Ḥusain, keturunannya di Nīshāpūr. Dan nasab anak al-Ḥusain ini bercampur dengan anak al-Ḥusain bin Aḥmad al-Syurānī bin ‘Alī al-‘Uraīḍī.


أمّا محمّد أبو جعفر، فعقبه من رجل واحد اسمه علي. وعقب علي هذا من

رجل واحد اسمه الحسين أبو القاسم، انتقل من قم إلى بعض قرى الري وبقي هناك، وعاش مائة سنة، وولده هناك.

وأمّا عيسى (1) بن عيسى، فله رجل واحد اسمه الحسن، وعقبه من رجل واحد أيضا اسمه علي. وكان له ابن آخر اسمه أبو عبد الله يلقّب «كتيلة» (2) انقرض عقبه.

وقد يشتبه نسب عيسى بن عيسى بنسب عيسى الرومي بن محمّد الأزرق ابن عيسى بن محمّد بن علي العريضي، ولم يثبت عيسى بن عيسى إلاّ ابن أبي جعفر العبيدلي.

وأمّا موسى بن عيسى، فعقبه من رجل واحد هو الحسن أبو محمّد بقزوين، قيل: هو دارج. وقال السيّد أبو الغنائم، والسيّد أبو إسماعيل الطباطبائي: له عقب من رجل واحد اسمه محمّد، وعقبه بطبرستان وجرجان.

فقد فرغنا من ولد عيسى بن محمّد بن علي العريضي.

أمّا الحسن بن محمّد بن علي العريضي، فله عقب من خمسة من البنين: عبيد الله يعرف بالعريضي. وأحمد عقبه بالشام، وحمزة له عقب قليل، وعلي له عقب بمصر، ومحمّد له عقب بالري.

وأمّا يحيى بن محمّد بن علي العريضي، فله من المعقّبين أربعة: علي أبو الحسن الملقّب بـ «أبي زيد» وكان رئيسا بالمدينة، وكان أحد شيوخ الطالبيّة، له عقب كثير بالشام. ومحمّد أبو جعفر بالمدينة، وجعفر له عقب قليل بالمدينة،

(1) قال أبو الحسن العمري في المجدي ص 140: وما أرى أنّ عيسى بن عيسى أعقب لأنّ شيخنا تفرّد بهذا القول، وقد فتشت عنه النسخ وسألت عنه، فما وجدت أحدا يوافقه على ذلك، ثمّ انّي ظفرت بموافقة لا أثق بها، والله أعلم بالصواب.

(2) قال أبو يحيى النيسابوري: كتيلة وهو أبو عبد الله محمد بن الحسن بن عيسى الرومي لا عقب له.

وأحمد العمشاني له ابن واحد (1) ، قيل: لم يعقّب. وقيل: انّ العمشاني (2) هو أحمد بن يحيى بن علي بن أبي زيدة. والأصحّ هو الأوّل.

وأمّا محمّد بن محمّد بن علي العريضي، فله عقب قليل، وبقيّته من أربعة بنين: إسماعيل، ويحيى، ومحمّد الثالث، وصالح.

وأمّا موسى بن محمّد بن علي العريضي، فعقبه من رجل واحد اسمه علي، وفي عقبه قلّة.

أمّا جعفر بن محمّد بن علي العريضي، فله ابنان: محمّد، والحسين، وفي عقبهما خلاف.

وأمّا الحسين بن محمّد بن علي العريضي، فعقبه رجلان: محمّد، وعلي، لهما عقب قليل.

فقد فرغنا من ولد محمّد بن علي العريضي.

وأمّا أحمد الشعراني بن علي العريضي، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة: عبيد الله أبو محمّد يعرف ولده بـ «بني الجنّية» والحسين أبو عبد الله الرقّي، ومحمّد ولده بنصيبين.

أمّا عبيد الله بن أحمد الشعراني، فعقبه من رجل واحد اسمه علي، كان بمرند، ثم سكن يزد اصفهان وبها عقبه، وعقبه من رجلين: محمّد (3) أبو جعفر، وعبيد الله، فيه وفي عقبه كلام.

وأمّا أبو جعفر محمّد الذي ذكرناه الآن، فله عقب كثير، ومن أبنائه المعقّبين

(1) اسمه محمّد.

(2) قال أبو يحيى النيسابوري: العمشاني وهو محمّد بن أحمد بن يحيى بن محمّد بن علي العريضي لم يعقّب.

(3) قال القاضي المروزي في الفخري ص 31: عقبه بيزد جماعة كثيرة، فيهم التقدّم والنقابة والرئاسة، ولهم جاه وحشمة سنيّة ورتبة ورفعة عليّة، أبصرت قوما بها منهم.

أربعة: علي أبو الحسن، وعبيد الله أبو محمّد، والحسن أبو علي، والحسين أبو عبد الله. ولكلّهم أعقاب كثيرة بيزد.

أمّا الحسين الرقّي بن أحمد الشعراني، فعقبه من رجلين: أحمد، ومحمّد الناعس.

أمّا أحمد، فله من المعقّبين ابنان: جعفر، والحسين (1) أبو عبد الله الجذوعي الشعراني، وعقبه بطوس.

ومنهم: الرئيس أبو علي هبة الله بن هبة الله الرئيس بن موسى بن الحسن بن علي بن الحسين الجذوعي.

واعلم أنّ الحسين الرقّي ربّما يجعلونه ابنا لعلي العريضي، إلاّ أنّ الصحيح ما ذكرناه (2) .

فقد فرغنا من أولاد أحمد الشعراني.

أمّا الحسن بن علي العريضي، فعقبه من رجل واحد اسمه عبد الله.

ولعبد الله عقب من رجلين: علي وفيه العدد، وموسى وفيه القلّة.

أمّا علي هذا، فله من المعقّبين ثلاثة: أحمد أبو القاسم، والحسن أبو محمّد والحسين أبو عبد الله، والعدد في ولد أحمد.

ولأحمد هذا ابن واحد اسمه علي أبو الحسن ويعرف بـ «العريضي»

وعلي العريضي هذا فله من المعقّبين سبعة: أبو القاسم جعفر يعرف بـ «ترك علوي» جميع عقبه بمرو. والحسن أبو محمّد عقبه بونرة (3) وكشانية

(1) في الفخري: الحسن.

(2) يعني أنّه ابن أحمد الشعراني «منه».

(3) منهم: السيّد الأجلّ سعد الدين أبو القاسم بن محمّد الونرتي بن الداعي بن الحسن هذا وكان من المتموّلين المكثرين وكان مكفوفا.

بخارا. ويحيى أبو الحسين، كان له عقب كثير بمرو إلاّ أنّهم انقرضوا. وعمر أبو القاسم، والحسين أبو محمّد. ومحمّد أبو علي عقبه كثير بكشانيّة. وناصر.

وأمّا الحسين بن علي العريضي، فالذي يقال: انّهم منتسبون إليه، فالصحيح أنّه من ولد الحسين بن أحمد الشعراني. فقد فرغنا من ذكر ولد علي العريضي، وبه حصل الفراغ من ولد محمّد الباقر عليه السلام، والله أعلم.

(أعقاب عبد الله الباهر)

وأمّا أبو محمّد عبد الله الباهر (1) ، فعقبه من رجل واحد محمّد أبو عبد الله الأرقط، والسبب في هذه الحالة أنه ناظر جعفر الصادق عليه السلام وغضب عليه وبزق في وجهه، فدعا الله جعفر عليه فصار أرقط.

وعقب الأرقط من رجل واحد، وهو إسماعيل، أمّه أمّ سلمة بنت محمّد الباقر عليه السلام.

ولإسماعيل عقب من رجلين: محمّد الأكبر، والحسين الملقّب بـ «البنفسج». أمّا محمّد الأكبر، فعقبه من رجلين: أحمد الدخ، وإسماعيل المحض، وقيل: الدخ.

أمّا أحمد الدخ، فعقبه من أربعة بنين: حمزة الأكبر أبو القاسم النقيب بقم انتقل إليه من طبرستان. وعبد الله المصري، خرج في أيّام المستعين بمصر، فانهزم ومات مختفيا. وطعن البخاري في نسب المنتمين إليه (2) . إلاّ أنّ الأكثرين حكموا

(1) ولقّب الباهر لجماله، قالوا: ما جلس مجلسا إلاّ بهر جماله وحسنه من حضر، وولي صدقات النبي صلى الله عليه وآله، وتوفّي وهو ابن سبع وخمسين سنة، وولي صدقات أمير المؤمنين علي عليه السلام أيضا.

(2) قال في سرّ السلسلة العلويّة ص 51: خرج عبد الله المصري أيّام المستعين سنة 252 بمصر، فحاربه دينار بن عبد الله، فانهزم وتغيّب، ومات متغيّبا لا يعرف قبره، وهو ابن خمس وخمسين يوم غاب، ثمّ قال: وبمصر قوم من المنتسبين إلى عبد الله بن أحمد بن محمّد

بصحّة نسبهم. ومحمّد أبو جعفر الفقيه الملقّب بـ «قيراط» وجعفر أبو عبد الله خداع وكان له ابن آخر اسمه الحسين (1) ، وهو الكوكبي الذي خرج بقزوين، وقتل في أيّام المستعين بطبرستان، قتله الحسن بن زيد الداعي، وأمّ الكوكبي هذا وأخيه حمزة هي رقيّة بنت جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه السلام.

وأمّا حمزة النقيب بن أحمد الدخ، فعقّبه من رجلين: محمّد أبو جعفر النقيب الرئيس بقم، وعلي أبو الحسن النقيب بقم.

أمّا أبو جعفر محمّد النقيب، فعقبه من رجلين: علي أبو القاسم الرئيس بقم بعد عمّه علي بن حمزة، وكان فاضلا عاقلا موصوفا بالقوّة والبطش. والحسن أبو محمّد بقم.

أمّا علي بن محمّد بن حمزة بن أحمد الدخ، فعقبه محمّد أبو جعفر النقيب بقم، كان ديّنا فاضلا ورئيسا كريما واسع النفس، شريف الهمّة، ولي النقابة بالري في عهد ابن كاكوية علاء الدولة، مات بالري وقبره بقم، وعقبه من رجلين:

السيّد الأجلّ المرتضى ذو الفخرين نقيب النقباء أبو الحسن المطهّر، كان أوحد الدنيا في الفضل والنبل وكرم النفس، جمّ المحاسن، حسن الأخلاق، له مائدة منصوبة مبذولة، وكان متكلّما مناظرا مترسّلا شاعرا، ولي نقابة الطالبيّة بالري، وأمّه سكينة بنت الحسين بن محمّد بن علي بن القاسم بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه السلام.

ابن إسماعيل لا يصحّ لهم نسب عندي.

أقول: وذكر من أعقابه القاضي النسّابة المروزي في الفخري ص 35، قال: ومن بني عبد الله المصري أحمد أبو القاسم المعروف بابن اللقا والحسين النسّابة بمصر يلقّب آبشناس ابنا علي بن عبد الله المصري، لهما عقب.

(1) قال أبو يحيى النيسابوري: لم يعقّب بلا خلاف.

والحسين أبو المعالي كمال الشرف، وهو كريم جواد سخيّ، له حشمة وجاه، ولهما أعقاب.

أمّا المرتضى، فعقبه من ابن واحد، وهو شرف الدين محمّد أبو الفضل.

ولمحمّد هذا ابن واحد وهو عزّ الدين علي، وأمّه بنت نظام الملك. ولعزّ الدين أبناء:

منهم: السيّد الأجلّ الكبير شرف الدين أبو الفضل محمّد، وكانت أمّه بنت عمّة السلطان سنجر بن ملك شاه.

وسمعت أنّ السلطان سنجر دخل على عمّته والتمس منها أن تعرض عليه حاجة، فقالت: انّي زوّجت ابنتي من عزّ الدين العلوي، وهؤلاء الصبيان أولاد ابنتي، فاريد أن تبالغ في تعظيمهم. وكان السلطان سنجر يقدّمه على أكثر أولاد السلجقيّة.

وأمّا شرف الدين هذا، فلم يبق منه إلاّ ولد واحد، وهو عزّ الدين يحيى، وقتله خوارزم شاه تكش.

وسمعت أنّ السيّد الأجلّ شرف الدين كان قد حصل من البنات جماعة، وما كان له ابن البتّة، فلمّا حبلت أمّ عزّ الدين يحيى رأى شرف الدين رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام، قال: فقلت: يا رسول الله انّه سيجيء لك نافلة فما اسمه؟ فقال صلى الله عليه وآله: سمّه بيحيى. قال السيّد الأجلّ: فلمّا انتبهت فرحت وعلمت أنّ الولد يكون ذكرا، وسمّيته بيحيى، مع أنّه ما كان في نسبهم أحد يسمّى بيحيى.

قلت: ولما قتل خوارزم شاه السيّد عزّ الدين يحيى تنبّهت هاهنا لوقيعة، وهي أنّ النبي صلى الله عليه وآله لعلّه إنّما سمّاه بيحيى تنبيها على أنّه يصير شهيدا، كما أنّ يحيى صلوات الله عليه صار شهيدا.

ثمّ انّ لعزّ الدين عقبا من ثلاثة: الرئيس شرف الدين محمّد، وهو الآن نقيب النقباء ببغداد، ولا أعرف أسماء الباقين.

فقد فرغنا من نسب علي النقيب بن محمّد بن حمزة بن أحمد الدخ.

وأمّا الحسن بن محمّد بن حمزة، فله عقب كثير بقم.

منهم: الرئيس بها علي بن محمّد بن علي بن الحسن هذا المذكور. ولعلي هذا ابن واحد اسمه عبد الله أبو إبراهيم، وأمّه اخت المرتضى المطهّر.

وأمّا علي بن حمزة بن أحمد الدخ، فله ثمانية من المعقّبين: الحسن أبو محمّد يعرف بـ «عزيزي» والمحسن، وحسكة (1) ، ومحمّد أبو الفضل، وجعفر، والحسين، وحمزة، وأحمد. ولجميعهم أعقاب.

فمن عقب الحسن عزيزي: حمزة بن أبي محمّد بن أميركا بن الحسن عزيزي، وزر (2) للسيّد المرتضى بالري وله عقب.

ومن عقب الحسن عزيزي بقم: السيّد الرئيس أبو القاسم المطهّر بن الحسن خورشيد بن أبي القاسم عبد الله بن الحسن عزيزي، وله أولاد.

فقد فرغنا من عقب حمزة بن أحمد الدخ.

أمّا عبد الله المصري بن أحمد الدخ، فله من المعقّبين ثلاثة: الحسن الأحول، ومحمّد أبو جعفر يلقّب «طالوت» وعلي أبو الحسن بمصر، ولهم أعقاب بمصر، فمن ولد علي بن الحسين النسّابة بمصر المعروف بـ «آب شناس» وأحمد أبو اللقاء (3) ابنا علي بن عبد الله المصري، ولهما أعقاب.

وأمّا محمّد القيراط بن أحمد الدخ، فعقبه من رجل واحد اسمه علي يعرف

(1) بضمّ الحاء وسكون السين، كذا في الأصل.

(2) أي: صار وزيرا للسيّد المرتضى.

(3) ذكرهما المروزي في الفخري كما تقدّم آنفا.

بـ «ابن الحسينيّة» أمّه بنت محمّد بن الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله الباهر، وله أعقاب.

منهم: أحمد الكوكبي بن علي هذا المذكور. وكان نقيب النقباء ببغداد أيّام معزّ الدولة بن بويه، ولا عقب له، وله اخوة لهم أعقاب.

أمّا أبو عبد الله جعفر الخداع، فعقبه من رجلين: الحسين النقيب بمصر، وموسى أبو الحسن، ولهما أعقاب بمصر.

فمن عقب الحسين النقيب السيّد الأجلّ العالم النسّابة النقيب بمصر المعروف بـ «ابن خداع» أبو القاسم (1) الحسين بن جعفر بن الحسين النقيب صاحب الكتاب المنسوب إليه.

فقد فرغنا من أولاد أحمد الدخ.

أمّا إسماعيل المحض بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد الأرقط، فعقبه من رجل واحد، وهو محمّد أبو علي الغريق، غرق في نيل مصر، أمّه فاطمة بنت علي بن العبّاس بن محمّد الأرقط.

وعقبه من رجل واحد اسمه أحمد.

وعقب أحمد هذا من رجل واحد اسمه الحسن، كان بجرجان وبها عقبه.

فقد فرغنا من نسب محمّد الأكبر بن إسماعيل بن محمّد الأرقط.

أمّا الحسين البنفسج بن إسماعيل بن محمّد الأرقط، فعقبه الصحيح من رجلين: عبد الله الاطروش بجرجان، وإسماعيل الدخ بالري.

وعقب عبد الله الاطروش من رجلين: حمزة أبو القاسم الأخرس الاطروش

(1) قال في المجدي ص 146: وكان أبو القاسم النسّابة ذا فضل، وجمع من الحديث قطعة جيّدة، وبرع في النسب وكان ثقة. أقول: وله كتاب المبسوط في النسب، وكتاب المعقّبين، وأرّخ أخبار آل أبي طالب إلى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

بالري، وبها عقبه يعرفون بـ «بني الاطروش» وعلي الدردار (1) ، له عقب كثير بالري والشيراز.

فقد فرغنا من نسب عبد الله الباهر.

(أعقاب عمر الأشرف)

أمّا أبو حفص عمر الأشرف (2) ، ويقال: أبو علي. كان من أهل العلم والدين، وكان يقول: المفرط في حبّنا كالمفرط في بغضنا. يشير به إلى أنّ الغلوّ غير جائز، كما أنّ التقصير غير جائز. وكان يلي صدقات علي عليه السلام وفدك، وكان يقال له: خراب الحديث.

وله من الأبناء المعقّبين اثنان: علي الأصغر، ومحمّد الأكبر المعروف بـ «المضياف» والعدد في ولد علي.

وأمّا علي الأصغر، فله من المعقّبين ابنان: الحسن أبو محمّد الشجري، وعمر الأوسط، وكان له ابن آخر اسمه القاسم.

وللقاسم (3) ابن اسمه محمّد بن القاسم الصوفي، وهو الذي خرج بالطالقان في أيّام المعتصم، فأخذه عبد الله بن طاهر وأنفذه إلى بغداد فحبس، ثمّ أفلت من الحبس ومات ببغداد، وقال بإمامته الزيديّة، وكان له عقب قيل: انقرضوا. وقيل:

(1) وفي الفخري ص 35: السردار.

(2) هو وأخوه زيد لأمّه وأبيه، وهو أسنّ من زيد، وكان محدّثا فاضلا، ورعا سخيّا ولي صدقات علي عليه السلام، توفّي وهو ابن خمس وستّين سنة. وإنّما قيل له الأشرف بالنسبة إلى عمر الأطرف عمّ أبيه، فإنّ هذا لمّا نال فضيلة ولادة الزهراء البتول عليها السلام كان أشرف من ذلك، وسمّي الآخر الأطرف لأنّ فضيلته من طرف واحد، وهو طرف أبيه أمير المؤمنين علي عليه السلام.

(3) يكنّى أبا علي، وكان شاعرا واختفى ببغداد.

بأنّهم بقوا (1) بطبرستان.

أمّا الحسن الشجري، فله من المعقّبين ثلاثة: علي الشاعر، ومحمّد الشجري، وجعفر الديباجة. وجعفر هذا ولي امارة المدينة في أيّام المأمون. أمّ هؤلاء الثلاثة عليّة بنت محمّد بن عون بن محمّد بن الحنفيّة.

أمّا علي بن الحسن الشجري، فله من المعقّبين ثلاثة:

الحسن أبو محمّد الاطروش الناصر لدين الله، وهو الناصر الكبير صاحب الديلم، أقام بها أربعة عشر سنة، فأسلم على يده أكثر الجيل والديلم، وعلّمهم الحلال والحرام (2) ، وعرّفهم شرايع الإسلام، ثمّ خرج إلى طبرستان في جمادي الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة وملك طبرستان ثلاث سنين، ثمّ توفّي بآمل في شعبان سنة أربع وثلاثمائة، وله تسع وسبعون سنة.

وأحمد أبو الحسين الصوفي بقم. والحسين أبو عبد الله المحدّث الزيدي.

أمّا الناصر الكبير، فله من الأبناء المعقّبين ثلاثة:

أبو الحسن علي الشاعر الأديب، ما روي رجل أشبه بأبيه منه، وكان أعور.

وأحمد بن الناصر أبو الحسن (3) الاطروش قتل (4) الداعي جرجان.

وجعفر أبو القاسم بن الناصر القاضي، وكان شاعرا، وكان ينازع الداعي في الامارة.

أمّا علي بن الناصر الكبير، فله من الأولاد المعقّبين أربعة (5) :

(1) وذكر أبو الحسن العمري من الأولاد في المجدي ص 150 القاسم وأحمد والحسين وعلي.

(2) وصنّف كتبا كثيرة في الكلام والفقه «منه».

(3) في الفخري ص 36: أبو الحسين.

(4) الكلمة غير مقرؤة في الأصل، ويمكن قراءتها بوجوه مختلفة.

(5) كذا في الأصل، والصحيح «ثلاثة» كما أنّه ذكر ثلاثة من أولاده المعقّبين.

-- alkhoirot.net --

LihatTutupKomentar