Kitab Al-Risalah Imam Syafi'i

Nama kitab: Al-Risalah Penulis, pengarang: Imam Syafi'i Judul kitab asal: الرسالة للإمام المطلبي محمد بن ادريس الشافعي Lahir: Tahun 150 H, Gaza

Kitab Al-Risalah Imam Syafi'i

Nama kitab: Al-Risalah
Penulis, pengarang:   Imam Syafi'i
Judul kitab asal:   الرسالة   للإمام المطلبي محمد بن ادريس الشافعي 
Lahir: Tahun 150 H, Gaza, Palestina
Wafat: 204 H, di Kairo, Mesir.
Bidang studi: Usul Fiqih madzhab Syafi'i  

  الرسالة

للإمام المطلبي محمد بن ادريس الشافعي 150 - 204

عن أصل بخط الربيع بن سلمان كتبه في حياة الشافعي

(( لما نظرت الرسالة للشافعي أذهلتني، لانني رأيت رجل عاقل فصيح ناصح، فإني لأكثر الدعاء له. ))

عبد الرحمن بن مهدي

بتحقيق وشرح أحمد محمد شاكر 

 Daftar Isi

  1. Al-Muqaddidmah
  2. Al-Juz al-Awwal
  3. Al-Juz al-Thani (Tsani)
  4. Al-Juz al-Salis (Tsalits, Thalith)  
  5. Download Kitab Al-Risalah versi Arab (تحميل الرسالة للشافعي)
  6. Download Terjemah Al-Risalah 

 هذا السفر القيم يضم بين دفتيه:

1 - المقدمة

2 - السماعات

3 - اللوحات المصورة

4 - كتاب الرسالة مشروحا محققا:

الجزء الاول ص 005 - 203

الجزء الثاني 204 - 387

الجزء الثالث 389 - 601

5 - الاستدراك 603 - 608

6 - جريدة المراجع 609 - 610

7 - مفاتيح الكتاب:

1 - فهرس الايات 612 - 620

2 - فهرس الابواب 621 - 623

3 - فهرس الاعلام 624 - 646

4 - فهرس الاماكن 647 - 648

5 - فهرس الاشياء 649 - 654

6 - فهرس المفردات 655 - 658

7 - فهرس الفوائد اللغوية 659 - 662

8 - الفهرس العلمي 663 - 670

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

هذا الكتاب (الرسالة) للشافعي.

وكفى الشافعي مدحا أنه الشافعي.

وكفى (الرسالة) تقريظا أنها تأليف الشافعي.

وكفاني فخرا أن أنشر بين الناس علم الشافعي.

[مع إعلامهم نهيه عن تقليده وتقليد غيره] [1] .

ولو جاز لعالم أن يقلد عالما كان أولى الناس عندي أن يقلد: الشافعي.

فإني أعتقد - غير غال ولا مسرف - أن هذا الرجل لم يظهر مثله في علماء الاسلام، في فقه الكتاب والسنة، ونفوذ النظر فيهما ودقة الاستنباط.

مع قوة العارضة، ونور البصيرة، والايداع في إقامة الحجة وإفحام مناظره.

فصيح اللسان، ناصع البيان، في الذروة العليا من البلاغة.

تأدب بأدب البادية، وأخذ العلوم والمعارف عن أهل الحضر، حتى سما عن كل عالم قبله وبعده.

نبغ في الحجاز، وكان الى علمائه مرجع الرواية والسنة، وكانوا أساطين العلم في فقه القران،

ولم يكن الكثير منهم أهل لسن وجدل، وكادوا يعجزون عن مناظرة أهل الرأي، فجاء هذا الشاب يناظر وينافح، ويعرف كيف يقوم بحجته، وكيف يلزم أهل الرأي وجوب اتباع السنة، وكيف يثبت لهم الحجة في خبر الواحد، وكيف

(1) اقتباس من كلام المزني في أول مختصره بحاشية الام (ج 1 ص 2) .

يفصل للناس طرق فهم الكتاب على ما عرف من بيان العرب وفصاحتهم، وكيف يدلهم على الناسخ والمنسوخ من الكتاب والسنة، وعلى الجمع بين ما ظاهره التعارض فيهما أو في أحدهما.

حتى سماه أهل مكة "ناصر الحديث" .

وتواترت أخباره إلى علماء الاسلام في عصره، فكانوا يفدون إلى مكة للحج، يناظرونه ويأخذون عنه في حياة شيوخه، حتى إن أحمد بن حنبل جلس معه مرة، فجاء أحد إخوانه يعتب عليه أن ترك مجلس ابن عيينة - شيخ الشافعي -.

ويجلس إلى هذا الاعرابي! فقال له أحمد: "اسكت، إنك إن فاتك حديث بعلو وجدته بنزول، وإن فاتك عقل هذا أخاف أن لا تجده، ما رأيت أحدا أفقه في كتاب الله من هذا الفتى" .

وحتى يقول داود بن علي الظاهري الامام في كتاب مناقب الشافعي: "قال لي إسحق بن راهويه: ذهبت أنا وأحمد بن حنبل الى الشافعي بمكة فسألته عن أشياء، فوجدته فصيحا حسن الادب، فلما فارقناه أعلمني جماعة من أهل الفهم بالقرآن أنه كان أعلم الناس في زمانه بمعاني القرآن، وأنه قد أوتي فيه فهما، فلو كنت عرفته للزمته."

قال داود: ورأيته يتأسف على ما فاته منه "."

وحتى يقول أحمد بن حنبل: "لولا الشافعي ما عرفنا فقه الحديث" .

ويقول أيضا: "كانت أقضيتنا في أيدي أصحاب أبي حنيفة ما تنزع، حتى رأينا الشافعي، فكان أفقه الناس في كتاب الله، وفي سنة رسول الله" .

ثم يدخل العراق، دار الخلافة وعاصمة الدولة [1] ، فيأخذ عن أهل

الرأي علمهم ورأيهم، وينظر فيه، ويجادلهم ويحاجهم، ويزداد بذلك بصرا

(1) دخل الشافعي بغداد ثلاث مرات، الاولى وهو شاب سنة 184 أو قبلها في خلافة هرون الرشيد، والثانية في سنة 195 ومكث سنتين، والثالثة سنة 198 فأقام بها أشهرا، ثم خرج إلى مصر.

بالفقه ونصرا للسنة، حتى يقول أبو الوليد المكي الفقيه موسى بن أبي الجارود: "كنا نتحدث نحن وأصحابنا من أهل مكة أن الشافعي أخذ كتب ابن جريح [1] عن أربعة أنفس: عن مسلم بن خالد، وسعيد بن سالم، وهذان فقيهان، وعن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، وكان أعلمهم بابن جريح، وعن عبد الله بن الحرث المخزومي، وكان من الاثبات، وانتهت رياسة الفقه بالمدينة إلى مالك بن أنس، رحل إليه ولازمه وأخذ عنه، وانتهت رياسة الفقه بالعراق إلى أبي حنيفة، فأخذ عن صاحبه محمد بن الحسن جملا ليس فيها شئ إلا وقد سمعه عليه، فاجتمع له علم أهل الرأي وعلم أهل الحديث، فتصرف في ذلك، حتى أصل الاصول، وقعد القواعد، وأذعن له الموافق والمخالف، واشتهر أمره، وعلا ذكره، وارتفع قدره، حتى صار منه ما صار" .

ثم دخل مصر في سنة 199 فأقام بها إلى أن مات، يعلم الناس السنة وفقه السنة والكتاب، ويناظر مخالفيه ويحاجهم، وأكثرهم من أتباع شيخه مالك بن أنس، وكانوا متعصبين لمذهبه، فبهرهم الشافعي بعلمه وهديه وعقله، رأوا رجلا لم تر الاعين مثله، فلزموا مجلسه، يفيدون منه علم الكتاب وعلم الحديث، ويأخذون عنه اللغة والانساب والشعر، ويفيدهم في بعض وقته في الطب، ثم يتلعمون منه أدب الجدل والمناظرة، ويؤلف الكتب بخطه، فيقرؤن عليه ما ينسخونه منها، أو يملي عليهم بعضها إملاء، فرجع أكثرهم عما

كانوا يتعصبون له، وتعلموا منه الاجتهاد ونبذ التقليد، فملا الشافعي طباق الارض علما.

ومات ودفن بمصر، وقبره معروف مشهور إلى الان.

وعاش 54 سنة،

(1) انتهت رياسة الفقه بمكة إلى ابن جريج.

ولد سنة 150 بغزة، ومات ليلة الجمعة وذفن يوم الجمعة بعد العصر آخر يوم من رجب سنة 204 [1] (الجمعة 29 رجب سنة 204 يوافق 19 يناير سنة 820 ميلادية، 23 طوبة سنة 536 قبطية) .

وليس الشافعي ممن يترجم له في أوراق أو كراريس، وقد ألف العلماء الائمة في سيرته كتبا كثيرة وافية، وجد بعضها وفقد أكثرها.

ولعلنا نوفق إلى أن نجمع ما تفرق من أخباره في الكتب والدواوين، في سيرة خاصة به، إن شاء الله.

وقد يفهم بعض الناس من كلامي عن الشافعي أني أقول عن تقليد أو عصبية، لما نشأ عليه أكثر أهل العلم من قرون كثيرة، من تفرقهم شيعا وأحزابا علمية، مبنية على العصبية المذهبية، مما أضر بالمسلمين وأخرهم عن سائر الامم، وكان السبب الاكبر في زوال حكم الاسلام عن بلاد المسلمين، حتى صاروا يحكمون بقوانين تخالف دين الاسلام، خنعوا لها واستكانوا، في حين كان كثير من علمائهم يأبون الحكم بغير المذهب الذي يتعصبون له ويتعصب له الحكام في البلاد.

ومعاذ الله أن أرضى لنفسي خلة أنكرها على الناس، بل أبحث وأجد، وأتبع الدليل الصحيح حيثما وجد.

وقد نشأت في طلب العلم وتفقهت على مذهب أبي حنيفة، ونلت شهادة العالمية من الازهر الشريف حنفيا، ووليت القضاء منذ عشرين سنة أحكم كما يحكم إخواني بما أذن لنا في الحكم به من مذهب الحنفية.

ولكني بجوار هذا بدأت دراسة السنة النبوية أثناء طلب العلم، من نحو ثلاثين سنة، فسمت كثيرا وقرأت كثيرا، ودرست

أخبار العلماء والائمة، ونظرت في أقوالهم وأدلتهم، لم أتعصب لواحد منهم، ولم أحد عن سنن الحق فيما بدا لي، فان أخطأت فكما يخطئ الرجل، وإن أصبت فكما يصيب الرجال.

أحترم رأيي ورأي غيري، وأحترم ما أعتقده حقا قبل كل شئ وفوق كل شئ.

فعن هذا قلت ما قلت واعتقدت ما أعتقد في الشافعي، رحمه الله ورضى عنه.

(1) ذكر المرحوم مختار باشا في التوفيقات الالهامية أن الشافعي مات في 4 شعبان، وهو خطأ.

كتاب الرسالة

ألف الشافعي كتبا كثيرة، بعضها كتبه بنفسه وقرأه على الناس أو قرؤه عليه، وبعضها أملاه إملاء، وإحصاء هذه الكتب عسير، وقد فقد كثير منها.

فألف في مكة، وألف في بغداد، وألف في مصر.

والذي في أيدي العلماء من كتبه الان ما ألفه في مصر، وهو كتاب (الام) الذي جمع فيه الربيع بعض كتب الشافعي، وسماه بهذا الاسم، بعد أن سمع منه هذه الكتب، وما فاته سماعه بين ذلك، وما وجده بخط الشافعي ولم يسمعه بينه أيضا، كما يعلم ذلك أهل العلم ممن يقرؤن كتاب (الام) .

و (كتاب اختلاف الحديث) وقد طبع بمطبعة بولاق بحاشية الجزء السابع من الام.

و (كتاب الرسالة) .

وهما مما روى الربيع عن الشافعي منفصلين، ولم يدخلهما في كتاب (الام) .

ولمناسبة الكلام عن كتب الشافعي وكتاب الام خاصة، يجدر بنا أن نقول كلمة فيما أثاره صديقنا الاديب الكبير الدكتور زكي مبارك حول كتاب (الام) منذ بضعة أعوام، فقد تعرض للجدل في هذا الكتاب، عن غير بينة ولا دراسة منه لكتب المتقدمين وطرق تأليفهم، ثم طرق رواية المتأخرين عنهم لما سمعوه، فأشبهت عليه بعض الكلمات في (الام) فظنها دليلا

على أن الشافعي لم يؤلف هذه الكتب.

واستند إلى كلمة رواها أبو طالب المكي في أخذه الربيع بعد موته فادعاه لنفسه.

ثم جادل الدكتور زكي مبارك في هذا جدالا شديدا، وألف فيه كتابا صغيرا، أحسن ما فيه أنه مكتوب بقلم كاتب بليغ، والحجج على نقض كتابه متوافرة في كتب الشافعي نفسها.

ولو صدقت هذه الرواية لارتفعت الثقة بكل كتب العلماء، بل لارتفعت الثقة بهؤلاء العلماء أنفسهم، وقد رووا لنا العلم والسنة، بأسانيدهم الصحيحة الموثوق بها، بعد أن نقد علماء الحديث سير الرواة وتراجمهم، ونفوا رواية كل من حامت حول صدقه أو عدله شبهة، والربيع المرادي من ثقات الرواة عند المحدثين، وهذه الرواية فيها تهمة له بالتلبيس والكذب، وهو أرفع قدرا وأوثق أمانة من أن نظن به أنه يختلس كتابا ألفه البويطي ثم ينسبه لنفسه، ثم يكذب على الشافعي في كل ما يروى أنه من تأليف الشافعي، بل لو صح عنه بعض هذا كان من أكذب الوضاعين وأجرئهم على الفرية! ! وحاش لله أن يكون الربيع الا ثقة أمينا.

وقد رد مثل هذه الرواية أبو الحسين الرازي الحافظ محمد بن عبد الله بن جعفر المتوفى سنة 347، وهو والد الحافظ تمام الرازي، فقال: "هذا لا يقبل، بل"

البويطي كان يقول: الربيع أثبت في الشافعي مني، وقد سمع أبو زرعة الرازي كتب الشافعي كلها من الربيع قبل موت البويطي بأربع سنين "."

انظر التهذيب للحافظ ابن حجر (3: 246) .

وقد يظن بعض القارئين أني أقسو في الرد على الدكتور، ومعاذ الله أن أقصد إلى ذلك، وهو الاخ الصادق الود، ولكن ماذا أصنع؟ وهو يرمي أوثق رواة كتب الشافعي - الربيع المرادي - بالكذب على الشافعي، ثم ينتصر لرأيه، ويسرف في ذلك، ويخونه قلمه، حتى ينقل عن الام نقلا غير صحيح، ينتهي به إلى أن يرمي الشافعي نفسه بالكذب! ! فيزعم في كتابه أن عبارة "أخبرنا" لا تدل على السماع في الرواية، وأن الاخبار معناه أحيانا النقل والرأي، ثم ينقل عن الام أن الشافعي قال في (ج 1 ص 117) "أخبرنا هشيم" ويقول:

"إن الشافعي لم يلق هشيما، فقد توفي هشيم ببغداد سنة 183 والشافعي إنما دخل إلى بغداد سنة 195" .

وأصل هذا الاستدراك للسراج البلقيني، وهو مذكور بحاشية الام، ولكن تعليقا، وذلك أن يروي الرجل عمن لم يلقه من الشيوخ شيئا فيذكر اسمه فقط على تقدير "قال" ، أو يقول صريحا "قال فلان" .

وليس بهذا بأس، بل هو أمر معروف مشهور، ولا مطعن على الراوي به.

ولذلك بين البلقيني الامر، فان لكلامه بقية حذفها الدكتور، وهي: "فلسكونه لم يسمع منه يقول بالتعليق: هشيم، يعني: قال هشيم" .

ولكن الدكتور زكي مبارك فاته معنى هذا عند علماء المصطلح، فحذفه.

ثم زاد فيما نقل عن الشافعي كلمة "أخبرنا" ليؤيد بها رأيه الذي اندفع في الاحتجاج له.

* فائدة: أخطأ السراج البلقيني في هذا الموضع، في إيهامه أن الشافعي لم يدخل بغداد إلا سنة 195 لانه ثبت أنه دخلها سنة 184 وسمع من محمد بن الحسن كثيرا من العلم.

كما أخطأ أيضا في حاشية أخرى كتبها بعد هذا الموضع (الام 1: 118) عند قول الشافعي "أخبرنا ابن مهدي" قال: "هكذا وقع في نسخة الام أن الشافعي يقول: أخبرنا ابن مهدي، والشافعي لم يجتمع بابن مهدي" .

ووجه الخطأ أن الشافعي وابن مهدي تعاصرا، وكلاهما دخل بغداد، والغالب أن ابن المهدي كان يدخل الحجاز، والمعروف البديهي عند علماء الحديث أن الراوي العدل إذا قال "حدثنا" أو "أخبرنا" كان الحديث متصلا، وأنه إذا قال "عن فلان" لمن ثبت لقاؤه إياه ولو مرة واحدة حمل على الاتصال أيضا، لا يخالف أحد منهم في ذلك.

(انظر الرسالة رقم 1032) وإنما اختلفوا فيمن يقول "عن فلان" لشخص عاصره ولم يثبت أنه لقيه ولو مرة، فالبخاري لا يحمله على الاتصال، ومسلم وأكثر أهل العلم يجعلونه متصلا أيضا، وهو الراجح الصحيح.

ولا يخالف أحد من العلماء في أن الرواي الذي يقول "حدثنا" أو "أخبرنا" لما لم يسمع فانما هو كذاب وضاع، فالشافعي الصادق الامين إذا قال "أخبرنا ابن مهدي" فقد أخبره، لا يجوز فيه غير هذا.

و (كتاب الرسالة) ألفه الشافعي مرتين.

ولذلك يعده العلماء في فهرس مؤلفاته كتابين: الرسالة القديمة، والرسالة الجديدة.

أما الرسالة القديمة فالراجح

عندي أنه ألفها في مكة، إذ كتب إليه عبد الرحمن بن مهدي [1] "وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القران."

ويجمع قبول الاخبار فيه، وحجة الاجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القران والسنة.

فوضع له كتاب الرسالة "[2] وقال علي بن المديني:" قلت لمحمد بن أدريس الشافعي أجب عبد الرحمن بن مهدي عن كتابه، فقد كتب إليك يسألك، وهو متشوق إلى جوابك.

قال: فأجابه الشافعي، وهو كتاب الرسالة التي كتبت عنه بالعراق، وإنما هي رسالته إلى عبد الرحمن بن مهدي "[3] ."

وأرسل الكتاب إلى ابن مهدي مع الحرث بن سريج النقال الخوارزمي ثم البغدادي، وبسبب ذلك سمي "النقال" [4] .

والظاهر عندي أن عبد الرحمن بن مهدي كان إذ ذلك في بغداد، دخلها سنة 180، ولكن الفخر الرازي يقول في كتاب مناقب الشافعي (ص 57) : "اعلم أن الشافعي رضى الله عنه صنف كتاب الرسالة ببغداد، ولما رجع إلى مصر أعاد تصنيف كتاب الرسالة، وفي كل واحد منهما علم كثير" .

وأياما كان فقد ذهبت الرسالة القديمة، وليس في أيدي الناس الان إلا الرسالة الجديدة، وهي هذا الكتاب.

وقد تبين لنا من استقراء كتب الشافعي الموجودة التي ألف بمصر أنه ألف هذه الكتب من حفظه، ولم تكن كتبه كلها معه.

انظر إليه يقول في كتاب الرسالة (رقم 1184) .

"وغاب عني بعض كتبي، وتحققت بما يعرفه أهل العلم مما حفظت، فاختصرت خوف طول الكتاب، فأتيت"

(1) عبد الرحمن بن مهدي الحافظ الامام العلم، قال الشافعي: لا أعرف له نظيرا في الدنيا.

ولد سنة 135 ومات في جمادي الاخرة سنة 198.

(2) رواه الخطيب باسناده في تاريخ بغداد (2: 64 - 65) وسيأتي في السماعات برقم (52) ورواه أيضا البيهقي باسناده، نقله عنه ياقوت في معجم الادباء (6: 388 - 389) .

(3) رواه الحافظ ابن عبد البر

باسناده في الانتقاء (ص 72 - 73) .

(4) الانتقاء (ص 72) والانساب (ورقة 576) وطبقات الشافعية (1: 249) .

ببعض ما فيه الكفاية، دون تقصي العلم في كل أمره "."

ويقول في كتاب اختلاف الحديث (ص 252) : "وقد حدثني الثقة أن الحسن كان يدخل بينه وبين عبادة حطان الرقاشي، ولا أدري أدخله عبد الوهاب بينهما فزال من كتابي حين حولته من الاصل أم لا؟ والاصل يوم كتبت هذا الكتاب غائب عني" .

والظاهر عندي أيضا أنه أعاد تأليف كتاب الرسالة بعد تأليف أكثر كتبه التي في (الام) ، لانه يشير كثيرا في الرسالة إلى مواضع مما كتب هناك، فيقول مثلا (رقم 1173) : "وقد فسرت هذا الحديث قبل هذا الموضع" .

وهذه إشارة إلى ما في الام (6: 77) .

والراحج أنه أملى (كتاب الرسالة) على الربيع إملاء، كما يدل على ذلك قوله في (337) : "فخفف فقال: علم أن سيكون منكم مرضى."

قرأ إلى: فاقرؤا ما تيسر منه "."

فالذي يقول "قرأ" هو الربيع، يسمع الاملاء ويكتب، فإذا بلغ إلى آية من القران كتب بعضها ثم يقول "الاية" أو "إلى كذا" ، فيذكر ما سمع الانتهاء إليه منها، ولكن هنا صرح بأن الشافعي قرأ إلى قوله "فاقرؤا ما تيسر منه" .

والشافعي لم يسم "الرسالة" بهذا الاسم، إنما يسميها (الكتاب) أو يقول "كتابي" أو "كتابنا" .

وانظر الرسالة (رقم 96، 418، 420، 573، 625، 709، 953) وكذلك يقول في كتاب (جماع العلم) مشيرا إلى الرسالة "وفيما وصفنا ههنا وفي (الكتاب) قبل هذا" .

(الام 7: 253) .

ويظهر

أنها سميت "الرسالة" في عصره، بسبب إرساله إياها لعبد الرحمن بن مهدي [1] .

(1) وقد غلبت عليها هذه التسمية، ثم غلبت كلمة "رسالة" في عرف المتأخرين على كل كتاب صغير الحجم، مما كان يسميه المتقدمون "جزءا" .

فهذا العرف الاخير غير جيد، لان "الرسالة" من "الارسال" .

وهذا كتاب (الرسالة) أول كتاب ألف في (أصول الفقه) بل هو أول كتاب ألف في (أصول الحديث) أيضا.

قال الفخر الرازي في مناقب الشافعي (ص 57) : "كانوا قبل الامام الشافعي يتكلمون في مسائل أصول الفقه، ويستدلون ويعترضون، ولكن ما كان لهم قانون كلي مرجوع إليه في معرفة دلائل الشريعة، وفي كيفية معرضاتها وترجيحاتها، فاستنبط الشافعي علم أصول الفقه، ووضع للخلق قانونا كليا يرجع إليه في معرفة مراتب أدلة الشرع."

فثبت أن نسبة الشافعي إلى علم الشرع كنسبة أرسطا طاليس إلى علم العقل "."

وقال بدر الدين الزركشي في كتاب البحر المحيط في الاصول (مخطوط) : "الشافعي أول من صنف في أصول الفقه، صنف فيه كتاب الرسالة، وكتاب أحكام القران، واختلاف الحديث، وإبطال الاستحسان، وكتاب جماع العلم، وكتاب القياس" .

وأقول: إن أبواب الكتاب ومسائله، التي عرض الشافعي فيها للكلام على حديث الواحد والحجة فيه، وإلى شروط صحة الحديث وعدالة الرواة، ورد الخبر المرسل والمنقطع، إلى غير ذلك مما يعرف من الفهرس العلمي في آخر الكتاب: هذه المسائل عندي أدق وأغلى ما كتب العلماء في أصول الحديث، بل إن المتفقه في علوم الحديث يفهم أن ما كتب بعده إنما هو فروع منه، وعالة عليه، وأنه جمع ذلك وصنفه على غير مثال سبق، لله أبوه.

و (كتاب الرسالة) بل كتب الشافعي أجمع، كتب أدب ولغة وثقافة،

قبل أن تكون كتب فقه وأصول، ذلك أن الشافعي لم تهجنه عجمة، ولم تدخل على لسانه لكنة، ولم تحفظ عليه لحنة أو سقطة.

قال عبد الملك بن هشام النحوي صاحب السيرة: "طالت مجالستنا للشافعي فما سمعت منه لحنة قط، ولا كلمة غيرها أحسن منها" .

وقال أيضا: "جالست الشافعي زمانا، فما"

سمعته تكلم بكلمة إلا إذا أعتبرها المعتبر لا يجد كلمة في العربية أحسن منها "."

وقال أيضا: "الشافعي كلامه لغة يحتج بها" .

وقال الزعفراني: "كان قوم من أهل العربية يختلفون إلى مجلس الشافعي معنا، ويجلسون ناحية، فقلت لرجل من رؤسائهم: إنكم لا تتعاطون العلم فلم تختلفون معنا؟ قالوا: نسمع لغة الشافعي" .

وقال الاصمعي: "صححت أشعار هذيل على فتى من قريش، يقال له محمد بن إدريس الشافعي" .

وقال ثعلب: "العجب أن بعض الناس يأخذون اللغة عن الشافعي، وهو من بيت اللغة! والشافعي يجب أن يؤخذ منه اللغة، لا أن يؤخذ عليه اللغة" .

يعني يجب أن يحتجوا بألفاظه نفسها، لا بما نقله فقط.

وكفى بشهادة الجاحظ في أدبه وبيانه [1] ، يقول: "نظرت في كتب هؤلاء النبغة [2] الذين نبغوا في العلم، فلم أر أحسن تأليفا من المطلبي، كأن لسانه ينظم الدر" .

فكتبه كلها مثل رائعة من الادب العربي النقي، في الذروة العليا من البلاغة، يكتب على سجيته، ويملي بفطرته، لا يتكلف ولا يتصنع، أفصح نثر تقرؤه بعد القران والحديث، لا يساميه قائل، ولا يدانيه كاتب.

وإني أرى أن هذا الكتاب (كتاب الرسالة) ينبغي أن يكون من الكتب المقرؤة في كليات الازهر وكليات الجامعة، وأن تختار منه فقرات لطلاب الدراسة الثانوية في المعاهد والمدارس، ليفيدوا من ذلك علما بصحة النظر وقوة الحجة، وبيانا لا يرون مثله في كتب العلماء وآثار الادباء.

وقد عني أئمة العلماء السابقين بشرح هذا الكتاب، كما ظهر لنا من

(1) الجاحظ صنو الشافعي، ولد في أول سنة 150 التي ولد فيها الشافعي، وعمر نحوا من ضعفي عمره، مات في المحرم سنة 255

(2) "نبغة القوم" بفتح النون والباء: وسطهم.

تراجم بعضهم ومن كتاب (كشف الظنون) ، والذين عرفت أنهم شرحوه خمسة نفر: 1 - أبو بكر الصديق محمد بن عبد الله، كان يقال: إنه أعلم خلق الله بالاصول بعد الشافعي، تفقه على ابن سريج، مات سنة 330 ذكر شرحه في كشف الظنون وطبقات الشافعية (2: 169 - 170) والزركشي في خطبة البحر.

2 - أبو الوليد النيسابوري الامام الكبير حسان بن محمد بن أحمد بن هرون القرشي الاموي، تلميذ ابن سريج، وشيخ الحاكم أبي عبد الله، وصاحب المستخرج على صحيح مسلم، ولد بعد سنة 270 ومات ليلة الجمعة 5 ربيع الاول سنة 349 (الطبقات 2: 191 - 192) ولم يذكر شرحه، وذكره الزركشي وكشف الظنون.

3 - القفال الكبير الشاشي، محمد بن علي بن إسماعيل، ولد سنة 291 ومات في آخر سنة 365 ذكره الزركشي وكشف الظنون والطبقات (2: 176 - 178) .

4 - أبو بكر الجوزقي النيسابوري الامام الحافظ محمد بن عبد الله الشيباني، تلميذ الاصم وأبي نعيم، وشيخ الحاكم أبي عبد الله، وصاحب المسند على صحيح مسلم، مات في شوال سنة 388 وله 82 سنة (الطبقات 2: 169) ولم يذكر شرحه، وذكره كشف الظنون.

5 - أبو محمد الجويني الامام، عبد الله بن يوسف، والد إمام الحرمين، مات سنة 438 (الطبقات 3: 208 - 219) ولم يذكر الشرح، وذكره الزركشي وكشف الظنون.

ولعل غيرهم شرحه ولم يصل خبره إلي.

ولكن هذه الشروح التي عرفنا أخبارها لم أسمع عن وجود شرح منها في أية مكتبة من مكاتب العالم في هذا العصر.
نسخ الكتاب

لم أر نسخة مخطوطة من (كتاب الرسالة) إلا أصل الربيع ونسخة ابن جماعة.

ولكنا نجد في السماعات - التي سيراها القارئ - أن أكثر الشيوخ وكثيرا من السامعين كانت لهم نسخ يصححونها على أصل الربيع، وأن نسخة ابن جماعة قوبلت على أصول مخطوطة عديدة، فأين ذهبت كل هذه الاصول؟ ! لا أدري.

وقد طبع الكتاب في مصر ثلاث مرات:

1 - الاولى بالمطبعة العلمية سنة 1312 بتصحيح (يوسف صالح محمد الجزماوي) ، في (160 صفحة) بقطع الثمن، وهي طبعة مملوءة بالاغلاط.

وهي التي نشير إليها بحرف (ج) .

2 - الثانية بالمطبعة الشرفية سنة 1315 في (144 صفحة) بقطع الربع، وقد طبعت عن أصل الربيع بالواسطة، نقلها أولا (محمد مصطفى الكاتب بالكتبخانة الخديوية سنة 1308 ثم نسخت عنها نسخة فرغ منها كاتبها (في يوم الاحد 14 صفر سنة 1310) على ذمة ناشرها (الشيخ سليم سيد أحمد أبراهيم شرارة القباني) ، وهذه النسخة أقل من سابقتها أغلاطا في الجزء الاول من تقسيم الربيع، ثم يظهر أن مصححها عارض بنسخ أخرى أو بالطبعة السابقة، فكثرت مخالفته لاصل الربيع، وكثرت فيها الاغلاط، ولكن ميزتها أن فيها كل السماعات التي على الاصل، وإن أخطأ الناسخ في قراءة كثير منها، وهو في ذلك معذور.

وهي التي نشير إليها بحرف (ش) .

3 - الثالية بمطبعة بولاق سنة 1321 عل نفقة السيد أتحمد بك الحسيني المحامي رحمه الله، في (82 صفحة) بالقطع الكبير، وهي مملوءة بالاغلاط أيضا، ومخالفة في كثير من المواضع لاصل الربيع، ولا أدري عن أي النسخ طبعت، وإن كنت أظن أن مصححي مطبعة بولاق رجعوا كثيرا إلى نسخة ابن جماعة.

وهي التي نشير إليها بحرف (ب) .

وقد ذكرنا في تعليقنا على الرسالة مواضع مخالفة هذه النسخ للاصل، ليكون

القارئ على بينة من أمرها، فلا يظن أننا أخطأنا في مخالفتها، أو قصرنا في المقابلة، وليوقن أن هذه الطبعة أصح الطبعات وأجودها.

ويجمل بي في هذه المناسبة أن أنوه بفضل إخواني (أنجال المرحوم السيد مصطفى البابي الحلبي) إذ ساروا على الخطة المثلى، خطة أبيهم رحمه الله، في إحياء الكتب العربية القيمة، وإخراجها للناس تملا العين وتسر القلب، محافظين على آثار سلفنا الصالح رضي الله عنهم، فبذلوا ما بذلوا من جهد ومال، في سبيل إخراج هذا الكتاب، فكان لي من تشجيعهم وأناتهم عون كبير في تحقيقه وشرحه، حتى سلخت في ذلك نحو ثلاث سنين، والحمد لله على توفيقه.

أصل الربيع

من أول يوم قرأت في أصل الربيع من (كتاب الرسالة) أيقنت أنه مكتوب كله بخط الربيع، وكلما درسته ومارسته ازددت بذلك يقينا، فتوقيع الربيع في آخر الكتاب بخطه بإجازة نسخه إذ يقول: "أجاز الربيع بن سليمان صاحب الشافعي نسخ كتاب الرسالة، وهي ثلاثة أجزاء في ذي القعدة سنة خمس وستين ومائتين، وكتب الربيع بخطه" [1]: نفهم منه أنه كان ضنينا بهذا الاصل، لم يأذن لاحد في نسخه من قبل، حتى أذن في سنة 265 بعد أن جاوز التسعين من عمره، وعبارة الاجازة تدل على ذلك، لمخالفتها المعهود في الاجازات، إذ يجيز العلماء لتلاميذهم الرواية عنهم، أما إجازة نسخ الكتاب فشئ نادر، لا يكون إلا لمعنى خاص، وعن أصل حجة لا تصل إليه كل يد.

والخابر بالخطوط القديمة يجزم بأن هذه الاجازة كتبتها اليد التي كتبت الاصل، وأن الفرق بين الخطين إنما فرق السن وعلوها، فاضطربت يد

الكاتب بعد أن جاوز التسعين، بما لم يوجد في خطه في فتوته لم يجاوز الثلاثين [2] ، وقد خشيت أن أثق برأيي وحدي في ذلك، فأردت أن أتثبت، فاستشرت أحد إخواني ممن لهم خبرة بينة وعلم بالخطوط، فوافقني على أن كاتب الاجازة وكاتب الاصل وكاتب عناوين الاجزاء الثلاثة شخص واحد، لا فرق بينها إلا أنه كتب العناوين بالخط الكوفي، وكتب الاجازة وهو شيخ كبير.

(1) انظر صورتها في اللوحة (رقم 9) وفي (ص 601) من الكتاب.

(2) ولد الربيع سنة 174 ومات في 20 شوال سنة 270.

وأنا أرجج ترجيحا قريبا من اليقين أن الربيع كتب هذه النسخة من إملاء الشافعي، لما بينت فيما مضى، ولانه لم يذكر الترحم على الشافعي في أي موضع جاء اسمه فيه، ولو كان كتبها بعد موته لدعا له بالرحمة ولو مرة واحدة، كعادة العلماء وغيرهم.

وقد حاول الدكتور (ب.

موريتس [1] أن يدخل الشك على تاريخ هذه النسخة، فادعى في كتاب الخطوط العربية أنها مكتوبة سنة 350 تقريبا.

فعن ذلك تردد بعض إخواني ممن تحدثت إليهم في أن الربيع كتبها، وزعموا أنها نسخة مكتوبة بعد الربيع بدهر، وأن ناسخها نقلها ونقل نص الاجازة، ثم لم يبين أنه نقلها! ! وهذا رأى لا يثبت على النقد، لان المعروف في نقل الكتب أن الناسخ إذا نسخ الكتاب وتاريخ كتابته وما كتب عليه من إجازة أو سماع مثلا: أثبت أن هذا نص ما كان على النسخة التي ينقل منها.

ثم الذي ينقضه نقضا ارتعاش القلم الظاهر في كتابة الاجازة، فلو كانت منقولة عن نسخة أخرى ما افترق خطها عما قبلها، ولكان الجميع على نسق واحد.

وكان مما احتجوا به لرأيهم ورأي الدكتور موريتس أنها مكتوبة على الورق، أن الورق لم يكن معروفا في ذلك العهد كثيرا، بل كان جل الكتابة على

البردي.

وهذا مردود بأن الورق كثر وفشا في القرن الثاني من الهجرة.

(انظر مثلا صبح الاعشى 2: 486) .

واحتجوا أيضا بأن خطها ليس بالقلم الكوفي، الذي كان يكتب به أهل القرن الثاني والثالث.

ومن العجب أن هذه الشبهة عرضت أيضا لبعض العلماء الاقدمين، وردها القلقشندي قال: "ذكر صاحب"

(1) كان مديرا لدار الكتب المصرية من 25 اكتوبر سنة 1896 إلى 31 أغسطس سنة 1911.

إعانة المنشئ أن أول ما نقل الخط العربي من الكوفي إلى ابتداء هذه الاقلام المستعملة الان: في أواخر خلافة بني أمية، وأوائل خلافة بني العباس: قلت: على أن الكثير من كتاب زماننا يزعمون أن الوزير أبا علي بن مقلة [1] هو أول من ابتدع ذلك.

وهو غلط، فانا نجد من الكتب بخط الاولين فيما قبل المائتين ما ليس على صورة الكوفي، بل يتغير عنه إلى نحو هذه الاوضاع المستقرة، وإن كان هو إلى الكوفي أميل لقربه من نقله عنه "(صبح الاعشي 3: 15) وكأن القلقشندي بهذا يصف نسخة الرسالة، ففي حروفها شبه بالخط الكوفي، ولم يكن الخط الكوفي مهجورا في تلك العصور، بل كانوا يكتبون به المهارق والوثائق، وكانوا يتأنقون به في كتابة المصحف وغيرها، ولذلك نرى الربيع يكتب في عناوين الاجزاء الثلاثة كلمات (الجزء الاول."

الجزء الثاني.

الجزء الثالث) بالخط الكوفي، ويكتب تحتها كلمات (من الرسالة رواية الربيع بن سليمان عن محمد بن إدريس الشافعي) بخط وسط بين الكوفي وبين خطه في داخل الكتاب (انظر اللوحات رقم 3، 4، 5 مقارنا برقم 6، 7، 8، 9) .

والخطوط العربية القديمة التي وجدت في دور الكتب ودور الاثار تدل على أن هذا الخط كان معروفا في القرن الثاني، قبل ابن مقلة، كما قال القلقشندي.

ومن مثل ذلك أن من الاوراق البردية الموجودة بدار الكتب المصرية ورقة مؤرخة سنة 195 يشبه خطها خط كتاب الرسالة، بل إن الشبهة بينهما قريب جدا، حتى ليكاد المطلع عليهما أن يظن أن كاتبيهما تعلما الخط على معلم واحد، وهذه الورقة منشورة في الجزء الاول من كتاب (أوراق البردي العربية) الذي ألفه المستشرق جروهمان وترجمه الدكتور حسن إبراهيم، وطبع بدار الكتب

(1) الوزير أبو علي محمد بن علي ابن الحسن، من وزراء الدولة العباسية، ولد سنة 272 ومات سنة 328

سنة 19 وهي (برقم 51 في اللوحة رقم 8) وقد صورناها، وصورنا قطعة من (ص 36 من الاصل) ووضعناهما متجاورتين في صفحة واحدة (لوحة رقم 10، 11) ليسهل على القارئ المقارنة بينهما، ورسمنا سهما أمام تاريخ ورقة البردي (سنة 195) .

ومما لا شك فيه أن خط الربيع يعتبر من خط أهل القرن الثاني، لانه ولد سنة 174 والشافعي دخل مصر في أواخر سنة 199 فاتخذ الربيع خادما له وتلميذا خاصا، وكان الشافعي يقول له: "أنت راوية كتبي" .

وحين قدم الشافعي مصر كان الربيع مؤذنا بالمسجد الجامع بفسطاط مصر - جامع عمرو بن العاص - وكان يقرأ بالالحان، معنى هذا أنه كان كاتبا قارئا في أواخر القرن الثاني، فقد تعلم الخط والقراءة صغيرا كما يتعلم الناس.

ثم يرفع كل شك في نسب هذه النسخة احتفال العلماء العظماء، والائمة الحفاظ الكبار بها، منذ سنة 394 إلى سنة 656 وإثبات خطوطهم عليها وسماعاتهم، بل إثبات أنهم صححوا نسخهم وقابلوها عليها، كما ترى فيما يأتي من السماعات والتوقيعات، ويحرصون على إثبات سماعهم فيها طلابا صغارا، ثم إسماعهم إياها لغيرهم شيوخا كبارا.

وترى الاسر العلمية الكبيرة يتسابقون

إلى سماعها، فيسجلون أسماءهم عليها.

فانك ترى - مثلا - من أئمة الحفاظ الكبار من أهل العلم، الذين سمعوا الكتاب في هذه النسخة: الحافظ الحميدي صاحب الجمع بين الصحيحين، وصديقه الحافظ الامير ابن ماكولا (في السماعات رقم 8 - 11) والحافظ أبا الفتيان الدهستاني (في رقم 12) والحافظ الكبير ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق (في رقم 18، 21) والحافظ عبد القادر الرهاوي (في رقم 22، 23)

والحافظ تاريخ الدين القرطبي (في رقم 24، 26، 27) والحافظ زكي الدين البرزالي (في رقم 27، 28) .

وترى أن أسرة الحافظ ابن عساكر سمع منها في هذه النسخة أحد عشر رجلا: الحافظ ابن عساكر علي بن الحسن بن هبة الله، وأخواه محمد وأحمد، وابناه: القاسم والحسن ابنا علي، وحفيداه: محمد وعلي ولدا القاسم، وأبناء أخيه: عبد الله وعبد الرحمن ونصر الله وعبد الرحيم: أبناء محمد بن الحسن (انظر السماعات 18، 19، 21، 24، 25) .

وأسرة الخشوعي سمع منها سبعة نفر: أولهم طاهر بن بركات بن إبرهيم الخشوعي، ثم ابنه إبرهيم، ثم بركات بن إبرهيم، ثم أولاده: إبرهيم وأبو الفضل وعبد الله أبناء بركات بن إبرهيم، ثم عثمان بن عبد الله بن بركات (انظر السماعات 12، 16، 18، 22 - 28) .

ثم الحافظ ابن عساكر لا يكفيه أن يسجل اسمه في السماعات، فيكتب بخطه أربع مرات على النسخة: "سمع جميعه وعارض بنسخته علي بن الحسن بن هبة الله" (انظر التوقيع رقم 39) .

وكذلك غيره من الحفاظ والعلماء، مما يظهر من التوقيعات (32 - 45) .

ثم يثلج الصدر ويملؤه يقينا أن نجد شهادة بخط أحد العلماء الحفاظ

الاثبات القدماء، يسجل فيها أن هذه النسخة بخط الربيع، فنرى هبة الله بن أحمد بن محمد بن الاكفاني (المتوفى في 6 محرم سنة 524 عن 80 سنة) يكتب بخطه ثلاثة عناوين للاجزاء الثلاثة، يسوق فيها إسناده إلى الربيع، ثم يكتب فوق عنوان الاول منها ما نصه: "الجزء الاول من الرسالة لابي عبد الله الشافعي بخط الربيع صاحبه" .

ويكتب فوق عنوان الثالث ما نصه: "الجزء الثالث"

من الرسالة بخط الربيع صاحب الشافعي "."

وأما عنوان الجزء الثاني ففوقه: "الثاني من الرسالة" ويظهر أن باقي الكلام ممحو بعارض من عاديات الزمان.

وتجد صورة عنوان الجزء الاول في (اللوحة رقم 1) فترى فيها في الزاوية العليا اليمنى خط الحافظ ابن عساكر، وبجواره خط شيخه ابن الاكفاني.

وقد ظننت أول الامر أن هذه الشهادة بخط ابن عساكر، ثم تبين لي من دراسة خطوط السماعات والعناوين أنها خط ابن الاكفاني.

ثم نرى أيضا أن هؤلاء العلماء - وهم أقرب منا عهدا بالربيع - يتلكفون النص في السماعات كلها أو أكثرها على اسم مالك النسخة، إشارة الى شدة العناية بها، وإشادة بما لمالكها من ميزة وفخر، أن حاز هذا الاثر الجليل النفيس.

أفيظن ظان أو يتوهم متوهم أنهم يصنعون كل هذا لنسخة مزيفة مزورة؟ ! أو يخفى عليهم من شأنها ما لم يخف على الدكتور موريتس، وهم أخبر بالخطوط وأعلم بالعلم، وهم يروون الكتاب بأسانيدهم رواية سماع وقراءة؟ ! وكثيرا ما عجبت: لماذا عين تاريخها الذي زعم، سنة 350 تقريبا، ثم تبينت من أين الوهم.

فوجدت في حاشية نسخة العماد ابن جماعة بجوار الفقرة (126 من الكتاب) ما نصه: "بلغ مقابلة على أصل سمع مرات، تاريخه"

من حين نسخ ثلاثمائة وثمان وخمسون سنة "ثم كتب بحاشيتها في مواضع أخر:" بلغ مقابلة على النسخة المذكورة "."

فرجحت من هذا أنه رأى هذه الكتابة، وليس بدار الكتب نسخ قديمة من الرسالة غير أصل الربيع ونسخة ابن جماعة، فظن أن نسخة ابن جماعة قوبلت على نسخة الربيع، وأن هذا يدل على أن نسخة الربيع كتبت حول سنة 350 ولكن هذا النص

لا يؤدي هذا المعنى، فإن نسخة ابن جماعة نرجح أنها كتبت له قبيل قراءتها على جده سنة 856 وقوبلت على نسخة مضى عليها من حين كتابتها إلى حين مقابلة نسخة ابن جماعة عليها 358 سنة، أي أنها كتبت قبيل سنة 500 فالرقم (358) هو عدد السنين التي تفرق بين النسختين، لا تاريخ الاولى، فهي غير نسخة الربيع يقينا.
وصف النسخة

عدد أوراقها 78 ورقة، منها 62 ورقة هي أصل الذي بخط الربيع، والباقي أوراق زيدت في أوله وآخره ووسطه، كتبت فيها السماعات وغيرها، وغلفت النسخة بجلد قديم، لا أستطيع الجزم بتاريخه، ولعله في القرن السادس أو السابع الهجري.

وطول الورقة من أصل الكتاب (8 و 25 سنتيمتر) وعرضها (14 س) والكتابة تملا الصفحة تقريبا، فإن طول السطر الواحد (5 و 12 س) وعدد السطور يختلف في الصفحات ما بين (27، 30) سطرا، تشغل من طولها نحو (8 و 24 س) .

وقد صورنا صورا منها مصغرة قليلا إلى نحو الثلين، حتى تتسع لها مساحة الورق الذي تطبع عليه، وهي اللوحات (رقم 6 - 9) .

والخط مقروء واضح لمن خبر هذه الخطوط القديمة، إلا في بعض المواضع النادرة، مما يتبين لقارئ الكتاب بما علقنا به عليه.

وقواعد الرسم التي كتبت بها تختلف كثيرا عن القواعد التي يكتب بها المتأخرون، وإحصاء ذلك لا تسعه هذه المقدمة، ولكنا نذكر بعض أنواعها.

فمن ذلك أنه يكتب كل ما ينطق ألفا في أواخر الكلمات بالالف، وإن كان مما يكتب بالياء، إلا كلمة، "هكذا" وحرفي "إلى" وعلى "فبالياء، فيكتب مثلا"

"حتى" بالالف "حتا" .

و "حكى" "حكا" .

و "مستغنى" "مستغنا" .

و "سوى" "سوا" الخ.

وإذا كانت الكلمة تنطق بإمالة الالف لم يكتبها ألفا، بل كتبها ياء، إشارة إلى الامالة، مثل "هؤلاء" كتبها "هاولى" وكذلك "الايلاء" كتبها "الايلى" .

ويحذف ألف "ابن" مطلقا، وإن لم تكن بين علمين، فيكتب مثلا "عن بن عباس" .

ويكتب كلمة "ههنا" "هاهنا" .

وكلمة "هكذا" برسمين: الاكثر: "ها كذى" والبعض: "هكذى" .

ويقسم الكلمة الواحدة في سطرين إذا لم يسعها اخر السطر، فمثلا كلمة "استدللنا" كتب الالف وحدها في سطر وباقيها في السطر الاخر (ص 44 من الاصل س 10، 11) وكلمة "زوجها" الزاي والواو في سطر والباقي في سطر (ص 50 س 18، 19) .

وهذا كثير فيها.

وأما الثقة بها فما شئت من ثقة، دقة في الكتابة، ودقة في الضبط، كعادة المتقنين من أهل العلم الاولين.

فإذا اشتبه الحرف المهمل بين الاهمال والاعجام، ضبطه بإحدى علامتي الاهمال: إما أن يضع تحته نقطة، وإما أن يضع فوقه رسم هلال صغير، حتى لا يشبه فيتصحف على القارئ.

ومن أقوى الادلة على عنايته بالصحة والضبط، أنه وضع كسرة تحت النون في كلمة "النذارة" (رقم 35 ص 14 من الاصل) وهي كلمة نادرة، لم أجدها في المعاجم إلا في القاموس، ونص على أنها من الامام الشافعي.

وهي تؤيد ما ذهبت إليه من الثقة بالنسخة، وتدل على أن الربيع كان يتحرى نطق الشافعي ويكتب عنه

عن بينة.

ومن الطرائف المناسبة هنا أنى عرضت هذه الكلمة على أستاذنا الكبير العلامة أمير الشعراء على بك الجارم، فيما كنت أعرض عليه من عملي في الكتاب، فقال لي: كأنك بهذه الكلمة جئت بتوقيع الشافعي على النسخة.

وقد صدق حفظه الله.

ومما يلاحظ في النسخة أن الصلاة على النبي لم تكتب عند ذكره في كل مرة، بل كتبت في القليل النادر، بلفظ "صلى الله عليه" .

وهذه طريقة العلماء المتقدمين، في عصر الشافعي وقبله، وقد شدد فيها المتأخرون، وقالوا: ينبغي المحافظة على كتابة الصلاة والتسليم، بل زادوا أنه لا ينبغي للناسخ أن يتقيد بالاصل إذا لم توجد فيه.

وقد ثبت عن أحمد بن حنبل أنه كان لا يكتب الصلاة، وأجابوا عن ذلك بأنه كان يصلي لفظا، أو بأنه كان يتقيد بما سمع من شيخه فلا يزيد عليه.

والذي أختاره أن يتقيد الناسخ بالاصل الذي يعتمد عليه في النقل، أما إذا كتب لنفسه فهو مخير، وليس معنى هذا أن يفعل كما يفعل الكتاب "المجد دون! !" في عصرنا، إذ يذكرون النبي باسمه "محمد" صلى الله عليه وسلم، ولا يكتبون الصلاة عليه، بل يذكره بصفد النبوة أو الرسالة أو نحوهما، لان الله سبحانه نهانا عن مخاطبته باسمه: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) ولان الله لم يذكره في القران إلا بصفة النبوة أو الرسالة، أو باسمه الكريم مقرونا بإحداهما.

وانظر شرح العراقي على مقدمة ابن الصلاح (ص 174 - 175) وتدريب الرواي (ص 153) وشرحنا على ألفية السيوطي (ص 151) وشرحنا على مختصر علوم الحديث لابن كثير ص (158 - 159) وشرحنا على الترمذي (2: 354 - 355) .
أصحاب النسخة

تتبعت السماعات الاتية، وعرفت منها أكثر مالكي النسخة من أواخر القرن الرابع الى منتصف القرن السابع.

فأول مالكيها فيما أظن الاخوان: علي وإبراهيم ابنا محمد بن إبرهيم بن الحسين الحناني أو أحدهما، إذ سمعا فيها الكتاب

من عبد الرحمن بن عمر بن نصر في سنتي (394 و 401) ولكن لم ينص في سماعاتهما على ذلك (رقم 1 - 6) .

وإنما ظننت ذلك لان ابني أخيهما الحسين بن محمد الحنائي، وهما عبد الله وعبد الرحمن: سمعا فيها على أبي بكر الحداد سنة 457 ونص في السماعات على أنهما صاحبا الكتاب (رقم 8 - 11) فظننت من هذا أن الكتاب كان في ملك عميهما علي وإبرهيم، ثم انتقل إليهما بالميراث أو غيره.

ولكن سرعان ما انتقل من ملكهما إلى ملك الحافظ هبة الله بن الاكفاني، فسمع فيه على أبي بكر الحداد سنة 460 ويظهر أن النسخة بقيت في ملكه إلى حين وفاته سنة 524 أو على الاقل إلى آخر مجلس سمعت فيه عليه سنة 519 (رقم 19) .

ثم لم يتبين لي في ملك من كانت إلى شهر رجب سنة 566 فقد كتب الفقيه العالم ضياء الدين علي بن عقيل بن علي التغلبي (المولود سنة 537) أنه سمع الكتاب من أبي المكارم عبد الواحد بن هلال في سنة 563 وأنه نقل سماعه إلى هذه النسخة في رجب سنة 566 (رقم 20) ثم سمعه مرة أخرى على الحافظ ابن عساكر سنة 567 ونص في مجلس السماع على أنه صاحب النسخة (رقم 21) ثم كذلك سمعه هو ابنه الحسن في سنة 571 على أبي المعالي السلمي وأبي طاهر الخشوعي (رقم 22، 23) .

ثم لم يتبين أيضا في ملك من كانت، إلى أن ذكر في سنة 635 أنها في ملك الامام الحافظ تاج الدين القرطبي، وتاج الدين القرطبي سمع الكتاب هو وأخوه إسمعيل قبل ذلك بثمان وخمسين سنة، فقد سمعاه على أبي الطاهر الخشوعي في سنة 587

(رقم 24 - 27) فإما أن يكون أبوهما أبو جعفر القرطبي (ولد سنة 528 ومات سنة 596) ملك الكتاب فأسمعهما فيه على أبي طاهر، وإما أن يكون تاج الدين

نفسه ملكها بعد ذلك ثم سمعت عليه.

ثم ثبت ملكها بعد في سنة 656 للقاضي محيي الدين عمر بن موسى بن جعفر (رقم 28) .

وكل هؤلاء الذين ملكوها كانوا في دمشق، ولم نعرف ما كان من أمرها قبل ذلك من عهد الربيع (المتوفى سنة 270) إلى عصر عبد الرحمن بن نصر في اخر القرن الرابع.

ولم نعرف أيضا ما كان من أمرها بعد القاضي محيي الدين بن جعفر، إلى أن دخلت في ملك الامير مصطفى باشا فاضل، وانتقلت مع مكتبته كلها إلى دار الكتب المصرية، فعادت إلى بلدها الذي فيه ألفت وكتبت وألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالاياب المسافر
نسخة ابن جماعة

لو انفردت لكانت أصلا جيدا للكتاب، ولكنها جاءت بجوار أصل الربيع، فكانت فرعا ضئيلا، إذ خالفته في مواضع كثيرة، وكان الاصل هو الاصل، وأين الثرى من الثريا.

عنى كاتبها بتجويد الخط، ثم عنى صاحبها بمقابلتها وقراءتها، ولكنه لم يتقن ذلك.

ولعل عذره أن النسخة التي قابل عليها لم تكن عمدة، وكتب بحاشيتها تقسيمها إلى أجزاء سبعة، ولكنه نسى من التقسيم الاول والخامس! فذكر عند الفقرة (551) "آخر الجزء الثاني" وعند (827) "آخر الجزء الثالث" وعند (1128) "آخر الجزء الرابع" وعند (1462) "آخر الجزء السادس" .

وكتب بلاغات بالمقابلات على النسخة القديمة عند الفقرات (126، 275، 383، 511، 758) وسمعت على الجمال ابن جماعة، جد العماد، في ستة مجالس، كتبت بلاغات أربعة منها بالحاشية

أمام الفقرات (208، 569، 863، 1173) ولم يكتب الخامس، وأما السادس فينتهي بآخر الكتاب.

وهي مكتوبة على ورق جيد، بخط نسخي جميل واضح، مضبوطة مشكولة في الاكثر.

وعدد أوراقها 124 ورقة، في الصفحة منها 19 سطرا، وطول السطر (11 س) وتشغل السطور من طول الورقة (5 و 18 س) وطول الورقة (7 و 24 س) وعرضها (5 و 17 س) .

وكانت أوراقها أكبر من ذلك، ولكن لا ندري من الذي أعطاها لاحد المجلدين، فانتقص من أطرافها، حتى أضاع بعض ما كتب في حاشيتها.

وقد صورنا منها الصفحة الاولى والاخيرة مصغرتين، في اللوحتين (12، 13) وبعد: فلست بمستطيع أن أختم هذه المقدمة قبل أن أؤدي ما وجب علي من الشكر لاخواني الذين أثقلوا كاهلي بفضلهم، بما لقيت من معونتهم في إخراج هذا الاثر الجليل، والسفر النفيس: ابن عمتي السيد محمد السنوسي الانصاري.

والاخ المخلص البار، صديقي وزميلي من أول طلب العلم، العالم المتقن المتفنن، الشيخ محمد خميس هيبة، وقد قرأت عليه الكتاب حرفا حرفا، ورجعت إليه في كل مشكل عرض لي فيه.

والاخوان العالمان الجليلان: الشيخ محمد نور الحسن، والشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، أستاذا العربية بكلية اللغة بالازهر، وقد عرضت عليهما كثيرا من مشكلات العربية في الكتاب.

ثم القائمون على نشر الكتاب (أنجال المرحوم السيد مصطفى الحلبي) وقد أتاحوا لي فرصة إخراجه وتحقيقه وشرحه، فكانت منة لهم علي وعلى كل قارئ ومستفيد.

واليد البيضاء التي لا تنسى، ما لقيت من معونة أستاذنا العظيم، العلامة الفيلسوف (الدكتور منصور فهمي بك) المدير العام لدار الكتب المصرية، فقد

أمر حفظه الله بأن تصور لي نسخة الربيع كلها، وأمر بإعارتي نسخة ابن جماعة، وبأن يسهل لي كل ما أريد من مصادر ومراجع.

أحسن الله جزاءه، ووفقه لخدمة العلم والدين.

ونسأل الله المبتدئ لنا بنعمه قبل استحقاقها، المديمها علينا، مع تقصيرنا في الاتيان على ما أوجب به من شكره بها، الجاعلنا في خير أمة أخرجت للناس: أن يرزقنا فهما في كتابه، ثم سنة نبيه، وقولا وعملا يؤدى به عنا حقه، ويوجب لنا نافلة مزيدة [1] .

ونسأله سبحانه العصمة والتوفيق.

عن كوبرى القبة ضحوة الجمعة (18 ذي القعدة سنة 1358) (29 ديسمبر سنة 1939) كتب أبو الاشبال أحمد محمد شاكر

(1) اقتباس من الرسالة (رقم 47) .

السماعات وما ألحق بها

السماعات المثبتة في أصل الربيع تبدأ من سنة 394 وتنتهي في سنة 656 وهي متتالية متصلة بالاسانيد، أعني أن الشيوخ الذين يقرأ عليهم الكتاب أو يسمع منهم نجدهم سمعوه قبل ذلك من شيوخهم، وهكذا إلى عبد الرحمن بن عمر بن نصر الشيباني، أقدم الشيوخ الذين أثبت إسماعهم للكتاب.

ثم نسخة ابن جماعة فيها سماع واحد، سنة 856 متصل الاسناد بسماعات الاصل، كما سيتبين القارئ.

وقد جعلت لها أرقاما متتالية يشار إليها بها.

وسماعات الاصل ثبت بعضها على عناوين الاجزاء الثلاثة التي بخط الربيع

(لوحة رقم 3، 4، 5) وباقيها كتبت في أوراق ألصقت بالاصل وألحقت به في أوائل الاجزاء وأواخرها.

وأكثرها تكرر إثباته ثلاث مرات في الاجزاء الثلاثة.

وقد أثبتت كل السماعات مرتبة ترتيب وقوعها التاريخي، الاقدم فالاقدم.

وتوخيا للاختصار ذكرت من كل سماع متكرر واحدا منه، مع الاشارة إلى غيره وما فيه من زيادة فائدة إن وجدت.

ولم أستثن من ذلك إلا السماعات التي بخط عبد الرحمن بن نصر، لقيمتها التاريخية أولا، ولانها مصورة في اللوحات على عناوين الربيع ثانيا، ولان صيغتها مختصرة ثالثا.

واستثنيت أيضا بعض السماعات حين وجدت ضرورة لذلك.

والسماعات هي (رقم 1 - 28) ومن السماعات الاسانيد، وهي أسانيد كاتبيها من العلماء إلى الربيع راوي الكتاب رقم (29 - 31) ومن السماعات أيضا نوع مختصر، يسجل أحد العلماء فيه سماعه بخطه، كأن يقول "سمعه فلان" أو "سماع لفلان" ونحو ذلك.

وكل الذين كتبوا ذلك ذكرت أسماؤهم في مجالس السماع إلا واحدا، هو أبو القاسم البورى هبة الله بن

معد الدمياطي المتوفى سنة 599 (انظر رقم 43) .

وقد جمعتها كلها من ثنايا السماعات، وحذفت المكرر منها مع الاشارة إليه.

ورتبتها الاقدم فالاقدم، وسميتها "التوقيعات" (رقم 32 - 45) .

ومما ألحق بالسماعات في أصل الربيع، مما كتب العلماء بخطوطهم: أحاديث وآثار رووها بأسانيدهم، ذكرتها أيضا بنصها (رقم 46 - 59) .

ثم يتلو ذلك ما كتب على نسخة العماد ابن جماعة، من أسانيد وفوائد وسماعه على جده (رقم 60 - 68) .

والاعلام المذكورون في هذه السماعات وما ألحق بها يزيدون على ثلاثمائة

نفس، أحصيتهم كلهم في فهرس في آخر هذه المقدمة.

فأما الذين ذكروا في أسانيد الاحاديث والاثار فلم أقصد إلى ذكر تراجمهم، خشية الاطالة، ولانه لا صلة بينهم وبين رواية الكتاب.

وأما الاخرون: المذكورون في السماعات والتوقيعات فقد بذلت الوسع في البحث عن تراجمهم، فمن وجدت منه ترجمته، أشرت إليها بإيجاز، وأحلت القارئ إلى موضعها، ومن لم أجد سكت عنه، ولا أدعي في ذلك غاية الكمال، فما ذلك لاحد من الناس، ولكني اجتهدت وتحريت، وحسبي هذا أداء للواجب علي.

وقد تكون ترجمة الرجل ممن لم أجد على طرف الثمام مني، ثم أخطها من حيث لا أدري.

ومن وجدت ترجمته وضعت صورة نجم بجوار اسمه في الفهرس.

وقد رمزت لكتب التراجم التي رجعت إليها بحروف طلبا للاختصار، وها هو اصطلاحي فيها: ع تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر المتوفى سنة 599.

مخطوط بمكتبة تيمور باشا بدار الكتب المصرية.

مع مختصر هذا التاريخ للمرحوم الشيخ عبد القادر بدران طبع منه 7 أجزاء بدمشق ش شذرات الذهب لابن العماد الحنبلي المتوفى سنة 1089 طبع مصر 8 أجزاء ك البداية والنهاية للحافظ ابن كثير المتوفى سنة 774 طبع منه بمصر 13 جزءا ح تذكرة الحفاظ للحافظ الذهبي المتوفى سنة 748 طبع الهند 4 أجزاء ذ ذيول تذكرة الحفاظ للحسيني وابن فهد والسيوطي طبع مصر 1 ق طبقات القراء لابن الجزري المتوفى سنة 833 طبع مصر 2 خ الوفيات لابن خلكان المتوفى سنة 681 طبع بولاق 2 ط طبقات الشافعية لابن السبكي المتوفى سنة 771 طبع مصر 6 ل لسان الميزان للحافظ ابن حجر المتوفى سنة 852 طبع الهند 6

در الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر طبع الهند 4 ض الضوء اللامع للسخاوي المتوفى سنة 902 طبع مصر 12 نس الانساب للحافظ السمعاني المتوفى سنة 562 طبع تصوير بأوربة

أصل الربيع

السماعات [1] 1 - سماع علي بن عبد الرحمن بن عمر بن نصر بخطه سنة 394 في الجزء الاول يقول عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد [2] : إن علي بن محمد بن إبرهيم بن الحسين الحنائي [3] ، بارك الله فيه، سمع مني هذا الجزء، وهو سماعي من أبي علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصري [4] ، عن الربيع بن سليمان المرادي، في شعبان من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، نفعنا الله بالعلم في الدنيا والاخرة، ولا جعله حجة، وحسبنا الله وحده، بقراءتي عليه من أصل كتابي.

2 - سماع آخر عليه بخطه سنة 401 في الجزء الاول وسمع هذا الجزء مني أبو عبد الله أحمد بن علي الشرابي، وإبرهيم بن محمد بن إبرهيم بن الحسين الحنائي [5] ، بقراءة أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله الشاشي،

(1) الارقام بالحاشية أرقام صحف الاصل وقد حافظنا على ألفاظ السماعات، وإن كانت خطأ، أو شاذة في الاعراب.

(2) عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد البزار المؤدب، مات في 19 رجب سنة 410 (ش 3: 190) (ع 23: 119) (ل 3: 424) .

(3) "الحنائي" نسبة إلى بيع الحناء، كما بينه السمعاني في الانساب في ترجمة أخيه "أبي عبد الله الحسين بن محمد" وعلى

هذا مقرئ محدث حافظ، مات في ربيع الاول سنة 428 وله 58 سنة (ش 3: 238) .

(4) الحصائري الفقيه راوي الام عن الربيع 242 - 338 (ش 2: 346) (ع 9: 395) (ط 2: 206) (ق 1: 209) .

(5) مات في 17 ذي الحجة سنة 420 (ع 4: 329) .

حفظهم الله.

وكتب عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد، في شهر رمضان من سنة إحدى وأربعمائة.

وسمع هذا الجزء مني أيضا ظفر بن المظفر الناصري [1] حفظه الله [2] .

3 - سماع في الجزء الثاني بخطه أيضا سنة 394 يقول عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد: إن علي بن محمد بن إبرهيم الحنائي نفع الله به سمعه مني مع ما قبله، بما حدثني أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الحصري عن الربيع، وذلك في شعبان من سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وأنا قرأته عليه وعارضه بأصل كتابي.

4 - سماع في الجزء الثاني بخطه سنة 401 سمع هذا الجزء وما قبله أبو عبد الله أحمد بن علي الشرابي، وإبرهيم بن محمد بن إبرهيم الحنائي، وعلي بن الحسين بن صدقة الشرابي، وعبد الله بن أحمد بن الحسن النيسابوري، وأحمد بن إبرهيم النيسابوري، بقراءة الشيخ أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله الشاشي، في شهر رمضان من سنة إحدى وأربعمائة.

وكتب عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد بخطه.

وسمع هذا الجزء أيضا ظفر بن المظفر الناصري، ومحمد بن علي الحداد [3] ، حفظهما الله، وكتب بخطه [4]

(1) الحلبي التاجر الفقيه الشافعي، مات في شوال سنة 419 (ع 18: 526) (ط 3:

198) وذكر تاريخ الوفاة سنة 429.

(2) يفهم مما يأتي في رقم (6، 9، 30 أن هذا السماع كان في سنة 408) .

(3) محمد بن علي بن محمد بن موسى أبو بكر السلمي الحداد، مات سنة 460 (ع 39: 9 - 11) (ل 5: 311) .

(4) لم يذكر هنا تاريخ هذا السماع، ولكن علمنا مما سيأتي في الاسناد (رقم 30) أن سماع ابن الحداد كان في سنة 408

5 - سماع في الثالث بخطه (بدون تاريخ والمفهوم أنه سنة 394) سمع هذا الكتاب من أوله إلى آخره، بقراءتي ومعارضة كتابي بهذا الكتاب: أبو علي الحسين بن علي بن إبرهيم الاهوازي [1] حفظه الله، وعلي بن محمد بن إبرهيم الحنائي، نفعه الله بالعلم، ومحمد بن علي النصيبي كلاه الله، والحمد لله كثيرا، والصلاة على نبيه محمد وآله وسلم كثيرا، وحسبن الله وحده.

وكتب عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد بخطه.

6 - سماع بخطه على الثالث سنة 401 وسمع هذا الكتاب من أوله إلى آخره أبو عبد الله أحمد بن علي الشرابي، وعبد الله بن أحمد النيسابوري الخفاف، وأحمد بن إبرهيم النيسابوري وأبو إسحق إبرهيم بن محمد بن إبرهيم الحنائي، بقراءة الشيخ أبي بكر محمد بن محمد بن عبد الله الشاشى، في شهر رمضان، من سنة إحدى وأربعمائة، وحسبنا الله وحده.

وسمع ظفر بن المظفر الناصري هذا الكتاب من أوله إلى آخره [2]

(1) هو المحدث المقرئ، مقرئ أهل الشام، ولد في المحرم سنة 362 ومات في ذي القعدة سنة 446 (ش 3: 274) (ل 2: 237) (مع 4: 194) (ق 1: 220) .

(2) لم يؤرخ هذا السماع، ويفهم من الاسناد الاتي (برقم 30) ومما مضى في (رقم 4)

من سماع ابن المظفر مع ابن الحداد أن هذا كان في سنة 408

7 - سماع علي أبي الحسن الحنائي بخط حمزة القلانسى سنة 416 سمع جميعه من الشيخ أبي الحسن على بن محمد الحنأ، رضي الله عنه، حمزة بن أحمد بن حمزة القلانسي [1] ، وذلك في ربيع الاول من سنة ست عشرة وأربعمائة.

والحمد لله وحده، وصلواته على محمد رسوله وعبده، وعلى أئمة الهدى من بعده، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

ثم كرر هذا بنحوه في (ص 103 أصل) وزاد في آخره (بعد القراءة والمعارضة بالاصل) .

وتاريخه (جمادى الاخرة سنة 416) .

ثم كرر ثالثا في (ص 111 أصل) ولكن ضاع أكثره وبقي منه سطران.

8 - سماع علي أبي بكر الحداد السلمي في سنة 457 بقراءة الحميدي سمع هذا الجزء من أوله إلى آخره على الشيخ الجليل أبو بكر محمد بن علي السلمي الحداد: أصحابه أبو الحسن عبد الله [2] ، وأبو الحسين عبد الرحمن، بقراءة

(1) كنيته أبو يعلى، مات يوم الاربعاء 4 جمادى الاخرة سنة 450 (ع 11: 495) (مع 4: 438) ويشتبه بأبي يعلى حمزة بن أسد بن علي القلانسي، صاحب التاريخ المطبوع في بيروت سنة 1908، فهذا متأخر، بدأ تاريخه من سنة 360 تقريبا إلى صفر سنة 555 ومات في ربيع الاول سنة 555 وهو في عشر التسعين، وله ترجمة في مختصر ابن عساكر (3: 439) .

(2) هو عبد الله بن الحسين بن محمد الحنائي، كما سيأتي (رقم 9، 11) وله ترجمة في (مع 7: 368) وذكر أنه مات سنة 460 ولم يحدث إلا لعمر الدهستاني، يعني أبا الفتيان الاتي في السماع (رقم 12) .

وأما أخوه عبد الرحمن فلم أجده.

ولهما أخ ثالث اسمه "أبو طاهر محمد بن الحسين بن محمد الحنائي الدمشقي" من بيت الحديث والعدالة، مات في

جمادى الاخرة سنة 510 عن 77 سنة (ش 4: 29) .

ولابيهم "الحسين بن محمد بن إبرهيم الحنائي" ترجمة في (س ورقة 178) وذكر أنه من أهل دمشق وأنه مات سنة 405، وهو خطأ من الناسخ.

وله ترجمة في (مع 4: 355) وأنه مات سنة 459 وهو الموافق (ش 3: 307) .

الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي [1] ، الرئيس أبو نصر هبة الله بن علي البغدادي [2] ، والشيخ أبو محمد عبد الله بن الحسن بن طلحة التنيسي [3] ، وولداه محمد وطلحة، وعبد الملك بن علي الحصري، ومعضاد بن علي الداراني، وحسين بن محمد المحوزي، وعبد الله بن أحمد السمرقندي [4] وحيدرة بن عبد الرحمن الدربندي، ومحمد بن محمد بن علي الطرسوسي، ومحمد بن أبي الوفاء السمرقندي.

وذلك في سلخ صفر سنة سبع وخمسين وأربعمائة.

وهو سماعه من تمام [5] وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، جميعا عن ابن حبيب الحصائري، عن الربيع، في التاريخ المذكور والمدة.

(1) هو الحافظ الحجة، صاحب الجمع بين الصحيحين، مات في ذي الحجة سنة 488 وله نحو 70 سنة (ش 3: 392) (ح 4: 17) .

(2) كذا في هذا السماع، ويوجد في هذا العصر (أبو نصر هبة الله بن علي بن محمد البغدادي الحافظ المتوفى سنة 488 عن 46 سنة) ولكن سيأتي في الثلاث سماعات بعده باسم (علي بن هبة الله بن علي) وهو الامير ابن ماكولا الحافظ الكبير المولود سنة 422 والمتوفى سنة 478 أو نحوها.

وهو مترجم في (ش 3: 381) و (ح 4: 2) وهو الصواب، وكان ابن ماكولا صديقا للحميدي الحافظ القارئ في هذا السماع.

(3) هو أبو محمد المعروف بابن النحاس، من أهل تنيس، قدم دمشق ومعه ابناه محمد وطلحة، ومات سنة 462 قاله ابن عساكر (مع 7: 363) وذكره ياقوت في البلدان

(2: 423) وأنه ولد سنة 404.

(4) عبد الله بن أحمد بن عمر بن أبي الاشعث أبو محمد السمرقندي، سمع من الخطيب، وأجاز لابن عساكر ببعض مسموعاته، مات يوم الاثنين 12 ربيع الاخر سنة 516 وله 72 سنة (ع 19: 629) (ش 4: 49) .

(5) تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ أبو القاسم، قال أبو بكر الحداد: "ما رأينا مثل تمام في الحفظ والخبرة" .

مات في 3 محرم سنة 414 وله 84 سنة (ش 3: 200) (ع 7: 313) (ح 3: 243) .

9 - سماع آخر عليه في سنة 457 بقراءة الحافظ الحميدي وبخطه سمع جميعه من الشيخ أبو بكر محمد بن علي الحداد: أصحابه، وهم عبد الله وعبد الرحمن ابنا الحسين بن محمد الحنائي، والرئيس أبو نصر علي بن هبة الله البغدادي، بقراءة محمد بن أبي نصر بن عبد الله الحميدي، وأبو محمد عبد الله بن الحسن بن طلحة التنيسي، وولداه محمد وطلحة، ومعضاد بن علي الداراني.

وهو سماعه من عبد الرحمن بن نصر وتمام بن محمد، عن الحسن بن حبيب.

وذلك في جمادى الاولى من سنة سبع وخمسين وأربعمائة.

10 - سماع آخر عليه في سنة 457 بقراءة الحميدي بخطين مختلفين، ولكن كنى فيه (أبو عبد الله) سمع هذا الجزء من أوله إلى آخره على الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي بن موسى السلمي الحداد، بقراءة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي: الشيخان أبو الحسين عبد الرحمن، وأبو الحسن عبد الله، والشيخ الرئيس أبي نصر علي بن هبة الله البغدادي.

وذلك في شهر ربيع الاول من سنة سبع وخمسين وأربعمائة.

وهو رواية الشيخ أبي عبد الله محمد بن علي بن موسى السلمي الحداد عن أبي القاسم تمام بن محمد الرازي وأبي القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر جميعا عن الحسن بن حبيب، عن الربيع بن سليمان، عن الشافعي.

11 - سماع الكتاب علي ابن الحداد بخطه نفسه سنة 457 سمع مني هذا الجزء وما قبله من الاجزاء، وهي رسالة أبي عبد الله الشافعي رحمه الله، وهي روايتي عن الشيخين المذكورين المسميين أمام خطى هذا وعارض الشيخين [1] ... صاحباه أبو الحسن عبد الله، وأبو الحسين عبد الرحمن ابنا محمد الحنائي، والشيخ الرئيس أبي نصر علي بن هبة الله بن علي، بقراءة الشيخ أبي عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي.

وذلك في ربيع الاول سنة سبع وخمسين وأربعمائة.

حامدا لله ومصليا على رسوله وآله وسلم.

12 - سماع عليه أيضا بخط ظاهر بن بركات الخشوعي سنة 460 سمع جميعه علي الشيخ الحافظ محمد بن علي بن محمد الحداد السلمي: صاحبه أبو محمد هبة الله بن أحمد الاكفاني [2] ، بقراءة أبي الفتيان عمر بن أبي الحسن الدهستاني [3] ، وعبد العزيز بن علي الكازروني [4] ، وعبد الله بن أحمد السمرقندي، وأبو الكرم الخضر بن عبد المحسن الفراء [5] ، وكاتب الاسماء طاهر

(1) كذا بخطه، وموضع النقط كلمات لم أستطع قراءتها.

(2) هو هبة الله بن أحمد بن محمد بن هبة الله الاكفاني الانصاري الدمشقي الحافظ، مات في 6 محرم سنة 524 وله 80 سنة (ش 4: 73) (تاريخ ابن الفلانسي ص 227) وابن الاكفاني سمع الجزء الاول أيضا سنة 458 وسجل سماعه بخطه (ص 9 أصل) كما سيأتي برقم (34) .

(3) عمر بن أبي الحسن عبد الكريم الدهستاني أبو الفتيان الحافظ، ولد سنة 428 ومات

في ربيع الاخر سنة 503 (ش 4: 7) (ع 32: 86) (ح 4: 33) .

(4) عبد العزيز بن علي بن عبد الله أبو القاسم الكازروني، حدث بدمشق، ذكره (ع 24: 221) وسمع من تلميذه، ولم يذكر وفاته.

(5) أبو الكرم الخضر بن عبد المحسن بن أحمد بن بكر القيسي الفراء، سمع منه أبو الفتيان.

ذكره (ع 12: 502) ولم يذكر وفاته.

بن بركات بن إبرهيم الخشوعي [1] .

وسمع من أول الجزء إلى الزكاة إبرهيم بن حمزة الجرجرائي، وحيدرة بن عبد الرحمن الدربندي، ومحمد بن أحمد الدرابجردي، في شهر ربيع الاخر سنة ستين وأربعمائة.

ثم كرر هذا السماع بنحوه (ص 62 من الاصل) بخط طاهر الخشوعي في التاريخ المذكور، ولم يذكر فيه "إبرهيم بن حمزة" ومن بعده.

ثم كرر أيضا بنحوه في (ص 109 من الاصل) بخط طاهر، في جمادى الاولى سنة 460 وزيد فيه بين السطور: (وسمع مع الجماعة عبد الله بن أبي بكر السمرقندي بالتاريخ) لانه لم يذكر فيه.

ثم كتب تحته بخط ابن الاكفاني (وعبد الله بن أحمد السمرقندي سمع مع الجماعة في التاريخ.

وكتب هبة الله بن أحمد الاكفاني، وصح وثبت) .

13 - سماع علي هبة الله بن الاكفاني بخط عبد الرحمن بن صابر السلمي سنة 495 سمع جميع ما في هذا الجزء، وهو ما في الورقة البيضاء وعلى وجهها (الجزء الاول من رسالة محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله [2] علي الشيخ الفقيه الامين أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الاكفاني رضي الله عنه: الشيخ الفقيه أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي [3] ، وأبو المحاسن محمد بن الحسين

(1) طاهر بن بركات بن إبرهيم بن لعي بن محمد بن أحمد بن العباس بن هاشم، أبو الفضل

القرشي المعروف بالخشوعي، سمع من الخطيب وغيره، وكتب عنه أبو الفتيان الدهستاني، سأل ابن عساكر ابنه: لم سموا الخشوعيين؟ فقال: كان جدنا الاعلى يؤم الناس، فتوفى في المحراب، فسمى الخشوعي.

مات طاهر سنة 482 (مع 7: 47)

(2) الورقة البيضاء هي (ص 4 من الاصل) وعليها عنوان الجزء الاول بخط ابن الاكفاني، وهي المصورة في اللوحة (رقم 1) وباطنها (ص 5 من الاصل) صفحة بيضاء.

(3) سمع أيضا من الخطيب البغدادي، وهو آخر من حدث عنه بدمشق، مات سنة 542 في ربيع الاول وله 94 سنة (ش 4: 131) (ع 44: 424) (ط 4: 319) (ك 12: 223) .

بن الحسن الشهرستاني، بقراءة كاتب الاسماء عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي [1] ، في سنة خمس وتسعين وأربعمائة، في المسجد الجامع بدمشق.

14 - سماع عليه بخط محمد بن الحسين الشهرستاني سنة 496 سمع هذا الجزء، وهو الجزء الثاني من كتاب الرسالة، علي الشيخ الفقيه الامين جمال الامناء أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الاكفاني، بقراءة الشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي، والشيخ الفقيه الامام أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي، وكاتب السماع محمد بن الحسين بن الحسن القفنهي الشهرستاني.

وذلك في التاسع والعشرين من رجب سنة ست وتسعين وأربعمائة، وصح وثبت.

وسمع مع الجماعة علي بن الحسن بن أحمد الحوراني القطان، في تاريخه.

15 - سماع عليه أيضا بخط علي بن الحسن المري سنة 499 سمع جميع هذا الجزء من أوله إلى آخره علي الشيخ الفقيه الامين أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الاكفاني رضي الله عنه: الشيخ الفقيه الامام أبي الفتح

نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي، بقراءة أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد

(1) سمع منه الحافظ ابن عساكر، وسمع بقراءته كثيرا، وقال: "كان ثقة متحرزا" .

ولد في رجب سنة 461 (ع 22: 299) وأرخ وفاته في 7 رمضان سنة 501 وهو خطأ قطعا من الناسخ، لانه سيأتي السماع بقراءته (رقم 17) في سنة 509 ولان ابن عساكر يقول "حضرت دفنه" وابن عساكر ولد سنة 499 ولم أجد ترجمته في موضع آخر لاصحح تاريخ وفاته.

بن علي بن صابر السلمي، وأبو المعالي سعيد [1] بن الحسن بن المحسن الشهرستاني، وأبو المفضل محمد [2] ، وأبو المكارم عبد الواحد [3] ، ابنا محمد بن المسلم بن هلال، وأبو منصور عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي التميمي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن زرعة، ومحمد بن عبيد بن منصور الهلالي، وسمع جميعه كاتب الاسماء علي بن الحسن بن أحمد بن عبد الوهاب المري.

وذلك في شهر ربيع الاخر، وفي العشر الاول من جمادي الاولى سنة تسع وتسعين.

وسمع النصف الاخير أبو الحسن أحمد بن عبد الباقي بن الحسين القيسي مع الجماعة في التاريخ المذكور.

ثم كتب تحته بخط آخر: وسمع جميع الجزء مع الجماعة القاضي أبو المحاسن محمد بن الحسين بن الحسن الشهرستاني، وعارض بنسخته.

16 - سماع آخر عليه بخط عبد الباقي بن محمد التميمي سنة 509 سمع جميع ما في هذا الجزء، وهو ما في الورقة البيضاء وعلى وجهها (الجزء الاول من رسالة أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي) على الشيخ الفقيه الاجل الامين جمال الامناء أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الاكفاني رضي الله عنه، بقراءة الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي: ابنه أبو المعالي عبد الله [4] ، والشيوخ أبو الفضل محمد، وأبو المكارم عبد الواحد،

ابنا محمد بن المسلم بن الحسن بن هلال، وأبو البركات الخضر بن شبل بن الحسين

(1) لم أحسن قراءة هذا الاسم في الاصل، فكتبته كما ظننت! ! وقد يمكن أن يقرأ (أسعد) .

(2) محمد بن محمد بن المسلم بن الحسن بن هلال أبو المفضل، ولد سنة 484 ومات ليلة الجمعة 5 أو 6 صفر سنة 537 (ع 39: 329) .

(3) عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن الحسن بن هلال أبو المكارم، ولد سنة 489 ومات في 10 جمادى الاخرة سنة 565 (ش 4: 215) (ع 25: 119) .

(4) أبو المعالي بن صابر السملي ولد سنة 499 ومات في رجب سنة 576 (ش 4: 256) وقال: "لعب في شبابه، وباع أصول أبيه في شبابه بالهوان، توفى في رجب على طريقة حسنة"

الحارثي [1] ، وأبو طاهر إبرهيم بن الحسن بن طاهر بن الحصني، وأبو إسحق إبرهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي [2] ، وأبو طالب بن محسن بن علي المطاردي، وتمام بن محمد بن عبد الله بن أبي جميل، وكاتب السماع عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي بن محمد التميمي الموصلي.

وسمع مع الجماعة أبو المعالي عبد الصمد بن الحسين بن أحمد بن تميم التميمي [3] .

وسمع من (الفرائض المنصوصة التي سن رسول الله صلى الله عليه معها) القاضي أبو الفوارس مطاعن بن مكارم بن عمار بن عجرمة الحارثي، وأبو الحسين أحمد بن راشد بن محمد القرشي، وأبو القاسم نصر بن المسلم بن مصر النجار، وابنه عبد الرزاق [4] ، وتمام [5] بن حيدرة الانصاري.

وذلك في جمادي الاخرى سنة تسع وخمسمائة، بدمشق، حماها الله تعالى ورسوله.

والحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم.

وسمع الجماعة المذكورون بأعلى ظهر الجزء الاول أيضا في التاريخ المذكور، والحمد لله وحده.

وسمع من (باب فرض الله طاعة رسول الله مقرونة بطاعة الله ومذكورة وحدها) إلى آخر الجزء:

(1) الفقيه الشافعي، عرف بابن عبد، ولد سنة 486 ومات في ذي القعدة سنة 562 (ش 4:

205) (ع 12: 498) (مع 5: 162) (ط 4: 218) (ق 1: 270) .

(2) إبرهيم بن طاهر بن بركات بن إبرهيم بن علي بن محمد أحمد بن العباس بن هاشم، أبو إسحق القرشي المعروف بالخشوعي الرفا الصواف.

(ع 4: 220) (مع 2: 220) وقال: "كتبت عنه، وكان ثقة خيرا، توفى ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة 22 شعبان سنة 543 وشهدت دفنه بباب الفراديس" .

(3) عبد الصمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الصمد بن محمد بن تميم غانم بن الحسن، أبو المعالي التميمي (ع 24: 135) وقال: "كان أمينا لم يعرف بتسمح في شهادة" .

ولد في النصف من جمادي الاولى سنة 493 ومات في نصف رمضان سنة 561

(4) عبد الرزاق بن نصر النجار، مات في ربيع الاخر سنة 581 عن 84 سنة (ش 4: 272) ولم أجد ترجمة أبيه.

(5) هنا بين السطور كلمة ممحوة ولعل أصله (وسيدهم بن تمام) وانظر ما سيأتي في رقم (17) .

أبو محمد عبد الهادي بن عبد الله الاتابكي [1] ، وأبو عبد الله محمد بن شبل بن الحسين الحارثي، في التاريخ المذكور.

والحمد لله، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه وآله وسلم.

هذا السماع مكرر بنحوه في الجزء الثاني (ص 59 أصل) بخط أحمد بن راشد بن محمد القرشي في نفس التاريخ، وفيه (وسيدهم بن حيدرة الانصاري) وسيأتي الكلام عليه في السماع بعده.

ثم كرر في الثالث كذلك (ص 109 أصل) وفيه زيادة (وأبو تمام كامل بن أحمد بن محمد بن أبي جميل) .

17 - سماع آخر عليه بخط أحمد بن راشد القرشي سنة 509 سمع من أول هذا الجزء إلى آخره (الفرائض المنصوصة التي سن رسول الله صلى الله عليه معها) على الشيخ الفقيه الامين جمال الامناء أبي محمد هبة الله

بن أحمد بن محمد الاكفاني، صان الله قدره ورضي عنه، بقراءة الشيخ أبي محمد عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي، أبو الرضا سيدهم بن تمام بن حيدرة الانصاري [2] ، وأبو المجد عبد الواحد بن مهذب التنوخي [3] ، وأبو بكر محمد بن الفقيه أبي الحسن علي بن المسلم السلمي [4] ، وكاتب الاسماء أحمد بن

(1) مما يلاحظ من دقة التوثيق في السماع: أن الاتابكي هذا كتب في أصل السماع بعد الخشوعي، ثم ضرب الكاتب على اسمه، لانه لم يسمع الجزء جميعه.

(2) هكذا أرجح قراءة هذا الاسم، بعد مقارنته في خطوط السماعات، وقد ذكر في بعضها باسم "سيدهم بن حيدرة" كأنه نسب إلى جده، ولم أجد له ترجمة، وقد يستغرب اسم "سيدهم" ، ولكني رأيت في كتب التراجم هذا الاسم لبعض العلماء المتقدمين.

(3) عبد الواحد بن محمد بن المهذب بن المفضل بن محمد بن المهذب التنوخي، مات سنة 554 (ع 25: 121) .

(4) هو محمد بن علي بن المسلم بن الفتح السلمي، لم أجد ترجمته، وسيأتي سماعه مع أبيه في (رقم 18) .

راشد بن محمد القرشي المكبري، في رجب سنة تسع وخمسمائة.

وكمل له سماع الجزء جميعه.

18 - سماع آخر على سنة 518 بخط عبد الكريم بن الحسين الحصني سمع جميع هذا الجزء، وهو الجزء الاول، على الشيخ الفقيه الامين جمال الامناء أبي محمد محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الاكفاني رضي الله عنه، وعورض به نسخة فيها ذكر سماعه: الفقيه الاجل الاوحد أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح السلمي [1] ، وولده أبو بكر، وسمع الشيوخ أبو القاسم النجيب

يحيى بن علي بن محمد بن زهير السملي [2] ، وأبو علي الحسن بن مسعود بن الوزير [3] ، وأبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله [4] ، وأبو عبد الله الحسين بن الخضر بن الحسين بن عبدان، وأبو التمام كامل بن محمد بن كامل التميمي، وأبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن منصور الغساني [5] ،

(1) ذكره النووي ي المجموع (5: 367) فقال: "الامام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح بن علي السلمي الدمشقي، من متأخرى أصحابنا" وله ترجمة في (ط 4: 283) و (ش 4: 102) ولقباه "جمال الاسلام" مات في صلاة الفجر ساجدا في ذي القعدة سنة 533.

(2) مات ليلة الثلاثاء 3 رمضان سنة 542 ودفن بمقبرة الفراديس، وسمع منه الحافظ ابن عساكر شيئا يسيرا (ع 46: 347) .

(3) الحسن بن مسعود بن الحسن بن علي بن الوزير، مات بمرو، في 17 محرم سنة 543 (ع 10: 301) .

(4) هو الامام الحافظ الكبير، محدث الشام، فخر الائمة، ثقة الدين أبو القاسم بن عساكر مؤلف (تاريخ دمشق) في 48 مجلدا، ولد في أول سنة 499 ومات في 11 رجب سنة 571 (ش 4: 239) (ط 4: 273) (ح 4: 118)

(5) ترجم له ابن عساكر (ع 38: 497) وقال "الفقيه الشافعي، ابن شيخنا أبو الحسن المالكي، وكان متميزا في العلم، سمعت بعض أصحابنا يفضله على أبيه، وتوفى في حداثته"

وأبو القاسم الحسين بن أحمد بن عبد الواحد [1] الاسكندراني، وأبو الثناء محمود بن معالي بن الحسن بن الخضر الانصاري النجار، وأبو بكر عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين القيسي [2] ، وكاتب السماع عبد الكريم بن الحسن بن طاهر بن يمان الحصني ثم الحموي [3] ، بقراءة الفقيه أبي القاسم وهب بن سلمان بن

أحمد السلمي [4] ، وذلك في العشر الثاني من رمضان سنة ثمان عشرة وخمسمائة.

وسمع مع الجماعة المذكورين أبو محمد إسمعيل بن إبرهيم بن محمد أحمد [5] القيسي، وعيسى بن نبهان الضرير البرداني، وأبو طاهر يونس بن سلمان بن أحمد السلمي، وبركات بن إبرهيم بن طاهر الخشوعي [6] ، وعمر بن ناصر النجار، وأبو عمر عثمان بن علي بن الحسن اليوسي الربعي، في التاريخ.

ثم ذكر أنه ولد في غرة جمادى الاخرة سنة 463 ونقل عن أبي محمد بن الاكفاني أنه مات في يوم الاربعاء 3 جمادى الاولى سنة 494 وهذا خطأ في تاريخ الوفاة، أرجح أنه من الناسخين.

لان سماعه ثابت هنا في سنة 518 ولم أجد له ترجمة في غير ابن عساكر، وأما أبوه أبو الحسن المالكي النحوي الزاهد فهو شيخ دمشق ومحدثها، مات سنة 530 وله ترجمة في (ش 4: 95)

(1) لم أجد له ترجمة، وذكر في سماع الجزء الثاني باسم "الحسين بن أحمد بن عبد الوهاب" .

(2) لم أجده، وذكر في الثاني باسم "عبد الرحمن بن أبي الحسين القيسي القرشي" وفي الثالث "عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الباقي القيسي" .

(3) المقرئ التاجر، مات سنة 554 (ع 24: 319) .

(4) المعروف بابن الزيف الفقيه الشافعي، ولد سنة 498 كما ذكره ابن عساكر، ولم يذكر تاريخ وفاته.

وسيأتي ذكر تسجيل سماعه بخطه برقم (40) .

(5) كذا هنا وفي الثالث.

وذكر في الثاني باسم "إسمعيل بن إبرهيم بن أحمد بن محمد" ولم أجد ترجمته.

(6) بركات بن إبرهيم بن طاهر الخشوعي أبو طاهر، مسند الشأم، ولد في صفر سنة 510 ومات في 7 صفر سنة 598 (ش 4: 335) (ق 1: 176) .

وذكره الحافظ ابن كثير في تاريخه في وفيات سنة 597 (ك 13: 32) وقال: "شارك ابن عساكر في كثير من مشيخه، وطالت حياته بعد وفاته بسبع وعشرين سنة، فألحق فيها الاحفاد بالاجداد" .

19 - سماع عليه بخط عبد الكريم أيضا سنة 519 وسمع جميعه مع الجماعة المذكورة الشيخ الفقيه أبو القاسم علي بن الحسن بن الحسن الكلابي [1] ، والشيخ أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن منصور في العشر الثاني من ربيع الثاني من سنة تسع عشرة وخمسمائة.

وسمع من أوله إلى أول (باب الناسخ والمنسوخ الذي تدل عليه السنة بالاجماع) أبو عبد الله محمد، وأبو الفضل أحمد، ابنا الحسن بن هبة الله بن عبد الله [2] في التاريخ.

هذا السماع والذي قبله تكرر في مجلس واحد في الجزء الثاني (ص 60 أصل) بخط عبد الكريم الحصني أيضا في العشر الاخير من رمضان سنة 518 وفي آخره: أن محمدا وأحمد ابنا الحسن بن هبة الله، وهما أخوا الحافظ ابن عساكر، سمعا نصف الجزء الثاني فقط، فيظهر أنهما سمعاه على الشيخ ثم سمعا في السنة التالية بعض الجزء الاول.

ونص أول هذا السماع: "سمع جميع ما في هذا الجزء على الشيخ الفقيه الامين جمال الامناء أبي محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الاكفاني رضي الله عنه، وهو الجزء الثاني من الرسالة، بعد وقوفه على ذكر سماعه من أبي بكر السلمي الحداد: الشيوخ الفقيه الاجل الامام جمال الاسلام أبو الحسن علي بن المسلم بن محمد بن الفتح السلمي وولده أبو بكر محمد" الخ وزيد من السامعين "أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء المصيصي، وعيسى بن قحطان بن عبد الله الشرواني، وأبو محمد عبد الله بن عثمان السقلي، وأبو بكر وأخوه عمر ابنا ناصر النجار، ومحمد بن بريعس [3] الوزيري، وأبو الفضل بن صرمة بن علي بن محمد الحراني التاجر، وأبو محمد عبد الرحمن بن عبد الواحد بن مرة" .

ثم كرر مختصرا في الثالث (ص 109 أصل) بخط "وهب بن سلمان بن أحمد السلمي" في شهر ربيع الاخر سنة 519.

(1) في سماع الجزء الثاني "علي بن الحسين بن الحسن" وهو خطأ، قال ابن السبكي: "المعروف بجمال الائمة ابن الماسح" ولد سنة 488 ومات سنة 562 (ط 4: 272) .

(2) محمد وأحمد هذان أخوا الحافظ ابن عساكر، ولم أجد ترجمتهما، وسيأتي ذكر تسجيل

محمد سماعه بخطه برقم (41) وسيأتي ذكر أولاده في السماع رقم (21) ووجدت ترجمة لحفيده "محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن ابن عساكر" وقد سمع من الحافظ ابن عساكر عم والده، مات سنة 643 (ش 5: 226) .

(3) هكذا هو بدون نقط، ولا أجزم بصحته؟

20 - سماع على أبي المكارم عبد الواحد بن هلال بخط علي بن عقيل بن علي سنة 563 وكتب سنة 570 قرأت جميع كتاب رسالة الشافعي رحمه الله على الشيخ الامام أبي المكارم عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن هلال، بحق سماعه من ابن الاكفاني، فسمع ابنه أبو البركات، وحفيده أبو الفضل.

وكتب علي بن عقيل بن علي بن هبة الله الشافعي [1] ، وذلك في مجالس، آخرها يوم الاحد تاسع عشر جمادي الاخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة، بدار الشيخ بدمشق.

وصح وثبت.

ونقلت سماعي إلى هنا في رجب سنة ستين وست وخمسمائة [2] .

هذا السماع كرر بنصه تقريبا بنفس الخط في (ص 103 أصل) .

21 - سماع علي الحافظ ابن عساكر بخط عبد الرحمن بن أبي منصور سنة 567 سمع جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الفقيه الامام العالم الحافظ الثقد ثقة الدين صدر الحفاظ ناصر السنة محدث الشأم أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله

(1) علي بن عقيل بن علي بن هبة الله بن الحسن بن علي، أبو الحسن التغلبي الفقيه الدمشقي، ولد سنة 537 (ط 5: 125) ولم يذكر تاريخ وفاته.

(2) يظهر من كلام علي بن عقيل هنا أنه سمع علي أبي المكارم عبد الواحد في نسخة أخرى سنة 563 ثم ملك هذه النسخة (أصل الربيع) بالشراء أو غيره فنقل سماعه إليها تسجيلا له.

الشافعي أيده الله: - صاحبه الشيخ الفقيه الامام العالم ضياء الدين أبو الحسن علي بن عقيل بن علي [1] الشافعي نفعه الله بالعلم [2] ، وحافده [3] أبو طاهر محمد بن الشيخ الفقيه أبي محمد القاسم، وبنو أخيه أبو المظفر عبد الله [4] ، وأبو منصور عبد الرحمن [5] ، وبو المحاسن نصر الله، وأبو نصر عبد الرحيم [6] ، بنو أبي عبد الله محمد بن الحسن [7] ، بقراءة القاضي بهاء الدين أبي المواهب الحسن [8] ، وأخوه الشيخ الفقيه أبو القاسم الحسين، ابنا القاضي أبي الغنائم هبة الله بن محفوظ بن صصري [9] ، والشيخ الفقيه أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله الحنفي، والامير أبو الحرث عبد الرحمن بن محمد بن مرشد بن منقذ

(1) هنا في سماع الجزء الثاني زيادة، (بن هبة الله التغلبي) .

(2) هنا في سماع الثاني وسماع الثالث زيادة: (وابنا المسمع الشيخ الفقيه أبو محمد القاسم، وأخوه أبو الفتح الحسن) .

والقاسم بن علي بن الحسن هو ابن الحافظ ابن عساكر، وهو الحافظ أبو محمد، قال ابن السبكي: "كتب الكثير، حتى إنه كتب تاريخ والده مرتين، وكان حافظا له" .

وفي الشذرات: "كان محدثا فهما، كثير المعرفة، شديد الورع، صاحب مزاح وفكاهة، وخطه ضعيف عديم الاتقان" .

ولد في جمادي الاولى سنة 527 ومات في 9 صفر سنة 600 (ط 5: 148) (ش 4: 347) (ح 4: 155 - 158) وأما أخوه الحسن فلم أجده.

(3) "حافده" يعني حافد المسمع الحافظ ابن عساكر، فهو ابن ابنه، ولم أجد ترجمته.

(4) هو ابن أخي الحافظ ابن عساكر، ولد سنة 549 ومات في ربيع الاول سنة 591 (ط 4: 236) .

(5) هو فخر الدين أبو منصور عبد الرحمن بن محمد، ابن أخي الحافظ ابن عساكر، وهو شيخ الشافعية بالشأم، تفقه عليه جماعة، منهم العز بن عبد السلام، ولد سنة 550 ومات في رجب سنة 620 (ش 5: 92) (ط 5: 66) (فوات الوفيات 1: 333) .

(6) أبو المحاسن نصر الله لم أجد ترجمته.

وأخوه أبو نصر عبد الرحيم مات في شعبان سنة 631 (ش 5: 141) .

(7) بنو أخي الحافظ هؤلاء لم يذكروا في سماع الجزء الثاني، وذكر في الثالث الاولان فقط.

(8) الحسن بن هبة الله بن صصري ممن لزم الحافظ ابن عساكر وتخرج به، ولد سنة 537 ومات سنة 586 (ش 4: 285) (ح 4: 147) .

(9) الحسين بن هبة الله مسند الشأم شمس الدين، ولد بعد سنة 530 ومات في 23 محرم سنة 626 (ش 5: 118) وسمي فيه "الحسن" وهو خطأ مطبعي.

وأبوهما هبة الله مات سنة 563 (ش 4: 210) .

الكناني [1] ، وأبو عبد الله محمد بن شيخ الشيوخ أبي حفص عمر بن أبي الحسن الحموي [2] ، وأبو الحسين عبد الله بن محمد بن هبة الله، والفقيه أبو نصر محمد بن هبة الله بن محمد [3] ، الشيرازيان، وخالد بن منصور بن إسحق الاشنهي، وعبد الرحمن بن عبد الله [4] ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن بن الحسين بن عبدان، وأبو العليان الحسين بن محمد بن أبي نصر الهداري [5] ، والحسن بن علي بن عبد الله الباعيثاني [6] ، والخطيب بن عبد الوهاب بن أحمد بن عقيل السلمي، وعلي بن خضر بن يحيى الارموي، وأبو بكر محمد بن الشيخ [7] الامين أبي الفهم عبد الوهاب بن عبد الله الانصاري [8] ، والوجيه أبو القاسم بن محمد بن معاذ الحرقاني [9] ، ومسعود بن أبي الحسن بن عمر التفليسي، وإسمعيل بن

(1) يظهر أنه ابن أخي الامير "أسامة بن مرشد بن علي بن منقذ" مؤلف كتاب (لباب الاداب) .

وقد ترجمت لاسامة ترجمة وافية في مقدمة الكتاب، وترجم ياقوت في معجم الادباء لكثير من أعلام هذه الاسرة العظيمة (2: 173 - 197) .

(2) في الثاني والثالث زيادة: (والقاضي أبو المعالي محمد بن القاضي أبي الحسن علي بن محمد بن يحيى القرشي وابن أخيه عبد العزيز بن القاضي أبي علي) .

(3) هو القاضي شمس الدين محمد بن هبة الله بن يحيى الدمشقي الشافعي، ولد سنة 549 روى عنه المنذري والبرزالي وغيرهما، وكان يصرف أكثر أوقاته في نشر العلم، مات في جمادي الاخرة سنة 635 (ش 5: 174) (ط 5: 43 - 44) .

(4) الثالث زيادة: (الحلبي) .

(5) بدله في الثاني والثالث: (وأبو علي الحسن بن علي بن أبي نصر الهداري) ولعله ابن عمه، و "الهداري" واضحة في المواضع الثلاثة بالدال ثم الراء، وأظنها نسبة إلى "الهدار" بتشديد الدال، ويسمى به ثلاثة مواضع، ذكرها ياقوت.

(6) بدله فيهما: (وأبو علي الحسن بن محمد بن عبد الله الباعيثاني) وهذه النسبة غريبة، لا أدري أصلها، وهي واضحة بهذا في المواضع الثلاثة.

(7) فيهما: (وأبو المكارم عبد الواحد، وأبو بكر محمد، ابنا الشيخ) الخ.

(8) هو فخر الدين بن الشيرجي الدمشقي، أحد المعدلين بها، كان ثقة أمينا كيسا متواضعا، ولد سنة 549 ومات يوم عيد الاضحى سنة 629 (ابن كثير 13: 133) .

(9) "الحرقاني" لم تنتقط في الاجزاء الثلاثة، ولم أجد ترجمة هذا الرجل، وفي الانساب "الحرقاني" بضم الحاء المهملة وفتح الراء، نسبة إلى "الحرقات" من جهينة، و "الخرقاني"

عمر بن أبي القاسم الاسفند ابادي [1] ، وموسى بن علي بن عمر الهمداني، وعبد الرحمن بن علي بن محمد الجويني، الصوفيون، وحسن بن إسمعيل بن حسن الاسكندراني، وفضالة بن نصر الله بن حواش العرضي، وعيسى بن أبي بكر بن أحمد الضرير [2] ، وأبو بكر بن محمد بن طاهر [3] البروجردي، ومكارم بن عمر بن أحمد [4] ، وحمزة بن إبرهيم بن

عبد الله، وأبو الحسين بن علي بن خلدون، وبركاسنا بن فرجاوز بن فريون الديلمي، وعثمان بن محمد بن أبي بكر الاسفرايني، وعبد الله بن ياسين بن عبد الله اليمني، وفارس بن أبي طالب بن نجا، وفضائل بن طاهر بن حمزة، وإسحق بن سليمان بن علي، وأحمد بن أبي بكر بن الحسين البصري، وأحمد بن ناصر بن طعان البصراوي [5] ، وإبرهيم بن مهدي بن علي الشاغوري، وعبد القادر، وعبد الرحمن، ابنا أبي عبد الله محمد بن الحسن العراقي [6] ، وعبد الرحمن بن أبي رشيد بن أبي نصر الهمداني [7] وعثمان بن إبراهيم بن الحسين، وكاتب الأسماء عبد الرحمن بن أبي منصور

بفتح الخاء المعجمة مع سكون الراء، نسبة إلى "خرقان" من قرى سمرقند، فالله أعلم لاي النسبتين هو؟ وانظر تلقيب هذا الرجل بالوجيه، إذ لم يجز لقبا علميا يعرف به، كأنه ممن نسميهم الان "الأعيان" ، وكما يفعل أصحاب الصحف في عصرنا من إطلاق هذا اللقب على الذين ليست لهم ألقاب رسمية من ألقاب الدولة! !

(1) هكذا رسمت بدون نقط، ولا أعرف هذه النسبة، والذي في البلدان والانساب "أسفيذابان" بفتح الهمزة وسكون السين وكسر الفاء وفتح الذال المعجمة وآخرها نون، قرية من أصبهان، أو نيسابور.

(2) في الثالث: (العراقي) بدل "الضرير" .

(3) في الثالث: (وأبو بكر بن طاهر بن محمد) .

(4) في الثاني: (ومكارم بن عمر بن أحمد الموصلي) .

وفي الثالث: (وأبو المكارم سعيد بن عمر بن أحمد الموصلي) .

(5) في الثاني بدله: (الحوراني) .

(6) بدله في الثالث: (البغدادي) .

(7) في الثاني والثالث زيادة: (وعبد الرحمن بن حصين بن حازم الاموي) .

بن نسيم بن الحسين بن علي الشافعي.

وذلك في يومي الخميس والاثنين ثامن

صفر سنة سبع وستين وخمسمائة، بالمسجد الجامع بدمشق حرسها الله تعالى، وحده، وصلواته على محمد وآله.

كرر هذا السماع في الجزء الثاني (ص 60 أصل) بتارخ (الخميس والاثنين حادي عشر وخامس عشر صفر) .

ثم كرر في الجزء الثالث (ص 110 أصل) بتاريخ (الخميس والاثنين ثامن عشر وثاني وعشرين صفر) من السنة المذكورة، وكلاهما بخط الكاتب نفسه.

وقد بينا الفروق بينهما وبين سماع الجزء الاول هذا في الحاشية.

22 - سماع علي أبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر السلمي وأبي طاهر بركات بن إبرهيم الخشوعي بخط عبد القادر الرمادي؟ سنة 571 سمع جميع هذا الجزء، وهو الاول من (كتاب الرسالة) وما في بطن القائمة البيضاء التي على أول الجزء [1] ، على الشيخ أبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي، بروايته عن الامين أبي محمد هبة الله الاكفاني في سنة تسع وخمسمائة، وعلى الشيخ أبي طاهر بركات بن إبرهيم الخشوعي: الجزء دون الورقة التي في أوله البيضاء [2] ، بروايته عن الشيخ الامين أبي محمد هبة الله في سنة ثماني عشرة وخمسمائة،

(1) القائمة البيضاء هنا غير الورقة البيضاء المذكورة في السماع رقم (13) .

فالمراد بالقائمة البيضاء هنا (ص 8 من الاصل) وما في باطنها هو الاثار التي بخط هبة الله بن الاكفاني، (ص 9 من الاصل) وسيأتي نص ما كتب فيها برقم (52 - 57)

(2) انظر دقة التوثيق في تحرير السماع، فان أبا المعالي سمع الجزء وما في باطن الورقة بقراءة أبيه عبد الرحمن بن صابر علي ابن الاكفاني، كما مضى في السماع (رقم 16) .

وأما أبو طاهر الخشوعي فانه سمع الجزء دون الورقة، وقد مضى سماعه (برقم 18) .

بقراءة صاحب النسخة الشيخ الاجل الامين ضياء الدين أبي الحسن علي بن

عقيل بن علي التغلبي: ولده أبو عبد الله الحسن جبره الله، والشريف إدريس بن حسن بن علي الادريسي، وعبد الخالق بن حسن بن هياج، وأبو إسحق إبرهيم بن علي بن إبرهيم الاسكندراني، وإبرهيم بن بركات بن إبرهيم الخشوعي [1] ، وأحمد بن علي بن يعلى السلمي، وأحمد بن عساكر بن عبد الصمد، وأبو الحسن علي بن عسكر الحموي المعروف بابن زين النجار، وكاتب السماع عبد القادر بن عبد الله الرهاوي [2] .

وصح ذلك في جامع دمشق، في العشر الاوسط من شهر رمضان إحدى وسبعين وخمسمائة.

والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا.

ثم كرر هذا السماع على الجزء الثاني (ص 103 أصل) بخط الكاتب في التاريخ، ولكنه أخطأ فيه فجعل الشيخ أبا طاهر بركات الخشوعي أحد السامعين، مع أنه أحد الشيخين اللذين قرئ عليهما الكتاب.

ثم كرر ثالثا بزيادات، فرأينا إثباته بنصه، وهو: 23 - سماع على أبى المعالي وأبي طاهر بخط عبد القادر الرهاوي سنة 571 سمع جميع هذا الجزء على الشيخ أبى المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر السلمي بحق سماعه فيه من الامين أبي محمد هبة الله

(1) إبرهيم بن بركات بن إبرهيم الخشوعي، "آخر من سمع من عبد الواحد بن هلال" مات في رجب سنة 640 وله 82 سنة (ش 5: 207) .

(2) الحافظ عبد القادر الرهاوي - بضم الراء - أبو محمد الحنبلي، شيخ ابن الصلاح والبرزالي، ولد في جمادي الاخرة سنة 536 ومات في 2 جمادي الاولى سنة 612 (ش 5: 50) (ج 4: 174)

الاكفاني في سنة تسع وخمسمائة، وعلى الشيخ أبي طاهر بركات بن إبرهيم بن

طاهر الخشوعي، بحق سماعه فيه من الامين أبي محمد هبة الله سنة تسع عشرة وخمسمائة: أبو عبد الله الحسن، بن صاحب النسخة الشيخ الاجل الامين أبي الحسن علي بن عقيل بن علي التغلبي جبره الله، وإبرهيم، وأبو الفضل، ابنا بركات بن طاهر الخشوعي، وعبد الكريم بن محمد بن محلى الكفرطابي [1] ، وإبرهيم بن علي بن إبرهيم الاسكندراني، والشريف إدريس بن حسن بن علي الادريسي، وعبد الخالق بن حسن بن هياج، وجامع بن باقي بن عبد الله التميمي، وأحمد بن علي بن يعلى السلمي، وعبد الغني بن سليمان بن عبد الله المغربي، وأحمد بن عساكر بن عبد الصمد، وكاتب السماع عبد القادر بن عبد الله الرهاوي، بقراءته.

وصح ذلك بجامع دمشق، في العشر الاوسط من شهر رمضان من سنة إحدى وسبعين وخمسمائة.

وكذلك سمع أبو عبد الله بن ضياء الدين أبي الحسن علي بن عقيل الجزءين اللذين قبل هذا، وصح الاول بقراءة أبيه، والثاني بقراءة الرهاوي في التاريخ المذكور.

24 - سماع علي بن أبي طاهر الخشوعي بخط بدل بن أبي المعمر سنة 587 سمع جميع هذا الجزء، وهو الاول، على الشيخ الامين أبي طاهر بركات بن إبرهيم بن طاهر القرشي الخشوعي، بحق سماعه فيه من ابن الاكفاني، بقراءة الفقيه أبي محمد عبد القوي بن عبد الخالق بن وحشي، وأبو القاسم علي

(1) بفتح الكاف والفاء وسكون الراء نسبة إلى "كفر طاب" وهي بلدة بالشأم، بين المعرة وحلب.

بن الامام الحافظ أبي محمد القاسم علي بن الحسن بن هبد الله

بن عبد الله الشافعي [1] ، وأبو الحسن محمد، وأبو الحسين إسمعيل، ابنا الشيخ أبي جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر بن إسمعيل القرطبي [2] ، والفقيه أبو الفضل جعفر بن عبد الله بن طاهر، ومثبت السماع بدل بن أبي المعمر بن إسمعيل التبريزي [3] ، وآخرون بفوات.

وذلك في شهور سنة سبع وثمانين وخمسمائة، بجامع دمشق حرسها الله تعالى، وصح.

وسمع جميع هذا الجزء مع الجماعة في التاريخ أبو إسحق إبرهيم بن محمد بن أبي بكر بن محمد القفصي [4] .

ثم كرر هذا السماع في الجزء الثاني (ص 103 أصل) بخط بدل بن أبي المعمر (في مجالس آخرها في صفر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة) وفيه (بحق إجازته) بدل (بحق سماعه فيه) ثم كرر في الثالث بزيادات، فرأينا إثبات نصه، وهو:

(1) أبو القاسم علي بن القاسم هذا حفيد الحافظ ابن عساكر، ولد في ربيع الاخر سنة 581، فقد أسمعوه هنا وهو ابن ست سنين.

مات في 13 جمادي الاولى سنة 616 (ش 5: 69) (ط 5: 126) .

(2) لم أجد ترجمة إسمعيل.

وأما محمد فهو تاج الدين أبو الحسن القرطبي، إمام الكلاسة وابن إمامها، ولد في دمشق في أول سنة 575، قال ابن ناصر الدين: كان حافظا مشهورا، وإماما مكثرا مذكورا.

مات في جمادي الاولى سنة 643 (ش 5: 226) وقال ابن كثير في تاريخه: "مسند وقته وشيخ الحديث في زمانه رواية وصلاحا" .

(ك 13: 171) وذكره الذهبي في وفيات سنة 643 (ح 4: 316) وأبوهما هو "أبو جعفر القرطبي المقرئ الشافعي" ترجم له (ش 4: 323) وقال: "إمام الكلالسة وأبو إمامها" ولد بقرطبة سنة 528 ثم قدم دمشق فأكثر عن الحافظ ابن عساكر، وكان عبدا صالحا خبيرا بالقراءات، مات سنة 596.

(3) أبو الخير المحدث الحافظ الثقة الرحال، ولد بعد سنة 550 ومات في جمادي الاولى

سنة 636 (ش 5: 180) .

(4) لم أجد ترجمته، وينظر في نسبته: فإما "القفصي" بضم القاف مع سكون الفاء، نسبة إلى "قفص" بالضم، قرية من متنزهات بغداد، وإما "القفصي" بفتح القاف مع سكون الفاء، نسبة إلى "قفصة" بالفتح، بلدة بالمغرب.

والله أعلم.

25 - سماع علي بن أبي طاهر الخشوعي بخط بدل سنة 588 سمع جميع هذا الجزء، وهو الثالث، على الشيخ الامين أبي طاهر بركات بن إبرهيم بن طاهر القرشي الخشوعي، بحق سماعه فيه من ابن الاكفاني، بقراءة الشيخ أبي محمد عبد القوي بن عبد الخالق بن وحشي السلمي: أبو القاسم علي بن الامام الحافظ أبي محمد القاسم بن أبي القاسم علي بن الحسن بن هبد الله بن عبد الله، وأبو الحسن محمد، وأبو الحسين إسمعيل، ابنا الامام جعفر بن علي بن أبي بكر القرطبي، والفقيه أبو بكر بن حرز الله بن حجاج، وأبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن محمد القفصي، وابنه إبرهيم، ومثبت السماع بدل بن أبي المعمر بن إسمعيل التبريزي.

وسمع الجزء سوى خمس قوائم من أوله: أبو منصور بن أحمد بن محمد صصري، وأبو عبد الله محمد بن راشد بن عبد الكريم بن الهادي، وآخرون بفوات.

وذلك في شهر صفر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، بدمشق.

وفي هذا السماع من الفوائد: أن إبرهيم بن محمد بن أبي بكر القفصي سمع الاجزاء الثلاثة، ولكن أباه محمد بن أبي بكر لم يسمع إلا الجزء الثالث.

وأن الكاتب سمى أوراق الكتاب (قوائم) .

26 - سماع على تاج الدين محمد بن أبي جعفر القرطبي، وعز الدين

الاربلي، وإبرهيم بن أبي طاهر الخشوعي، وزكي الدين البرزالي بخط عبد الجليل الابهري سنة 635 سمع جميع هذا الجزء من (رسالة الشافعي رضي الله عنه) على المشايخ الاجلة الثقات، صاحب الكتاب الامام العالم الحافظ تاج الدين أبي الحسن محمد بن

أبي جعفر بن علي القرطبي، والفقيه الامام عز الدين أبي محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الاربلي، وزكي الدين أبي إسحق إبرهيم بن بركات بن إبرهيم الخشوعي، بسماع الخشوعي فيه من والده ومن ابن صابر كما ترى [1] ، وبسماع الامام تاج الدين القرطبي وعز الدين الاربلي من أبي طاهر بركات حسب، بقراءة الامام الحافظ زكي الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البرزالي [2]: الولد تقي الدين أبو بكر محمد بن الامام تاج الدين المسمع المبدوء بذكره، والحاج أبو علي حسن بن أبي عبد الله بن صدقة الصقلي [3] ، وأبو المرجا سالم بن تمام بن عنان العرضي، وابنه عبد الله، وعبد الرحمن اليونسي بن يونس بن إبرهيم، وآباء عبد الله: محمد بن يوسف بن أحمد النحاني [4] ومحمد بن علي بن محمد اليمني، ومحمد بن صديق بن بهرام الصفار، ومحمد بن يوسف بن يعقوب الاربلي [5] ، وأبو الفضل يوسف بن محمد بن عبد الرحمن الناسخ، وإبرهيم بن داود بن ظافر الفاضلي [6] ، ومخلص بن المسلم بن عبد الرحمن التكروري، والشمس أبو محمد

(1) هذا السماع مكتوب في صفحة فيها سماع إبرهيم بن بركات من أبيه أبي طاهر، ومن أبي المعالي بن صابر، وقد أشرنا إليه فيما مضى في السماع (رقم 22) ولذلك قال هنا "كما ترى" .

(2) هو الحافظ الرحال محدث الشأم، ولد سنة 577 تقريبا.

ومات ليلة 14 رمضان سنة 636 (ش 5: 182) (ح 4: 208) (ك 13: 153) وهو جد الحافظ علم الدين البرزالي.

(3) هو الازدي المقرئ الرجل الصالح، إمام زاهد كبير القدر، ولد سنة 590 ومات

بدمشق في 22 ربيع الاخر سنة 669 (ش 5: 328) (ق 1: 219) .

(4) هكذا بدون نقط، ولم أعرف من هو.

(5) محمد بن يوسف الاربلي هذا شيخ الحافظ الذهبي، روى عنه كثيرا في التذكرة حديثا باسناده (4: 209) قراءة عليه عن الحافظ البرزالي.

ولد سنة 624 ومات في ربيع الاول سنة 704 (ش 6: 11) وفي الدرر الكامنة أنه مات في رمضان (4: 315) وعز الدين الاربلي أحد المسمعين عم أبيه.

(6) هو جمال الدين أبو إسحق العسقلاني ثم الدمشقي المقرئ، صاحب السخاوي، إمام حاذق مشهور، ولد سنة 622 ومات ليلة الجمعة أول جمادي الاولى سنة 692 (ش 5: 420) (ق 1: 14) .

عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الابهري [1] ، وابن عمه كاتب السماع عبد الجليل بن عبد الجبار بن عبد الواسع الابهري [2] ، عفا الله عنه.

وسمع ربيبه إبرهيم بن عبد الوهاب بن علي الهمداني، والعماد أحمد بن يحيى بن عبد الرزاق، جميعه سوى الجلس العاشر، وهو معلم في الحاشية بخط الامام تاج الدين المسمع، أوله (باب النهي عن معنى دل عليه معنى) .

وسمع الشرف يوسف بن الحسن بن بدر النابلسي [3] ، والضياء أبو الحسن علي بن محمد بن علي البالسي [4] ، ومحمد بن سيد بن إبرهيم الحلاوي: جميعه سوى من أول المجلس الثاني عشر إلى آخر الجزء، وهو ... [5] وفات البيضاء البالسي المجلس السابع أيضا، وهو معلم أيضا بخط الامام تاج الدين.

وسمع ... [6] وصح لهم ذلك في مجالس، آخرها في جمادي الاخرة سنة خمس وثلاثين وستمائة بالاشرفية.

هذا السماع مذكور في الجزء الاول (ص 51 أصل) ولكن آخره ضاع بتأكل الكتابة في ذيل الصفحة، ولذلك اكتفينا باثباته من الجزءين الثاني والثالث.

وفي الجزء الاول زيادة بعد "محمد بن تاج الدين القرطبي" : (ويوسف بن الامام زكي الدين البرزالي القارئ) وزيادة (عبد الرحيم بن) مخلص بن المسلم، بعد ذكر أبيه.

ثم كرر في الثالث ورأينا إثبات نصه، وهو:

(1) القاضي شمس الدين الابهري، نسبة إلى الحافظ المنذري، مات في شوال سنة 690 (ش 5: 414) .

(2) لم أجد ترجمته، وذكر (ك 13: 171) في وفيات سنة 643 "المحدث الكبير تاج الدين عبد الجليل الابهري" فلعله هذا.

(3) هو الحافظ أبو المظفر الدمشقي، كان فهما يقظا حسن الحفظ مليح النطم، ولد بعد سنة 600 ومات في 11 محرم سنة 671 (ش 5: 335) .

(4) "البالسي" باللام، كما هو واضح في السماع، نسبة إلى "بالس" مدينة بين الرقة وحلب، وفي (ش 5: 310) "البالسي" وهو تصحيف.

والضياء البالسي محدث خطيب ولد سنة 605 ومات في صفر سنة 662.

(5) هنا كلمتان لم تقرأ.

(6) هنا سطران لم يقرأ.

سماع على المشايخ الاربعة أنفسهم بخط عبد الجليل الابهري سنة 635 سمع جميع هذا الجزء الثالث من (كتاب الرسالة، للامام المعظم الشافعي المطلبي رضي الله عنه) على المشايخ الثلاثة الاجلة الامناء: صاحب النسخة الامام العالم الحافظ تاج الدين شرف الحفاظ أبي الحسن محمد بن أبي جعفر بن علي القرطبي،

والفقيه الامام عز الدين أبي محمد عبد العزيز بن عثمان بن أبي طاهر الاربلي، وزكي الدين أبي إسحق إبرهيم بن بركات بن إبرهيم الخشوعي، بحق سماعهم من أبي طاهر بركات الخشوعي، وبسماع ولده أيضا من أبي المعالي بن صابر، بسماعهما عن ابن الاكفاني، بقراءة الامام العالم الحافظ زكي الدين أبي عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البرزالي: الولد النجيب تقي الدين أبو بكر محمد بن الامام تاج الدين القرطبي، أحد المسمعين المبدوء بذكر اسمه، والحاج أبو علي حسن بن أبي عبد الله بن صدقة الصقلى، وأبو القاسم عبد الرحمن اليونسي بن يونس بن إبرهيم، وأبو الفضل يوسف بن محمد بن عبد الرحمن المصري الناسخ، والشمس أبو عبد الله محمد بن يوسف بن أحمد بن خلف المحاني، والعماد أحمد بن يحيى بن عبد الرزاق المقدسي، وأبو عبد الله محمد بن يوسف بن يعقوب الاربلي، ابن ابن أخي الشيخ عز الدين الاربلي أحد المسمعين، ومحمد بن صديق بن بهرام الصفار، وأبو إسحق إبرهيم بن داود بن ظافر الفاضلي، والشمس أبو محمد عبد الواسع بن عبد الكافي بن عبد الواسع الابهري، وابن عمه كاتب السماع عبد الجليل بن عبد الجبار الابهري عفا الله عنه.

وسمع ربيبه إبرهيم بن عبد الوهاب بن علي الهمداني من أوله إلى آخره المجلس الرابع عشر،

وهو معلم بخط الامام تاج الدين، وهو خمسة أوراق من أوله.

وسمع سالم بن تمام بن عنان العرضي وابنه عبد الله جميعه سوى أربعة أوراق من آخره، وهو المجلس التاسع عشر، المجلس الاخير.

وسمع عثمان بن أبي محمد بن بركات الخشوعي [1] سوى خمسة أوراق من أوله، مثل ما سمع إبرهيم الهمداني.

وسمع مخلص بن المسلم بن عبد الرحمن التكروري وولده عبد الرحيم من أوله إلى آخر المجلس السابع عشر المعلم بخط الامام تاج الدين، وسمع الشهاب أبو عبد الله

محمد بن علي بن محمد اليمني جميعه سوى المجلسين الخامس عشر والسادس عشر.

وبلاغ المجالس كلها معلم في الاجزاء الثلاثة بخط الامام الحافظ تاج الدين القرطبي أدام الله توفيقه، يكشف منه عدد المجالس لاصحاب الفوات.

وقراءة الكتاب كله في تسعة عشر مجلسا، آخرها يوم الجمعة ثامن عشر شهر شعبان المبارك سنة خمس وثلاثين وستمائة، بالكلاسة بزاوية الحديث الاشرفيه الفاضلية بجامع دمشق المحروسة.

وصح.

28 - سماع على إسمعيل بن شاكر التنوخي، وشرف الدين الاربلي، وشمس الدين بن مكتوم، وعبد الله بن بركات الخشوعي بخط علي بن المظفر الكندي سنة 656 سمع جميع هذا الكتاب على المشايخ الاربعة: الامام تقي الدين أبي محمد إسمعيل بن إبرهيم بن أبي اليسر شاكر بن عبد الله التنوخي [2] ، والامام

(1) أبوه "أبو محمد" اسمه "عبد الله" كما سيأتي في (رقم 28) .

(2) هو تقي الدين مسند الشأم، له شعر جيد وبلاغة، وكان مشكور السيرة، أثنى عليه غير واحد، ولد سنة 589 ومات في 26 صفر سنة 672 (ش 5: 338) (ك 13: 267) .

الاديب شرف الدين أبي عبد الله الحسين بن إبرهيم بن الحسين الاربلي [1] ، والمقرئ شمس الدين أبي الحجاج يوسف بن مكتوم بن أحمد القيسي [2] ، والاصيل أبي محمد عبد الله بن بركات بن إبرهيم الخشوعي [3] ، بسماعهم لجميعه، سوى الاربلي فإن سماعه من الجزء الثالث من الاصل، من أبي طاهر الخشوعي وهو محدد فيه: صاحبه الامام العالم القاضي الزاهد محيي الدين أبو حفص عمر بن موسى بن عمر بن موسى بن محمد بن جعفر الشافعي، والامام العالم

المفتي شمس الدين أبو الحسن علي بن محمود بن علي الشهرزوزي [4] ، وابناه محمد وأحمد، والامام سيف الدين داود بن عيسى بن عمر الهكاري، بعضه بقراءته وأكثره بقراءتي، والامام العالم الحافظ فخر الدين أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد النوفلي المعروف بالكنجي [5] ، وابنه جعفر حاضر، والمفيد شرف الدين؟ أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن أبي طالب الانصاري، وشمس الدين محمد [6] ، ومحيي الدين يحيى، ابنا كمال الدين أحمد بن نعمة بن أحمد المقدسي، وعبد اللطيف بن الامام المفتي تقي الدين محمد بن رزين الحموي [7] ، وجمال الدين

(1) ولد يوم الاثنين 17 ربيع الاول سنة 568 بإربل، وسمع بدمشق من الخشوعي وغيره، وكان يعرف اللغة معرفة جيدة، وكان أديبا فاضلا، مات يوم الجمعة 2 ذي القعدة سنة 656 بدمشق (ش 5: 274) (بغية الوعاة ص 2312) .

(2) روى عنه الزكي البرزالي مع تقدمه، مات في ربيع الاول سنة 665 عن 81 سنة (ش 5: 321) .

(3) مات في صفر سنة 658 (ش 5: 292) .

(4) هكذا نقطت الزاي الثانية في الاصل، والمعروف "شهرزور" بفتح الشين وسكون الهاء وفتح الراء وضم الزاي وآخرها راء.

ولم أحد ترجمة على هذا ولا ترجمة ابنيه.

(5) لم أجد ترجمة ولا ترجمة ابنه جعفر.

(6) هو مدرس الشامية، برع في مذهب الشافعي، وجمع بين العلم والدين المتين، مات في 12 ذي القعدة سنة 682.

وأما أخوه يحيى فلم أجده، ولهما أخ ثالث اسمه "أبو العباس شرف الدين أحمد" كان إماما في الفقه والاصول والعربية مات في رمضان سنة 694 (ش 5: 379 - 380) .

(7) هو بدر الدين أبو البركات عبد اللطيف، بن قاضي القضاة تقي الدين محمد بن الحسين بن

أحمد بن عبد الله بن الحسين، وإبرهيم بن المسمع الاول [1] ، وأحمد

وعبد الكريم، ابنا الامام كمال الدين عبد الواحد الزملكاني [2] ، وعبد القادر بن مجد الدين يحيى بن يحيى الخياط، وأخوه لامه يوسف بن الامام شمس الدين محمد بن إبرهيم [3] ، أسباط المسمع الاول، ومحمد بن مجد الدين بن عبد الله بن الحسين، وأبو بكر بن محمد بن أبي الفضل الاخلاطي، الشافعيون، والفقيهان أبو العباس أحمد بن سليمان الزواوي، وأبو محمد عبد الله بن نصرون بن أبي الوليد الاندلسي، المالكيان، ومحمود بن علي بن أبي الغنائم المعروف بابن الغسال الحنبلي، وآخرون أسماؤهم على نسخة الامام فخر الدين، منهم كاتب السماع علز بن المظفر بن إبرهيم الكندي، وصح ذلك في مجالس، آخرها في يوم الاثنين سادس عشر رمضان سنة ست وخمسين وستمائة، بجامع دمشق، تحت قبة النسر، وأجاز المسمعون لمن سمى مالهم روايته.

رزين العامري الحموي الاصل، ثم المصري الشافعي، كان من صدور الفقهاء وأعيان الرؤساء، ولى القضاة في حياة أبيه، وخطب بالازهر، ولد بدمشق سنة 649 ومات بالقاهرة في 18 جمادى الاخرة سنة 710 (ش 5: 26) (ط 6: 130) (در 2: 409) .

(1) هو إبرهيم بن إسمعيل بن ابرهيم بن أبي اليسر التنوخي، مات في جمادى الاولى سنة 702 (در 1: 18) .

(2) كمال الدين الزملكاني عبد الواحد بن عبد الكريم، كان قوي المشاركة في فنون العلم، مات في المحرم سنة 651 وأما ابناه أحمد وعبد الكريم فلم أجدهما.

وله ولد آخر هو "علاء الدين علي بن عبد الواحد" الامام المفتى، مات في ربيع الاخر سنة 690 وقد نيف على الخمسين.

ولعلى هذا ابن هو واسطة عقدهم، وهو "كمال الدين أبو المعالي محمد بن علي بن عبد الواحد الحافظ" شيخ الحافظ الذهبي، ولد في شوال سنة 667 وقبل سنة 666، ومات ببليس في رمضان سنة 727 (ش 5: 254 و 417 و 6: 78) .

(3) هو يوسف بن محمد بن إبرهيم بن عيسى الكردي، سبط ابن أبي اليسر، ولد

سنة 652، سمع منه العز ابن جماعة وآخرون، مات بأذرعات في ذي الحجة سنة 727 (در 4: 468) فقد أسمعوه الرسالة وهو ابن أربع سنين.

وسيأتي اتصال إسناد العماد ابن جماعة به في رواية الكتاب في نسخته (رق م 61) .

الأسانيد

29 - إسناد في عنوان الجزء الاول بخط هبة الله بن الاكفاني وهو مصور في اللوحة رقم (1) وقد سمع منه سنة 458 كما سيأتي برقم (34) وسنة 460 كما مضى برقم (12) الجزء الاول من كتاب الرسالة عن أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس الشافعي رحمة الله عليه، رواية أبي محمد الربيع بن سليمان المرادي المؤذن عنه، رحمهما الله، مما أخبرنا به الشيخ أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن موسى السلمي الحداد رضي الله عنه، عن أبوى القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الشيباني، رضي الله عنهما، كلاهما عن أبي علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الفقيه الحصائري رحمه الله، عن الربيع بن سليمان المرادي، عن أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله، سماع لهبة الله بن أحمد بن محمد بن هبة الله الاكفاني، نفعه الله بالعلم.

ثم كتب ابن الاكفاني بخطه في الذيل الايمن من الصفحة ما نصه: توفى شيخنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد السلمي الحداد رحمه الله ليلة الاحد، وصلى عليه يوم الاحد الظهر في الجامع، وذلك في اليوم العاشر من شهر رمضان من سنة ستين وأربعمائة، ودفن في باب الصغير، زحمه الله ورضي عنه.

وقد تكرر العنوان وحده بهذا الاسناد في الجزءين الثاني والثالث بخطه أيضا (ص 58

و108 أصل) وكتب على بن عقيل بن علي تحت السطر الاخير من عنوان الجزء الثالث ما نصه: (مما أخبرنا به عنه الشيخ الامين أبو المكارم عبد الواحد بن محمد بن المسلم بن هلال) ثم كتب تحت ذلك: (سماع منه لعلي بن عقيل بن علي نفع به آمين) .

وعلي بن عقيل سمع الكتاب من عبد الواحد بن هلال سنة 563 كما مضى بخطه في السماع رقم (20) ثم سجل سماعه أيضا بخطه في (ص 11 أصل) كما سيأتي برقم (30) ثم كتب

بخطه أيضا عنوانا للجزء الثاني وآخر للجزء الثالث كما سيأتي برقم (31) وأرجح أنه كتب كل هذا بعد أن ملك النسخة في سنة 566 كما بينته في حاشية السماع (رقم 20) وانظر ما يأتي برقم (42) .

30 - إسناد الكتاب بخط علي بن عقيل بن علي بسم الله الرحمن الرحيم.

إسناد الرسالة: أنا الشيخ الامين أبو المكارم عبد الواحد بن محمد بن هلال، قال: أخبرنا الشيخ الامين أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن هبة الله الانصاري الاكفاني رحمه الله، قراءة عليه في سنة تسع وخمسمائة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن موسى السلمي الحداد، قراءة عليه، في شهر ربيع الاخر من سنة ستين وأربعمائة قال: أخبرنا أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ، قراءة عليه في بيته في سنة ست وأربعمائة، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الشيباني، قراءة عليه في سنة ثمان وأربعمائة، قالا: حدثنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الفقيه الحصايري، قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي المؤذن، قال: أخبرنا الامام أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان الشافعي رضي الله عنه.

31 - إسناد في عنوان الجزء الثاني بخط علي بن عقيل الجزء الثاني من كتاب الرسالة.

عن أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي.

رواية الربيع بن سليمان المرادي عنه.

رواية أبي علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الفقيه عنه.

رواية أبوى القاسم تمام بن محمد بن عبد الله الرازي.

وعبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الشيباني.

كليهما عنه.

رواية أبي بكر محمد بن علي بن محمد بن موسى السلمي الحداد عنهما.

رواية الامين أبي محمد هبة الله بن أحمد الاكفاني عنه.

أخبرنا به عنه الشيخ الامين أبو المكارم عبد الواحد بن محمد بن هلال.

والامام العالم الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي.

سماع منهما لعلي بن عقيل بن علي الشافعي نفع به آمين.

وكرر هذا العنوان أيضا في الجزء الثالث بخطه (ص 106 أصل) ويظهر من هذا أنهما كتبا بعد سماع علز بن عقيل من الحافظ ابن عساكر علي بن الحسن بن هبة الله سنة 567 كما مضى في السماع (رقم 21) .

وقد كتب الحسن بن علي بن عقيل تحت خط أبيه في الجزءين سماعه أيضا بما نصه: (ولابنه الحسن بن علي من الشيخ أبي المعالي عبد الله بن عبد الرحمن بن صابر بن علي الاكفاني) والحسن سمع مع أبيه في سنة 571 كما مضى برقم (22 و 23) .
التوقيعات

نريد بالتوقيعات السماعات المختصرة التي يكتبها السامعون من العلماء بخطهم تسجيلا لسماعهم على الكتاب، وهذه مثلها مرتبة ترتيبا تاريخيا، الاقدم فالاقدم: 32 - "رواية أبي القاسم عبد الرحمن بن عمر الحنفي عن أبي علي الحسن بن حبيب عنه."

سماع لعلي وإبرهيم ابني محمد بن إبرهيم الحنائي، نفعهما الله بالعلم "."

هذا التوقيع مكتوب تحت عنوان الثالث الذي يخط الربيع (ص 112 أصل، لوحة رقم 5) والظاهر أنه بخط أحد هذين السامعين، وقد سمع أولهما من عبد الرحمن بن عمر بن نصر في سنة 394، والثاني في سنة 401 كما مضى في السماعات (1 - 6) وقد كتب نحوه في (ص 12 أصل، لوحة رقم 3) .

33 - "سمع الكتاب كاملا محمد السمرقندي" هذا التوقيع مكتوب في (ص 12 أصل، لوحة رقم 3) ، وهو محمد بن أبي الوفاء السمرقندي، مضى سماعه برقم (8) سنة 457.

34 - "بلغت سماعا وطاهر بن بركات الحشوعي وسلمان بن حمزة الحداد وأخواه هبة الله وعبد الكريم (1) ."

وذلك في رجب من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة.

وصح "هذا التوقيع في (ص 9 أصل) وكلها بخط هبة الله بن الاكفاني."

35 - "سماع لهبة الله بن أحمد الاكفاني نفعه الله به، من الشيخ أبي بكر محمد بن علي الحداد، رضى الله عنه" .

هذا التوقيع بخط هبة الله بن الاكفاني الذي سمع الكتاب سنة 460 كما مضى برقم (12) وقد كتبه على عناوين الاجزاء الثلاثة بخط الربيع، وهي (ص 12، 62 و 112 أصل، لوحات 3، 4، 5) .

36 - "فرغ من جميعه نسخا وسماعا وعرضا عبد الرحمن بن أحمد بن علي بن صابر" .

هذا التوقيع مكتوب على الجزء الثالث (ص 112 أصل، لوحة رقم 5) وكتب أيضا على الجزءين الاول والثاني (ص 12، 62 أصل، لوحة رقم 3، 4) ولكن ضاع بعضه فيهما، وعبد الرحمن بن صابر سمع سنة 495 كما مضى في رقم (13) .

37 - "سمع جميعه وعارض بنسخته محمد بن محمد بن المسلم بن هلال"

هذا التوقيع مكتوب على الصفحات (12، 62، 112 أصل، لوحات 3، 4، 5) وسماعه في سنة 499 وقد مضى برقم (15) .

(1) عبد الكريم بن حمزة السلمي الحداد أبو محمد مسند الشأم، مات سنة 526 في ذي القعدة (س 4: 78) .

38 - "سمع جميعه وعارض بنسخته محمد بن علي بن المسلم بن الفتح السلمي" .

وهذا مكتوب في (ص 62 أصل، لوحة رقم 4) ومكرر في (ص 12، 112 أصل) بشئ من الاختصار.

وسماعه سنة 509 وقد مضى برقم (17) .

39 - "سمع جميعه وعارض بنسخته علي بن الحسن بن هبة الله" هو الحافظ ابن عساكر، وقد كتب هذه العبارة بخطه أربع مرات: على عنوان الاول والثاني اللذين بخط ابن الاكفاني، وعلى العنوانين اللذين بخط الربيع (ص 4، 12، 58، 62 من الاصل) ولكن ليس في الاخيرة لفظ "جميعه" ، ولم يكتبها على عنواني الثالث، أو لعله كتبها على طرف الصفحة ثم محاها البلى، وانظر اللوحات (رقم 1، 3، 4) .

40 - "سمع جميع هذا الجزء من أوله إلى آخره على الشيخ الفقيه الامين أبي محمد هبة الله بن أحمد الاكفاني وهب بن سلمان بن أحمد السلمي بقراءته في آخرين، في شهر رمضان ..." هذا التوقيع مكتوب في (ص 62 أصل، لوحة رقم 4) وتاريخ السنة غير واضح، ولكنه مذكور في السماع الذى مضى برقم (18) وأنه في سنة 518 41 - "سمع أكثره وعارض نسخته محمد بن الحسن به هبة الله" .

هذا أخو الحافظ ابن عساكر، وهو مكتوب في (ص 12 أصل، لوحة رقم 3) وقد مضى سماعه برقم (19) في سنة 519

42 - "سماع لعلي بن عقيل بن علي نفع به" وهذا مكتوب على العنوان الاول الذي بخط الاكفاني (ص 4 أصل، لوحة رقم 1 وقد كرره في عنواني الثاني والثالث، وزاد في الثالث "آمين" (ص 18، 108 أصل) وله توقيعات أخرى أشرنا إليها في (رقم 29، 31) .

43 - "سمع هذا الكتاب وقابل به نسخة أبو القاسم هبة الله بن معد بن عبد العزيز بن عبد الكريم القرشي الدمياطي" .

كتب هذا التوقيع في (ص 12 أصل، لوحة رقم 3) ولم يبق ذكر هبة الله هذا في السماعات، فهو فائدة جديدة.

وهبة الله بن معد فقيه شافعي عرف بابن البورى، نسبة إلى "بورة" وهي بلد قرب دمياط، ينسب إليها السمك البورى، تفقه علي ابن أبي عصرون وابن الخل، ثم استقر بالاسكندرية، ودرس بمدرسة السلفي "ومات سنة 599 وله ترجمة في (ش 4: 348) (ط 4: 322) ولم يذكر اسم جده" عبد العزيز "فيستفاد من خطه هنا."

44 - "سمعه وما بعده على غير واحد، وله نسخة: محمد بن يوسف بن محمد النوفلي القرشي المعروف بالكنجي، وحضر ابني أبو الفضل جعفر جبره الله" .

هذا التوقيع مكتوب في الجزء الاول (ص 4 أصل، لوحة رقم 1) وقد كتب أيضا بنحوه في (ص 62، 112 أصل، لوحة رقم 4، 5) وسماعه مضى برقم (28) سنة 656 45 - "الله خير حافظا وهو أرحم الراحمين (1) ."

إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون.

الحافظ الله.

نعم القادر الله.

فقدرنا فنعم القادرون.

وديعة محمد بن أبي جعفر، كتب الله سلامته "."

اقتباس من الاية (64) من سورة يوسف.

وقد قرأها حفص وحمزة والكسائي

"حافظا" وقرأ باقي السبعة "حفظا" بكسر الحاء وسكون الفاء، وقد كتبها تاج الدين القرطبي بدون الالف على هذه القراءة.

هذه العبارة مكتوبة في رأس (ص 8 أصل) وهي بخط الامام تاج الدين محمد بن أبي جعفر القرطبي المتوفي سنة 643، وقد سمع الكتاب في سنتي 578، 588 ثم سمع عليه بعد دخول الاصل في ملكه في سنة 635، كما مضى في السماعات (24 - 27) ويظهر من هذه العبارة أنه كتبها عند دخول الاصل في ملكه، أي قبل سنة 635

الأحاديث والآثار (1)

أحاديث رواها أحد السامعين من عبد الرحمن بن نصر عنه في سنة 401 46 - حدثنا أبو القاسم بن نصر، قال: ثنا أبو علي الحسن بن حبيب قال: ثنا ابن أبي سفيان بقيسارية، قال: ثنا الفريابي، قال: نا إسرائيل عن سماك بن حرب بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نضر الله وجه امرئ سمع منا حديثا فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع" (2) .

47 - وقال: أخبرنا عبد الرحمن بن حبيش بن شيخ الفرغاني، قال: حدثنا زكريا بن يحيى السجزي، قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: حدثنا شعبة، قال الشيخ: حدثني أبو يوسف يعقوب بن المبرك (3) ، قال: حدثنا

(1) لم تذكر في الفهرس من رجال هذه الاثار إلا من ترجمنا له فقط.

(2) الحديث رواه أحمد في المسند (رقم 4157 ج 1 ص 436 - 437) من طريق شعبة وإسرائيل عن سماك بن حرب، ورواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (ج 1 ص 40) من طريق شعبة عن إسرائيل.

ورواه الشافعي في الرسالة عن سفيان بن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن عن أبيه (رقم 1102 و 1314) .

(3) هكذا كتب الاسم، فرسمته كما كتب، ولم أعرف ضبطه ولا ترجمة صاحبه.

وكنت أظن أنه يقرأ "المبارك" ولكني وجدت في الشذرات (5: 232) اسم "المبرك" بهذا الرسم في نسب أحد العلماء، فتركت ماهنا كما هو.

عبد الرحمن بن إسحق المكي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة عن علي بن مدرك، قال: سمعت أبا زرعة يحدث عن خرشة عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، قلت: من هم يا رسول الله؟ خابوا وخسروا، قال: المسبل إزاره، والمنان والمختال" (1) 48 - وقرئ على الشيخ: حدثكم أبو إسحق إبرهيم بن أبي ثابت، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود قال: "كنت أرعى غنما لعقبة بن أبي معيط، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وأبو بكر، فقال: يا غلام؟ هل من لبن؟ قال: نعم، ولكني مؤتمن، فقال: هل من شاة لم ينز عليها فحل؟ فأتيته بها، فمسح ضرعها، فنزل اللبن، فشرب وسقى أبا بكر، ثم قال: للضرع: اقلص، فقلص، فأتيته بعد هذا فقلت له: يا رسول الله، علمني من هذا القول، فمسح يده على رأسي، وقال: يرحمك الله، إنك لغليم معلم" (2) هذه الاحاديث الثلاثة مكتوبة في الصفحة التي فيها عنون الجزء الثالث المكتوب بخط الربيع (ص 112 أصل، لوحة رقم 5) ، وهي بخط أحد الرواة عن أبي القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر، كما هو ظاهر، وكتب الكاتب بعدها: (قرئ على الشيخ جميعه، وسمع من بلغ له بخطه في الثاني) .

ثم كتب تحتها هبة الله بن الاكفاني بخطه ما نصه: (سماع لهبة الله بن أحمد

(1) الحديث رواه الطيالسي في مسنده عن شعبة (رقم 9 467 ورواه أحمد في المسند

بأسانيد كثيرة (ج 5 ص 148، 151، 153، 158، 162، 168، 177 - 178) ورواه مسلم (1: 41) والترمذي (2: 227 من شرح المباركفوري) وأبو داود والنسائي وابن ماجه.

وفي رواياتهم كلها: "المنفق سلعته بالحلف الكاذب" بدل "المختال" .

(2) "غليم" بضم الغين المعجمة، تصغير "غلام" ويدل عليه ما في بعض الروايات "غلا معلم" .

والحديث رواه أحمد بن أبي بكر بن عياش (رقم 3598) .

ورواه أيضا عن عفان عن حماد بن سلمة عن عاصم (3599، 4412) (ج 1 ص 379 و 462) رواه الطيالسي (رقم 353) عن حماد بن سلمة، ورواه أبو نعيم في الدلائل (ص 113) من طريق الطيالسي.

ونسبه ابن كثير في التاريخ (6: 102) للبيهقي.

بن محمد الاكفاني من الشيخ أبي بكر محمد بن علي الحداد رضي الله عنه) .

فالظاهر من هذا ومن مقارنة الخط بخط أبي بكر الحداد في السماع الماضي برقم (11) (ص 111 أصل) أن هذه الاحاديث بخط أبي بكر الحداد، وأنه هو الذي سمعها من عبد الرحمن بن نصر مع من سمع منه في السماع الثاني سنة 401 كما مضى في السماعات (رقم 2، 4، 6) خصوصا وقد ثبت من السماعات أن ابن الاكفاني لم يسمع الكتاب في هذا الاصل إلا من ابن الحداد وحده.

أثران رواهما أحد السامعين في السماع (رقم 8 سنة 457) 49 - حدثنا الشيخ أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني رضي الله عنه لفظا.

قال: أخبرنا أبو المعمر المسدد بن علي بن عبد الله الاملوكي إمام جامع حمص قدم علينا، إجازة، قال: حدثنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عمرو الرحبي سنة ثمان وستين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني بنيسابور يقول: سمعت أبا بكر الشافعي يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم

في المنام، فقلت: يا رسول الله، بما جوزي الشافعي عن ذكره لك في كتاب الرسالة؟ قال: جوزي ألا يوقف للحساب.

50 - ثنا أبو العباس الشيرازي (1) ، قال: حدثنا عبد الواحد بن الحباب، قال: سمعت أبا الحسن بن أبي صغير يقول: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول: من تعلم القران عظمت قيمته، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.

(1) هذا الاسناد تابع لما قبله، والذي يقول "حدثنا أبو العباس الشيرازي" هو القاضي أبو بكر الرحبي.

51 - وحدثني بعض فقهاء الشافعيين أن هذه رسالة الشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي سأله فيها.

هذه الاثار الثلاثة مكتوبة في (53 أصل) وتحتها السماع على أبي بكر الحداد سنة 457 الذى مضى برقم (8) ويظهر أنها كلها بخط كاتب السماع في ذلك المجلس.

والشيخ المروي عنه هذه الاثار هو الحافظ عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي التميمي الصوفي "الامام المحدث مفيد دمشق ومحدثها" كما وصفه الذهبي في التذكرة، وهو من شيوخ عبد الكريم بن حمزة السلمي الحداد الذي سمع الرسالة سمة 458 كما مضى برقم (34) وهبة الله بن الاكفاني الذي سمعها سنة 460 كما مضى برقم (12) وحدث عنه أيضا الخطيب البغدادي والامير ابن ماكولا.

ولد سنة 389 ومات في جمادى الاخرة سنة 466 وله ترجمة في تذكرة الحفاظ (3: 342) والانساب للسمعاني (ورقة 475) والشذرات (3: 325) .

والاثر الاول روى نحوه ابن السبكي في الطبقات (1: 98) باسناده عن ابن بيان الاصبهاني أنه رأى مناما مثله.

والاثر الثاني سيأتي نحوه باسناد آخر رواه ابن الاكفاني عن الخطيب البغدادي (برقم 55)

ونقل الحافظ ابن حجر في (توالى التأسيس ص 72 طبعة بولاق) نحوه بدون إسناد، وكذلك ابن السبكي في الطبقات (1: 241) .

آثار مكتوبة في (ص 9 أصل) بخط هبة الله بن الاكفاني 52 - بسم الله الرحمن الرحيم.

حدثنا الشيخ الامام أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب من لفظه في رجب من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزقويه، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد قال: سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي (1) يقول: سمعت جعفر بن أخي أبي ثور يقول: سمعت عمي (2) يقول: كتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعي وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القران، ويجمع قبول الاخبار فيه، وحجة

(1) "الشامات" كورة كبيرة من نواحي نيسابور، وجعفر هذا مات في ذي القعدة سنة 272 وله ترجمة في أنساب السمعاني (ورقة 327) ومعجم البلدان (5: 217) .

(2) هو أبو ثور إبرهيم بن خالد الكلبي الفقيه البغدادي، له ترجمة في تاريخ بغداد (6: 65) والتهذيب وغيرهما.

الاجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القران والسنة، فوضع له كتاب الرسالة.

قال عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلي صلاة إلا وأدعوا للشافعي رحمه الله فيها.

53 - أخبرنا محمد، قال: أنا دعلج، قال أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: ثنا الحرث بن سريج النقال، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما أصلي صلاة إلا وأدعو الله تعالى فيها للشافعي رحمه الله تعالى.

54 - أخبرنا محمد، قال: أخبرنا دعلج، قال: سمعت جعفر الشاماتي يقول: سمعت المزني يقول: كتبت كتاب الرسالة منذ زيادة على أربعين سنة، وأنا أقرأه وأنظر فيه ويقرأ على، فما من مرة قرأت أو قرئ على إلا واستفدت

منه شيئا لم أكن أحسنه ثم كتب ابن الاكفاني التوقيع الذي مضى برقم (34) بعد هذا، ثم كتب: 55 - وحدثنا الشيخ الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب قراءة من لفظه، قال: أخبرني أبو القاسم الازهري، قال: ثنا الحسن بن أحمد الصوفي، قال: ثنا النيسابوري، وهو عبد الله بن محمد بن زياد، قال: سمعت المزني، ح وحدثنا أبو طالب يحيى بن علي بن الطيب الدسكري لفظا بحلوان، قال: ثنا أبو عروبة محمد بن جعفر النصيبي بجرجان، قال: ثنا عبد الله بن أبي سفيان بالموصل، قال: سمعت المزني يقول: سمعت الشافعي يقول: من تعلم القران عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن تعلم اللغة - وقال الدسكري: من نظر في اللغة - رق طبعه، ومن نظر في الحساب - وقال الازهري: ومن تعلم الحساب - تجزل رأيه، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.

بلغت سماعا والحمد لله وحده، وصح.

56 - ونا الشيخ الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت من لفظه في التاريخ، قال: أنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال: سمعت أبا بكر

أحمد بن علي بن محمد بن الفامي النيسابوري يقول: سمعت غسان بن أحمد يقول: سمعت الربيع يقول: سمعت الشافعي يقول: أردت مالك بن أنس، وقد حفظت الموطأ، فقدمت عليه، فقال لي، اطلب من يقرأ لك، فقلت له: إن أعجبك قراءتي؟ فقرأت عليه الموطأ كله حفظا.

57 - وبه قال سمعت الشافعي يقول: إذا قرأت على العالم فقل أخبرنا، وإذا قرأ عليك فقل حدثنا.

[وسمع] (1) الجماعة المسمون أعلى هذا، وصح.

هذه الاثار كلها في (ص 9 أصل) بخط هبة الله بن الاكفاني، سمعها من الخطيب البغدادي صاحب التاريخ من كتاب (تاريخ بغداد) وقد بحثت عنها فوجدت الاثر الاول منها، وهو (رقم 52) في ترجمة الشافعي (ج 2 ص 64 - 65) ووجدت أيضا (رقم 56) في ترجمة ابن الفامي (ج 4 ص 313) ولم أحد باقيها، ولعلها مفرقة في مواضع منه يطول البحث عنها.

والاثر (56) نقل نحوه ابن حجر في توالي التأسيس (ص 51) عن أبن أبي حاتم عن الربيع.

كلمة لابي حاتم (ص 4 من الاصل) 58 - قال أبو حاتم إذا قال الشافعي رحمه الله في كتبه "أخبرني الثقة عن ابن أبي ذئب" فهو ابن أبي فديك.

وإذا قال "أخبرني الثقة عن الليث بن سعد" فهو يحيى بن حسان.

وإذا قال "أخبرنا الثقة عن الوليد بن كثير" فهو عمرو (2) بن أبي سلمة.

وإذا قال "أخبرنا الثقة عن ابن جريج" فهو مسلم بن خالد الزنجي.

وإذا قال "أنا الثقة عن صالح مولى التوأمة" فهو إبرهيم بن [أبي] يحيى (3) .

هذه الفائدة مكتوبة فوق عنوان الاصل الذي بخط ابن الاكفاني، وأظنها بخطه أيضا، وقد نقلها العلماء عن أبي حاتم وغيره، ونقلوا نحوها معم بعض اختلاف، وانظر تدريب الرواي للسيوطي (ص 113 - 114) .

(1) الزيادة ضائعة من الاصل بتأكل طرف الورقة، فزدناها لحاجة الكلام إليها.

(2) في الاصل "عمر" وهو خطأ، وانظر الرسالة (رقم 1093) .

(3) في الاصل "بن يحيى" وهو خطأ.

شعر للصنوبري في مدح أبي الحسن بن يزيد الحلبي

59 - علي بن محمد بن إسحق بن يزيد الحلبي أبو الحسن الفقيه (1) قرات بخط الحافظ أبي القاسم بن عساكر: أنا الشيخ الامام أبو السعود أحمد بن علي بن المجلي (2) ، أنا الشيخ أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن علي (3) قراءة من لفظه، في المحرم سنة سبع وستين وأربعمائة، أنشدني أبو الحسن بن يزيد الحلبي (4) لابي بكر الصنوبري (5) فيه يمدحه: يزيد الفقه والفقهاء حبا * * إلى [قلبي] (6) ففيه بني يزيد تناهى ثم زاد عن التناهى * * وأشرف أن يزيد على المزيد أبا الحسن ابتدى عمرا مداه * * مدى لبد وليس مدى لبيد وعش عيشا جديدا كل يوم * * قرير العين بالعمر المديد فكم من مستفاد منه علما (7) * * يمد إليك كف المستفيد هذه القطعة مكتوبة في الاصل في (ص 8) ولم أعرف كاتبها، وقد أجبت دعوة الشاعر للعالم، فعاش مائة سنة.

(1) لم أجد هذه الترجمة في تاريخ ابن عساكر المحفوظ بالمكتبة التيمورية بدار الكتب، لان فيها نقصا في مواضع كثيرة، منها هذا الموضع، فترجمة "علي بن أبي طالب" تبدأ في (ج 29 ص 196) وتنتهي في (ج 30 ص 184) ثم بعدها ترجمة "علي بن هبة الله" فسقط من آباء من اسمه "علي" من باقي حرف العين إلى حرف الهاء.

(2) له ترجمة في (ش 4: 73) ومات سنة 525 (3) هو أبو منصور الشيحي البغدادي، ولد سنة 411 ومات سنة 489 (ش 3: 392) (ق 1: 564) (ن 4: 215) .

(4) هو الفقيه أبو الحسن بن يزيد الحلبي القاضي الشافعي، المحدث الكبير، نزيل مصر، مات سنة 396 عن 100 سنة (ش 3: 147) (قضاة مصر ص 595) .

(5) هو أحمد بن محمد بن الحسن الصنوبري، شاعر معروف، له ترجمة في (ع 3: 209) (مع 1: 456) (نس ورقة 355) (فوات الوفيات 1: 77) ولم يذكروا تاريخ وفاته.

وذكر في معجم البلدان في مادة "حلب" باسم "محمد بن الحسن" وهو خطأ في طبعتي أو ربه ومصر.

(6) في الاصل "إلى" والزيادة ضرورية لوزن البيت، فزدناها.

(7) هكذا في الاصل بالنصب، وهو شاهد آخر على إنابة الجار والمجرور مناب الفاعل مع نصب المفعول، كما تكرر في الرسالة (انظر رقم 45 من فهرس الفوائد اللغوية) .

نسخة العماد بن جماعة (1)

60 - عنوان النسخة (لوحة رقم 12) كتاب الرسالة من تصانيف الامام الشافعي رضي الله عنه.

رواية حرملة بن يحيى التجيبي (2) ، والربيع بن سليمان المؤذن المصري، رحمهما الله، عنه.

61 - إسناد العماد إسمعيل بن جماعة بالكتاب (لوحة رقم 12) أخبرنا بها إجازة معينة المسند عبد الرحيم بن محمد المصري (3) ، بإجازته المعينة لها من الحافظ أبي عمر عبد العزيز بن محمد بن جماعة (4) ، بروايته لها

(1) هو عماد الدين إسمعيل بن إبرهيم بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، وسيأتي باقي نسبه في ترجمة جده، كنيته أبو الفداء، وعرف كأسلافه بابن جماعة، ولد ببيت المقدس في 23 رمضان سنة 825: قرأ على الحافظ ابن حجر والجلال المحلي وغيرهما.

ترجم له (ص 2: 284) ولم يذكر تاريخ وفاته، وأظنه مات بعد السخاوي.

(2) "التجيبي" بضم التاء، وحرملة كنيته أبو حفص، وهو المصري الحافظ، صاحب الشافعي وابن وهب، روى عنه مسلم في صحيحه، صنف المبسوط والمختصر، وروى كتب الشافعي، ولد سنة 166 ومات في شوال سنة 243 (التهذيب 2: 229) (ح 2: 63) (ش 2: 103) (ط 1: 257) (خ 1: 195) .

(3) هو عبد الرحيم بن محمد بن عبد الرحيم بن علي، ناصر الدين بن الفرات المصري الحنفي،

ولد بالقاهرة سنة 759، أخذ عن كثير من علماء عصره، وأخذ عنه السخاوي وغيره، مات يوم السبت 26 ذي الحجة سنة 851، قال ابن حجر: "قد جاوز التسعين ممتعا بسمعه وبصره ... وهو الان مسند الديار المصرية" (ص 4: 186 - 188) وأخطأ السخاوي فذكر إسمعيل بن ابرهيم بن جماعة في شيوخ ابن الفرات، مع أنه تلميذه كما هو ظاهر.

والصواب ما ذكره بعد ذلك أنه "أجاز له في عاشر شعبان سنة 765 العز أبو عمر بن جماعة فهرست مروياته بالسماع والاجازة" .

(4) هو عبد العزيز بن محمد بن إبرهيم بن سعد الله بن جماعة بن صخر الكناني، عز الدين قاضي المسلمين، ولد في 9 محرم سنة 694، وولى قضاء الديار المصرية سنة 738 ومات بمكة في 10 من جمادي الاولى سنة 767 (ش 6: 208) (در 2: 378) (ط 6: 123) (ذ 141، 363) .

عن أبي المحاسن يوسف بن محمد بن إبرهيم الدمشقي (1) مشافهة، قال: أنا الحسين بن إبرهيم الاربلي، ويوسف بن مكتوم القيسي، وعبد الله بن بركات القرشي، وإسمعيل بن إبرهيم التنوخي، قالوا: أنا أبو طاهر بركات بن إبرهيم الخشوعي سماعا، قال الاربلي: خلا الجزء الاول فإجازة منه، بسنده باطنها، إسمعيل بن جماعة.

62 - إسناد آخر له وأخبرني جدي عبد الله بن جماعة عن جمع من أصحاب البدر بن جماعة عنه (2) ، أنا الحسين بن إبرهيم التنوخي، عن بركات الخشوعي، بسنده.

63 - إسناد آخر له وأخبرني به الحافظ برهان الدين سبط ابن العجمي إجازة (3) ، بسماعه

للنصف الثاني منه من العلامة بهاء الدين أحمد بن حمدان الاذرعي (4) ، أنا عبد المؤمن

(1) هو سبط الامام إسمعيل بن إبرهيم بن شاكر التنوخي، وقد مضى سماعه منه ومن الثلاثة معه في أصل الربيع برقم (28) .

(2) سيأتي الكلام على هؤلاء في (رقم 68) .

(3) هو الحافظ أبو الوفاء إبرهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي، سبط ابن العجمي، لكون أمه بنت عمر بن محمد بن أحمد بن العجمي الحلبي.

ولد في 22 رجب سنة 753 وأخذ عن علماء عصره، منهم البلقيني وابن الملقن والفيروز ابادي والعراقي، وكتب بخطه الحسن الدقيق شرح ابن الملقن على البخاري في مجلدين، وأصله في 20 مجلدا، وشرح هو البخاري في مجلدين أيضا.

مات بحلب يوم الاثنين 26 شوال سنة 841 (ض 1: 138 - 145) (ش 7: 237) (ذ 308 و 379) .

(4) هو شهاب الدين الاذرعي بفتح الراء، نسبة إلى أذرعات، بكسر الراء، ناحية بالشأم.

ولد سنة 707، وله مؤلفات كثيرة، مات بحلب في 15 جمادى الاخرة سنة 783 (ش 6: 278) (در 1: 124) .

بن عبد العزيز الحارثي، أنا إسمعيل بن إبرهيم التنوخي، ويوسف بن مكتوم بسندهما.

64 - إسناد آخر له وأخبرني به جمع عن ابن أميلة (1) ... عن أبي الحسن علي بن أحمد بن البخاري (2) إجازة، بإجازة من أي طاهر بركات بن إبرهيم، بسنده.

العنوان (رقم 6) مكتوب بخط نسخي هو خط كاتب النسخة، ولم أعرفه، ولم يذكر تاريخ كتابتها، والراجح عندي أنها كتبت للعماد إسمعيل بن جماعة ليقرأها على جده الحافظ عبد الله بن محمد بن جماعة، وسيأتي مجلس السماع (برقم 68) وأما الاسانيد (رقم 61 - 64) فانها كلها بخط العماد إسمعيل (لوحة رقم 12) .

65 - فائدة مكتوبة على العنوان (لوحة رقم 12)

قال: أبو القاسم عثمان بن سعيد الانماطي أخذ الفقه عن المزني والربيع، وأخذ عنه ابن سريج، وكان سبب نشاط الناس في كتب الشافعي.

قال عن المزني: أنا أنظر في كتاب الرسالة عن الشافعي منذ خمسين سنة، ما أعلم أنى نظرت فيه مرة إلا وأنا أستفيد منه شيئا لم أكن عرفته.

(1) هو عمر بن حسن بن مزيد بن أميلة بن جمعة المراغي ثم الحلبي ثم الدمشقي ثم المزري، المشهور بابن أميلة، مسند العصر، ولد في 18 رجب سنة 679 قال ابن حجر: "ووهم من أرخه بعد ذلك" .

حدث بالكثير، ورحل إليه الناس، وحدث نحوا من 50 سنة، مات في 8 ربيع الاخر سنة 778 وقد كاد يتم 100 سنة (ش 6: 258) (در 3: 159) (2) هو الفخر بن البخاري، مسند الدنيا، علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي، ولد في آخر سنة 595، وحدث بمصر ودمشق وبغداد وغيرها، روى الحديث فوق ستين سنة، وسمع منه الائمة الحفاظ، منهم المنذري والدمياطي وابن دقيق العيد وتقي الدين بن تيمية.

مات يوم الاربعاء 2 ربيع الاخر سنة 690 (ش 5: 414) (أ 13: 324) .

فائدة مكتوبة بقلم ثخين، وأظنها بخط إسمعيل بن جماعة أيضا، لقرب الشبه بين خطها وخط ما قبلها مع اختلاف القلم.

وأبو القاسم الانماطي المذكور مات ببغداد في شوال سنة 288 وهذه الفائدة مذكورة بنصها تقريبا في ترجمته (خ 1: 392) وله ترجمة أيضا في تاريخ بغداد (11: 292) وفي (ش 2: 198) .

صورة أول النسخة 66 - بسم الله الرحمن الرحيم.

وهو حسبنا ونعم الوكيل.

أخبرنا الامين الثقة أبو طاهر بركات بن إبرهيم بن طاهر الخشوعي قراءة عليه، قال: أخبرنا الشيخ الامين أبو محمد هبة الله بن أحمد الاكفاني قراءة عليه وأنا أسمع، في شهور سنة ثمان عشرة وخمسمائة، قال: أخبرنا الشيه أبو بكر محمد بن علي بن محمد

بن موسى السلمي الحداد قراءة عليه في شهر ربيع الاخر سنة ستين وأربعمائة، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم تمام بن محمد بن عبد الله بن جعفر الرازي قراءة عليه في بيته سنة ست وأربعمائة، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عمر بن نصر بن محمد الشيباني قراءة عليه سنة ثمان وأربعمائة، قالا: أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك الفقيه الحصايري، قال: أخبرنا الربيع بن سليمان المرادي، قال: حدثنا الشافعي رضي الله عنه قال.

هذا الاسناد مكتوب في أول الصفحة الثانية من النسخة عند بدء الكتاب، كعادة المتقدمين في ذكر أسانيدهم إلى المؤلفين في أوائل الكتب، ويظهر من هذا أن هذه النسخة كتبت عن نسخة لاحد السامعين من أبي طاهر الخشوعي، ممن وصل إسمعيل بن جماعة إسناده بهم، في الاسانيد الماضية (رقم 61 - 64) .

وهذا الاسناد مصدق كل التصديق للسماعات المذكورة على أصل الربيع، فانظر سماع أبي طاهر من ابن الاكفاني سنة 518 (رقم 18) وسماع ابن الاكفاني من أبي بكر الحداد سنة 460 (رقم 12) وسماع أبي بكر من تمام وعبد الرحمن سنتي 406 و 408 (رقم 4، 30) .

إسناد آخر 67 - طريق آخر، بسم الله الرحمن الرحيم.

أنا الشيخ أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البنا الفقيه (1) رحمه الله قراءة عليه وأنا أسمع، في جمادي الاخرة سنة إحدى وعشرين [وخمسمائة] ، قيل له: أخبركم الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الابنوسي (2) قراءة عليه وأنت تسمع فأقر به، قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن إبرهيم بن أحمد الكتاني المقرئ (3) ، قال: أنا أبو الحسن موسى بن جعفر بن محمد بن قرين العثماني (4) ، قال: أنا الربيع بن سليمان المرادي، قال أنا الامام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه.

هذا الاسناد مكتوب بحاشية الاسناد الذي قبله في النسخة، وكلمة "وخمسمائة" مكتوبة

فوق السطر بالحمرة.

وهو إسناد لا يتصل بأسانيد أصل الربيع، بل في طريق مغاير لها.

(1) هو مسند العراقي البغدادي الحنبلي، مات في صفر سنة 527 وله 82 سنة (ق 1: 45) (ش 4: 79) وذكر فيه باسم "أحمد بن علي" وهو خطأ، فأبوه الفقيه الزاهد المقرئ اسمه "الحسن بن أحمد بن عبد الله أبو علي بن البنا" له ترجمة في (ش 3: 338) وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (ص 397) .

(2) لم أجد تاريخ وفاته، وذكر في (ق 2: 87) وأنه روى القراءة عن أحمد بن عبد الله السوسنجردي سنة 390 وروى عنه القراءة الاخوان أحمد ويحيى ابنا الحسن بن أحمد بن عبد الله.

يعني أبا غالب بن البنا وأخاه.

ثم وجدت الابنوسي هذا في تاريخ بغداد (1: 356) وأنه سمع من الدارقطني، ولد سنة 381 ومات في شوال سنة 457 (3) هو صاحب أبي بكر بن مجاهد، قرأ عليه وسمع منه كتابه في القراءات، ولد سنة 300 ومات في 11 رجب سنة 390 (ش 3: 134) (ق 1: 587) (تاريخ بغداد 11: 269) .

(4) هو من شيوخ الدارقطني، وكان ثقة، ولد في المحرم سنة 246 ومات يوم الاربعاء 12 ذي القعدة سنة 328 (تاريخ بغداد 13: 60) .

السماع على الجمال ابن جماعة سنة 856 (لوحة رقم 13)

68 - الحمد لله وحده. قرأت جميع (كتاب الرسالة) هذا، على مولانا شيخ الاسلام الخطيبي الجمالي أبي محمد عبد الله بن جماعة (1) ، فسح الله في مدته، وأخبر به قراءة عن العلامة أبي إسحق إبرهيم بن أحمد بن عبد الواحد الشامي (2) ، والشرف أبي بكر بن الحافظ عز الدين عبد العزيز بن جماعة (3) إجازة، قالا: أنا قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبرهيم بن جماعة (4) ، أنا الحسين بن إبرهيم الاربلي،

(1) هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن ابرهيم بن عبد الرحمن بن إبرهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة بن حازم بن صخر بن عبد الله، الكناني الحموي المقدسي الشافعي،

ولد في ذي القعدة سنة 780 ببيت المقدس، من أسرة نبغ فيها كثير من العلماء الكبار، عرف كل منهم بابن جماعة.

أخذ عن شيوخ عصره، منهم ابن الجزري وابن الملقن والعراقي والهيثمي، وكان خيرا ثقة متواضعا، كثير التلاوة والعبادة والتهجد، مذكورا باجابة الدعوة، مات بالرملة في ذي القعدة سنة 865 (ض 5: 51) (ش 7: 305) .

(2) هو التنوخي البعلي الاصل، الدمشقي المنشأ، نزيل القاهرة، ولد سنة 709 وأخذ عن العلماء الكبار، منهم البرزالي والمزي وأبو حيان، ومهر في القراءات، وهو ممن أخذ عنه الحافظ ابن حجر ولازمه طويلا، وكان يعرف بالبرهان الشامي الضرير، لما ذهب بصره، مات ليلة الاثنين 8 جمادى الاخرة سنة 800 (در 1: 11) (ش 6: 363) (ق 1: 13) (3) هو أبو بكر بن عبد العزيز بن محمد بن ابرهيم بن سعد بن جماعة، يعرف كسلفه بابن جماعة، ولد في 3 ذي القعدة سنة 728، قال الحافظ ابن حجر: "كان يكتب خطا حسنا، ولديه فضائل، رأيته يتناول الكتاب المكتوب المطوي، فيقرأ ما فيه، وهو في كمه، من غير أن يشاهد باطنه ... وكان يدري أشياء عجيبة صناعية" .

مات في 14 جمادى الاولى سنة 803 (ض 11: 47) (ش 7: 27) .

(4) هو شيخ الاسلام، قاضي القضاة بمصر والشأم، محمد بن إبرهيم بن سعد الله بن جماعة، بدر الدين أبو عبد الله الحموي المصري الشافعي، ولد عشية الجمعة، ربيع الثاني سنة 639

وإسمعيل بن إبرهيم التنوخي، إجازة، قالا: أنا أبو طاهر بركات بن إبرهيم الخشوعي، بسنده في أوله (1) .

فسمع جميع الكتاب والدى الخطيبى الامامي العالمي برهان الدين أبو إسحق إبرهيم ابن المسمع (2) ، وأخواه محمد وموسى، والاخوان العلامي النجمي محمد (3) ، ومحب الدين أحمد (4) ، والفضلاء زين الدين عبد الكريم بن أبي الوفاء، وشمس الدين محمد بن الجمال يوسف بن الصفي المصري (5) ، وزين الدين عمر بن عبد المؤمن الحلبي (6) ، وعلي بن خليل

بن أبي قيس، وسمع مفوتا جماعة، فسمع الاخر عز الدين من أوله، وكذلك ناصر الدين محمد بن غرس الدين خليل الترجمان، إلى (باب العلل في الاحاديث) ، والعز عبد العزيز فقط من (باب الاجتهاد) إلى آخر الكتاب، وزين الدين

= بحماة وتبحر في العلوم، وتميز في التفسير والفقه، وجمع وصنف، وولى قضاء الاقليمين، فحمدت سيرته، أضر بآخر عمره، فانقطع للعبادة قريبا من ست سنين، ومات في جمادى الاولى سنة 733 (در 3: 280) (ش 6: 105) (ذ 10 7) (ط 5: 230) (1) يشير الى الاسناد الماضي برقم (66) .

(2) هو والد إسمعيل، وابن المسمع عبد الله، عرف كباقي أسرته بابن جماعة، ولد سنة 805 ببيت المقدس، وولى قضاء بلده وخطابتها، مات في آخر صفر سنة 872 (ض 1: 72) .

(3) هو أخو العماد إسعميل بن جماعة، وهو أبو البقاء نجم الدين محمد بن إبرهيم بن جماعة، قاضي القضاة، شيخ الاسلام، ولد بالقدس في أواخر صفر سنة 833، سمع من جده ومن الحافظ ابن حجر وغيرهما، مات بالقدس سنة 901 (ش 8: 9) (ض 6: 255) .

(4) هو أخو العماد بن جماعة أيضا، كان خطيبا بالمسجد الاقصى، مات ليلة السبت 5 رمضان سنة 889 وقد زاد على 50 سنة (ض 1: 195) .

(5) هو أبو الغيث محمد بن يوسف بن أحمد القاهري الشافعي، ولد سنة 824، ولازم الحافظ ابن حجر وسمع عليه الكثير، مات في ذي الحجة سنة 892 (ض 10: 89) .

(6) ترجم له في (ض 6: 99) وقال "الخليلي" بدل "الحلبي" .

ولد سنة 789 ولم يذكر تاريخ وفاته.

عبد الرحمن بن أحمد بن غازي (1) من (باب الصنف الذي يبين سياقه معناه) إلى آخر الكتاب، وكذلك علي حسن بن الوزان، وغرس الدين خليل بن الشهاب

أحمد بن مطسا (2) [سمع الكتاب خلا (3) ] من قوله في (باب الحجة بتثبيت خبر الواحد) : "قال الشافعي ثنا سفيان" فذكر حديث عمر "أذكر الله امرءا سمع من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنين شيئا" الحديث، إلى حديث سعيد بن جبير "قال قلت لابن عباس إن نوفا البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس موسى بني إسرائيل" الحديث، ويوسف وإيرهيم ولدا تاج الدين عبد الوهاب قاضي الصلت (4) ، من (باب كيف البيان) إلى (باب الصنف الذي يبين سياقه معناه) ، وسمع إبرهيم فقط من (باب العلل في الاحاديث) إلى (باب الاجتهاد) ، وشرف الدين موسى بن شيخ التنكزية من (باب النهي عن معنى أوضح من معنى قبله) إلى (باب الاجتهاد) ، وعلاء الدين علي بن إبرهيم الغزى (5) من أول الكتاب إلى (باب الصنف الذي يبين سياقه معناه) ،

(1) هو الزرعي المقدسي، سبط المسمع عبد الله بن جماعة، لازم الكمال بن أبي شريف، مات قبل الكهولة سنة 889 (ض 4: 55) .

(2) هكذا في السماع بدون نقط، ولم أعرف من هو؟ (3) الزيادة مثبتة بحاشية السماع بخطه وسيشير إلى توكيدها في آخره.

(4) لم أجد ترجمة يوسف، أما إبرهيم فقد ذكره السخاوي، وأنه رآه في مكة مجاورا على خير في سنة 897 ولم يذكر وفاته.

وأبوهما عبد الوهاب بن أبي بكر بن أحمد بن محمد الدمشقي الشافعي، ولد سنة 833 تقريبا، وولى قضاء الصلت، مات سنة 893 (ض 1: 73، 5: 99) ويظهر من هذا أن يوسف وإبرهيم كانا طفلين وقت السماع، لان أباهما كان شابا في سنة 856 (5) ذكره السخاوي فقال: "نزيل بيت المقدس المتوفى به في" ولم يذكر تاريخ الوفاة (ض 5: 160) .

وزين الدين عبد القادر بن قطلوشاه من حديث ابن عمر (1) "أذكر الله امرءا سمع"

من النبي صلى الله عليه وسلم في الجنين شيئا) إلى آخر الكتاب.

وأجازهم المسمع رواية الكتاب وما يجوز له روايته، لافظا قوله عقب القراءة، وكان في ستة مجالس، آخرها نهار الخميس سابع عشر صفر سنة 856 قاله وكتبه إسمعيل بن جماعة والمحلق على الهامش [سمع الكتاب خلا] صحيح إسمعيل بن جماعة.

ثم كتب الشيخ المسمع بخطه تحت ذلك ما نصه: "صحيح ذلك."

كتبه عبد الله بن محمد بن جماعة، غفر الله تعالى له "."

هذا مجلس السماع المثبت بخط إسمعيل بن جماعة في آخر نسخته المقروءة على جده الجمال بن جماعة، وتحته خط جده إثباتا لصحته، وهو المصور هنا (لوحة رقم 13) .

(1) كذا بخطه في السماع، والحديث حديث عمر.

لوحة رقم - 1 (ص 4 من الاصل) وهو عنوان الجزء الاول بخط هبة الله بن الاكفاني المتوفى سنة 524 وعليه بخطه أيضا شهادته بأن الاصل بخط الربيع

لوحة رقم - 2 (ص 7 من الاصل) وفيها السماعات (رقم 18، 19، 21)

لوحة رقم - 3 (ص 12 من الاصل) وهو عنوان الجزء الاول بخط الربيع

لوحة رقم - 4 (ص 62 من الاصل) وهو عنوان الجزء الثاني بخط الربيع

لوحة رقم - 5 (ص 112 من الاصل) وهي عنوان الجزء الثالث بخط الربيع

لوحة رقم - 6 (ص 13 من الاصل) وهي أول الجزء الاول من الكتاب بعد العنوان

لوحة رقم - 7 (ص 63 من الاصل) وهي أول الجزء الثاني من الكتاب بعد العنوان

(ص 113 من الاصل) وهي أول الجزء الثالث من الكتاب بعد العنوان

لوحة رقم - 9 (ص 154 من الاصل) وهي آخر صفحة من الكتاب وعليها إجازة الربيع وتوقيعه

لوحة رقم - 10 قطعة من الزاوية اليمنى من (ص 36 من الاصل) لمقارنة خطها بخط اللوحة رقم - 11 المصورة عن ورقة من البردي لوحة رقم - 11 الصورة رقم (51) من اللوحة (رقم 7) من الجزء الاول من (كتاب الاوراق البردية) وهي قطعة من مكتوب مؤرخ سنة 195

لوحة رقم - 12 عنوان نسخة ابن جماعة

لوحة رقم - 13 الصفحة الاخيرة من نسخة ابن جماعة

وفيها ثبت السماع في مجالس آخرها نهار الخميس 17 صفر سنة 856.  

 

DOWNLOAD KITAB AL-RISALAH VERI ARAB

DOWNLOAD TERJEMAH AL-RISALAH (BAHASA INDONONESIA) 

LihatTutupKomentar