Mazhab Zhahiri dalam Fikih Islam

Mazhab ZhahiriHakikat Mazhab Ini:Mazhab ini berdasarkan pada zahir (lafaz harfiah) naskah-naskah dari Al-Qur'an dan Sunnah sebagai sumber fiqih. Tidak

 

Mazhab Zhahiri dalam Fikih Islam


Mazhab ZhahiriHakikat Mazhab Ini:Mazhab ini berdasarkan pada zahir (lafaz harfiah) naskah-naskah dari Al-Qur'an dan Sunnah sebagai sumber fiqih. Tidak ada ruang untuk pendapat pribadi (ra'y) dalam hukum-hukum syariat.

Daftar Isi

  1.  Hakikat Mazhab
  2.  Dawud bin Ali al-Isfahani
  3. Ibn Hazm al-Andalusi
  4. Ushul Fikih / Metodologi Istinbat Mazhab Zhahiri
  5. Kedudukan Mazhab Zhahiri Setelah Ibn Hazm 

 

 المذهب الظاهري
حقيقة هذا المذهب:
يقوم هذا المذهب على أن المصدر الفقهي هو ظواهر النصوص من الكتاب والسنة، فلا رأي في حكم من أحكام الشرع، وعلى هذا فقد نفى المعتنقون لهذا المذهب الرأي بكافة أنواعه؛ فلم يأخذوا بالقياس، ولا بالاستحسان، ولا الذرائع، ولا المصالح المرسلة، ولا بأي وجه آخر من وجوه الرأي، بل يأخذون بالنصوص وحدها، وإذا لم يكن نص أخذوا بحكم الاستصحاب الذي هو الإباحة الأصلية الثابتة بقوله تعالى: "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً".
فهذا المذهب نفى القياس؛ لأنه يفتح باب الاجتهاد على مصراعيه حتى جرأ العامة على استنباط الأحكام.
وقد قام بإنشاء هذا المذهب وبيان أحكامه وتوضيح أدلته عالمان، أحدهما: داود الأصفهاني ويعد منشئ المذهب؛ لأنه أول من تكلم به، وثانيهما: ابن حزم الأندلسي، وقد كان له فضل بيان المذهب وبسطه.
وقد نشأ المذهب في بغداد في منتصف القرن الثالث الهجري.
وسوف نعرّف بكل من هذين العالمين، كما نتكلم عن آرائهما التي قام عليها المذهب الظاهري، وكذلك نبين أصول هذا المذهب، ومبناه في إبطال الاجتهاد بالرأي، وأيضًا ما يتعلق بانتشاره.
1- داود بن علي الأصفهاني
نسبه ونشأته:
هو أبو سليمان داود بن علي بن خلف الأصفهاني ، ولد بالكوفة عام 202هـ، وتوفي عام 270هـ، وقد تلقى العلم ببغداد على كثير من علمائها ومن أشهرهم أبو ثور، وإسحاق بن راهويه، كما التقى بالإمام الشافعي، وكان معجبًا به أشد الإعجاب، كما تلقى الفقه على كثير من تلاميذ الشافعي، وكان له ولع شديد بطلب الحديث، فسمع الكثيرين من محدثي عصره، وتعددت رحلاته في سبيل ذلك فرحل إلى "نيسابور" وغيرها ليسمع المحدثين هناك، وقد دون ما رواه، وكانت كتبه مملوءة بالحديث، ولمّا اتجه إلى الفقه، كان فقهه ما رواه من أحاديث.
نزعته إلى الظاهرية:
يعد داود الأصفهاني بإجماع العلماء أول من أظهر القول بظاهرية الشريعة، فقد قال بأخذ الأحكام من ظواهر النصوص، من غير تعليل لها، فهو بذلك ينفي القياس في الأحكام قولاً، وإن اضطر إليه فعلاً يسميه الدليل.
فالدليل عند الظاهرية يعتمد على صريح النصوص، فليس بابًا من أبواب القياس، ومن أمثلته أن يذكر النص فيه مقدمتين، ولا يصرح بالنتيجة، كأن يقول: كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، والنتيجة أن كل مسكر حرام، ولكن النص لم يصرح بالنتيجة، فيعد ذلك من دلالة اللفظ، ومن ذلك أيضًا تعميم فعل الشرط، كما في قوله تعالى: "قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف" فهذا النص وارد في الكافرين، ولكن معناه المأخوذ من لفظه يفيد أن كل من يكونون في حال عصيان وينتهون بالتوبة يكونون في حال غفران الله تعالى، فالتعميم هنا قد جاء من ظاهر النص وليس من القياس.
علمه وصفاته:
كان داود بن علي عالمًا كبيرًا في مجال الأحاديث، إلا أن الرواية عنه قد قلت لانتحاله القول بالظاهر، ومع وجود هذا النفور من أهل عصره، فإنه كان فصيحًا قويًا حاضر البديهة، قوي الحجة، سريع الاستدلال، كما كان جريئًا فيما يعتقد أنه الحق، لا يهاب النطق به، ولا يخشى فيه لومة لائم.
وكان مع جرأته ناسكًا عابدًا زاهدًا ورعًا تقيًا، يعيش على القليل أو أقل القليل، فكان يرد الهدايا ولا يقبلها، وفضلاً عن ذلك فقد كان جم التواضع، فهو لا يتعالى على أحد بعلمه كما لا يستطيل على الناس بعبادته.
انتشار المذهب الظاهري واندثاره:
انتشر المذهب الظاهري في عهد مؤسسه، برغم المعارضة الشديدة لهذا المذهب لمنعه التقليد منعًا مطلقًا، فكان للمذهب مؤيدون قليلون ومعارضون كثيرون، وكان انتشار المذهب بما قام به داود من كثرة التأليف، فقد ألف كتبًا كلها سنن وآثار مشتملة على أدلته التي أثبت بها مذهبه، مبينًا أحكامها من النصوص، وشمول النصوص لكل ما يحتاجه المسلم من أحكام للحوادث التي تعرض له، ولا شك أن الكتب بذاتها آثار مستمرة، تدعو إلى مذهب مؤلفيها وتبقى سجلاً لأفكارهم فله كتاب إبطال التقليد، وإبطال القياس، وكتاب خبر الواحد، وكتاب الموجب للعلم، وكتاب الحجة، وكتاب المفسر والمجمل.
كما كان لاهتمام تلاميذ داود الظاهري بنشر هذه الكتب والدعوة إلى ما فيها من علم وآراء أثر كبير في انتشار المذهب الظاهري في القرنين الثالث والرابع الهجري في بلاد الشرق، ثم أخذ المذهب يندثر بعد القرن الخامس، لعدم اعتماده على المصادر الاجتهادية المرنة التي تعطي للفقه الإسلامي قابلية التطور والنمو.
2 - ابن حزم الأندلسي
نسبه ونشأته:
هو أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب بن صالح بن أبي سفيان بن يزيد، وقد اشتهر بابن حزم، وكان أبوه أحمد من أسرة لها شأن أثناء حكم الأمويين بالأندلس، وقد ولد بقرطبة عام 384هـ، وتوفي عام 456هـ، وقد نشأ ابن حزم في بيت له سلطان وثراء وجاه، وكان يعتز بأنه طلب العلم لا ينبغي به جاهًا ولا مالاً، ولكن يبغي المعرفة لذات المعرفة ولعلو القدر العلمي في الدنيا والآخرة.
طلبه للعلم:
بدأ ابن حزم طلبه للعلم باستحفاظ القرآن الكريم، ثم رواية الحديث، وعلم اللسان، فبلغ في كل ذلك مرتبة عالية، ثم اتجه من بعد ذلك إلى الفقه، فدرسه على مذهب الإمام مالك؛ لأنه مذهب أهل الأندلس في ذلك الوقت، ولكنه كان مع دراسته للمذهب المالكي يتطلع إلى أن يكون حرًا، يتخير من المذاهب الفقهية ولا يتقيد بمذهب.
ولذلك انتقل من المذهب المالكي إلى المذهب الشافعي، فأعجبه تمسكه بالنصوص، واعتباره الفقه نصًا أو حملاً على النص، وشدة حملته على من أفتى بالاستحسان.
ولكنه لم يلبث إلا قليلاً في الالتزام بالمذهب الشافعي، فتركه لما وجد أن الأدلة التي ساقها الشافعي لبطلان الاستحسان تصلح لإبطال القياس وكل وجوه الرأي أيضًا.
ثم بدا له أن يكون له منهج خاص وفقه مستقل، فاتجه إلى الأخذ بالظاهر، وشدد في ذلك، حتى أنه كان أشد من إمام المذهب الأول داود الأصفهاني.
معيشته وصفاته وعلومه:
عاش ابن حزم في أول أمره في يسر ورخاء، ثم نزل به الحال بحرمانه من بعض مال أسرته، ومع ذلك فإنه لم يصل إلى مرتبة الفقر وإن كان دون الأغنياء، فهو قد حظي بالجاه، فكان أبوه وزيرًا من وزراء بني أمية، ثم لما تولى الخلافة هشام المؤيد تغير به الحال بوفاة أبيه، فاضطرت المحن والشدائد أسرته إلى الانتقال من قرطبة حاضرة الأندلس إلى المرية.
وفي هذه الفترة آل الأمر في شأن الخلافة إلى العلويين فكان الحكم لابن حمود، ولما خرج عليه المرتضى عبد الرحمن بن محمد من الأمويين ناصره ابن حزم وعاونه، فسار معه في جيشه الذي أراد به الاستيلاء على غرناطة، ولكنه اغتيل قبل أن يتم له ما أراد، فأسر ابن حزم ثم فك أسره عام 409هـ. فعاد بعد ذلك إلى قرطبة منصرفًا إلى العلم ومدافعًا عن الإسلام بإبطال ما كان يثيره اليهود والنصارى من افتراءات ضد الإسلام وأهله.
ثم إنه كان يرتحل ويطوف ببلاد الأندلس، ثم استقر به الأمر في إشبيلية أمدًا في مدة حكم المعتضد بن عباد، ولما بلغ المعتضد في استبداده واجترائه على الطعن في الأمويين؛ هاجمه ابن حزم في غير هوادة، فأحرق المعتضد كتبه إيذاء له وانتقامًا منه، وإرضاء لبعض العلماء الذين ضاقت صدورهم بعلمه، ويظهر أن الإحراق لم يكن لكل الكتب ولم يكن لكل النسخ، فإن تلاميذه في كل مكان كانوا يستحفظون كتبه وينسخونها.
وقد تتابعت المطاردة بابن حزم إلى أن انتهى به المقام في بلدة لبلة من بلاد الأندلس وبها توفي عام 456هـ.
وقد حظي هذا العالم في حياته بكثير من الصفات وعديد من المواهب، مما مكنه من بلوغ المكانة العالية في مجالات العلم المتنوعة والمعارف المختلفة.
فقد كان رحمه الله صاحب حافظة قوية مستوعبة، يسرت له حفظ السنة النبوية، فارتفع بذلك إلى منزلة الحفاظ الكبار، وكان له مع هذه الحافظة الواعية بديهة حاضرة، فتجيء إليه المعاني في وقت الحاجة إليها، كما كان مع ذلك عميق التفكير يغوص بفكره في الحقائق والمعاني.
وكان هذا العالم مخلصًا في طلب العلم وتبليغه، فهو ينطق بما يعتقد أنه الحق، بل لقد كان شديدًا في إعلان رأيه بالقول والقلم، وفي ذلك يقول عنه بعض علماء عصره: إنه علم العلم، ولم يعلم سياسة العلم.
ومع أنه كان ذا حدة ظهرت كثيرًا في جدله، فإنه لم يغفل عن ذكر سببها والكلام عنها، فقال: لقد أصابتني علة شديدة ولّدت في ربوًا في الطحال شديدًا، فولد ذلك علي من الضجر، وضيق الخلق، وقلة الصبر، والنزق أمرًا جاشت نفسي فيه إذ أنكرت تبدل خلقي، واشتد عجبي من مفارقتي لطبعي، وصح عندي أن الطحال موضع الفرح، وإذا فسد تولد ضده".
إن هذا تحليلًا دقيقًا يذكر فيه أسباب ضعفه النفسي في صراحة وقوة فيصف نفسه بالنزق والضجر، ولا يضن عليها بمثل ما يصف به مخالفيه.
وفضلاً عما ذكره في حق نفسه، وبينه من أسباب ضعفه النفسي، فإن ما لاقاه من ظلم الأمراء بإيعاز العلماء، أحدث في نفسه مرارة شديدة جعلته ينقم على بعض العلماء لكيدهم له عند الأمراء، فكان ذلك أيضًا من أسباب حدته.
ولقد كان لما طبع عليه هذا العالم من الصفات الطيبة، وما وهبه الله –تعالى- من الكفاءات العلمية والقدرات العقلية أنه كان حامل فنون عديدة، وذا بصر بعلوم كثيرة من حديث وفقه وجدل ونسب، وما يتعلق بأذيال الأدب، مع المشاركة في أنواع من العلوم القديمة كالمنطق والفلسفة، وله في بعض الفنون كتب ومصنفات أشهرها الفصل بين أهل الآراء والنحل، وكتاب الصادع والرادع على من كفر من أهل التأويل من المسلمين، وكتاب الجامع في صحيح الحديث باختصار الأسانيد، وكتاب الإمامة والسياسة، وكتاب أخلاق النفس، والإيصال إلى فهم كتاب الخصال، وكتاب كشف الألباب ما بين أصحاب الظاهر وأصحاب القياس، وكتاب الأحكام في أصول الأحكام، وكتاب المحلى، وقد شرح فيه المذهب الظاهري في جميع أبواب الفقه، وغير هذه الكتب كثير، فقد قال ابنه الفضل: اجتمع عندي بخط أبي من تواليفه نحو أربعمائة مجلد تشتمل على قريب من نحو ثمانين ألف ورقة.
كما أن لابن حزم دراسات نفسية وخلقية، وقد وضحت الدراسة النفسية في كتابه طوق الحمامة ووضحت دراسته الخلقية في رسالة مداواة النفوس.
أصول المذهب الظاهري:
بين ابن حزم أصول المذهب الظاهري بقوله: الأصول التي لا يُعرف شيء من الشارع إلا منها أربعة وهي نص القرآن الكريم، ونص كلام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الذي هو عن الله –تعالى- مما صح عنه عليه الصلاة والسلام ونقله الثقات، وإجماع جميع علماء الأمة، ودليل منها لا يحتمل إلا وجهًا واحدًا.
وعلى هذا تكون الأصول التي ينبني عليها الفقه الظاهري أربعة، ونتكلم عنها فيما يلي:
1 - الكتاب: وهو أصل الشريعة الأول وسجلها الباقي إلى يوم القيامة، والقرآن إما بين بنفسه كأحكام النكاح والطلاق والمواريث، وإما يحتاج إلى بيان من السنة، كتفصيل المجمل في معنى الصلاة والزكاة والحج، فتكون السنة بيانًا مصداقًا لقوله تعالى: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم".
وبيان القرآن قد يكون جليًا واضحًا، وقد يكون خفيًا، فيختلف الناس في فهمه، فيفهمه بعضهم بفهمه، وبعضهم يتأخر عن فهمه.
ثم إن التعارض بين نصوص القرآن ممتنع وينكره ابن حزم، ويقطع بذلك؛ لأن القرآن وحي إلهي، فلا معارضة فيه، لأن التعارض في القرآن معناه أن يكون فيه اختلاف، وهذا قد نفاه الله –تعالى- بقوله: "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كبيرًا" فإذا توهم متوهم وجود تعارض بين نصين من القرآن، فذلك يزول بإمكان التوفيق، وإما بالتخصيص للعام من القرآن وإما بالنسخ.
2 - السنة: يقسم الظاهرية السنة إلى قسمين: متواترة وهي حجة قطعية من غير تردد، والظاهرية يقررون أن أقل حد للتواتر اثنان إذا أمن عدم اتفاقهما على الكذب.
والقسم الثاني من السنة: خبر الآحاد، وهو يوجب العمل والاعتقاد عند الظاهرية والفرق بين القسمين هو في قوة الاستدلال فالمتواتر يقدم على الآحاد، ويشترط في الرواة عند الظاهرية أن يكونوا عدولاً ثقات في ذات أنفسهم، وأعلى مراتب الثقة أن يكون الراوي فقيهًا ضابطًا حافظًا.
وخبر الواحد هو ما رواه الواحد أو الأكثر إذا لم يستوف شروط التواتر.
وبذلك يكون اجتهاد الصحابي عند الظاهرية ليس حجة في الدين، فلا يقلد الصحابي، ولا من دونه.
3 - الإجماع: ويراد به ما كان في عهد الصحابة فقط لأنه كان ممكنًا، وعلى هذا فإن الظاهرية لم يأخذوا بالإجماع كمصدر مستمر قائم –كما فعل سائر الفقهاء- لأن مسألة اتفاق جميع المجتهدين أمر مستحيل في نظرهم.
4 - الاستصحاب: ويقصد به بقاء الحكم المبني على النص، حتى يوجد دليل من النصوص يغيره. وقد قرر الظاهرية أن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما جاء به نص يثبت تحريمه، فقد قال تعالى عند نزول آدم إلى الأرض: "ولكم من الأرض مستقر ومتاع إلى حين" فإن الله تعالى أباح الأشياء بقوله إنها متاع لنا، ثم حظر ما شاء، وكل ذلك بشرع.
ويلاحظ أن ترك الظاهرية للقياس بناء على أنه حكم بالرأي وفيه مخالفة للنص، قد أدى إلى اشتمال فقههم على بعض الأحكام الشاذة والغريبة، كقول ابن حزم: أن بول الإنسان في الماء الراكد ينجسه، إلا في بول الإنسان، فلا يقاس عليه بول الحيوان ولو خنزيرًا.
وكذهابه إلى أن سؤر الكلب نجس لا يكون التطهير للإناء الذي فيه إلا بعد غسله سبعًا إحداهن بالتراب الطاهر، لأن النص قد ورد بذلك، بينما يقرر أن سؤر الخنزير طاهر يصح شربه والوضوء منه لعدم ورود نص فيه.
ولا شك أن عدم الأخذ بالقياس يؤدي إلى الحرج في كثير من الأحكام، فإنه من المعقول أنه إذا تشابهت مسألتان واتحدتا في علة واحدة أن تأخذ الثانية حكم الأولى، ما دامت العلة واضحة، وإلا كان ذلك منافيًا للعقل ومجافياً للصواب.
مكانة المذهب الظاهري بعد ابن حزم:
تبين لنا مما سبق ذكره، أن المذهب الظاهري كان له انتشار محدود في عهد داود الأصفهاني ثم تلاشى ذلك القدر شيئًا فشيئًا.
ولما ظهر الإمام ابن حزم في القرن الخامس الهجري تهيأت بجهوده واجتهاداته الظروف لانتشار المذهب الظاهري من جديد، فقد خدم ابن حزم المذهب الظاهري بما قام به من وضع لأصوله وتدوينها في كتب عديدة تضمنت بجانب ذلك دفاعه عن المذهب، كما أنه حاول نشر المذهب بالدعوة إليه بين الشباب من معاصريه، فقد كانوا يفدون إليه مخلصين في طلب ما عنده من علم وقد أسهم إخلاصهم ونشاطهم في انتشار المذهب وذيوع ذكره في الأمصار المعروفة.
ثم أنه بتتابع الجهود من معتنقي المذهب على مر الأجيال، أنه لا يخلو جيل من ظاهري، كما كانت الأندلس لا تخلو من فقيه ظاهري في عصر من العصور.
وقبل أن ننهي الكلام عن المذهب الظاهري نقول: بأنه وإن اشتط في التمسك بظاهر النصوص، والابتعاد الشديد عن القياس والرأي، لكنه انفرد أحيانًا بنظريات وأحكام لا يظهر فيها تضييق على كثير من الناس.

المعلومات من كتاب المدخل للفقه الإسلامي
الدكتور / حسن محمد سفر 

Mazhab ZhahiriHakikat Mazhab Ini:Mazhab ini berdasarkan pada zahir (lafaz harfiah) naskah-naskah dari Al-Qur'an dan Sunnah sebagai sumber fiqih. Tidak ada ruang untuk pendapat pribadi (ra'y) dalam hukum-hukum syariat. Oleh karena itu, para penganut mazhab ini menolak segala bentuk ra'y, seperti qiyas (analogi), istihsan (penilaian lebih baik), saddu adz-dzara'i (pencegahan sarana keburukan), masalih mursalah (kemaslahatan yang tidak terikat naskah), serta segala wajah ra'y lainnya. Mereka hanya berpegang pada naskah-naskah semata. Jika tidak ada naskah, mereka mengambil hukum istishab (kelanjutan hukum asal), yaitu kebolehan asal yang ditetapkan berdasarkan firman Allah Ta'ala: "Dialah yang menciptakan untukmu segala apa yang ada di bumi seluruhnya." Mazhab ini menolak qiyas karena qiyas membuka pintu ijtihad secara luas, hingga mendorong orang awam untuk mengistinbat (menyimpulkan) hukum-hukum sendiri. Mazhab ini didirikan dan dijelaskan hukum-hukumnya serta dalil-dalilnya oleh dua ulama: yang pertama Dawud al-Isfahani, yang dianggap sebagai pendiri mazhab karena ia yang pertama kali membicarakannya; yang kedua Ibn Hazm al-Andalusi, yang berjasa dalam menjelaskan dan mengembangkan mazhab ini. Mazhab ini muncul di Baghdad pada pertengahan abad ketiga Hijriah. Kita akan memperkenalkan kedua ulama ini, membahas pendapat-pendapat mereka yang menjadi dasar mazhab Zhahiri, serta menjelaskan ushul (prinsip-prinsip) mazhab ini, landasannya dalam membatalkan ijtihad berbasis ra'y, serta penyebarannya.1- Dawud bin Ali al-IsfahaniNasab dan Latar Belakangnya:Ia adalah Abu Sulaiman Dawud bin Ali bin Khalaf al-Isfahani. Lahir di Kufah pada tahun 202 H dan wafat pada tahun 270 H. Ia menuntut ilmu di Baghdad dari banyak ulama terkenal, di antaranya Abu Tsaur dan Ishaq bin Rahawaih. Ia juga bertemu dengan Imam Syafi'i dan sangat mengaguminya. Ia mempelajari fiqih dari banyak murid Syafi'i. Ia sangat gemar mencari hadis, sehingga mendengar dari banyak muhaddits pada masanya. Ia melakukan banyak perjalanan, seperti ke Nishapur dan lainnya, untuk mendengar hadis. Ia mencatat apa yang diriwayatkannya, dan kitab-kitabnya penuh dengan hadis. Ketika ia beralih ke fiqih, fiqihnya berdasarkan hadis-hadis yang diriwayatkannya. Kecenderungannya ke Zhahiriyah:Dawud al-Isfahani diakui secara ijma' ulama sebagai orang pertama yang menyatakan pendapat zhahiriyah syariat. Ia berpendapat bahwa hukum-hukum diambil dari zahir naskah-naskah tanpa ta'lil (penyebab). Dengan demikian, ia menolak qiyas secara teori, meskipun jika terpaksa menggunakannya secara praktik, ia menyebutnya sebagai "dalil". Dalil menurut Zhahiriyah bergantung pada naskah yang tegas, bukan salah satu cabang qiyas. Contohnya: naskah menyebut dua premis tanpa menyatakan kesimpulan secara eksplisit, seperti: "Setiap yang memabukkan adalah khamr, dan setiap khamr haram", maka kesimpulan "setiap yang memabukkan haram" dianggap sebagai dalalah lafaz (petunjuk lafaz). Contoh lain: pengumuman perbuatan syarat, seperti firman Allah: "Katakanlah kepada orang-orang kafir: Jika mereka berhenti, akan diampuni bagi mereka apa yang telah lalu." Naskah ini untuk orang kafir, tetapi makna zahirnya mencakup bahwa siapa saja yang dalam keadaan maksiat lalu berhenti dengan taubat, maka Allah mengampuninya. Pengumuman di sini dari zahir naskah, bukan qiyas. Ilmu dan Sifat-sifatnya: Dawud bin Ali adalah ulama besar dalam bidang hadis, meskipun riwayat darinya berkurang karena ia menganut zhahiriyah. Meski ada penolakan dari kalangan sezamannya, ia fasih, kuat, cepat berpikir, kuat berhujah, cepat berdalil. Ia berani menyatakan apa yang diyakini sebagai kebenaran, tanpa takut celaan. Meski berani, ia zuhud, ahli ibadah, wara', takwa, hidup sederhana, menolak hadiah, sangat rendah hati, tidak sombong dengan ilmu atau ibadahnya. Penyebaran dan Punahnya Mazhab Zhahiri: Mazhab Zhahiri menyebar pada masa pendirinya, meskipun ada penentangan keras karena mazhab ini melarang taqlid secara mutlak. Pendukungnya sedikit, penentangnya banyak.  Penyebaran terjadi melalui banyak karya tulis Dawud, yang berupa sunnah dan atsar berisi dalil-dalil mazhabnya, menunjukkan bahwa naskah mencakup semua hukum yang dibutuhkan Muslim untuk kejadian-kejadian baru. Kitab-kitabnya menjadi warisan abadi yang mengajak ke mazhabnya, seperti: Ibthal at-Taqlid, Ibthal al-Qiyas, Kitab Khabar al-Wahid, Kitab al-Mujib lil-Ilm, Kitab al-Hujjah, Kitab al-Mufassar wal-Mujmal. Murid-murid Dawud juga berperan besar dalam menyebarkan kitab-kitabnya dan mengajak ke mazhab ini pada abad ketiga dan keempat H di wilayah Timur. Kemudian mazhab ini mulai punah setelah abad kelima H karena tidak bergantung pada sumber ijtihad yang fleksibel, yang memberikan fiqih Islam kemampuan berkembang.2- Ibn Hazm al-AndalusiNasab dan Latar Belakangnya:Ia adalah Abu Muhammad Ali bin Ahmad bin Sa'id bin Hazm bin Ghalib bin Shalih bin Abi Sufyan bin Yazid, terkenal dengan Ibn Hazm. Ayahnya Ahmad dari keluarga berpengaruh pada masa Umayyah di Andalusia. Lahir di Cordoba tahun 384 H, wafat tahun 456 H. Ia tumbuh di keluarga berkuasa, kaya, dan terhormat. Ia bangga bahwa ia menuntut ilmu bukan untuk jabatan atau harta, tapi untuk ilmu itu sendiri dan kedudukan tinggi di dunia dan akhirat. Pencarian Ilmunya:Ibn Hazm mulai dengan menghafal Al-Qur'an, meriwayatkan hadis, dan ilmu bahasa, mencapai tingkat tinggi. Kemudian beralih ke fiqih, mempelajari mazhab Imam Malik karena itu mazhab penduduk Andalusia saat itu. Namun, sambil mempelajari mazhab Maliki, ia ingin bebas memilih dari berbagai mazhab tanpa terikat. Ia pindah ke mazhab Syafi'i karena tertarik pada ketaatannya pada naskah, fiqih sebagai naskah atau pengalihan pada naskah, serta serangannya keras terhadap istihsan. Namun, ia tidak lama bertahan di mazhab Syafi'i, meninggalkannya karena dalil-dalil Syafi'i yang membatalkan istihsan juga bisa digunakan untuk membatalkan qiyas dan segala ra'y. Ia kemudian memiliki manhaj sendiri, berpegang teguh pada zhahir, bahkan lebih ketat daripada Dawud al-Isfahani. Kehidupan, Sifat, dan Ilmu-ilmunya: Awalnya hidup mewah, kemudian kehilangan sebagian harta keluarga, tapi tidak sampai miskin. Ayahnya menteri Bani Umayyah. Setelah ayahnya wafat dan khilafah dipegang Hisyam al-Muayyad, keluarganya mengalami kesulitan, pindah dari Cordoba ke Almeria. Kemudian kekuasaan beralih ke Alawiyyin (Bani Hammud). Ibn Hazm mendukung pemberontakan Abdul Rahman bin Muhammad dari Umayyah, ikut dalam pasukannya untuk merebut Granada, tapi dibunuh sebelum berhasil. Ibn Hazm ditawan, lalu dibebaskan tahun 409 H. Ia kembali ke Cordoba, fokus pada ilmu dan membela Islam dari tuduhan Yahudi dan Nasrani. Ia berkelana di Andalusia, kemudian menetap di Sevilla pada masa al-Mu'tadhid bin Abbad. Ketika al-Mu'tadhid menyerang Umayyah, Ibn Hazm menyerangnya tanpa ampun, sehingga kitab-kitabnya dibakar sebagai balasan dan menyenangkan sebagian ulama yang iri. Pembakaran tidak mencakup semua kitab dan salinan, karena murid-muridnya di mana-mana menghafal dan menyalinnya. Penganiayaan terhadapnya berlanjut hingga ia menetap di Labla (Montija) di Andalusia, wafat tahun 456 H. Ia memiliki banyak sifat baik dan bakat, mencapai kedudukan tinggi di berbagai ilmu: hafalan kuat untuk Sunnah, sehingga menjadi huffaz besar; cepat berpikir; pemikir mendalam. Ia ikhlas dalam menuntut dan menyampaikan ilmu, berani menyatakan kebenaran. Sebagian ulama sezamannya berkata: "Ia mengetahui ilmu, tapi tidak mengetahui politik ilmu." Meski tajam dalam debat, ia mengakui penyebabnya: penyakit yang menyebabkan gangguan limpa, sehingga mudah marah dan kurang sabar. Ia menganalisis dirinya sendiri dengan jujur.Penganiayaan dari penguasa atas hasutan ulama juga menyebabkan kepahitan, sehingga ia keras terhadap sebagian ulama yang memusuhinya. Dengan sifat baik dan kemampuan intelektual dari Allah, ia menguasai banyak bidang: hadis, fiqih, jadwal, nasab, adab, logika, filsafat. Karya terkenalnya: Al-Fashl fi al-Milal wal-Ahwa' wan-Nihal, kitab membantah orang yang mengkafirkan Muslim karena ta'wil, ringkasan hadis sahih, tentang imamah dan siyasah, akhlak nafs, dan banyak lagi seperti Al-Muhalla (penjelasan mazhab Zhahiri secara lengkap). Anaknya Al-Fadl mengatakan: Karya ayahnya sekitar 400 jilid, 80.000 lembar. Ia juga memiliki studi psikologi (Thawq al-Hamamah) dan etika (Mudawat an-Nufus). Ushul Mazhab Zhahiri: Ibn Hazm menjelaskan: Ushul yang diketahui dari Syari' hanya empat: naskah Al-Qur'an, naskah sabda Rasulullah SAW yang sahih dari Allah dan diriwayatkan thiqah, ijma' seluruh ulama umat, dan dalil yang hanya mungkin satu makna. Ushul fiqih Zhahiri empat:
  1. Al-Kitab (Al-Qur'an): Ushul syariat pertama, tetap hingga kiamat. Jelas sendiri (seperti nikah, talak, waris) atau butuh penjelasan Sunnah (seperti shalat, zakat, haji). Penjelasan bisa jelas atau samar. Tidak ada ta'arudh (pertentangan) di Al-Qur'an, karena wahyu ilahi. Jika ada dugaan pertentangan, hilang dengan ta'wIL, takhshish (pengkhususan umum), atau nasakh.
  2. As-Sunnah: Dibagi: mutawatir (hujjah qath'i, minimal dua jika aman dari dusta bersama); ahad (wajib amal dan aqidah, tapi lebih lemah). Rawi harus adil thiqah, terbaik jika faqih, dhabit, hafizh. Ijtihad sahabat bukan hujjah, tidak ditaqlidi.
  3. Al-Ijma': Hanya pada masa sahabat karena mungkin. Tidak seperti fuqaha lain yang menganggapnya sumber berkelanjutan, karena mustahil sepakat semua mujtahid.
  4. Al-Istishab: Kelanjutan hukum naskah hingga ada naskah yang mengubahnya. Asal segala sesuatu halal kecuali ada naskah haramnya, berdasarkan firman Allah saat Adam turun: "Dan bagi kamu di bumi tempat menetap dan kesenangan hingga waktu tertentu."
Penolakan qiyas menyebabkan sebagian hukum aneh, seperti: air kencing manusia najis jika di air diam (kecuali air kencing manusia sendiri? – konteks: tidak qiyas air kencing hewan meski babi); sisa minum anjing najis, cuci tujuh kali satu dengan tanah; tapi sisa minum babi suci karena tidak ada naskah. Tidak pakai qiyas menyebabkan kesulitan, padahal logis jika dua masalah mirip dan sama illah, hukumnya sama. Kedudukan Mazhab Zhahiri Setelah Ibn Hazm:Mazhab ini tersebar terbatas pada masa Dawud, kemudian memudar. Pada abad kelima H, Ibn Hazm menghidupkannya kembali dengan ushul, kitab pembelaan, dan dakwah ke pemuda. Murid-muridnya menyebarkannya. Secara berturut-turut, setiap generasi ada penganut Zhahiri, dan Andalusia selalu ada faqih Zhahiri. Meski ekstrem dalam zhahir dan menjauh qiyas/ra'y, mazhab ini kadang memiliki pendapat yang tidak menyulitkan banyak orang. Informasi dari kitab Al-Madkhal ila al-Fiqh al-Islami karya Dr. Hassan Muhammad Safar.

 

LihatTutupKomentar