Isra'iliyyat dalam Tafsir Al-Qur'an

Isra'iliyyat dalam Tafsir Al-Qur'an Isra'iliyyat dalam Kisah Harut dan Marut Banyak mufasir (seperti as-Suyuthi dan ath-Thabari) menukil cerita tenta
Isra'iliyyat dalam Tafsir Al-Qur'an


Judul kitab: Terjemah Kitab Hadits Israiliyat dan Hadis Palsu dalam Kitab Tafsir
Judul asal: Al-Israiliyat wa Al-Maudhu'at fi Kutub al-Tafsir
Penulis: Dr. Muhammad bin Muhammad Abu Syahbah (د.محمد بن محمد ابو شهبة) 
Penerjemah: alkhoirot.net Al-Khoirot Research and Publication 
Bidang studi: Tafsir al-Quran dan Ilmu Tafsir  
 

Daftar Isi  

  1. Isra'iliyyat dalam Kisah Harut dan Marut
  2. Isra'iliyyat tentang Makhluk-Makhluk Jelmaan (Al-Masukh)
  3. Isra'iliyyat tentang Pembangunan Ka'bah
  4. Isra'iliyyat dalam Kisah Tabut (Peti Perjanjian)
  5. Isra'iliyyat Kisah Daud Membunuh Jalut (Goliath)
  6. Isra'iliyyat dalam Kisah Adam dan Hawa 
  7. Apa yang Datang dalam Kisah Adam AS 
  8. Israiliyat dalam Kebesaran Ciptaan Para Jabbar dan Khurafat Uj bin Uq
  9. Israiliyat dalam Kisah Pengembaraan
  10. Israiliyat dalam "Maidah yang Diminta oleh Murid-Murid"
  11. Kembali ke: Terjemah Kitab Israiliyat, Maudhuat fi Kutub al-Tafsir   

الإسرائيليات في القرآن
الإسرائيليات في قصة هاروت وماروت

...
١- الإسرائيليات في قصة هاروت وماروت:
روى السيوطي في الدر المنثور، في تفسير قوله تعالى: ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوت﴾ روايات كثيرة وقصصا عجيبة رويت عن ابن عمر، وابن مسعود، وعلي، وابن عباس، ومجاهد، وكعب، والربيع، والسدي، رواها ابن جرير الطبري في تفسيره، وابن مردويه، والحاكم، وابن المنذر، وابن أبي الدنيا، والبيهقي، والخطيب في تفاسيرهم وكتبهم١.

وخلاصتها: أنه لما وقع الناس من بني آدم فيما وقعوا فيها من المعاصي والكفر بالله، قالت الملائكة في السماء: أي رب، هذا العالم إنما خلقتهم لعبادتك، وطاعتك، وقد ركبوا الكفر، وقتل النفس الحرام، وأكل المال الحرام، والسرقة، والزنا، وشرب الخمر، فجعلوا يدعون عليهم، ولا يعذرونهم فقيل لهم: إنهم في غيب، فلم يعذروهم، وفي بعض الروايات أن الله قال لهم: لو كنتم مكانهم لعملتم مثل أعمالهم، قالوا: سبحانك ما كان ينبغي لنا، وفي رواية أخرى: قالوا: لا. فقيل لهم: اختاروا منكم ملكين آمرهما بأمري، وأنهاهما عن معصيتي، فاختاروا هاروت، وماروت، فأهبطا إلى الأرض، وركبت فيهما الشهوة، وأمرا أن يعبدا الله، ولا يشركا به شيئا، ونهيا عن قتل النفس الحرام، وأكل المال الحرام، والسرقة، والزنا، وشرب الخمر، فلبثا على ذلك في الأرض زمانا، يحكمان بن الناس بالحق، وفي ذلك الزمان امرأة حسنها في سائر الناس كحسن الزهرة في سائر الكواكب، وأنهما أراداها٢ على نفسها، فأبت إلا أن يكونا على أمرها ودينها، وأنهما سألاها عن دينها، فأخرجت لهما صنما، فقالا: لا حاجة لنا في عبادة هذا، فذهبا فصبرا ما شاء الله، ثم أتيا عليها، فخضعا لها بالقول، وأراداها على نفسها، فأبت إلا أن يكونا على دينها، وأن يعبدا الصنم الذي تعبده، فأبيا، فلما رأت أنهما قد أبيا أن يعبدا الصنم، قالت لهما: اختارا إحدى الخلال الثلاث: إما أن تعبدا هذا الصنم، أو تقتلا النفس، أو تشربا هذا الخمر، فقالا: هذا لا ينبغي، وأهون الثلاثة شرب الخمر، وسقتهما الخمر، حتى إذا أخذت الخمر فيهما وقعا بها٣ فمر بهما إنسان، وهما في ذلك، فخشيا أن يفشي عليهما، فقتلاه، فلما أن ذهب عنهما السكر، عرفا ما قد وقعا فيه من الخطيئة، وأرادا أن يصعدا إلى السماء، فلم يستطيعا وكشف الغطاء فيما بينهما، وبين أهل السماء، فنظرت الملائكة إلى ما قد وقعا فيه من الذنوب، وعرفوا أنه من كان في غيب فهو أقل خشية فجعلوا بعد ذلك يستغفرون لمن في الأرض، 

١ الدر المنثور ج ١ من ص٢ ٩٧-١٠٣، تفسير ابن جرير ج١ ص ٣٦٢-٣٦٧ ط بولاق.
٢ راودها عن نفسها.
٣ أي فعلا بها الفاحشة. 

فلما وقعا فيما وقعا فيه من الخطيئة، قيل لهما: اختارا عذاب الدنيا، أو عذاب الآخرة، فقالا: أما عذاب الدنيا فينقطع ويذهب، وأما عذاب الآخرة فلا انقطاع له، فاختارا عذاب الدنيا فجعلا ببابل فهما بها يعذبان معلقين بأرجلهما، وفي بعض الروايات، أنهما علماها الكلمة التي يصعدان بها إلى السماء، فصعدت، فمسخها الله، فهي هذا الكوكب المعروف بالزهرة١.

ويذكر السيوطي أيضًا في كتابه ما رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم، والحاكم وصححه٢، والبيهقي في سننه: عن عائشة، أنها قدمت عليها امرأة من دومة الجندل، وأنها أخبرتها أنها جيء لها بكلبين أسودين فركبت كلبا، وركبت امرأة أخرى الكلب الآخر، ولم يمض غير قليل، حتى وقفتا ببابل، فإذا هما برجلين معلقين بأرجلهما، وهما هاروت وماروت، واسترسلت المرأة التي قدمت على عائشة في ذكر قصة عجيبة غريبة.
ويذكر أيضا: أن ابن المنذر أخرج من طريق الأوزاعي، عن هارون بن رباب، قال: دخلت على عبد الملك بن مروان وعنده رجل قد ثنيت له وسادة، وهو متكئ عليها، فقالوا: هذا قد لقي هاروت، وماروت فقالوا له: حدثنا رحمك الله: فأنشأ الرجل يحدث بقصة عجيبة غريبة٣.
وكل هذا من خرفات بني إسرائيل، وأكاذيبهم التي لا يشهد لها عقل، ولا نقل، ولا شرع، ولم يقف بعض رواة هذا القصص الباطل عند روايته عن بعض الصحابة والتابعين ولكنهم أوغلوا باب الإثم، والتجني الفاضح، فألصقوا هذا الزور إلى النبي ﷺ ورفعوه إليه، فقد قال السيوطي: أخرج سعيد، وابن جرير، والخطيب في تاريخ، عن نافع، قال: سافرت مع ابن عمر، فلما كان من آخر الليل:
١ الزُّهَرة كرُطَبة -يعني بضم الزاي وفتح الهاء- نجم في السماء كما في القاموس وغيره.
٢ تصحيح الحاكم غير معتدٍّ به؛ لأنه معروف أنه متساهل في الحكم بالتصحيح كما قال ابن الصلاح وغيره، وقد صحح أحاديث تعقبها الإمام الذهبي وحكم عليها بالوضع.
٣ الدر المنثور ص ١٠١ تفسير الطبري ج١ ص ٣٦٦.
 
قال: يا نافع: انظر: هل طلعت الحمراء؟ قلت: لا، مرتين أو ثلاثا، ثم قلت: قد طعلت، قال: لا مرحبا بها، ولا أهلا: قلت: سبحان الله!! نجم مسخر، ساع، مطيع!! قال: ما قلت لك إلا ما سمعت من رسول الله ﷺ قال:»وإن الملائكة قالت: يا رب كيف صبرك على بني آدم في الخطايا والذنوب؟ قال: إني ابتليتهم وعافيتكم، قالوا: لو كنا مكانهم ما عصيناك، قال: فاختاروا ملكين منكم، فلم يألوا جهدا أن يختاروا فاختاروا هاروت وماروت، فنزلا، فألقى الله عليهم الشبق، قلت: وما الشبق؟ قال: الشهوة، فجاءت امرأة يقال لها: الزهرة فوقعت في قلبيهما، فجعل كل واحد منهما يخفي عن صاحبه ما في نفسه، ثم قال أحدهما للآخر: هل وقع في نفسك ما وقع في قلبي؟ قال: نعم، فطلباها لأنفسهما، فقالت: لا أمكنكما حتى تعلماني الاسم الذي تعرجان به إلى السماء، وتهبطان، فأبيا، ثم سألاها أيضا، فأبتن ففعلا، فلما استطيرت طمسها الله كوكبا، وقطع أجنحتها، ثم سألا التوبة من ربهما، فخيرهما بين عذاب الدنيا، وعذاب الآخرة، فاختارا عذاب الدنيا على عذاب الآخرة، فأوحى الله إليهما: أن ائتيا «بابل»١ فانطلقا إلى بابل، فخسف بهما، فهما منكوسان بين السماء والأرض، معذبان إلى يوم القيامة، ثم ذكر أيضا رواية أخرى، مرفوعة إلى النبي ﷺ لا تخرج في معناها عما ذكرنا٢، ولا ينبغي أن يشك مسلم عاقل فضلا عن طالب حديث في أن هذا موضوع على النبي ﷺ مهما بلغت أسانيده من الثبوت فما بالك إذا كانت أسانيدها واهية، ساقطة، ولا تخلو من وضاع، أو ضعيف، أو مجهول؟!! ونص على وضعه أئمة الحديث!!
وقد حكم بوضع هذه القصة الإمام أبو الفرج ابن الجوزي٣، ونص الشهاب العراقي على أن من اعتقد في هاروت وماروت أنهما ملكان يعذبان على خطيئتهما: فهو كافر بالله.
١ بابل: بلد من بلاد العراق.
٢ الدر المنثور ج١ ص ٩٧ تفسير الطبري ج ١ ص ٣٦٤.
٣ اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ج١ ص ٨٢.
 
العظيم١، وقال الإمام القاضي عياض في «الشفاء»، وما ذكره أهل الأخبار، ونقله المفسرون في قصة هاروت وماروت: لم يرد فيه شيء لا سقيم٢، ولا صحيح عن رسول الله ﷺ وليس هو شيئًا يؤخذ بالقياس.
وكذلك: حكم بوضع المرفوع من هذه القصة: الحافظ: عماد الدين ابن كثير، وأما ما ليس مرفوعا: فبين أن منشأة روايات إسرائيلية عن كعب وغيره، ألصقها زنادقة أهل الكتاب بالإسلام، قال رحمه الله في تفسيره بعد أن تكلم على الأحاديث الواردة في هاروت وماروت، وأن روايات الرفع غريبة جدا، وأقرب ما يكون في ذلك أنه من رواية عبد الله بن عمر، عن كعب الأحبار، كما قال عبد الرزاق في تفسيره عن الثوري، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله بن ابن عمر، عن كعب، ورفع مثل هذه الإسرائيليات إلى النبي كذب واختلاق ألصقه زنادقة أهل الكتاب، زورا وبهتانا" وذكر مثل ذلك في البداية والنهاية٣.
أقول: وهذا الذي قاله العلامة ابن كثير هو: الحق الذي لا ينبغي أن يقال غيره. وليس أدل على هذا من أن ابن جرير رواها بالسند الذي ذكره ابن كثير، وبغيره عن ابن عمر، عن كعب الأحبار٤، ولكن بعض الرواة غلطا، أو سوء نية، رفعها ونسبها إلى النبي ﷺ، وكذا ردها المحققون من المفسرين الذين مهروا في معرفة أصول الدين، وأبت عقولهم أن تقبل هذه الخرافات: كالإمام الرازي، وأبي حيان، وأبي السعود، والآلوسي،
ثم هذه من ناحية العقل غير مسلمة، فالملائكة معصومون عن مثل هذه الكبائر، التي لا تصدر من عربيد، وقد أخبر الله عنهم بأنهم لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، كما ورد في بعض الروايات التي أشرت إليها آنفا رد لكلام الله، وفي رواية أخرى: أن الله قال لهما: لو ابتليتكما بما ابتليت به بني آدم لعصيتماني، فقالا: لو فعلت بنا
١ روح المعاني ج١ ص ٣٤١.
٢ لعله أراد به الضعيف، واعتبر ما روى مرفوعا ساقطا عن الاعتبار.
٣ البداية والنهاية ج ١ ص ٣٧.
٤ تفسير الطبري ج ١ ص ٣٦٣.
 
يا رب ما عصيناك!! ورد كلام الله كفر، ننزه عنه من له علم بالله وصفاته، فضلًا عن الملائكة.
ثم كيف ترفع الفاجرة إلى السماء، وتصير كوكبا مضيئا، وما النجم الذي يزعمون أنه: «الزهرة» وزعموا أنه كان امرأة، فمسخت إلا في مكانه، من يوم أن خلق الله السموات والأرض.
وهذه الخرافات التي لا يشهد لها نقل صحيح، ولا عقل سليم هي كذلك مخالفة لما صار عند العلماء المحدثين أمرا يقينا، ولا أدرى ماذا يكون موقفنا أمام علماء الفلك، والكونيات، إذا نحن لم نزيف هذه الخرافات، وسكتنا عنها، أو انتصرنا لها؟!!
وإذا كان بعض العلماء المحدثين١ مال إلى ثبوت مثل هذه الروايات التي لا نشك في كذبها، فهذا منه تشدد في التمسك بالقواعد، من غير نظر إلى ما يلزم من الحكم بثبوت ذلك من المحظورات، وأنا لا أنكر أن بعض أسانيدها صحيحة أو حسنة، إلى بعض الصحابة أو التابعين، ولكن مرجعها ومخرجها من إسرائيليات بني إسرائيل، وخرافاتهم، والراوي قد يغلط، وبخاصة في رفع الموقوف، وقد حققت هذا في مقدمات البحث، وأن كونها صحيحة في نسبتها لا ينافي كونها باطلة في ذاتها، ولو أن الانتصار لمثل هذه الأباطيل يترتب عليه فائدة ما لغضضنا الطرف عن مثل ذلك، ولما بذلنا غاية الجهد في التنبيه إلى بطلانها، ولكنها فتحت على المسلمين باب شر كبير، يجب أن يغلق.
ويرحم الله الإمام الحافظ الناقد البصير: ابن كثير فقد نبه على أصل الداء، ووصف له الدواء، وبيَّن الحق والصواب في موقف المسلم من هذه الخرافات.
ما التفسير الصحيح للآية؟
وليس من شأني في هذا الكتاب مجرد الهدم والإبطال لهذه الإسرائيليات والخرافات فحسب، ولكني إلى ذلك سأعنى بتفسير الآيات التي حرفت عن مواضعها، تفسيرا علميا صحيحا، يشهد له النقل الصحيح، والعقل السليم، والسابق واللاحق من الآيات،
١ هو الحافظ ابن حجر، وتابعه السيوطي.
 
حتى يزداد القارئ يقينا أنها دخيلة على القرآن الكريم، وإليك التفسير الصحيح.
قوله تعالى: ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ﴾ ١.
وليس في الآية ما يدل ولو من بعد على هذه القصة المنكرة، وليس السبب في نزول الآية ذلك، وإنما السبب: أن الشياطين في ذلك الزمن السحيق كانوا يسترقون السمع من السماء، ثم يضمون إلى ما سمعوا أكاذيب يلفقونها، ويُلْقُونها إلى كهنة اليهود وأحبارهم. وقد دوَّنها هؤلاء في كتب يقرؤونها، ويعلمونها الناس، وفشا ذلك في زمن سليمان عليه السلام حتى قالوا: هذا علم سليمان وما تم لسليمان ملكه إلا بهذا العلم، وبه يسخر الإنس، والجن، والريح التي تجري بأمره، وهذا من افتراءات اليهود على الأنبياء، فأكذبهم الله بقوله: ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾ ٢.
ثم عطف عليه: ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ﴾ فالمراد بما أنزل هو: علم السحر الذي نزلا ليعلماه الناس، حتى يحذروا منه، فالسبب في نزولهما هو: تعليم الناس أبوابا من السحر، حتى يعلم الناس الفرق بين السحر والنبوة، وأن سليمان لم يكن ساحرا، وإنما كان نبيا مرسلا من ربه، وقد احتاط الملكان عليهما السلام غاية الاحتياط، فما كانا يُعلِّمان أحدا شيئا من السحر حتى يُحذِّراه، ويقولا له: إنما نحن فتنة أي بلاء واختبار، فلا تكفر بتعلمه والعمل به، وأما من تعلمه للحذر منه، وليعلم الفرق بينه وبين النبوة والمعجزة؛ فهذا لا شيء فيه، بل هو أمر مطلوب، مرغوب فيه إذا دعت الضرورة إليه، ولكن الناس ما كانوا يأخذون بالنصيحة، بل كانوا يفرقون به بين المرء وزوجه، وذلك بإذن الله ومشيئته، وقد دلت الآية: على أن تعلم السحر لتحذير الناس من الوقوع فيه والعمل به
١ البقرة: ١٠٢.
٢ لأن تعلم السحر للعمل به كفر.
 
مباح، ولا إثم فيه، وأيضا تعلمه؛ لإزالة الاشتباه بينه، وبين المعجزة، والنبوة مباح، ولا إثم فيه، وإنما الحرم والإثم في تعلمه أو تعليمه للعمل به، فهو مثل ما قيل:
عرفت الشر لا للشر ... لكن لتوقِّيهِ
ومن لا يعرف الشر ... من الناس يقعْ فِيهِ
واليهود عليهم لعائن الله لما جاءهم رسول الله ﷺ وكان يعلمون أنه النبي الذي بشرت به التوراة حتى كانوا يستفتحون به على المشركين قبل ميلاده وبعثته، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به، ونبذوا كتابهم التوراة، وكتاب الله القرآن وراء ظهورهم، وبدل أن يتبعوا الحق المبين اتبعوا السحر الذي توارثوه عن آبائهم والذي علمتهم إياه الشياطين، وكان الواجب عليهم أن ينبذوا السحر، ويحذروا الناس من شره، وذلك كما فعل الملكان: هاروت وماروت من تحذير الناس من شروره، والعمل به، وهذا هو التفسير الصحيح للآية، لا ما زعمه المبطلون الخرفون وبذلك: يحصل التناسق بين الآيات وتكون الآية متآخية متعانقة، ولا أدري ما الصلة بين ما رووه من إسرائيليات، وبين قوله: ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ﴾ الآية.
والعجب: أن الإمام ابن جرير حوَّم حول ما ذكرناه في تفسير الآية ثم لم يلبث أن ذكر ما ذكر! والخلاصة: على القارئ أن يحذر من هذه الإسرائيليات؛ سواء وجدها في كتاب تفسير، أو حديث أو تاريخ أو مواعظ، أو أدب أو.......
١ تفسير ابن جرير ج١ ص ٣٥٩، ٣٦٠.
 
٢- إسرائيليات في المسوخ من المخلوقات:
ويوغل بعض زنادقة أهل الكتاب، فيضعون على النبي ﷺ خرافات في خلق بعض أنواع الحيوانات التي زعموا أنها مسخت، ولو أن هذه الخرافات نسبت إلى كعب الأحبار وأمثاله، أو إلى بعض الصحابة، والتابعين لَهَانَ الأمرُ، ولكن عظيم الإثم أن
 
ينسب ذلك إلى المعصوم ﷺ، وهذا اللون من الوضع والدس من أخبث وأقذر أنواع الكيد للإسلام ونبي الإسلام.
فقد قال السيوطي عفا الله عنه بعد ما ذكر طامات وبلايا في قصة هاروت وماروت، من غير أن يعلق عليها بكلمة؛ أخرج الزبير بن بكار في الموفقيات، وابن مردويه، والديلمي، عن علي: أن النبي ﷺ سئل عن المسوخ١ فقال: هم ثلاثة عشر: الفيل، والدب، والخنزير، والقرد، والجريث٢، والضب، والوطواط، والعقرب، والدعموص، والعنكبوت، والأرنب، وسهيل، والزهر، فقيل: يا رسول الله وما سبب مسخهن؟ وإليك التخريف والكذب الذي نبرئ ساحة رسول الله منهما فقال: أما الفيل: فكان رجلًا جبارًا لوطيا، لا يدع رطبا، ولا يابسا، وأما الدب: فكان مؤنثًا يدعو الناس إلى نفسه، وأما الخنزير: فكان من النصارى الذين سألوا المائدة، فلما نزلت كفروا، وأما القردة: فيهود اعتدوا في السبت، وأما الجريث: فكان ديوثا٣، يدعو الرجال إلى حليلته، وأما الضب: فكان أعرابيا يسرق الحاج بمحجنه، وأما الوطواط: فكان رجلا يسرق الثمار من رءوس النخل، وأما العقرب: فكان رجلا لا يسلم أحد من لسانه، وأما الدعموص٤: فكان نَمَّامًا يُفَرق بين الأحبة، وأما العنكبوت: فامرأة سحرت زوجها، وأما الأرنب: فإمرأة كانت لا تطهر من حيضها، وأما سهيل: فكان عشَّارًا باليمن، وأما الزهرة: فكانت بنتا لبعض ملوك بني إسرائيل افتتن بها هاروت، وماروت؛ ألا قبَّح الله من وضع هذا الزور والباطل، ونسبه إلى من لا ينطق عن الهوى.
ومما لا يقضي منع العجب: أن السيوطي ذكر هذا الهراء من غير سند، ولم يعقب عليه بكلمة استنكار، ومثل هذا: لا يشك طالب علم في بطلانه، فضلا عن عالم كبير، وقد حكم عليه ابن الجوزي بالوضع، وقد ذكره السيوطي في اللآلئ، وتعقبه بما لا يجدي، وكان من الأمانة العلمية أن يشير إلى هذا، وبعد هذا الكذب والتخريف ينقل السيوطي ما رواه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف كذا قال: عن عمر بن الخطاب قال: جاء
١ جمع مسخ أي الممسوخ من حالة إلى حالة أخرى.
٢ في القاموس: «الجِرِّيث كسكيت سمك».
٣ الديوث الذي لا يغار على زوجته.
٤ الدعموص بضم الدال دويبة أو دودة سوداء تكون في الغدران إذا أخذ ماؤها في النضوب.
 
جبريل إلى النبي ﷺ في غير حينه، ثم ذكر قصة طويلة في وصف النار، وأن النبي بكى، وجبريل بكى، حتى نوديا: لا تخافا إن الله أمنكما أن تعصياه١، وأغلب الظن: أنه من الإسرائيليات التي دست في الرواية الإسلامية.
١ الدر المنثور ج١ ص ١٠٢، ١٠٣.
 
٣- الإسرائيليات في بناء الكعبة: البيت الحرام والحجر الأسود:
وكذلك أكثَرَ السيوطي في تفسيره: «الدر المنثور» عند تفسير قوله تعالى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ ١، من النقل عن الأزرقي، وأمثاله من المؤرخين والمفسرين الذين هم كحاطبي ليل، ولا يميزون بين الغث والسمين، والمقبول، والمردود، في بناء البيت، ومن بناه قبل إبراهيم: أهم الملائكة أم آدم؟ والحجر الأسود ومن أين جاء؟ وما ورد في فضلهما، وقد استغرق في هذا النقل الذي معظمه من الإسرائيليات التي أخذت عن أهل الكتاب بضع عشرة صحيفة٢، لا يزيد ما صح منها أو ثبت عن عُشْرِ هذا المقدار.
ولو أنه اقتصر على الرواية الصحيحة التي رواها البخاري في صحيحه٣، ورواها غيره من العلماء الأثبات، لأراحنا، وأراح نفسه، ولما أفسد العقول، وسمم النفوس بكل هذه الإسرائيليات، التي نحن في غنية عنها بما تواتر من القرآن، وثبت من السنة الصحيحة؛ وفي الحق: أن ابن جرير كان مقتصدا في الإكثار من ذكر الإسرائيليات في هذا الموضع، وإن كان لم يسلم منها، وذكر بعضها، وذلك مثل ما رواه بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لما أهبط الله آدم من الجنة قال: إني مهبط معك بيتا يطاف حوله كما يطاف حول عرشي، ويصلى عنده، كما يصلى عند عرشي، فلما كان زمن الطوفان، رفع، فكانت الأنبياء يحجونه، ولا يعلمون مكانه٤، حتى بوأه الله إبراهيم
١ البقرة: ١٢٧.
٢ الدر المنثور ج١ من ص ١٢٥- ١٣٧.
٣ صحيح البخاري كتاب أحاديث الأنبياء باب «واتخد الله إبراهيم خليلا».
٤ ولا أدري كيف يحجونه ولا يعلمون مكانه؟
 
عليه السلام وأعلمه مكانه، فبناه من خمسة أجبل: من حراء، وثبير، ولبنان، وجبل الطور، وجبل الخمر.
وأعجب من ذلك: ما رواه بسنده عن عطاء بن أبي رباح، قال: لما أهبط الله آدم من الجنة: كان رجلاه في الأرض، ورأسه في السماء!! يسمع كلام أهل السماء ودعاءهم، يأنس إليهم فهابته الملائكة، حتى شكت إلى الله في دعائها، وفي صلاتها، فوجه إلى مكة، فكان موضع قدمه قرية وخطوه مفازة حتى انتهى إلى مكة وأنزل الله ياقوتة من ياقوت الجنة، فكانت على موضع البيت الآن فلم يزل يطوف به، حتى أنزل الله الطوفان فرفعت تلك الياقوتة، حتى بعث الله إبراهيم، فبناه، فذلك قول الله تعالى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ﴾ ١ إلى غير ذلك مما مرجعه إلى أخبار بني إسرائيل وخرافاتهم، ولم يصح في ذلك خبر عن المعصوم ﷺ، ويرحم الله الإمام الحافظ ابن كثير؛ فقد بين لنا منشأ معظم هذه الروايات التي هي من صنع بني إسرائيل، ودس زنادقتهم، فقد قال فيما رواه البيهقي في الدلائل من طرق عن عبد الله بن عمرو ابن العاص عن النبي ﷺ: «بعض الله جبريل إلى آدم، فأمره، ببناء البيت، فبناه آدم، ثم أمره بالطواف به، وقال له: أنت أول الناس، وهنا أول بيت وضع اللناس».
قال ابن كثير: إنه من مفردات ابن لهيعة، وهو ضعيف، والأشبه والله أعلم أن يكون موقوفا على عبد الله بن عمرو بن العاص، ويكون من الزاملتين٢ اللتين أصابهما يوم اليرموك، من كتب أهل الكتاب، فكان يحدث بما فيهما٣.
وقال في «بدايته»: ولم يجئ في خبر صحيح عن المعصوم: أن البيت كان مبنيا قبل الخليل عليه السلام ومن تمسك في هذا بقوله: ﴿مَكَانَ الْبَيْتِ﴾ فليس بناهض ولا ظاهر، لأن مراده: مكانه المقدر في علم الله تعالى، المقرر في قدرته، المعظم عند الأنبياء موضعه من لدن آدم إلى زمان إبراهيم٤.
١ تفسير ابن جرير ج١ ص ٤٢٨، ٤٢٩.
٢ الزاملة: البعير الذي يحمل عليه المتاع.
٣ تفسيري ابن كثير والبغوي ج١ ص ٣١٦ ط المنار فتح الباري ج٦ ص ٣١٠.
٤ البداية والنهاية ج١ ص ١٦٣، ج ٢ ص ٢٩٩.
 
٤- الإسرائيليات في قصة التابوت:
ومن الإسرائيليات، التي التبس فيها الحق بالباطل: ما ذكره غالب المفسرين في تفاسيرهم: في قصة طالوت، وتنصيبه ملِكًا على بني إسرائيل، واعتراض بني إسرائيل عليه، وإخبار نبيهم لهم بالآية الدالة على ملكه، وهي التابوت، وذلك عند قوله تعالى: ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ ١.
فقد ذكر ابن جرير، والثعلبي، والبغوي، والقرطبي، وابن كثير، والسيوطي في: «الدر» وغيرهم في تفاسيرهم كثيرا من الأخبار عن الصحابة والتابعين، وعن وهب بن منبه، وغيره من مسلمة أهل الكتاب في وصف التابوت، وكيف جاء، وعلام يشتمل، وعن السكينة وكيف صفتها.
فقد ذكروا في شأن التابوت: أنه كان من خشب الشمشاد٢، نحوًا من ثلاثة أذرع في ذراعين، كان عند آدم إلى أن مات، ثم عند شيث، ثم توارثه أولاده، إلى إبراهيم، ثم كان عند إسماعيل، ثم يعقوب، ثم كان في بني إسرائيل، إلى أن وصل إلى موسى عليه السلام فكان يضع فيه التوراة ومتاعا من متاعه، فكان عنده إلى أن مات، ثم تداوله أنبياء بني إسرائيل إلى وقت شمويل، وكان عندهم حتى عصوا، فغلبوا عليه؛ غلبهم عليه العمالقة.
وهذا الكلام وإن كان محتملا للصدق والكذب، لكننا في غنية ولا يتوقف تفسير الآية عليه.
وقال بعضهم: إن التابوت إنما كان في بني إسرائيل، ولم يكن من عهد آدم عليه السلام، وأنه الصندوق الذي كان يحفظ فيه موسى عليه السلام التوراة، ولعل هذا أقرب إلى الحق والصواب، وكذلك أكثروا من النقل في: «السكينة»، فروى عنه
١ البقرة: ٢٤٨.
٢ في البغوي بالمعجمتين والدال المهملة، وفي القرطبي بالمعجمة ثم ميم ثم سين مهملة آخره راء، وفي بعض التفاسير والذال المعجمة.
 
علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي: ريج فجوج١ هفافة، لها رأسان ووجه كوجه الإنسان.
وقال مجاهد: حيوان كالهِرِّ، لها جناحان، وذَنَب، ولعينيه شعاع، إذا نظر إلى الجيش انهزم، وقال محمد بن إسحاق، عن وهب بن منبه: السكينة: رأس هرة ميتة، إذا صرخت في التابوت بصراخ هر أيقنوا بالنصر، وهذا من خرافات بني إسرائيل وأباطيلهم، وعن وهب بن منبه أيضا قال: السكينة: روح من الله تتكلم، إذا اختلفوا في شيء تتكلم، فتخبرهم ببيان ما يريدون.
وعن ابن عباس: السكينة طست من ذهب، كانت تغسل فيه قلوب الأنبياء، أعطاه الله موسى عليه السلام.
والحق أنه ليس في القرآن ما يدل على شيء من ذلك، ولا فيما صح عن النبي ﷺ وإنما هذه من أخبار بني إسرائيل التي نقلها إليها مسلمة أهل الكتاب، وحملها عنهم بعضهم الصحابة والتابعين ومرجعها إلى وهب بن منبه، وكعب الأحبار وأمثالهما.
التفسير الصحيح للسكينة:
والذي ينبغي أن تفسر به السكينة: أن المراد بها: الطمأنينية، والسكون الذي يحل بالقلب، عند تقديم التابوت أمام الجيش، فهي من أسباب السكون، والطمأنينة، وبذلك: تقوى نفوسهم، وتشتد معنوياتهم فيكون ذلك من أسباب النصر، فهو مثل قوله تعالى: ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْه﴾ ٢ أي طمأنينته، وما ثبت به قلبه، ومثل قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾ ٣.
وقوله: ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾ ٤. فالمراد بالسكينة طمأنينة القلوب، وثبات النفوس.
١ شديد المرور في غير استواء ولا أدري كيف يكون للريح رأسان، ووجه كوجه الإنسان؟
٢ التوبة: ٤٠.
٣ الفتح: ٤.
٤ الفتح: ٢٦.
 
ويعجبني في هذا ما قاله الإمام أبو محمد: عبد الحق، ابن عطية حيث قال: والصحيح أن التابوت كانت فيه أشياء فاضلة، من بقايا الأنبياء وآثارهم، فكانت النفوس تسكن إلى ذلك، وتأنس، وتقوى١.
وكذلك: ذكروا في مجيء التابوت أقوالا متضاربة، يرد بعضها بعضًا، مما يدل على أن مرجعه إلى أخبار بني إسرائيل، وابتداعهم، وأنه ليس فيه نقل يعتدُّ به.
فروى عن ابن عباس أنه قال: جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض، حتى وضعته بين يدي طالوت، والناس ينظرون، وعن السدي: أصبح التابوت في دار طالوت، فآمنوا بنبوة شمعون وأطاعوا طالوت، وقال الحسن: كان التابوت مع الملائكة في السماء٢، فلما ولي طالوت الملك حملته الملائكة، ووضعته بينهم، وقال قتادة: بل كان التابوت في التيه، خلفه موسى عند يوشع بن نون، فبقي هناك حتى حملته الملائكة، ووضعته في دار طالوت، فأقروا بمكة.
وذكر غيرهم: أن التابوت كان بأريحاء، وكان الذين استولوا عليه وضعوه في بيت آلهتهم: تحت صنمهم الأكبر، فأصبح التابوت على رأس الصنم، فأنزلوه، فوضعوه تحته، فأصبح كذلك، فسمروه تحته، فأصبح الصنم مكسور القوائم، مُلقىً بعيدًا، فعلموا أن هذا أمر من الله لا قبل لهم به، فأخرجوا التابوت من بلدهم فوضعوه في بعض القرى، فأصاب أهلها أمراض في رقابهم، وقيل: جعلوه في مخرأة٣ قوم لهم، فكان كل من تبرز هناك أصيب بالناسور وقيل: بالباسور، فتحيروا في الأمر، فقالت لهم امرأة كانت عندهم من سبي بني إسرائيل، من أولاد الأنبياء: لا تزالون ترون ما تكرهون ما دام هذا التابوت فيكم، فأخرجوه عنكم، فأتوا بعجلة، بإشارة تلك المرأة، وحملوا عليها التابوت، ثم علقوها على ثورين، وضربوا جنوبهما، فأقبل الثوران يسيران، ووكل الله بهما أربعة من الملائكة يسوقونهما، فأقبلا حتى وقفا على أرض بني إسرائيل، فكسرا نيريهما٤، وقطعا حبالهما، ووضعا التابوت في أرض فيها حصاد بني إسرائيل، ورجعا إلى
١ تفسير القرطبي ج٣ ص ٢٤٩.
٢ هذا مع أنهم رووا كما سلف أنه لما عصوا وأفسدوا غلبتهم عليه العمالقة.
٣ مكان تغوطهم.
٤ النير ما يوضع على رقبة الثور عند الحرث، والجر.
 
أرضهما، فلم يُرع بني إسرائيل إلا التابوت، فكبروا، وحمدوا الله تعالى، فذلك قوله تعالى: ﴿تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ﴾، أي تسوقه.
وكل هذا من أخبار بني إسرائيل الذين غيروا، وبدلوا، فالله أعلم بصحتها، وأقرب هذه الأقوال من الصحة، وما يدل عليه القرآن هو: ما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وكذلك اختلفوا في تعيين البقية الباقية مما ترك آل موسى وآل هارون١، وكانت محفوظة في التابوت.
فعن ابن عباس، قال: عصاه -أي موسى- ورضاض٢ الألواح؛ لأنها انكسرت لما ألقاها موسى عليه السلام حين عاد، فوجدهم يعبدون العجل، وكذا قال قتادة، والسدي، والربيع بن أنس، وعكرمة، وزاد: والتوراة.
وقال أبو صالح: عصا موسى. وعصا هارون، ولو حين من التوراة وقفيز من المن الذي كان ينزل على بني إسرائيل في التيه، وقيل: عصا موسى، ونعلاه، وعصا هارون وعمامته، وثياب موسى، وثياب هارون، ورضاض الألواح، إلى غير ذلك.
وهي أقوال متقاربة، ولا يرد بعضها بعضا، وهي محتملة، والله أعلم بالصواب منها، وهي من الأخبار التي تحتمل الصدق والكذب، فلا نصدقها، ولا نكذبها.
والذي نقطع به، ويجب الإيمان به: أنه كان في بني إسرائيل تابوت أي صندوق من غير بحث في حقيقته وهيئته، ومن أين جاء؛ إذ ليس في ذلك خبر صحيح عن المعصوم، وأن هذا التابوت كان فيه مخلفات من مخلفات موسى، وهارون عليهما السلام مع احتمال أن يكون تعيين ذلك في بعض ما ذكرنا آنفا، وأن هذا التابوت كان مصدر سكينة، وطمأنينة لبني إسرائيل، ولا سيما عند قتال عدوهم، وأنه عاد إلى بني إسرائيل، تحمله الملائكة، من غير بحث في الطريق التي حملته بها الملائكة، وبذلك
١ المراد بآل موسى وآل هارون هما ذاتهما وهذا أمر معهود في لغة العرب، وفي الحديث الشريف: «ولقد أعطي مزمارا من مزامير آل داود»، أي صوتا حسنا، ولم يكن في آل داود حسن الصوت أحد إلا هو، فالمراد بآل داود: داود نفسه.
٢ فتات الألواح وما تهشم منها.
 
كان التابوت آية دالة على صدق طالوت في كونه ملكا عليهم، وما وراء ذلك من الأخبار التي سمعتها لم يقم عليها دليل.
 
٥- الإسرائيليات في قصة قتل داود جالوت:
ومن الإسرائيليات: ما يذكره المفسرون في قصة قتل داود، وهو: جندي صغير في جيش طالوت جالوتَ الملك الجبار، وذلك عند تفسير قوله تعالى: ﴿فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ ١.
فقد ذكر الثعلبي، والبغوي، والخازن، وصاحب «الدر المنثور»، وغيرهم، في تفاسيرهم ما خلاصته: أنه عبر النهر فيمن عبر مع طالوت ملك بني إسرائيل إيشا: أبو داود في ثلاثة عشر ابنا له وكان داود أصغرهم، وكان يرمي بالقذافة٢ فلا يخطئ، وأنه ذكر لأبيه أمر قذافته تلك، وأنه دخل بين الجبال، فوجد أسدا فأخذ بأذنيه، فلم يهجه، وأنه مشى بين الجبال، فسبح، فما بقي جبل حتى سبح معه، فقال له أبوه: أبشر؛ فإن هذا خير أعطاك الله تعالى إياه.
فأرسل جالوت إلى طالوت: أن ابرز إليَّ، أو أبرز إليَّ من يقاتلني، فإن قتلني فلكم ملكي، وإن قتلته فلي ملككم، فشق ذلك على طالوت، فنادى في عسكره: من قتل جالوت زوجته ابنتي، وناصفته ملكي، فهاب الناس جالوت، فلم يجبه أحد.
فسأل طالوت نبيهم أن يدعو الله تعالى فدعا الله في ذلك، فأتى بقرن فيه دهن القدس، وتنور من حديد، فقيل: إن صاحبكم الذي يقتل جالوت هو الذي يوضع هذا القرن على رأسه، فيغلي الدهن حتى يدهن منه رأسه، ولا يسيل على وجهه، بل يكون على رأسه كالإكليل٣، ويدخل هذا التنور فيملؤه، ولا يتقلقل فيه.
فدعا طالوت بني إسرائيل، فجربهم، فلم يوافقه منهم أحد، فأوحى الله إلى نبيهم:
١ البقرة: ٢٥١.
٢ شيء يقذف به كالمقلاع فلا يخطئ هدفه.
٣ ما يلبسه الملوك على رءوسهم.
 
إن في ولد «إيشا» من يقتل الله به جالوت، فدعا طالوت إيشا، فقال: اعرض هذا على بنيك، فأخرج له اثنى عشر رجلا أمثال السواري١، فجعل يعرضهم على القرن، فلا يرى شيئا فقال لإيشا: هل بقي لك ولد غيرهم؟ فقال: لا فقال نبي هذا الزمان: يا رب إنه زعم أن لا ولد له غيرهم، فقال الله: كذب، فقال هذا النبي لإيشا: إن الله كذبك!!
فقال إيشا: صدق الله، يا نبي الله، إن لي ابنا صغيرا، يقال له: داود، استحييت أن يراه الناس لقصر قامته وحقارته فخلفته في الغنم يرعاها، وهو في شعب كذا وكذا، وكان داود رجلا قصيرا، مسقاما، مصغارا، أزرق أمعر٢، فدعاه طالوت، ويقال: بل خرج إليه، فوجد الوادي قد سال بينه وبين الزريبة التي كان يريح إليها، فوجده يحمل شاتين يجيز بهما السيل، ولا يخوض بهما الماء، فلما رآه قال: هذا هو لا شك فيه، هذا يرحم البهائم، فهو بالناس أرحم، فدعاه، ووضع القرن على رأسه، ففاض يعني من غير أن يسيل على وجهه فقال طالوت: هل لك أن تقتل جالوت، وأزوجك ابنتي، وأجري خاتمك في ملكي؟ قال: نعم، قال: وهل آنست من نفسك شيئا تتقوى به على قتله؟ قال: نعم، وذكر بعض ذلك.
فأخذ طالوت داود، ورده إلى عسكره، وفي الطريق مر داود بحجر، فناداه: يا داود احملني؛ فإني حجر هارون الذي قتل بي ملك كذا، فحمله في مخلاته، ثم مر بآخر، فناداه قائلا: إنه حجر موسى الذي قتل به ملك كذا، فأخذه في مخلاته، ثم مر بحجر ثالث، فناداه قائلا له: احملني؛ فإني حجرك الذي تقتل بي جالوت، فوضعه في مخلاته.
فلما تصافوا للقتال، وبرز جالوت، وسال المبارزة، انتدب له داود، فأعطاه طالوت فرسا، ودرعا، وسلاحا، فلبس السلاح، وركب الفرس، وسار قريبا، ثم لم يلبث أن
١ جمع سارية، وهي العمود أي: أنهم كالعمد الطويلة.
٢ أمعر: قليل الشعر، أو نحيف الجسم، وهذا من أكاذيب بني إسرائيل، ورميهم الأنبياء بأبشع الصفات فقاتلهم الله أنى يؤفكون، وما كان لأبيه وقد أخبره داود بما ذكره أول القصة، أن ينتقصه، وبصفه بهذه الأوصاف.
 
نزع ذلك، وقال لطالوت: إن لم ينصرني الله لم يغنِ عني هذا السلاح شيئا!!، فدعني أقاتل جالوت كما أريد، قال: فافعل ما شئت، قال: نعم.
فأخذ داود مخلاته، فتقلدها، وأخذ المقلاع، ومضى نحو جالوت، وكان جالوت من أشد الرجال، وأقواهم، وكان يهزم الجيش وحده، وكان له يبضة فيها ثلاثمائمة رطل حديدا١ فلما نظر إلى داود ألقى الله في قلبه الرعب، وبعد مقاومة بينهما، وتوعد كل منهما الآخر، أخرج داود حجرا من مخلاته، ووضعه في مقلاعه وقال: باسم إله إبراهيم، ثم أخرج الآخر وقال: باسم إله إسحاق، ووضعه في مقلاعه، ثم أخرج الثالث وقال:
باسم إله يعقوب، ووضعه في مقلاعه، فصارت كلها حجرا واحدا، ودور داود المقلاع، ورمى به، فسخر له الله الريح، حتى أصاب الحجر أنف البيضة، فخلص إلى دماغه، وخرج من قفاه، وقتل من ورائه ثلاثين رجلا، وهزم الله تعالى الجيش، وخر جالوت قتيلا، فأخذه يجره، حتى ألقاه بين يدي طالوت، ففرح جيش طالوت فرحا شديدا، وانصرفوا إلى مدينتهم، والناس يذكرون بالخير داود.
فجاء داود طالوت، وقال له: أنجز لي ما وعدتني، فقال: وأين الصداق؟، فقال له داود: ما شرطت على صداقا غير قتل جالوت، ثم اقترح عليه طالوت أن يقتل مائتي رجل من أعدائهم، ويأتيه بغلفهم٢، ففعل، فزوجه طالوت ابنته، وأجرى خاتمه في ملكه، فمال الناس إلى داود، وأحبوه، وأكثروه ذكره، فحسده طالوت، وعزم على قتله، فأخبر ابنة طالوت رجل من أتباعه، فحذرت داود، وأخبرته بما عزم أبوها عليه، وبعد مغامرة من طالوت لقتل داود، ومكيدة وحيلة من داود، أنجى الله داود منه، فلما أصبح الصباح، وتيقن طالوت أن داود لم يقتل، خاف منه، وتوجَّس خيفة، واحتاط لنفسه، ولكن الله أمكن داود منه ثلاث مرات، ولكن لم يقتله، ثم كان أن فر داود من
١ البيضة: ما يلبسه المحارب على رأسه، وهذا من أكاذيبهم، وتخريفاتهم، ولا أدري عاقل يدري كيف يمكن لجالوت أن يحارب، وعلى رأسه هذا القدر من الحديد؟ أي: نحو مائة وخمسين كيلو جراما من الحديد، ولعل الرطل في زمانهم كان أثقل من رطلنا اليوم، فيكون حمل على رأسه ما يزيد على ثلاثة قناطير من الحديد ومما ذكروه في وصفه أن ظله كان ميلا، وهذا ولا شك خرافة.
٢ الغلفة بضم الغين القطعة التي تقطع من الصبي عند الختان.
 
طالوت في البرية، فرآه طالوت ذات يوم فيها، فأراد قتله، ولكن داود دخل غارًا، وأمر الله العنكبوت، فنسجت عليه من خيوطها، وبذلك نجا من طالوت، ولجأ إلى الجبل، وتعبد مع المتعبدين.
فطعن الناس في طالوت بسبب داود، واختفائه، فأسرف طالوت في قتل العلماء والعباد، ثم كان أن وقعت التوبة في قلبه، وندم على ما فعل، وحزن حزنا طويلا، وصار يطلب من يفتيه أن له توبة فلم يجد حتى دل على امرأة عندها اسم الله الأعظم، فذهب إليها، وأمن روعها، فانطلقت به إلى قبر «شمويل»، فخرج من قبره وأرشده إلى طريق التوبة، وهو أن يقدم ولده ونفسه في سبيل الله حتى يقتلوا، ففعل، وجاء قاتل طالوت إلى داود لخيبره بقتله، فكانت مكافأته على ذلك: أن قتله، وأتى بنو إسرائيل إلى داود، وأعطوه خزائن طالوت، وملكوه على أنفسهم، وقد استغرق ذلك من تفسير البغوي بضع صحائف١.
وفي هذا الذي ذكروه الحق والباطل، والصدق، والكذب، ونحن في غنية عنه بما في أيدينا من القرآن والسنة، وليس في كتاب الله ما يدل على ما ذكروه، ولسنا في حاجة إلى شيء من هذا في فهم القرآن وتدبره، فلا تلقِ إليه بالا، وارم به دبر أذنيك، فإن فيه تجنِّيًا على من اصطفاه الله ملكا عليهم، وكذبا على نبي الله داود، ويرحم الله الإمام العلامة ابن كثير فقد أعرض عن ذكره، ونبه إلى أنه من الإسرائيليات، فقال في قوله تعالى: ﴿وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوت﴾: "ذكروا في الإسرائيليات٢ أنه قتله بمقلاع كان في يده رماه به، فأصابه، فقتله، وكان طالوت قد وعده إن قتل جالوت أن يزوجه ابنته، ويشاطره نعمته، ويشركه في أمره، فوفى له ثم آل الملك إلى داود عليه السلام مع ما منحه الله من النبوة العظيمة، ولهذا قال تعالى: ﴿وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ﴾ الذي كان بيد طالوت، ﴿وَالْحِكْمَةَ﴾ أي: النبوة بعد شمويل، ﴿وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ﴾ من العلم الذي اختصه به عليه الصلاة والسلام.
١ تفسير ابن كثير والبغوي ج ١ من ص ٦٠٤-٦٠٨.
٢ ويؤكد أنه من الإسرائيليات أن هذا جله مأخوذ من التوراة: انظر التوراة، سفر صمويل الأول الإصحاح ١٦، ١٧، ١٨، ١٩، يحصل لك اليقين بهذا.
 
٦- الإسرائيليات في قصص الأنبياء والأمم السابقة:
وقد جاء في كتب التفسير على اختلاف مناهجها إسرائيليات كواذب، ومرويات بواطل، لا يحصيها العد، وذلك فيما يتعلق بقصص الأنبياء والمرسلين والأمم والأقوام السابقين وقد رويت عن بعض الصحابة، والتابعين وتابعيهم، وورد بعضها مرفوعًا إلى النبي ﷺ كذبًا وزورًا.
وهذه المرويات والحكايات لا تَمُتُّ إلى الإسلام، وإنما هي من خرافات بني إسرائيل وأكاذيبهم، وافتراءاتهم على الله، وعلى رسله، رواها عن أهل الكتاب الذين أسلموا، أو أخذها من كتبهم بعض الصحابة والتابعين، أو دست عليهم، بل فيها ما حرفوا للأجله التوراة، وذلك مثل ما فعلوا في قصة إسحاق بن إبراهيم، وأنه هو الذبيح، كما سيأتي.
ولا يمكن استقصاء كل ما ورد من الإسرائيليات، وإلا لاقتضى هذا مجلدات كبارا، ولكني سأكتفي بما هو ظاهر البطلان، ولا يتفق وسنن الله في الأكوان، وما يخل بالعقيدة الصحيحة في أنبياء الله ورسله التي يدل عليها العقل السليم، والنقل الصحيح.
 
٧- ما ورد في قصة آدم عليه السلام:
﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيه﴾ .
فمن تلك الإسرائيليات: ما رواه ابن جرير١ في تفسيره بسنده عن وهب بن منبه قال: لما أسكن الله آدم وذريته أو زوجته -الشك من أبي جعفر، وهو في أصل كتابه «وذريته»- ونهاه عن الشجرة، وكانت شجرة غصونها متشعبة بعضها في بعض، وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم٢، وهي الثمرة التي نهى الله آدم عنها وزوجته، فلما أراد إبليس أن يستنزلهما دخل في جوف الحية، وكانت للحية أربعة قوائم، كأنها بختية٣ من
١ هو الإمام ابن جرير، وقد شك في اللفظ الذي سمعه ممن أخذ عنه، أهو ذريته أم زوجته؟ فيذكر ذلك رعاية للأمانة في الرواية والظاهر لفظ «زوجته» لأن آدم عليه السلام لم تكن له ذرية في الجنة.
٢ وكيف والملائكة لا تأكل ولا تشرب؟
٣ ناقة.
 
أحسن دابة خلقها الله، فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس، فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته فجاء بها إلى حواء، فقال: انظري إلى هذه الشجرة، ما أطيب ريحها، وأطيب طعمها، وأحسن لونها فأخذت حواء فأكلت منها، ثم ذهبت إلى آدم، فقالت له مثل ذلك حتى أكل منها، فبدت لهما سوءاتهما، فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه: يا آدم أين أنت؟ قال: أنا هنا يا رب، قال: ألا تخرج؟ قال: أستحيي منك يا رب، قال: ملعونة الأرض التي خلقت منها، لعنة يتحول عمرها شوكا.... ثم قال: يا حواء، أنت التي غررت عبدي؛ فإنك لا تحملين حملا إلا حملتيه كرها، فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك، أشرفت على الموت مرارا، وقال للحية: أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي، ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك، ولا يكن لك رزق إلا التراب، أنت عدوة بني آدم، وهم أعداؤك.... قال عمرو: قيل لوهب: وما كانت الملائكة تأكل!! قال: يفعل الله ما يشاء١، قال ابن جرير: وروى ابن عباس نحو هذه القصة.
ثم ذكر ابن جرير بسنده عن ابن عباس، وعن ابن مسعود، وعن ناس من الصحابة نحو هذا الكلام٢، وفي السند أسباط عن السدي، وعليهما تدور الروايات، وقد قدمنا حالهما في الرواية.
وكذلك: ذكر السيوطي في «الدر المنثور» ما رواه ابن جرير وغيره في هذا، مما روي عن ابن عباس، وابن مسعود، ولكنه لم يذكر الرواية عن وهب من منبه٣، وأغلب كتب التفسير بالرأي ذكرت هذا أيضا، وكل هذا من قصص بني إسرائيل الذي تزيدوا فيه، وخلطوا حقا بباطل، ثم حمله عنهم ابن عباس، وغيره من الصحابة والتابعين، وفسروا به القرآن الكريم.
ويرحم الله ابن جرير، فقد أشار بذكره الرواية عن وهب: إلى أن ما يرويه عن ابن عباس، وابن مسعود إنما مرجعه إلى وهب وغيره من مُسلِمة أهل الكتاب، ويا لتيه لم ينقل شيئا من هذا، ويا ليت من جاء بعده من المفسرين صانوا تفاسيرهم عن مثل هذا.
١ هذا تهرب من الجواب، وعجز عن تصحيح هذا الكذب الظاهر.
٢ تفسير ابن جرير ج ١ ص ١٨٦، ١٨٧
٣ الدر المنثور ج ١ ص ٥٣.
 
وفي رواية ابن جرير الأولى ما يدل على أن الذين رووا عن وهب وغيره كانوا يشكون فيما يروونه لهم، فقد جاء في آخرها: «قال عمرو١، قيل لوهب: وما كانت الملائكة تأكل؟!! قال: يفعل الله ما يشاء» فهم قد استشكلوا عليه: كيف أن الملائكة تأكل؟! وهو لم يأتِ بجواب يُعتدُّ به.
ووسوسة إبليس لآدم عليه السلام لا تتوقف على دخوله في بطن الحية؛ إذ الوسوسة لا تحتاج إلى قرب ولا مشافهة، وقد يوسوس إليه وهو على بعد أميال منه، والحية خلقها الله يوم خلقها على هذا، ولم تكن لها قوائم كالبختي، ولا شيء من هذا٢.
ما ذكر في قوله تعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾:
ومن الروايات التي لا تثبت ما ذكره السيوطي في «الدر» قال: أخرج الطبراني في المعجم الصغير، والحاكم، وأبو نعيم، والبيهقي كلاهما في الدلائل، وابن عساكر، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ﷺ: «لما أذنب آدم الذنب الذي أذنبه، رفع رأسه إلى السماء، فقال: أسألك بحق محمد إلا غفرت لي، فأوحى الله إليه، ومن محمد؟ فقال: تبارك اسمك، لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك، فإذا فيه مكتوب،»لا إله إلا الله، محمد رسول الله«فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك، فأوحى الله إليه: يا آدم إنه آخر النبيين، من ذريتك، ولولا هو ما خلقتك» ثم قال: وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند واه٣ عن علي، قال: سألت النبي ﷺ عن قول الله: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْه﴾ فقال: إن الله أهبط آدم بالهند، وحواء بجدة، وإبليس ببيسان، والحية بأصبهان، وكان للحية قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند سنة باكيا على خطيئته، حتى بعث الله إليه
١ هو عمرو بن عبد الرحمن بن مهرب الراوي عن وهب.
٢ انظر التوراة، سفر التكوين، الإصحاح الثالث؛ لتزداد يقينا أنه من الإسرائيليات وليس منه شيء عن المعصوم ﷺ.
٣ السند الواهي: هو الشديد الضعف الذي ربما يصل إلى حد السقوط والوضع.
 
جبريل، وقال: يا آدم ألم أخلُقْك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أُسْجِد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال: بلى، قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء، وقد أخرجت من جوار الرحمن، قال: فعليك بهذه الكلمات، فإن الله قابل توبتك، وغافر ذنبك، قل: اللهم إني أسألك بحق محمد، وآل محمد، سبحانك لا إله إلا أنت، عملت سوءا وظلمت نفسي، فاغفر لي، إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك، لا إله إلا أنت، عملت سوءا وظلمت نفسي، فتب علي، إنك أنت التواب الرحيم، فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم. ولا أدري ما دام سنده واهيا لم ذكره؟! ومثل هذا عليه أمارات الوضع والاختلاق.
ويسترسل السيوطي في الدر، فيذكر عن ابن عباس: أنه سأل رسول الله ﷺ عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه، فتاب عليه، قال: «سأل بحق محمد، وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على، فتاب عليه»، ومثل هذا لا يشك طالب حديث في اختلاقه وأنه من وضع الشيعة، واختلاقهم، ثم يسترسل في الرواية، فيذكر: أن آدم لما هبط كان مسودًّا جسمه ثم بيض الله جسده بصيامه ثلاثة أيام، ولذلك سميت بالأيام البيض، وأنه عليه السلام كان يشرب من السحاب، بل يروى عن عكب أنه أول من ضرب الدينار والدرهم، إلى غير ذلك مما لا يخرج عن كونه من الإسرائيليات.
التفسير الصحيح للكلمات:
والصحيح في الكلمات هو: ما روي عن طرق عدة: أنها قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ وقدر واه السيوطي في الدر١ من طرق عدة، ولكنه خلط عملا صالحا، وآخر سيئا، وقد أفاض ابن جرير في تفسيره في ترجيح هذا القول، وإن ذكر غيره من الأقوال التي هي بعيدة عن الحق والصواب.
ما نسب إلى ابني آدم لما قتل أحدهما الآخر:
ومن ذلك: ما ذكره بعض المفسرين كابن جرير الطبري في تفسيره، والسيوطي في
١ الدر المنثور ج١ ص ٥٨، ٦، ٦١.
 
تفسيره: «الدر المنثور» في قصة ابني آدم: قابيل، وهابيل، وقتل أولهما الآخر، ما روى عن عكب: أن الدم الذي على جبل قاسيون هو دم ابن آدم، وعن وهب: أن الأرض نشفت دم ابن آدم فلعن ابن آدم الأرض، فمن أجل ذلك لا تنشف الأرض دما بعد دم هابيل إلى يوم القيامة، وأن قابيل حمل هابيل سنة في جراب على عنقه، حتى أنتن وتغير، فبعث الله الغرابين قتل أحدهما الآخر، فحفر له، ودفنه، برجليه ومنقاره، فعلم كيف يصنع بأخيه، مع أن القرآن عبر بالفاء، التي تدل على الترتيب والتعقيب من غير تراخٍ، قال تعالى: ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيه﴾ ١.
وروى أيضا: أنه لما قتله أسودَّ جسده، وكان أبيض، فسأله آدم عن أخيه، فقال: ما كنت عليه وكيلا، قال: بل قتلته فلذلك أسودَّ جسدك، إلى نحو ذلك.
فكل هذا وأمثاله عدا ما جاء في القرآن من إسرائيليات بني إسرائيل، وقد جاءت بعض الروايات صريحة عن كعب، ووهب، وما جاء عن ابن عباس، ومجاهد وغيرهما، فمرجعه إلى أهل الكتاب الذين أسلموا٢.
ما نسب إلى آدم عليه السلام من قول الشعر:
ومن الإسرائيليات: ما رواه ابن جرير في تفسيره، وما ذكره السيوطي في الدر: من أن آدم لما قتل أحد ابنيه الآخر، مكث مائة عام لا يضحك حزنا عليه، فأتى على رأس المائة، فقيل له: حياك الله وبياك، وبشر بغلام، فعند ذلك ضحك.
وكذلك ما ذكره من أن آدم عليه السلام رثى ابنه بشعر، روى ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما قتل ابن آدم أخاه بكى آدم، فقال:
تغيرت البلاد ومن عليها ... فوجه الأرض مغير قبيح
تغير كل ذي لون وطعم ... وقلَّ بشاشة الوجه المليح
١ المائدة: من الآية ٣١.
٢ تفسير ابن جرير عند قوله تعالى في سورة المائدة: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ﴾ ... الآيات، الدر المنثور ج١ ص ٢٧٠.
 
قال السيوطي: وأخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس قال: لما قتل ابن آدم أخاه قال آدم عليه السلام: وذكر البيتين السابقين باختلاف قليل.
فأجابه إبليس عليه اللعنة:
تنح عن البلاد وساكنيها ... فبي في الخلد ضاق بك الفسيح
وكنت بها وزوجك في رخاء ... وقلبك من أذى الدنيا مريح
فما انفكت مكايدتي ومكري ... إلى أن فاتك الثمن الربيح١
وقد طعن في نسبة هذه الأشعار إلى نبي الله آدم الإمام الذهبي في كتابه: ميزان الاعتدال، وقال: إن الآفة فيه من المحزمي أو شيخه٢.
وما الشعر الذي ذكروه إلا منحول مختلق، والأنبياء لا يقولون الشعر، وصدق الزمخشري حيث قال: «روي أن آدم مكث بعد قتل ابنه مائة سنة لا يضحك، وأنه رثاه بشعر، وهو كذب بحت، وما الشعر إلا منحول ملحون، وقد صح أن الأنبياء معصومون من الشعر»٣.
وقد قال الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ﴾ ٤.
وقال الإمام الآلوسي في تفسيره: وروي عن ميمون بن مهران عن الحبر ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «من قال: آدم عليه السلام قد قال شعرا فقد كذب، إن محمدًا ﷺ والأنبياء كلهم في النهى عن الشعر سواء، ولكن لما قتل قابيل هابيل بكاه آدم بالسريانية، فلم يزل ينقل، حتى وصل إلى يعرب بن قحطان، وكان يتكلم بالعربية، والسريانية، فقدم فيه وأخر، وجعله شعرا عربيا» وذكر بعض علماء العربية:
١ تفسير ابن جرير في الموضع السابق، الدر المنثور ج١ ص ٢٧٦، ٢٧٧.
٢ ميزان الاعتدال ج١ ص ٧٣.
٣ تفسير الكشاف ج١ ص ٤٣١.
٤ سورة يس: الآية ٦٩.
 
أن في ذلك لحنا، وإقواء، وارتكاب ضرورة، والأولى عدم نسبته إلى يعرب؛ لما فيه من الركاكة الظاهرة١.
والحق: أنه شعر في غاية الركاكة، والأشبه أن يكون هذا الشعر من اختلاق إسرائيلي، ليس له من العربية إلا حظ قليل، أو قصاص يريد أن يستولي على قلوب الناس بمثل هذا الهراء.
١ روح المعاني ج ٦ ص ١١٥.
 
٨- الإسرائيليات في عظم خلق الجبارين وخرافة عوج بن عوق:
ومن الإسرائيليات التي اشتملت عليها كتب التفسير: ما يذكره بعض المفسرين، عند تفسير قوله تعالى: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا.....﴾ ١.
فقد ذكر الجلال السيوطي في «الدر» كثيرًا من الروايات في صفة هؤلاء القوم، وعظم أجسادهم، مما لا يتَّفق وسنة الله في خلقه، ويخالف ما ثبت في الأحاديث الصحيحة، وذلك مثل ما أخرجه ابن عبد الحكم عن أبي ضمرة قال: «استظل سبعون رجلا من قوم موسى في خف رجل من العماليق!! ومثل ما أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن يزيد بن أسلم قال: بلغني أنه رؤيت ضُبُع وأولادها رابضة في فجاج عين رجل من العماليق!! ومثل ما رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم عن ابن عباس، قال: أمر موسى أن يدخل مدينة الجبارين، فسار بمن معه، حتى نزل قريبا من المدينة، وهي»أريحاء" فبعث إليهم اثني عشر نقيبا، من كل سبط منهم عين؛ ليأتوه بخبر القوم، فدخلوا المدينة، فرأوا أمرا عظيما من هيبتهم، وجسمهم، وعظمهم، فدخلوا حائطًا أي: بستانًا لبعضهم فجاء صاحب الحائط ليجني الثمار، فنظر إلى آثارهم فتبعهم، فكلما أصاب واحدا منهم أخذه، فجعله في كمه مع الفاكهة وذهب إلى ملكهم، فنثرهم بين يديه، فقال الملك: قد رأيتم شأننا وأمرنا، اذهبوا فأخبروا صاحبكم، قال: فرجعوا
١ سورة المائدة الآية: ٢٢.
 
إلى موسى فأخبروه بما عاينوه من أمرهم، فقال: اكتموا عنا، فجعل الرجل يخبر أخاه وصديقه، ويقول: اكتم عني، فأشيع في عسكرهم، ولم يكتم منهم إلا رجلان: يوشع بن نون، وكالب بن يوحنا، وهما اللذان أنزل الله فيهما: ﴿قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُون﴾ .
ويروي ابن جرير بسنده، عن مجاهد نحوا مما قدمنا، ثم يذكر أن عنقود عنبهم لا يحمله إلا خمسة أنفس، بينهم في خشبة ويدخل في شطر الرمانة إذا نزع حبها خمسة أنفس وأربعة١، إلى غير ذلك من الإسرائيليات الباطلة.
خرافة عوج بن عوق ٢:
ومن الإسرائيليات الظاهرة البطلان، التي ولِعَ بذكرها بعض المفسرين والأخباريين، عند ذكر الجبارين: قصة عوج بن عوق، وأنه كان طوله ثلاثة آلاف ذراع، وأنه كان يمسك الحوت، فيشويه في عين الشمس، وأن طوفان نوح لم يصل إلى ركبتيه، وأنه امتنع عن ركوب السفينة مع نوح، وأن موسى كان طوله عشرة أذرع وعصاه عشرة أذرع، ووثب في الهواء عشرة أذرع، فأصاب كعب عوج فقتله، فكان جسرًا لأهل النيل سنة إلى نحو ذلك من الخرافات، والأباطيل التي تصادم العقل والنقل، وتخالف سنن الله في الخليقة، ولا أدري كيف يتفق هذا الباطل، هو وقول الله تبارك وتعالى: ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ، قَالَ سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾ ٣.
اللهم إلا إذا كان عوج أطول من جبال الأرض!!
فمن تلك الرويات الباطلة المخترعة: ما رواه ابن جرير بسنده عن أسباط، عن السدي، في قصة ذكرها من أمر موسى وبني إسرائيل وبعث موسى النقباء الاثني عشر،
١ تفسير ابن جرير ج ٦ ص ١١٢، الدر المنثور ج١ ص ٢٧٠.
٢ منهم من يقول: ابن عوق: ومنهم من يقول: ابن عنق كما ذكر العلامة ابن كثير، وفي القاموس: «وعُوج بن عُوق بضمهما أي: العينين رجل ولد في منزل آدم فعاش إلى زمن موسى، وذكر من عظم خلقه شناعة».
٣ هود: من الآية ٤٢ والآية ٤٣.
 
وفيها: فلقيهم رجل من الجبارين يقال له: عوج، فأخذ الاثني عشر فجعلهم في حجزته١، وعلى رأسه حملة حطب، وانطلق بهم إلى امرأته، فقال: انظري إلى هؤلاء القوم الذين يزعمون أنهم يريدون أن يقاتلونا، فطرحهم بين يديها، فقال: ألا أطحنهم برجلي؟ فقالت امرأته: بل خلِّ عنهم، حتى يخبروا قومهم بما رأوا، ففعل ذلك، وكذلك ذكر مثل هذا وأشنع منه غير ابن جرير والسيوطي بعض المفسرين، والقصصيين وهي كما قال ابن قتيبة: أحاديث خرافة، كانت مشهورة في الجاهلية، ألصقت بالحديث بقصد الإفساد٢.
وإليك ما ذكره الإمام الحافظ الناقد ابن كثير في تفسيره، قال: وقد ذكر كثير من المفسرين ههنا أخبارا من وضع بني إسرائيل، في عظمة خلق هؤلاء الجبارين، وأن منهم عوج بن عنق بنت آدم عليه السلام، وأنه كان طوله ثلاثة آلاف ذراع وثلاثمائة وثلاثة وثلاثون ذراعا، وثلث ذراع، تحرير الحساب، وهذا شيء يستحيى من ذكره ثم هو مخالف لما ثبت في الصحيحين: أن رسول الله ﷺ قال: «إن الله خلق آدم، وطوله ستون ذراعا، ثم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن»، ثم ذكروا: أن هذا الرجل كان كافرًا، وأنه كان ولد زنية، وأنه امتنع من ركوب سفينة نوح، وأن الطوفان لم يصل إلى ركبتيه، وهذا كذب وافتراء؛ فإن الله تعالى ذكر أن نوحا دعا على أهل الأرض من الكافرين، فقال: ﴿رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾، وقال تعالى: ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِم﴾، وإذا كان ابن نوحٍ الكافرُ غرق، فكيف يبقى عوج بن عنق، وهو كافر، وولد زينة؟! هذا لا يسوغ في عقل، ولا شرع، ثم في وجود رجل يقال له: عوج ابن عنق نظر، والله أعلم٣.
وقال العلامة ابن قيم الجوزية، بعد أن ذكر حديث عوج: "وليس العجب من جرأة من وضع هذا الحديث، وكذب على الله، وإنما العجب ممن يدخل هذا في كتب العلم
١ الحجزة: موضع التكة من السروال.
٢ تأويل مختلف الحديث ص ٣٦٢ وروح المعاني ٦ ص ٦.
٣ تفسير ابن كثير والبغوي ج٣ ص ١١٥ ط المنار.
 
من التفسير وغيره، فكل ذلك من وضْع زنادقة أهل الكتاب الذين قصدوا الاستهزاء، والسخرية بالرسل وأتباعهم، أقول: وسواء أكان عوج بن عوق شخصية وجدت حقيقة، أو شخصية خيالية: فالذي ننكره هو: ما أضفوه عليه من صفات وما حاكوه حوله من أثواب الزور والكذب والتجرؤ على أن يفسر كتاب الله بهذا الهراء، وليس في نص القرآن ما يشير إلى ما حكوه وذكروه، ولو من بعد، أو على وجه الاحتمال، ثم أين زمن نوح من زمن موسى عليهما السلام وما يدل عليه آية: ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا﴾ كان في زمن موسى قطعًا، ولا مرية في هذا فهل طالت الحياة بعوق حتى زمن موسى؟! بل قالوا: إن موسى هو الذي قتله، ألا لعن الله اليهود، فكم من علم أفسدوا، وكم من خرافات وأباطيل وضعوا.
 
٩- الإسرائيليات في قصة التيه:
فمن هذه الأخبار العجيبة التي رويت في قصة التيه: ما رواه ابن جرير بسنده عن الربيع، قال: لما قال لهم القوم ما قالوا، ودعا موسى عليهم، أوحى الله إلى موسى أنها محرمة عليهم أربعين سنة، يتيهون في الأرض، فلا تأسَ على القوم الفاسقين، وهم يومئذ ستمائة ألف مقاتل فجعلهم فاسقين بما عصوا، فلبثوا أربعين سنة في فراسخ ستة، أو دون ذلك، يسيرون كل يوم جادين، لكي يخرجوا مها، حتى يمسوا، وينزلوا، فإذا هم في الدار التي منها ارتحلوا، وأنهم اشتكوا إلى موسى ما فعل بهم فأنزل عليهم المن والسلوى١، وأعطوا من الكسوة ما هي قائمة لهم، ينشأ الناشئ فتكون معه على هيئته، وسأل موسى ربه أن يسقيهم، فأتى بحجر الطور، وهو حجر أبيض، إذا ما أنزل القوم ضربه بعصاه، فيخرج منه اثنتا عشرة عينا، لكل سبط منهم عين، قد علم كل أناس مشربهم..... وكذلك: روي أن ثيابهم ما كانت تبلى، ولا تتسخ، وكذلك نقل بعض المفسرين كالزمخشري وغيره: بأنهم كانوا ستمائة ألف، وسعة المعسكر اثنا عشر ميلا،
١ المن: شيء كالعسل كان ينزل على الشجر من السماء فيأخذونه ويأكلونه، والسلوى: طير كالسماني.
 
وكذلك: ذكروا أن الحجر كان من الجنة، ولم يكن حجرا أرضيا، ومنهم من قال: كان على هيئة رأس إنسان، ومنهم من قال: كان على هيئة رأس شاة، وقيل: كان طوله عشرة أذرع، وله شعبتان تتقدان في الظلام، إلى غير ذلك من تزيدات بني إسرائيل، وليس في القرآن ما يدل على هذا الذي ذكروه في وصف الحجر، مع أنه لو أريد بالحجر الجنس، وأن يضرب أي حجر ما، لكان أدل على القدرة، وأظهر في الإعجاز.
وقد لاحظ ابن خلدون من قبل المغالط التي تدخل في مثل هذه المرويات، فقال في مقدمته المشهورة:
اعلم: أن فن التاريخ فن عزيز المذهب، جم الفوائد، شريف الغاية إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم، والأنبياء في سيرهم، والملوك في دولهم، وسياستهم، حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يرومه في أحوال الدين والدنيا، فهو محتاج إلى مآخذ متعددة، ومعارف متنوعة، وحسن نظر وتثبُّت، يفضيان بصاحبهما إلى الحق، وينكبان به عن المزلات والمغالط؛ لأن الأخبار إذا اعتمد فيها على مجرد النقل، ولم تحكم أصول العادة، وقواعد السياسة، طبيعة العمران، والأحوال في الاجتماع الإنساني. ولو قيس الغائب منها بالشاهد، والحاضر بالذاهب فربما لم يؤمن فيها من العثور، ومزلَّة القدم، والحيد عن جادة الصدق، وكثيرا ما وقع للمؤرخين، والمفسرين وأئمة النقل من المغالط في الحكايات، والوقائع، لاعتمادهم فيها على مجرد النقل غثا، أو سمينا، ولم يعرضوها على أصولها، ولا قاسوها بأشباهها، ولا سبروها بمعيار الحكمة، والوقوف على طبائع الكائنات وتحكيم النظر، والبصيرة في الأخبار فضلُّوا عن الحق، وتاهوا في بيداء الوهم، والغلط، سيما في إحصاء الأعداد من الأموال، والعساكر إذا عرضت في الحكايات؛ إذ هي مظنة الكذب ومطية الهذر، ولا بد من ردها إلى الأصول، وعرضها على القواعد، وهذا: كما نقل المسعودي وكثير من المؤرخين في جيوش بني إسرائيل، وأن موسى أحصاهم في التيه، بعد أن أجاز من كان يطيق حمل السلاح خاصة من ابن عشرين، فما فوقها، فكانوا ستمائة ألف أو يزيدون، ويذهل في ذلك عن تقدير مصر والشام، واتساعها لمثل هذا العدد من الجيوش، لكل مملكة حصة من الحامية.
 
تتسع لها، وتقوم بوظائفها، وتضيق عما فوقها، تشهد بذلك العوائد المعروفة، والأحوال المألوفة.....
ولقد كان ملك الفرس ودولتهم أعظم من ملك بني إسرائيل بكثير، يشهد لذلك: ما كان من غلبة بختنصر لهم، والتهامه بلادهم، واستيلائه على أمرهم، وتخريب بيت المقدس قاعدة ملتهم، وسلطانهم وهو من بعض عمال مملكة فارس..... وكانت ممالكهم بالعراقين، وخراسان، وما وراء النهر، والأبواب أوسع من ممالك بني إسرائيل بكثير، ومع ذلك لم تبلغ جيوش الفرس قط مثل هذا العدد ولا قريبا منه، وأعظم ما كانت جموعهم بالقادسية مائة وعشرين ألفا، كلهم متبوع على ما نقله «سيف» قال: وكانوا في أتباعهم أكثر من مائتي ألف، وعن عائشة، والزهري: أن جموع رستم التي حف بهم سعد بالقادسية إنما كانوا ستين ألفا كلهم متبوع.
وأيضا: فلو بلغ بنو إسرائيل مثل هذا العدد، لاتسع نطاق ملكهم، وانفسح مدى دولتهم، فإن العمالات، والممالك في الدول على نسبة الحامية، والقبيل القائمين بها في قلتها وكثرتها حسبما نبين ذلك في فصل الممالك من الكتاب الأول١، والقوم لم تتسع ممالكهم إلى غير الأردن، وفلسطين من الشام، وبلاد يثرب، وخيبر، من الحجاز على ما هو المعروف.
وأيضا: فالذي بين موسى، وإسرائيل إن هو إلا أربعة آباء، على ما ذكره المحققون، فإن موسى بن عمران بن يصهر بن قاهَِث بفتح الهاء وكسرها بن لاوي بكسر الواو وفتحها ابن يعقوب وهو إسرائيل الله، هكذا نسبه في التوراة، والمدة بينهما على ما نقله المسعودي، قال: دخل إسرائيل مصر مع ولده الأسباط، وأولادهم، حين أتوا إلى يوسف سبعين نفسا، وكان مقامهم بمصر، إلى أن خرجوا مع موسى عليه السلام إلى التيه مائتين وعشرين سنة، تتداولهم ملوك القبط من الفراعنة، ويبعد أن يتشعب النسل في أربعة أجيال إلى مثل هذا العدد!! وإن زعموا أن عدد تلك الجيوش إنما كان في زمن سليمان ومن بعده، فبعيد أيضا؛ إذ ليس بين سليمان، وإسرائيل إلا أحد عشر
١ يريد بالكتاب الأول «مقدمته المشهورة» وقد قسمها إلى فصول.
 
أبا ... ولا يتشعب النسل في أحد عشر من الولد إلى هذا العدد الذي زعموه، اللهم إلا المئين والآلاف، فربما يكون، وأما أن يتجاوز هذا إلى ما بعدهما من عقود الأعداد فبعيد، واعتبر ذلك في الحاضر المشاهد، والقريب المعروف تجد زعمهم باطلًا، ونقلهم كاذبًا.
قال: والذي ثبت في «الإسرائيليات»: أن جنود سليمان كانت اثني عشر ألفًا خاصة، وأن مقرباته كانت ألفا، وأربعمائة فرس مرتبطة على أبوابه، هذا هو الصحيح من أخبارهم، ولا يلتفت إلى خرافات العامة منهم، وفي أيام سليمان عليه السلام، وملكه كان عنفوان دولتهم، واتساع ملكهم١.
وهذا الفصل من النفاسة بمكان، فلذلك حرصت على ذكره؛ لأنه يفيدنا في رد الكثير من الإسرائيليات التي وقعت فيها المغالط، والأخبار الباطلة، والخرافات التي كانت سائدة في العصور الأولى.
١ مقدمة ابن خلدون من ص ٧-٩.
 
١٠- الإسرائيليات في «المائدة التي طلبها الحواريون»:
ومن الإسرائيليات التي ذكرها المفسرون عند تفسير قوله تعالى: ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ، قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ ١.
وقد اختلف العلماء في المائدة: أنزلت أم لا؟ وجمهور العلماء سلفًا وخلفًا على نزولها، وهذا هو ظاهر القرآن، فقد وعد الله، ووعدُهُ محقق لا محالة، وذهب الجنس
١ المائدة من الآية ١١٢-١١٥.
 
ومجاهد إلى أنها لم تنزل؛ وذلك لأن الله سبحانه لما توعدهم على كفرهم بعد نزولها بالعذاب البالغ غاية الحد خافوا أن يكفر بعضهم، فاستعفوا، وقالوا: لا نريدها فلم تنزل، ولا أدرى ما الحامل لهم على هذا؟!
وقد أحيطت المائدة بأخبار كثيرة، أغلب الظن: أنها من الإسرائيليات رويت عن وهب بن منبه، وكعب، وسلمان، وابن عباس، ومقاتل، والكلبي، وعطاء، وغيرهم، بل رووا في ذلك حديثًا عن عمار بن ياسر عن النبي ﷺ أنه قال: «إنها نزلت خبزًا ولحمًا، وأمروا أن لا يخونوا، ولا يدخروا لغد» وفي رواية: بزيادة «ولا يخبئوا، فخانوا وادخروا، ورفعوا لغد، فمسخوا قردة وخنازير»، ورفع مثل هذا إلى النبي غلط، ووهم من أحد الرواة على ما أرجح، فقد روى هذا ابن جرير في تفسيره مرفوعان وموقوفان والموقوف أصح، وقد نص على أن المرفوع لا أصل له الإمام أبو عيسى الترمذي فقال: بعد أن روى الروايات المرفوعة: «هذا حديث قد رواه أبو عاصم وغير واحد، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن خلاس، عن عمار بن ياسر موقوفا، ولا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة»، وبعد أن ذكر رواية موقوفة عن أبي هريرة، قال: «وهذا أصح من حديث الحسن بن قزعة، ولا نعرف للحديث المرفوع أصلا»١.
وقد اختلفت المرويات في هذا، فروى العوفي عن ابن عباس: أنها خوان عليه خبز وسمك، يأكلون منه أينما نزلوا، إذا شاءوا، وقال عكرمة عن ابن عباس: كانت المائدة سمكة، وأريغفة٢، وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: أنزل على المائدة كل شيء إلا الخبز واللحم.
وقال كعب الأحبار: نزلت المائدة تطير بها الملائكة بين السماء والأرض، عليها كل الطعام إلا اللحم.
وقال وهب بن منبه: أنزلها من السماء على بني إسرائيل، فكان ينزل عليهم في كل يوم في تلك المائدة من ثمار الجنة، فأكلوا ما شاءوا من ضروب شتى، فكان يقعد عليها أربعة ألاف، وإذا أكلوا أنزل الله مكان ذلك لمثلهم فلبثوا على ذلك ما شاء الله عز وجل.
١ سنن الترمذي، كتاب التفسير، باب: سورة المائدة.
٢ التصغير للتقليل هنا.
 
وقال وهب أيضا: نزل عليهم أقرصة من شعير، وأحوات١، وحشا الله بين أضعافهن البركة، فكان قوم يأكلونن ثم يخرجون، ثم يجيء آخرون فيأكلون، ثم يخرجون، حتى أكل جميعهم، وأفضلوا، وهكذا لم يتفق الرواة على شيء، مما يدل على أنها إسرائيليات مبتدعة، وليس مرجعها إلى المعصوم ﷺ والحق أبلج، والباطل لجلج لا يُتفق عليه غالبا.
وسأكتفي بذكر الرواية الطويلة التي ذكرها ابن أبي حاتم، في تفسيره بسنده، عن وهب بن منبه، عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه وخلاصتها: "أن الحواريين لما سألوا عيسى ابن مريم عليه السلام المائدة كره ذلك؛ خشية أن تنزل عليهم، فلا يؤمنوا بها، فيكون فيها هلاكهم، فلما أبوا إلا أن يدعو لهم الله لكي تنزل، دعا الله، فاستجاب له، فأنزل الله تعالى سفرة حمراء بين غمامتين؛ غمامة فوقها وغمامة تحتها، وهم ينظرون إليها في الهواء منقضة من السماء، تهوي إليهم، وعيسى عليه الصلاة والسلام يبكي خوفا من الشرط الذي اتخذ عليهم فيها فما زال يدعو حتى استقرت السفرة بين يديه، والحواريون حوله يجدون رائحة طيبة، لم يجدوا رائحة مثلها قط، وخرَّ عيسى عليه الصلاة والسلام والحواريون سجَّدًا، شكرا لله تعالى وأقبل اليهود ينظرون إليهم، فرأوا ما يغمهم، ثم انصرفوا، فأقبل عيسى عليه السلام ومن معه ينظرونها فإذا هي مغطاة بمنديل، فقال عليه السلام: من أجرؤنا على كشفه، وأوثقنا بنفسه، وأحسننا بلاء عند ربه، حتى نراها، ونحمد ربنا سبحانه وتعالى ونأكل من رزقه الذي رزقنا؟ فقالوا: يا روح الله وكلمته، أنت أولى بذلك، فقام واستأنف وضوءا جديدا، ثم دخل مصلاه، فصلى ركعات، ثم بكى طويلا، ودعا الله تعالى أن يأن له في الكشف عنها، ويجعل له ولقومه فيها بركة، ورزقا، ثم انصرف، وجلس حول السفرة وتناول المنديل، وقال: بسم الله خير الرازقين، وكشف عنها، فإذا عليها سمكة ضخمة مشوية، ليس عليها بواسير٢، وليس في جوفها شوك، يسيل السمن٣.
١ أحوات: جمع حوت، في القاموس: الحوت: السمك، جمعه: أحوات، وحوتة، وحيتان.
٢ أي: قشر، ففي رواية البغوي: ليس عليها فلوسها.
٣ أي: الدهن؛ لسمنها.
 
منها، قد نضد حولها بقول من كل صنف غير الكراث، وعند رأسها خل، وعند ذنبها ملح، وحول البقول خمسة أرغفة على واحد منها زيتون، وعلى الآخر تمرات، وعلى الآخر خمس رمانات، وفي رواية: على واحد منها زيتون، وعلى الثاني عسل، وعلى الثالث سمن، وعلى الرابع جبن، وعلى الخامس قديد١ فقال شمعون رأس الحواريين لعيسى: يا روح الله وكلمته، أمن طعام الدنيا هذا، أم من طعام الجنة؟ فقال عيسى: أما آن لكم أن تعتبروا بما ترون من الآيات، وتنتهوا عن تنقير المسائل؟! ما أخوفني عليكم أن تعاقبوا في سبب نزول هذه الآية، فقال له شمعون: لا وإله إسرائيل ما أردت بهذا سؤالا٢ يا ابن الصديقة، فقال عيسى عليه السلام ليس شيء مما ترون من طعام الدنيا، ولا من طعام الجنة، إنما هو شيء ابتدعه الله في الهواء بالقدرة الغالبة القاهرة.
فقالوا: يا روح الله وكلمته، إنا نحب أن يرينا الله آية في هذه الآية: فقال عليه السلام: سبحان الله تعالى أما اكتفيتم؟! ثم قال: يا سمكة عودي بإذن الله تعالى حية كما كنت، فأحياها الله، وعادت حية طرية، يا سمكة عودي بإذن الله تعالى كما كنت مشوية، فعادت، ثم دعاهم إلى الأكل فامتنعوا، حتى يكون هو البادئ، فأبى، ثم دعا لها الفقراء والزمنى، وقال: كلوا من رزق ربكم، ودعوة نبيكم، واحمدوا الله تعالى الذي أنزلها لكم، فيكون مهنئوها لكم وعقوبتها على غيركم، وافتتحوا أكلكم باسم الله تعالى، واختتموه بحمد الله، ففعلوا، فأكل منها ألف وثلاثمائة إنسان بين رجل وامرأة، يصدرون عنها، كل واحد منهم شبعان يتجشَّأ، ونظر عيسى والحواريون، فإذا ما عليها كهيئته، إذ نزلت من السماء، لم ينقص منها شيء، ثم إنها رفعت إلى السماء وهم ينظرون، فاستغنى كل فقير أكل منها وبرئ كل زمن أكل منها، وندم الحواريون وأصحابهم الذين أبوا أن يأكلوا منها ندامة سالت منها أشفارهم، وبقيت حسرتها في قلوبهم، إلى يوم الممات٣.
١ قديد: أي لحم مجفف.
٢ لعل مراده سؤال تعنت، وأنهم لا يريدون بالسؤال أن يطعمهم الله من رزقه وخيره.
٣ هذا مما يضعف القصة ويدل على الاختلاق، وإلا فكيف يطلبونها، ثم يمتنعون عن الأكل؛ لأن عيسى لم يبدأ به؟
 
وكانت المائدة إذا نزلت بعد ذلك: أقبل إليها بنو إسرائيل يسعون من كل مكان، يزاحم بعضهم بعضا، فلما رأى ذلك، جعلها نوبا تنزل يوما ولا تنزل يوما، ومكثوا على ذلك أربعين يوما، تنزل عليهم غبا، عند ارتفاع النهار، فلا تزال موضوعة يؤكل منها، حتى إذا قالوا١ ارتفعت عنهم إلى جو السماء، وهم ينظرون إلى ظلها في الأرض، حتى تتوارى عنهم٢.
فأوحى الله تعالى إلى عيسى عليه الصلاة والسلام: أن اجعل رزقي لليتامى، والمساكين، والزمنى دون الأغنياء من الناس، فلما فعل ذلك ارتاب بها الأغنياء، وعمصوا ذلك، حتى شكوا فيها في أنفسهم، وشككوا فيها الناس، وأذاعوا في أمرها القبيح، والمنكر، وأدرك الشيطان منهم حاجته، وقذف وساوسه في قلوب المرتابين، فلما علم عيسى ذلك منهم قال: هلكتم وإله المسيح، سألتم نبيكم أن يطلب المائدة لكم إلى ربكم، فلما فعل، وأنزلها عليكم رحمة، ورزقا، وأراكم فيها الآيات والعبر كذبتم بها، وشككتم فيها فأبشروا بالعذاب؛ فإنه نازل بكم إلا أن يرحمكم الله تعالى، وأوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام إني آخذ المكذبين بشرطي، فإني معذب منهم من كفر بالمائدة بعد نزولها عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين، فلما أمسى المرتابون بها، وأخذوا مضاجعهم في أحسن صورة مع نسائهم آمنين، فلما كان في آخر الليل مسخهم الله خنازير، فأصبحوا يتبعون الأقذار في الكناسات.
قال ابن كثير في تفسيره بعد ذكره: «هذا أثر غريب٣ جدا قطعه ابن أبي حاتم في مواضع من هذه القصة، وقد جمعته أنا ليكون سياقه أتم، وأكمل، والله سبحانه وتعالى أعلم».
أقول: ومن هذه الروايات الغريبة دخل البلاء على الإسلام والمسلمين؛ لأن غالبها لا يصح، ولذا قال الإمام الجليل أحمد بن حنبل: «لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائب؛ فإنها مناكير، وعامتها عن الضعفاء».
١من القيلولة: الراحة وسط النهار.
٢ القرآن الكريم يدل دلالة واضحة على أن المائدة لم تنزل إلا مرة واحدة، وهذا يدل على تكرر نزولها، وهذا أيضا يدل على اختلاق تفاصيل القصة وأنها من تزيدات بني إسرائيل.
٣ الغريب: ما تفرد به رواته في كل السند أو بعضه، ومنه الصحيح، ومنه غير الصحيح وهو الغالب والكثير.
 
وقال الإمام مالك: «شر العلم الغريب، وخير العلم الظاهر الذي قد رواه الناس» وقال ابن المبارك: «العلم: الذي يجيئك من ههنا وههنا» يعني المشهور الذي رواه الكثيرون. رواها البيهقي في المدخل وروى عن الزهري أنه قال: «ليس من العلم ما لا يُعرَف، إنما العلم ما عُرِف وتواطأت عليه الألسن١».
وأحب أن أنبه إلى أن أصل القصة ثابت بالقرآن الذي لا شك فيه وإنما موضع الشك في كل هذه التزيدات التي هي من الإسرائيليات.
وقد ذكر المفسرون جميعا كل ما يدور حول قصة المائدة، وإن اختلفوا في ذلك قلة وكثرة٢، والعجب أن أحدا لم ينبه على أصل هذه المرويات، والمنبع الذي نبعت منه، حتى الإمامين الجليلين: ابن كثير والآلوسي، وإن كان ابن كثير قد أشار من طرف خفي إلى عدم صحة معظم ما روى، ولعلهم اعتبروا ذلك مما يباح روايته، ويحتمل الصدق والكذب، فذكروه من غير إنكار له، وكان عليهم أن ينزهوا التفسير عن هذا وأمثاله.
وقد شكك في القصة الطويلة التي اختصرناها الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي، فقال: قلت: في هذا الحديث مقال، ولا يصح من قبل إسناده٣.
ثم عرض بعد لما روي مرفوعا، وموقوفا، وذكر ما قاله الإمام أبو عيسى الترمذي: من أن الموقوف أصح، وأن المرفوع لا أصل له٤.
التفسير الصحيح للآيات:
ولأجل أن نكون على بينة من أن تفسير الآيات، والانتفاع بها، والاهتداء بهديها.
١ تدريب الراوي ص ١٩٢.
٢ انظر تفسير ابن جرير عند هذه الآيات، وتفسير الدر المنثور عندها أيضا، وتفسير الزمخشري، والفخر الرازي، وأبي السعود عند تفسير الآيات، وتفسير ابن كثير والبغوي ج٣ ص ٢٧٤- ٢٧٩، والآلوسي ج٧ من ص ٦٢- ٦٥ والقرطبي ج ٦ من ص ٣٦٩-٣٧٢ إلا أنه قال: في هذا الحديث مقال، ولا يصح من قبل إسناده.
٣ تفسير القرطبي ج ٦ ص ٣٧٢ ط الأولى.
٤ هذه العبارة تطلق عند بعض المحدثين على ما هو موضوع وليس من شك في أن رفع هذا إلى النبي ﷺ إن كان عمدا فهو كذب واختلاق عليه، وإن كان غلطا وسهوا فهو ملحق بالوضع، كما نبه إليه أئمة علوم الحديث كابن الصلاح وغيره.
 
ليس متوقِّفًا على ما رووا من أخبار وقصص، تفسر لك الآيات تفسيرا صحيحا، كما هو منهجنا في كل ما عرضنا له، فأقول وبالله التوفيق:
قال الله تعالى:
﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾ إذ: ظرف لما مضى من الزمان، وهو مفعول لفعل محذوف، والتقدير: اذكر -يا محمد- ما حدث في هذا الزمن البعيد؛ ليكون دليلًا على صدق نُبُوَّتِك، فما كنت معهم، ولا صاحب أهل الكتاب، ولم تكن قارئا، ولا كاتبا.
الحواريون: جمع حواري وهم: المخلصون الأصفياء من أتباع عيسى عليه السلام ويطلق أيضا على الأصحاب المخلصين من أتباع الأنبياء، وفي الحديث الصحيح:»إن لكل نبي حواريا وحواري: الزبير «يعني ابن العوام».
المائدة: الخوان الذي عليه الطعام، فإن لم يكن عليها طعام فهو خوان: السماء؛ إما المعروفة أو المراد بها جهة العلو؛ فإنها قد تطلق ويراد بها كل ما علا.
وليس المراد بالاستفهام هو أصل الاستطاعة، وأنهم ما كانوا يعلمون هذا؛ لأن السائلين كانوا مؤمنين، عارفين، عالمين بالله وصفاته، بل في أعلى درجات هذه الصفات، وإنما المراد بالسؤال: الإنزال بالفعل، من قبيل إطلاق السبب وإرادة المسبب، والمعنى: هل يجيبنا ربك -يا نبينا عيسى- إلى ذلك أم لا؟
وقال بعض العلماء: ليس ذلك بشك في الاستطاعة، وإنما هو تلطُّف في السؤال، وأدب مع الله تعالى بهذه الصيغة المهذبة كقول الرجل لآخر: هل تستطيع أن تعتبني على كذا، وهو يعلم أنه يستطيع.
وأما قول من قال: إنه من قول من كان مع الحواريين، فبعيد؛ لخروجه عن ظاهر الآية، ولا سيما أن تفسير الآية مستقيم غاية الاستقامة على ما ذكرنا.
وهذا السؤال إما لفقرهم وحاجتهم، وإما لتعرف فضل نبيهم عيسى، وفضلهم وكرامتهم عند ربهم.
وأما ما روي أن عيسى أمرهم بصيام ثلاثين يومًا، ثم ليسألوا ربهم ما يشاءون،
 
فصاموا وسألوا، فلست منه على ثلج ﴿قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين﴾ .
ليس هذا شكا في إيمانهم، وإنما هو أسلوب معهود، حملا على التقوى، كما قال تعالى في حق المؤمنين الصادقين، من هذه الأمة المحمدية: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين﴾ ١ والمعنى: اتقوا الله ولا تسألوه، فعسى أن يكون فتنة لكم، وتوكَّلوا على الله في طلب الرزق، أو اتقوا الله ودعوا كثرة السؤال؛ فإنكم لا تدرون ما يحل بكم عن اقتراح الآيات؛ لأن الله سبحانه إنما يفعل الأصلح لعباده ﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين﴾ ١، من أهل الإيمان بالله ورسله، ولا سيما أنه سبحانه آتاكم من الآيات ما فيه غنية عن غيره ﴿قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا﴾ بدأوا بالغذاء المادي، ثم ثنوا بالغذاء الروحي، فقالوا: ﴿وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا﴾، وهو مثل قول الخليل إبراهيم عليه السلام: ﴿وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾ ٢. ﴿وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا﴾ أي: نزداد علما، ويقينًا بصدقك، وحقيقة رسالتك: ﴿وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ أي: المقرين المعترفين لله بالوحدانية، ولك بالنبوة، والرسالة، أو: من الشاهدين عليها لمن لم يرها ويعاينها.
﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا﴾ .
العيد: يوم الفرح والسرور، ﴿لِأَوَّلِنَا﴾: لأول أمتنا، ﴿وَآخِرِنَا﴾: لآخر أمتنا أو لنا، ولمن بعدنا.
﴿وَآيَةً مِنْك﴾ أي: دليلا، وحجة على قدرتك، على كل شيء، وعلى إجابتك لدعوتي، فيصدقوني فيما أبلغه عنك، ﴿وَارْزُقْنَا﴾ أي: من عندك رزقًا هنيئًا لا كلفة فيه، ولا تعب، ﴿وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ أي: خير من أعطى ورزق؛ لأنك الغني الحميد.
﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ .
١ الأنفال: ١.
٢ البقرة: ٢٦٠.
 
أي: فمن يكفر أي: يكذب بها من أمتك يا عيسى، وعاندها، فإني أعذبه عذابا، لا أعذبه أحدًا من عالمي زمانكم، وهذا على سبيل الوعيد لهم، والتهديد. وليس في الآية ما يدل على أنهم كفروا، ولا على أن غيرهم قد كفر بها، ولا على أنهم استعفوا من نزول المائدة، وإنما الذي دعا بعض المفسرين إلى هذه الأقوال ما سمعت من الروايات الإسرائيلية، وها نحن قد فسرنا الآيات تفسيرًا علميًّا صحيحًا من غير حاجة إلى ما روي، مما يدل دلالةً قاطعةً على أن مفسر القرآن في غنية عن الإسرائيليات التى شوهت جمال القرآن وجلاله.

Israiliyat dalam Kisah Harut dan Marut
...

1- Israiliyat dalam Kisah Harut dan Marut:

As-Suyuthi dalam Ad-Durr Al-Manthūr, ketika menafsirkan firman Allah Ta'ala:
 
 ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوت﴾ 
 
telah meriwayatkan banyak riwayat dan cerita aneh yang dinukil dari Ibnu Umar, Ibnu Mas'ud, Ali, Ibnu Abbas, Mujahid, Ka'ab, Ar-Rabi', dan As-Suddi. Riwayat-riwayat ini diriwayatkan oleh Ibnu Jarir Ath-Thabari dalam tafsirnya, Ibnu Mardawaih, Al-Hakim, Ibnu Al-Mundzir, Ibnu Abi Ad-Dunya, Al-Baihaqi, dan Al-Khatib dalam tafsir dan kitab-kitab mereka¹.Ringkasannya: Bahwa ketika manusia dari keturunan Adam terjerumus ke dalam apa yang mereka lakukan berupa maksiat dan kekufuran kepada Allah, para malaikat di langit berkata: "Wahai Tuhan, dunia ini, Engkau menciptakan mereka untuk beribadah dan taat kepada-Mu, tapi mereka telah melakukan kekufuran, membunuh jiwa yang diharamkan, memakan harta haram, mencuri, berzina, dan minum khamr." Maka mereka mulai mendoakan keburukan atas mereka dan tidak memberi uzur kepada mereka. Dikatakan kepada mereka: "Mereka berada dalam keadaan ghaib." Tapi mereka tetap tidak memberi uzur. Dalam sebagian riwayat, Allah berkata kepada mereka: "Seandainya kalian berada di tempat mereka, kalian pasti melakukan seperti perbuatan mereka." Mereka berkata: "Maha Suci Engkau, tidak pantas bagi kami." Dalam riwayat lain: Mereka berkata: "Tidak." Maka dikatakan kepada mereka: "Pilihlah dari kalian dua malaikat, Aku akan memerintahkan keduanya dengan perintah-Ku, dan melarang mereka dari kemaksiatan-Ku." Maka mereka memilih Harut dan Marut. Keduanya diturunkan ke bumi, dan syahwat ditanamkan pada mereka. Keduanya diperintahkan untuk menyembah Allah dan tidak menyekutukan-Nya dengan sesuatu pun, serta dilarang membunuh jiwa yang diharamkan, memakan harta haram, mencuri, berzina, dan minum khamr. Keduanya tinggal di bumi untuk waktu yang lama, memutuskan perkara manusia dengan kebenaran. Pada masa itu ada seorang wanita yang kecantikannya di antara manusia seperti kecantikan Zuhrah di antara bintang-bintang. Keduanya menginginkannya² untuk diri mereka sendiri, tapi ia menolak kecuali keduanya mengikuti perintah dan agamanya. Keduanya bertanya tentang agamanya, maka ia mengeluarkan berhala bagi keduanya. Keduanya berkata: "Kami tidak butuh menyembah ini." Maka mereka pergi dan bersabar sesuai kehendak Allah. Kemudian mereka datang lagi kepadanya, merendahkan diri dengan kata-kata, dan menginginkannya lagi. Ia menolak kecuali keduanya mengikuti agamanya dan menyembah berhala yang disembahnya. Keduanya menolak. Ketika ia melihat keduanya menolak menyembah berhala, ia berkata kepada keduanya: "Pilihlah salah satu dari tiga sifat: baik menyembah berhala ini, atau membunuh jiwa, atau minum khamr ini." Keduanya berkata: "Ini tidak pantas, dan yang paling ringan dari ketiganya adalah minum khamr." Maka ia meminumkan khamr kepada keduanya hingga mabuk, lalu keduanya menyetubuhinya³. Kemudian seorang manusia lewat saat keduanya sedang melakukannya, keduanya khawatir ia akan membocorkan rahasia mereka, maka mereka membunuhnya. Ketika mabuk hilang, keduanya menyadari apa yang telah mereka lakukan berupa kesalahan, dan mereka ingin naik ke langit, tapi tidak mampu. Tabir antara keduanya dan penduduk langit terbuka, maka para malaikat melihat apa yang telah keduanya lakukan berupa dosa-dosa, dan mereka menyadari bahwa orang yang berada dalam keadaan ghaib lebih sedikit rasa takutnya. Setelah itu, mereka mulai memohon ampunan bagi siapa saja yang berada di bumi. 
 
¹ Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 dari hal. 97-103, Tafsir Ibnu Jarir jilid 1 hal. 362-367 cetakan Bulaq.
² Merayu dirinya.
³ Yaitu melakukan perbuatan keji dengannya.
 
 
Ketika keduanya terjerumus ke dalam apa yang mereka lakukan berupa kesalahan, dikatakan kepada keduanya: "Pilihlah siksa dunia atau siksa akhirat." Keduanya berkata: "Siksa dunia akan berhenti dan hilang, sedangkan siksa akhirat tidak ada hentinya." Maka keduanya memilih siksa dunia, sehingga diletakkan di Babel, dan keduanya disiksa di sana dengan digantung terbalik dengan kaki mereka. Dalam sebagian riwayat, keduanya mengajarkan kepadanya kalimat yang dengannya keduanya naik ke langit. Ia naik, lalu Allah mengubahnya, sehingga ia menjadi bintang yang dikenal dengan Zuhrah¹.As-Suyuthi juga menyebutkan dalam kitabnya apa yang diriwayatkan oleh Ibnu Jarir, Ibnu Abi Hatim, Al-Hakim dan ia menshahihkannya², serta Al-Baihaqi dalam Sunannya: Dari Aisyah, bahwa seorang wanita dari Daumatul Jandal datang kepadanya, dan ia memberitahunya bahwa ia diberi dua anjing hitam, ia menaiki satu anjing, dan wanita lain menaiki anjing yang lain, dan tidak lama kemudian, keduanya berhenti di Babel, maka keduanya melihat dua lelaki yang digantung dengan kaki mereka, yaitu Harut dan Marut, dan wanita yang datang kepada Aisyah melanjutkan dengan menceritakan kisah aneh dan ajaib.Ia juga menyebutkan: Bahwa Ibnu Al-Mundzir meriwayatkan dari jalur Al-Auza'i, dari Harun bin Ribab, ia berkata: Aku masuk kepada Abdul Malik bin Marwan, di sisinya ada seorang lelaki yang diberi bantal dan ia bersandar padanya, mereka berkata: Ini orang yang telah bertemu Harut dan Marut. Mereka berkata kepadanya: Ceritakan kepada kami, semoga Allah merahmatimu. Maka lelaki itu mulai menceritakan kisah aneh dan ajaib³.Semua ini adalah khurafat Bani Israil, dan kebohongan mereka yang tidak disaksikan oleh akal, riwayat, maupun syariat. Sebagian perawi cerita-cerita batil ini tidak berhenti pada meriwayatkan dari sebagian sahabat dan tabi'in, tapi mereka membuka pintu dosa dan tuduhan keji yang mencolok, sehingga mereka menyandarkan kedustaan ini kepada Nabi ﷺ dan mengangkatnya kepada beliau. As-Suyuthi berkata: Sa'id, Ibnu Jarir, dan Al-Khatib dalam Tarikhnya meriwayatkan dari Nafi', ia berkata: Aku bepergian bersama Ibnu Umar, maka ketika menjelang akhir malam: 
 
¹ Zuhrah seperti rutab (kurma basah) -dengan dhammah pada za' dan fathah pada ha'- sebuah bintang di langit seperti yang disebutkan dalam Qamus dan lainnya.
² Penshahihan Al-Hakim tidak dianggap; karena ia dikenal longgar dalam memutuskan shahih, seperti yang dikatakan Ibnu Shalah dan lainnya, dan ia menshahihkan hadits-hadits yang dikritik oleh Imam Adz-Dzahabi dan dihukumi sebagai palsu.
³ Ad-Durr Al-Manthūr hal. 101, Tafsir Ath-Thabari jilid 1 hal. 366.
 
 
Ia berkata: Wahai Nafi': Lihat, apakah yang merah telah terbit? Aku jawab: Belum, dua atau tiga kali, kemudian aku katakan: Sudah terbit. Ia berkata: Tidak ada selamat dan tidak ada sambutan baginya. Aku berkata: Subhanallah!! Bintang yang ditundukkan, taat, patuh!! Ia berkata: Aku tidak mengatakan kepadamu kecuali apa yang aku dengar dari Rasulullah ﷺ. Beliau bersabda: "Sesungguhnya para malaikat berkata: Wahai Tuhan, bagaimana kesabaran-Mu atas Bani Adam dalam kesalahan dan dosa? Allah berfirman: Aku menguji mereka dan memberi kalian keselamatan. Mereka berkata: Seandainya kami di tempat mereka, kami tidak akan mendurhakai-Mu. Allah berfirman: Pilihlah dua malaikat dari kalian. Mereka tidak lalai dalam memilih, maka mereka memilih Harut dan Marut. Keduanya turun, lalu Allah meletakkan syahwat pada mereka. Aku bertanya: Apa syahwat itu? Beliau menjawab: Syahwat. Lalu datang seorang wanita yang disebut Zuhrah jatuh ke dalam hati keduanya, masing-masing menyembunyikan dari sahabatnya apa yang ada dalam dirinya. Kemudian salah seorang berkata kepada yang lain: Apakah engkau merasakan apa yang kurasakan di hatiku? Ia menjawab: Ya. Maka keduanya memintanya untuk diri mereka sendiri. Ia berkata: Aku tidak akan menyerahkan diri kecuali kalian mengajarkan kepadaku nama yang kalian gunakan untuk naik ke langit dan turun. Keduanya menolak, kemudian memintanya lagi, ia tetap menolak, akhirnya mereka melakukannya. Ketika ia naik, Allah menghapusnya menjadi bintang, memotong sayapnya. Kemudian keduanya memohon taubat dari Tuhan mereka, maka Allah memberi pilihan antara siksa dunia dan siksa akhirat. Mereka memilih siksa dunia atas siksa akhirat. Maka Allah mewahyukan kepada keduanya: Pergilah ke 'Babel'¹ maka keduanya pergi ke Babel, lalu ditelan bumi, dan keduanya tergantung terbalik di antara langit dan bumi, disiksa hingga hari kiamat." Kemudian disebutkan riwayat lain yang marfu' kepada Nabi ﷺ yang maknanya tidak keluar dari apa yang telah kami sebutkan². Tidak sepatutnya seorang Muslim yang berakal—apalagi penuntut hadits—meragukan bahwa ini adalah topik yang disandarkan kepada Nabi ﷺ betapapun kuatnya sanad-sanadnya, apalagi jika sanad-sanadnya lemah, gugur, dan tidak lepas dari pemalsu, lemah, atau majhul?! Para imam hadits telah menyatakan bahwa ini palsu!!Imam Abu Al-Faraj Ibnu Al-Jauzi telah memutuskan bahwa kisah ini palsu³. Asy-Syahab Al-Iraqi menyatakan bahwa barangsiapa meyakini bahwa Harut dan Marut adalah dua malaikat yang disiksa karena dosa mereka, maka ia kafir kepada Allah.
 
 ¹ Babel: Sebuah negeri di Irak.
² Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 hal. 97, Tafsir Ath-Thabari jilid 1 hal. 364.
³ Al-La'ali' Al-Mashnu'ah fi Al-Ahadith Al-Mawdhu'ah jilid 1 hal. 82.
 
 
Yang Agung¹. Imam Al-Qadhi Iyadh dalam Asy-Syifa berkata: Apa yang disebutkan oleh para ahli berita dan dinukil oleh para mufassir dalam kisah Harut dan Marut: Tidak ada sesuatu pun di dalamnya yang lemah² atau sahih dari Rasulullah ﷺ, dan ini bukan sesuatu yang diambil dengan qiyas.Demikian pula, Al-Hafizh Imaduddin Ibnu Katsir memutuskan bahwa riwayat marfu' dari kisah ini adalah palsu. Adapun yang tidak marfu', ia menjelaskan bahwa asalnya adalah riwayat Israiliyat dari Ka'ab dan lainnya, yang dilekatkan oleh zindiq Ahlul Kitab kepada Islam. Ia berkata—semoga Allah merahmatinya—dalam tafsirnya setelah berbicara tentang hadits-hadits yang datang tentang Harut dan Marut, bahwa riwayat marfu' sangat aneh, dan yang paling dekat adalah riwayat dari Abdullah bin Umar dari Ka'ab Al-Ahbar, sebagaimana dikatakan oleh Abdurrazzaq dalam tafsirnya dari Ats-Tsauri, dari Musa bin Uqbah, dari Salim bin Abdullah bin Umar, dari Ka'ab. Mengangkat riwayat Israiliyat semacam ini kepada Nabi adalah dusta dan rekayasa yang dilekatkan oleh zindiq Ahlul Kitab dengan kebohongan dan fitnah. Hal serupa disebutkan dalam Al-Bidayah wa An-Nihayah³.Saya katakan: Apa yang dikatakan oleh Allamah Ibnu Katsir inilah kebenaran yang tidak boleh dikatakan selainnya. Bukti terkuat adalah bahwa Ibnu Jarir meriwayatkannya dengan sanad yang disebutkan Ibnu Katsir, dan juga dengan sanad lain dari Ibnu Umar dari Ka'ab Al-Ahbar⁴. Namun sebagian perawi karena kesalahan atau niat buruk mengangkatnya dan menyandarkannya kepada Nabi ﷺ. Demikian pula para peneliti dari mufassir yang mahir dalam pengetahuan ushuluddin, dan akal mereka menolak menerima khurafat ini, seperti Imam Ar-Razi, Abu Hayyan, Abu As-Sa'ud, dan Al-Alusi.Kemudian ini dari sisi akal tidak dapat diterima, karena malaikat ma'shum dari dosa besar semacam ini, yang tidak keluar dari orang pemabuk. Allah telah memberitahu tentang mereka bahwa mereka tidak mendurhakai Allah apa yang diperintahkan-Nya kepada mereka, dan melakukan apa yang diperintahkan. Seperti yang datang dalam sebagian riwayat yang saya tunjukkan sebelumnya adalah penolakan terhadap firman Allah, dan dalam riwayat lain: Bahwa Allah berkata kepada keduanya: "Seandainya Aku menguji kalian dengan apa yang Aku uji Bani Adam, kalian pasti mendurhakai-Ku." Mereka berkata: "Seandainya Engkau melakukan itu kepada kami
 
 ¹ Ruh Al-Ma'ani jilid 1 hal. 341.
² Mungkin maksudnya adalah lemah, dan menganggap apa yang diriwayatkan marfu' gugur dari pertimbangan.
³ Al-Bidayah wa An-Nihayah jilid 1 hal. 37.
⁴ Tafsir Ath-Thabari jilid 1 hal. 363.
 
 
Wahai Tuhan, kami tidak akan mendurhakai-Mu!!" Penolakan terhadap firman Allah adalah kekufuran, kita membersihkan dari hal itu bagi siapa yang memiliki pengetahuan tentang Allah dan sifat-sifat-Nya, apalagi malaikat.Kemudian bagaimana mungkin si pelacur diangkat ke langit, dan menjadi bintang yang bercahaya, padahal bintang yang mereka klaim sebagai "Zuhrah" dan mereka klaim bahwa ia dulunya adalah wanita, yang diubah bentuknya kecuali di tempatnya, sejak hari Allah menciptakan langit dan bumi.Khurafat-khurafat ini yang tidak disaksikan oleh riwayat sahih maupun akal sehat juga bertentangan dengan apa yang telah menjadi keyakinan pasti di kalangan ulama muhadditsin. Saya tidak tahu apa sikap kita di hadapan para ahli astronomi dan kosmologi jika kita tidak membongkar khurafat ini, diam terhadapnya, atau membelanya?!Jika sebagian ulama muhadditsin¹ cenderung kepada keberadaan riwayat semacam ini yang kita tidak ragu kebohongannya, maka itu dari ketatnya pegangan mereka pada kaidah-kaidah, tanpa melihat kepada apa yang diwajibkan dari hukum keberadaan itu dari hal-hal yang diharamkan. Saya tidak mengingkari bahwa sebagian sanadnya sahih atau hasan sampai kepada sebagian sahabat atau tabi'in, tapi asal-usul dan sumbernya adalah Israiliyat Bani Israil dan khurafat mereka, dan perawi bisa salah, terutama dalam mengangkat yang maukuf. Saya telah membuktikan ini dalam mukadimah penelitian, dan bahwa sanadnya sahih dalam penukilan tidak bertentangan dengan kebatilan isinya sendiri. Seandainya membela kebatilan semacam ini membawa manfaat, niscaya kami akan memalingkan pandangan dari hal itu, dan tidak bersusah payah memperingatkan kebatilannya. Tapi hal itu telah membuka pintu keburukan besar bagi umat Islam, yang wajib ditutup.Semoga Allah merahmati Imam Al-Hafizh An-Naqid Al-Bashir: Ibnu Katsir, ia telah menunjukkan akar penyakit, meresepkan obatnya, dan menjelaskan kebenaran dan sikap yang benar bagi seorang Muslim terhadap khurafat ini.Apa tafsir yang benar untuk ayat tersebut?Bukanlah tugas saya dalam buku ini hanya merobohkan dan membatalkan Israiliyat dan khurafat semata, tapi saya juga akan berusaha menafsirkan ayat-ayat yang telah dipalingkan dari tempatnya dengan tafsir ilmiah yang benar, yang disaksikan oleh riwayat sahih, akal sehat, dan ayat-ayat sebelum dan sesudahnya.¹ Yaitu Al-Hafizh Ibnu Hajar, dan yang mengikutinya As-Suyuthi.Sehingga pembaca semakin yakin bahwa itu adalah hal asing dalam Al-Qur'an Al-Karim. Berikut tafsir yang benar.Firman Allah Ta'ala:
 
 ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ﴾¹. 
 
Tidak ada dalam ayat ini yang menunjukkan meskipun dari jauh kepada kisah munkar ini, dan penyebab turunnya ayat bukanlah itu, melainkan penyebabnya: Bahwa setan-setan pada zaman yang sangat lampau mencuri dengar dari langit, kemudian mereka menambahkan kebohongan yang mereka karang, dan melemparkannya kepada pendeta-pendeta Yahudi dan ahli-ahli mereka. Mereka telah menuliskannya dalam kitab-kitab yang mereka baca dan ajarkan kepada manusia, dan hal itu menyebar pada zaman Sulaiman عليه السلام hingga mereka berkata: Ini ilmu Sulaiman dan kerajaan Sulaiman tidak sempurna kecuali dengan ilmu ini, dan dengannya ia menundukkan manusia, jin, dan angin yang berjalan atas perintahnya. Ini adalah tuduhan dusta orang Yahudi terhadap para nabi, maka Allah mendustakan mereka dengan firman-Nya:
 ﴿وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ﴾². 
Kemudian disambung dengan:
 ﴿وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ﴾ 
 
maka yang dimaksud dengan apa yang diturunkan adalah ilmu sihir yang keduanya turun untuk mengajarkannya kepada manusia agar mereka waspada darinya. Sebab turunnya keduanya adalah mengajarkan manusia pintu-pintu sihir agar manusia mengetahui perbedaan antara sihir dan kenabian, dan bahwa Sulaiman bukan tukang sihir, melainkan nabi yang diutus dari Tuhannya, dan kedua malaikat itu telah berhati-hati semaksimal mungkin, mereka tidak mengajarkan seorang pun sesuatu dari sihir hingga mereka memperingatkannya, dan berkata kepadanya: Sesungguhnya kami hanyalah fitnah yaitu musibah dan ujian, maka jangan kafir dengan mempelajarinya dan mengamalkannya. Adapun yang mempelajarinya untuk waspada darinya, dan mengetahui perbedaan antara itu dengan kenabian dan mukjizat; maka itu tidak apa-apa, bahkan itu adalah hal yang diinginkan, dianjurkan jika kebutuhan mendesak kepadanya, tapi manusia tidak mengambil nasihat, malah mereka memisahkan dengannya antara seorang laki-laki dan istrinya, dan itu dengan izin Allah dan kehendak-Nya. Ayat telah menunjukkan: Bahwa mempelajari sihir untuk memperingatkan manusia dari terjerumus ke dalamnya dan mengamalkannya 
 
¹ Al-Baqarah: 102.
² Karena mempelajari sihir untuk diamalkan adalah kekufuran.
 
 
adalah mubah, tidak ada dosa di dalamnya, dan juga mempelajarinya; untuk menghilangkan keraguan antara itu, dengan mukjizat, dan kenabian adalah mubah, tidak ada dosa di dalamnya, sedangkan yang haram dan dosa adalah mempelajarinya atau mengajarkannya untuk diamalkan, maka itu seperti yang dikatakan:Aku mengenal kejahatan bukan untuk kejahatan ... tapi untuk menghindarinya Dan siapa yang tidak mengenal kejahatan ... dari manusia jatuh ke dalamnya 
 
Orang-orang Yahudi atas mereka laknat Allah ketika datang kepada mereka Rasulullah ﷺ dan mereka mengetahui bahwa ia adalah nabi yang diberi kabar gembira oleh Taurat hingga mereka memohon kemenangan dengannya atas kaum musyrikin sebelum kelahiran dan pengutusannya, maka ketika datang kepada mereka apa yang mereka ketahui mereka kafir kepadanya, dan membuang kitab mereka Taurat, dan kitab Allah Al-Qur'an di belakang punggung mereka, dan alih-alih mengikuti kebenaran yang nyata mereka mengikuti sihir yang mereka warisi dari ayah-ayah mereka dan yang diajarkan oleh setan-setan kepada mereka, dan seharusnya bagi mereka membuang sihir, dan memperingatkan manusia dari keburukannya, dan itu seperti yang dilakukan oleh kedua malaikat: Harut dan Marut dari memperingatkan manusia dari keburukan-keburukannya, dan mengamalkannya, dan ini adalah tafsir yang benar untuk ayat, bukan apa yang diklaim oleh para pembuat kebatilan dan khurafat dan dengan itu: terjadilah keselarasan antara ayat-ayat dan ayat menjadi saling berdekatan saling berpelukan, dan saya tidak tahu apa hubungan antara apa yang mereka riwayatkan dari Israiliyat, dan antara firman-Nya:
 ﴿وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ﴾ 
 
ayat.Sungguh mengherankan: Bahwa Imam Ibnu Jarir berputar-putar di sekitar apa yang kami sebutkan dalam tafsir ayat kemudian tidak lama kemudian menyebutkan apa yang disebutkan! Dan kesimpulan: Atas pembaca untuk waspada dari Israiliyat ini; baik ditemukan dalam kitab tafsir, atau hadits atau sejarah atau nasihat, atau sastra atau....... ¹ Tafsir Ibnu Jarir jilid 1 hal. 359, 360.

2- Israiliyat dalam Masuknya Makhluk-Makhluk:

Dan sebagian zindiq Ahlul Kitab semakin dalam, sehingga menyandarkan kepada Nabi ﷺ khurafat dalam penciptaan sebagian jenis hewan yang mereka klaim diubah bentuknya, dan seandainya khurafat ini disandarkan kepada Ka'ab Al-Ahbar dan sejenisnya, atau kepada sebagian sahabat, dan tabi'in maka urusan akan ringan, tapi dosa yang besar adalahmenyandarkan itu kepada yang ma'shum ﷺ, dan jenis pemalsuan dan penyusupan ini dari jenis yang paling jahat dan paling kotor dari jenis tipu daya terhadap Islam dan nabi Islam.As-Suyuthi—semoga Allah mengampuninya—setelah menyebutkan malapetaka dan bencana dalam kisah Harut dan Marut, tanpa mengomentarinya dengan sepatah kata pun; meriwayatkan dari Az-Zubair bin Bakkar dalam Al-Muwafiqiyyat, Ibnu Mardawaih, Ad-Dailami, dari Ali: Bahwa Nabi ﷺ ditanya tentang al-masukh¹ beliau bersabda: Mereka adalah tiga belas: gajah, beruang, babi, kera, jerith², biawak, kelelawar, kalajengking, da'mush, laba-laba, kelinci, Suhail, dan Zuhrah. Dikatakan: Wahai Rasulullah apa sebab diubah bentuknya? Dan berikut rekayasa dan kebohongan yang kami bersihkan tempat Rasulullah dari keduanya beliau bersabda: Adapun gajah: Ia adalah seorang lelaki jahat yang homoseksual, tidak meninggalkan yang basah dan kering, adapun beruang: Ia adalah seorang perempuan yang memanggil orang-orang kepada dirinya, adapun babi: Ia dari kaum Nasrani yang meminta maidah, maka ketika diturunkan mereka kafir, adapun kera: Orang Yahudi yang melanggar pada hari Sabtu, adapun jerith: Ia adalah dayyuts³ yang memanggil lelaki-lelaki kepada istrinya, adapun biawak: Ia adalah seorang Arab badui yang mencuri jamaah haji dengan tongkatnya, adapun kelelawar: Ia adalah lelaki yang mencuri buah-buahan dari pucuk pohon kurma, adapun kalajengking: Ia adalah lelaki yang tidak ada yang selamat dari lisannya, adapun da'mush⁴: Ia adalah pengadu domba yang memisahkan antara orang-orang yang saling mencintai, adapun laba-laba: Wanita yang menyihir suaminya, adapun kelinci: Wanita yang tidak suci dari haidnya, adapun Suhail: Ia adalah pemungut pajak di Yaman, adapun Zuhrah: Ia adalah putri dari sebagian raja Bani Israil yang digoda oleh Harut dan Marut; semoga Allah memburukkan siapa yang memalsukan kedustaan dan kebatilan ini, dan menyandarkannya kepada yang tidak berbicara dari hawa nafsu.Dan dari hal yang tidak menghilangkan keheranan: Bahwa As-Suyuthi menyebutkan omong kosong ini tanpa sanad, dan tidak mengomentarinya dengan kata penolakan, dan semacam ini: Tidak ragu penuntut ilmu dalam kebatilannya, apalagi seorang ulama besar, dan Ibnu Al-Jauzi telah memutuskan bahwa itu palsu, dan As-Suyuthi menyebutkannya dalam Al-La'ali', dan menindaklanjutinya dengan apa yang tidak berguna, dan seharusnya dari amanah ilmiah untuk menunjukkan hal ini, dan setelah kebohongan dan rekayasa ini As-Suyuthi menukil apa yang diriwayatkan oleh Ath-Thabarani dalam Al-Ausath dengan sanad lemah demikian ia katakan: Dari Umar bin Al-Khaththab ia berkata: Jibril datang kepada Nabi ﷺ di luar waktunya, kemudian disebutkan kisah panjang dalam deskripsi neraka, dan bahwa Nabi menangis, dan Jibril menangis, hingga dipanggil: Jangan takut kalian berdua sesungguhnya Allah telah memberi kalian keselamatan agar tidak mendurhakai-Nya¹, dan dugaan kuat: Bahwa itu dari Israiliyat yang disusupkan dalam riwayat Islamiyah. 
 
¹ Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 hal. 102, 103.

3- Israiliyat dalam Pembangunan Ka'bah: Baitullah dan Hajar Aswad:

Demikian pula As-Suyuthi banyak menukil dalam tafsirnya Ad-Durr Al-Manthūr ketika menafsirkan firman Allah Ta'ala:
 ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾¹, 
 
dari nukilan dari Al-Azraqi, dan sejenisnya dari para sejarawan dan mufassir yang seperti pengumpul kayu di malam hari, dan tidak membedakan antara yang jelek dan bagus, yang diterima dan yang ditolak, dalam pembangunan Bait, dan siapa yang membangunnya sebelum Ibrahim: Apakah malaikat atau Adam? Dan Hajar Aswad dari mana datang? Dan apa yang datang dalam keutamaannya, dan ia telah menghabiskan dalam nukilan ini yang kebanyakan dari Israiliyat yang diambil dari Ahlul Kitab beberapa belas halaman², tidak lebih apa yang sahih dari itu atau yang tetap dari sepersepuluh jumlah ini.Seandainya ia membatasi pada riwayat sahih yang diriwayatkan oleh Al-Bukhari dalam Shahihnya³, dan diriwayatkan oleh lainnya dari ulama yang tepercaya, niscaya ia telah memberi ketenangan kepada kami, dan kepada dirinya sendiri, dan tidak merusak akal, dan meracuni jiwa dengan semua Israiliyat ini, yang kami tidak butuh dengannya dengan apa yang mutawatir dari Al-Qur'an, dan yang tetap dari sunnah sahih; dan dalam kebenaran: Bahwa Ibnu Jarir adalah hemat dalam banyak menyebutkan Israiliyat di tempat ini, meskipun ia tidak selamat darinya, dan menyebutkan sebagiannya, dan itu seperti apa yang diriwayatkannya dengan sanadnya dari Abdullah bin Amru bin Al-Ash ia berkata: Ketika Allah menurunkan Adam dari surga ia berkata: Aku menurunkan bersamamu sebuah rumah yang dikelilingi seperti dikelilingi arasy-Ku, dan disholati di sana seperti disholati di arasy-Ku. Maka ketika masa banjir, diangkat, maka para nabi menghajinya, dan tidak mengetahui tempatnya⁴, hingga Allah menunjukkan kepada Ibrahim 
 
¹ Al-Baqarah: 127.
² Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 dari hal. 125-137.
³ Shahih Al-Bukhari kitab hadits para nabi bab "dan Allah menjadikan Ibrahim sebagai khalil".
⁴ Dan saya tidak tahu bagaimana mereka menghajinya dan tidak mengetahui tempatnya?
 
 عليه السلام dan memberitahunya tempatnya, maka ia membangunnya dari lima gunung: dari Hira', Tsabir, Lubnan, Gunung Thuur, dan Gunung Al-Khumr.Dan yang lebih mengherankan dari itu: Apa yang diriwayatkannya dengan sanadnya dari Atha' bin Abi Rabah, ia berkata: Ketika Allah menurunkan Adam dari surga: Kakinya di bumi, dan kepalanya di langit!! Ia mendengar pembicaraan penduduk langit dan doa mereka, ia akrab dengan mereka maka para malaikat takut kepadanya, hingga mereka mengadu kepada Allah dalam doa mereka, dan dalam shalat mereka, maka diarahkan ke Mekah, maka tempat pijakan kakinya adalah desa dan langkahnya adalah padang pasir hingga sampai ke Mekah dan Allah menurunkan yaqut dari yaqut surga, maka itu di tempat Bait sekarang maka ia tetap mengelilinginya, hingga Allah menurunkan banjir maka diangkat yaqut itu, hingga Allah mengutus Ibrahim, maka membangunnya, maka itu firman Allah Ta'ala:
 ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ﴾¹ 
 
hingga selain itu yang asalnya kembali kepada berita Bani Israil dan khurafat mereka, dan tidak sahih dalam itu berita dari yang ma'shum ﷺ, dan semoga Allah merahmati Imam Al-Hafizh Ibnu Katsir; maka ia telah menjelaskan kepada kami asal kebanyakan riwayat ini yang dari buatan Bani Israil, dan penyusupan zindiq mereka, maka ia berkata dalam apa yang diriwayatkan Al-Baihaqi dalam Ad-Dala'il dari jalur-jalur dari Abdullah bin Amru bin Al-Ash dari Nabi ﷺ: "Allah mengutus Jibril kepada Adam, maka memerintahkannya dengan pembangunan Bait, maka Adam membangunnya, kemudian memerintahkannya untuk thawaf kepadanya, dan berkata kepadanya: Engkau adalah manusia pertama, dan ini adalah rumah pertama yang diletakkan untuk manusia".Ibnu Katsir berkata: Itu dari mufarradat Ibnu Lahiah, dan ia lemah, dan yang paling mirip dan Allah lebih tahu bahwa itu maukuf pada Abdullah bin Amru bin Al-Ash, dan dari dua unta² yang ia dapatkan pada hari Yarmuk, dari kitab-kitab Ahlul Kitab, maka ia meriwayatkan apa yang ada di dalamnya³.Dan ia berkata dalam Bidayahnya: Dan tidak datang dalam berita sahih dari yang ma'shum: Bahwa Bait telah dibangun sebelum Al-Khalil عليه السلام dan siapa yang berpegang dalam ini dengan firman-Nya:
 ﴿مَكَانَ الْبَيْتِ﴾ 
 
maka itu tidak kuat dan tidak jelas, karena maksudnya: Tempatnya yang ditentukan dalam ilmu Allah Ta'ala, yang ditetapkan dalam kekuasaan-Nya, yang dimuliakan di sisi para nabi tempatnya dari masa Adam hingga zaman Ibrahim⁴. 
 
¹ Tafsir Ibnu Jarir jilid 1 hal. 428, 429.
² Az-Zamilah: Unta yang membawa barang.
³ Tafsir Ibnu Katsir dan Al-Baghawi jilid 1 hal. 316 cetakan Al-Manar, Fath Al-Bari jilid 6 hal. 310.
Al-Bidayah wa An-Nihayah jilid 1 hal. 163, jilid 2 hal. 299.

4- Israiliyat dalam Kisah Tabut:

Dan dari Israiliyat, yang tercampur di dalamnya kebenaran dengan kebatilan: Apa yang disebutkan oleh kebanyakan mufassir dalam tafsir mereka: Dalam kisah Thalut, dan pengangkatannya sebagai raja atas Bani Israil, dan protes Bani Israil terhadapnya, dan pemberitahuan nabi mereka kepada mereka dengan ayat yang menunjukkan kerajaannya, yaitu tabut, dan itu ketika firman Allah Ta'ala:
 
 ﴿وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾¹. 
 
Maka telah disebutkan oleh Ibnu Jarir, Ats-Tsa'labi, Al-Baghawi, Al-Qurthubi, Ibnu Katsir, As-Suyuthi dalam Ad-Durr dan lainnya dalam tafsir mereka banyak berita dari sahabat dan tabi'in, dan dari Wahb bin Munabbih, dan lainnya dari Muslim Ahlul Kitab dalam deskripsi tabut, dan bagaimana datang, dan apa isinya, dan tentang sakina dan bagaimana sifatnya.Maka mereka menyebutkan dalam urusan tabut: Bahwa ia dari kayu shamshad², sekitar tiga hasta dalam dua hasta, berada di sisi Adam hingga ia wafat, kemudian di sisi Syits, kemudian diwarisi oleh anak-anaknya, hingga Ibrahim, kemudian berada di sisi Isma'il, kemudian Ya'qub, kemudian berada di Bani Israil, hingga sampai ke Musa عليه السلام maka ia meletakkan di dalamnya Taurat dan barang dari barangnya, maka berada di sisinya hingga ia wafat, kemudian diwarisi oleh nabi-nabi Bani Israil hingga waktu Syamu'il, dan berada di sisi mereka hingga mereka bermaksiat, maka dikalahkan atasnya; mereka dikalahkan atasnya oleh Amaliqah.Dan ucapan ini meskipun mungkin benar dan salah, tapi kami tidak butuh dan tafsir ayat tidak tergantung padanya.Dan sebagian mereka berkata: Bahwa tabut itu hanya berada di Bani Israil, dan bukan dari masa Adam عليه السلام, dan bahwa ia adalah peti yang Musa عليه السلام simpan di dalamnya Taurat, dan mungkin ini lebih dekat kepada kebenaran dan yang benar, dan demikian pula mereka banyak menukil dalam "sakina", diriwayatkan dari¹ Al-Baqarah: 248.
² Dalam Al-Baghawi dengan dua mu'jam dan dal mahmulah, dalam Al-Qurthubi dengan mu'jam kemudian mim kemudian sin mahmulah akhirnya ra', dan dalam sebagian tafsir dan dzal mu'jamah.
Ali bin Abi Thalib radhiyallahu anhu ia adalah: Angin yang kencang¹ berhembus, baginya dua kepala dan wajah seperti wajah manusia.Dan Mujahid berkata: Hewan seperti kucing, baginya sayap, dan ekor, dan matanya bersinar, jika melihat pasukan maka kalah, dan Muhammad bin Ishaq berkata dari Wahb bin Munabbih: Sakina: Kepala kucing mati, jika berteriak dalam tabut dengan teriakan kucing mereka yakin dengan kemenangan, dan ini dari khurafat Bani Israil dan kebatilan mereka, dan dari Wahb bin Munabbih juga ia berkata: Sakina: Roh dari Allah yang berbicara, jika mereka berselisih dalam sesuatu ia berbicara, maka memberitahu mereka dengan penjelasan apa yang mereka inginkan.Dan dari Ibnu Abbas: Sakina baskom dari emas, yang dicuci di dalamnya hati para nabi, Allah berikan kepada Musa عليه السلام.Dan kebenaran adalah bahwa tidak ada dalam Al-Qur'an yang menunjukkan kepada sesuatu dari itu, dan tidak dalam apa yang sahih dari Nabi ﷺ melainkan ini dari berita Bani Israil yang dinukil kepada mereka Muslim Ahlul Kitab, dan dibawa dari mereka sebagian sahabat dan tabi'in dan asalnya kepada Wahb bin Munabbih, dan Ka'ab Al-Ahbar dan sejenisnya.

Tafsir yang Benar untuk Sakina:

Dan yang sepatutnya ditafsirkan dengan sakina: Bahwa yang dimaksud dengannya: Ketenangan, dan ketenangan yang menimpa hati, ketika tabut diletakkan di depan pasukan, maka ia dari sebab-sebab ketenangan, dan ketenangan, dan dengan itu: Kuatlah jiwa mereka, dan kuat moral mereka maka itu menjadi dari sebab-sebab kemenangan, maka ia seperti firman Allah Ta'ala:
 ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْه﴾² 
 
yaitu ketenangannya, dan apa yang diteguhkan dengannya hatinya, dan seperti firman Allah Ta'ala:
 ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾³. 
Dan firman-Nya:
 
 ﴿فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا﴾⁴. 
 
Maka yang dimaksud dengan sakina ketenangan hati, dan keteguhan jiwa. 
 
¹ Kencang hembusannya tanpa rata dan saya tidak tahu bagaimana angin memiliki dua kepala, dan wajah seperti wajah manusia?
² At-Taubah: 40.
³ Al-Fath: 4.
⁴ Al-Fath: 26.
 
 
Dan saya kagum dalam ini dengan apa yang dikatakan Imam Abu Muhammad: Abdul Haq, Ibnu Athiyah di mana ia berkata: Dan yang sahih bahwa tabut di dalamnya ada barang-barang mulia, dari sisa para nabi dan jejak mereka, maka jiwa tenang kepadanya, dan akrab, dan kuat¹.Demikian pula: Mereka menyebutkan dalam kedatangan tabut pendapat-pendapat yang bertentangan, sebagian menolak sebagian, yang menunjukkan bahwa asalnya kembali kepada berita Bani Israil, dan bid'ah mereka, dan bahwa tidak ada di dalamnya nukilan yang dianggap.Diriwayatkan dari Ibnu Abbas ia berkata: Datang malaikat membawa tabut antara langit dan bumi, hingga meletakkannya di antara tangan Thalut, dan manusia melihat, dan dari As-Suddi: Pagi hari tabut berada di rumah Thalut, maka mereka beriman dengan kenabian Syamu'un dan taat kepada Thalut, dan Al-Hasan berkata: Tabut bersama malaikat di langit², maka ketika Thalut menjadi raja malaikat membawanya, dan meletakkannya di antara mereka, dan Qatadah berkata: Melainkan tabut berada di padang gurun, ditinggalkan Musa di sisi Yusyu' bin Nun, maka tetap di sana hingga malaikat membawanya, dan meletakkannya di rumah Thalut, maka mereka mengakui dengan Mekah.Dan disebutkan lainnya: Bahwa tabut berada di Ariha, dan orang-orang yang menguasainya meletakkannya di rumah tuhan mereka: Di bawah patung mereka yang terbesar, maka pagi hari tabut berada di atas patung, maka mereka turunkannya, meletakkannya di bawahnya, maka pagi hari demikian, maka mereka paku di bawahnya, maka pagi hari patung patah kakinya, dilempar jauh, maka mereka tahu bahwa ini urusan dari Allah tidak ada kemampuan bagi mereka dengannya, maka mereka keluarkan tabut dari negeri mereka meletakkannya di sebagian desa, maka menimpa penduduknya penyakit di leher mereka, dikatakan: Meletakkannya di tempat buang air³ kaum mereka, maka setiap yang buang air di sana terkena nanah dikatakan: Dengan wasir, maka mereka bingung dalam urusan, maka berkata kepada mereka wanita yang berada di sisi mereka dari tawanan Bani Israil, dari anak-anak para nabi: Kalian tetap melihat apa yang kalian benci selama tabut ini bersama kalian, maka keluarkanlah dari kalian, maka mereka datang dengan kereta, dengan petunjuk wanita itu, dan membawa atasnya tabut, kemudian mengikatnya pada dua sapi, dan memukul sisi keduanya, maka sapi-sapi itu maju berjalan, dan Allah menugaskan kepada keduanya empat malaikat yang menggiring keduanya, maka maju hingga berhenti di tanah Bani Israil, maka mematahkan nirkeduanya⁴, dan memutus talinya, dan meletakkan tabut di tanah yang ada panen Bani Israil, dan kembali ke
 
 ¹ Tafsir Al-Qurthubi jilid 3 hal. 249.
² Ini meskipun mereka meriwayatkan seperti sebelumnya bahwa ketika mereka bermaksiat dan merusak dikalahkan atasnya Amaliqah.
³ Tempat buang air mereka.
⁴ An-Nir apa yang diletakkan pada leher sapi ketika membajak, dan tarik.
 
 
tanahnya, maka Bani Israil tidak melihat kecuali tabut, maka mereka bertakbir, dan memuji Allah Ta'ala, maka itu firman Allah Ta'ala:
 ﴿تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ﴾, 
 
yaitu menggiringnya.Semua ini dari berita Bani Israil yang mereka ubah, dan ganti, maka Allah lebih tahu dengan kebenarannya, dan pendapat-pendapat ini yang paling dekat dari kebenaran, dan apa yang ditunjukkan Al-Qur'an adalah: Apa yang diriwayatkan dari Ibnu Abbas radhiyallahu anhuma.Demikian pula mereka berselisih dalam menentukan sisa yang tersisa dari apa yang ditinggalkan keluarga Musa dan keluarga Harun¹, dan disimpan dalam tabut.Dari Ibnu Abbas, ia berkata: Tongkatnya -yaitu Musa- dan pecahan² loh-loh; karena ia pecah ketika Musa عليه السلام melemparkannya ketika kembali, menemukan mereka menyembah anak sapi, demikian juga Qatadah, As-Suddi, Ar-Rabi' bin Anas, dan Ikrimah, dan ditambah: Dan Taurat.Dan Abu Shalih berkata: Tongkat Musa. Dan tongkat Harun, dan loh dari Taurat dan qafiz dari manna yang diturunkan atas Bani Israil di padang gurun, dikatakan: Tongkat Musa, dan sandalnya, tongkat Harun dan sorbannya, pakaian Musa, dan pakaian Harun, dan pecahan loh-loh, hingga selain itu.Dan itu pendapat-pendapat yang dekat, tidak menolak sebagian sebagian, dan itu mungkin, dan Allah lebih tahu dengan yang benar darinya, dan itu dari berita yang mungkin benar dan salah, maka kami tidak membenarkannya, dan tidak mendustakannya.Dan yang kami putuskan dengannya, dan wajib beriman dengannya: Bahwa berada di Bani Israil tabut yaitu peti tanpa pembahasan dalam hakikat dan bentuknya, dan dari mana datang; karena tidak ada dalam itu berita sahih dari yang ma'shum, dan bahwa tabut ini di dalamnya peninggalan dari peninggalan Musa, dan Harun عليهما السلام dengan kemungkinan penentuan itu dalam sebagian apa yang kami sebutkan sebelumnya, dan bahwa tabut ini adalah sumber sakina, dan ketenangan bagi Bani Israil, terutama ketika memerangi musuh mereka, dan bahwa ia kembali kepada Bani Israil, dibawa oleh malaikat, tanpa pembahasan dalam jalan yang dibawa oleh malaikat dengannya, dan dengan itu
 
 ¹ Maksud dengan keluarga Musa dan keluarga Harun adalah keduanya sendiri dan ini urusan yang biasa dalam bahasa Arab, dan dalam hadits syarif: "Dan sungguh diberi seruling dari seruling keluarga Daud", yaitu suara bagus, dan tidak ada di keluarga Daud suara bagus seorang pun kecuali ia, maka maksud dengan keluarga Daud: Daud sendiri.
² Potongan loh-loh dan apa yang hancur darinya.
tabut menjadi ayat yang menunjukkan kebenaran Thalut dalam menjadi raja atas mereka, dan apa di balik itu dari berita-berita yang kamu dengar tidak tegak atasnya dalil.

5- Israiliyat dalam Kisah Pembunuhan Daud terhadap Jalut:

Dan dari Israiliyat: Apa yang disebutkan mufassir dalam kisah pembunuhan Daud, dan ia: Prajurit kecil dalam pasukan Thalut Jalut raja yang jahat, dan itu ketika menafsirkan firman Allah Ta'ala:
 
 ﴿فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾¹. 
 
Maka telah disebutkan Ats-Tsa'labi, Al-Baghawi, Al-Khazin, pemilik Ad-Durr Al-Manthūr, dan lainnya, dalam tafsir mereka apa ringkasannya: Bahwa ia menyeberangi sungai dalam siapa yang menyeberang bersama Thalut raja Bani Israil Isya: Ayah Daud dalam tiga belas anak baginya dan Daud yang terkecil, dan ia melempar dengan qadzafah² tidak meleset, dan bahwa ia menyebutkan kepada ayahnya urusan qadzafahnya itu, dan bahwa ia masuk antara gunung-gunung, menemukan singa maka memegang telinganya, tidak menyerangnya, dan bahwa ia berjalan antara gunung-gunung, maka bertasbih, tidak ada gunung hingga bertasbih bersamanya, maka berkata ayahnya kepadanya: Bergembiralah; karena ini kebaikan yang Allah berikan kepadamu.Maka Jalut mengirim kepada Thalut: Bahwa tampillah kepadaku, atau tampilkan kepadaku siapa yang memerangiku, jika ia membunuhku maka kerajaanmu, dan jika aku membunuhnya maka kerajaanku. Maka itu berat bagi Thalut, maka ia memanggil dalam pasukannya: Siapa yang membunuh Jalut aku nikahkan dengan putriku, dan aku bagi kerajaanku dengannya, maka manusia takut kepada Jalut, tidak ada yang menjawabnya.Maka Thalut meminta nabi mereka untuk berdoa kepada Allah Ta'ala maka ia berdoa kepada Allah dalam itu, maka datang dengan tanduk di dalamnya minyak quds, dan tungku dari besi, dikatakan: Sahabat kalian yang membunuh Jalut adalah yang diletakkan tanduk ini di atas kepalanya, maka minyak mendidih hingga mengoles kepalanya, dan tidak mengalir di wajahnya, melainkan berada di atas kepalanya seperti mahkota³, dan masuk tungku ini memenuhinya, dan tidak bergoyang di dalamnya.Maka Thalut memanggil Bani Israil, mencobanya, tidak sesuai darinya seorang pun, maka Allah mewahyukan kepada nabi mereka: 
 
¹ Al-Baqarah: 251.
² Sesuatu yang dilempar seperti ketapel tidak meleset targetnya.
³ Apa yang dipakai raja-raja di atas kepala mereka.
 
 
Bahwa dalam anak "Isya" siapa yang Allah bunuh dengannya Jalut, maka Thalut memanggil Isya, berkata: Perlihatkan ini kepada anak-anakmu, maka ia keluarkan baginya dua belas lelaki seperti tiang¹, maka ia mulai memperlihatkannya kepada tanduk, tidak melihat sesuatu maka berkata kepada Isya: Apakah tersisa bagimu anak selain mereka? Ia berkata: Tidak maka nabi zaman ini berkata: Wahai Tuhan ia mengklaim tidak ada anak baginya selain mereka, maka Allah berkata: Bohong, maka nabi ini berkata kepada Isya: Sesungguhnya Allah membohongi kamu!!Maka Isya berkata: Benar Allah, wahai nabi Allah, sesungguhnya aku punya anak kecil, disebut Daud, aku malu orang-orang melihatnya karena pendek posturnya dan hina, maka aku tinggalkan dalam domba merumputnya, dan ia di lembah anu dan anu, dan Daud adalah lelaki pendek, sakit, kecil, biru, tipis², maka Thalut memanggilnya, dikatakan: Melainkan keluar kepadanya, menemukan lembah telah mengalir antara dirinya dan kandang yang ia istirahatkan kepadanya, menemukannya membawa dua domba melewati banjir, dan tidak menyeberangi dengan keduanya air, maka ketika melihatnya berkata: Ini dia tanpa ragu, ini merahmati hewan, maka ia lebih rahmani kepada manusia, maka memanggilnya, dan meletakkan tanduk di atas kepalanya, maka meluap yaitu tanpa mengalir di wajahnya maka Thalut berkata: Apakah engkau mau membunuh Jalut, dan aku nikahkan engkau dengan putriku, dan aku jalankan cincinmu dalam kerajaanku? Ia berkata: Ya, ia berkata: Dan apakah engkau merasakan dari dirimu sesuatu yang menguatkanmu atas pembunuhannya? Ia berkata: Ya, dan menyebutkan sebagian itu.Maka Thalut mengambil Daud, mengembalikannya ke pasukannya, dan di jalan Daud lewat batu, maka memanggilnya: Wahai Daud angkatlah aku; karena aku batu Harun yang dibunuh denganku raja anu, maka mengangkatnya dalam kantongnya, kemudian lewat yang lain, maka memanggilnya berkata: Ia batu Musa yang dibunuh denganku raja anu, maka mengambilnya dalam kantongnya, kemudian lewat batu ketiga, maka memanggilnya berkata kepadanya: Angkatlah aku; karena aku batumu yang engkau bunuh dengannya Jalut, maka meletakkannya dalam kantongnya.Maka ketika berbaris untuk perang, dan Jalut tampil, dan meminta duel, Daud maju baginya, maka Thalut memberinya kuda, dan perisai, dan senjata, maka memakai senjata, menunggang kuda, berjalan dekat, kemudian tidak lama kemudian 
 
¹ Jumlah sariyah, dan ia tiang yaitu: Mereka seperti tiang-tiang panjang.
² Am'ar: Sedikit rambut, atau kurus badan, dan ini dari kebohongan Bani Israil, dan tuduhan mereka kepada para nabi dengan sifat-sifat paling jelek maka perangi mereka Allah bagaimana mereka dipalingkan, dan tidak bagi ayahnya dan telah memberitahu Daud apa yang disebutkan awal kisah, bahwa mengecilkannya, dan mendeskripsikannya dengan sifat-sifat ini.
melepas itu, dan berkata kepada Thalut: Jika Allah tidak menolongku tidak berguna bagiku senjata ini sesuatu!!, maka biarkan aku memerangi Jalut seperti yang aku inginkan, ia berkata: Lakukan apa yang engkau mau, ia berkata: Ya.Maka Daud mengambil kantongnya, memakainya, mengambil ketapel, dan pergi menuju Jalut, dan Jalut dari lelaki paling kuat, dan paling kuat, dan ia mengalahkan pasukan sendirian, dan baginya helm di dalamnya tiga ratus ratl besi¹ maka ketika melihat Daud Allah melemparkan dalam hatinya ketakutan, dan setelah perlawanan antara keduanya, dan ancaman masing-masing kepada yang lain, Daud mengeluarkan batu dari kantongnya, meletakkannya dalam ketapelnya dan berkata: Dengan nama Tuhan Ibrahim, kemudian mengeluarkan yang lain dan berkata: Dengan nama Tuhan Ishaq, dan meletakkannya dalam ketapelnya, kemudian mengeluarkan yang ketiga dan berkata:Dengan nama Tuhan Ya'qub, dan meletakkannya dalam ketapelnya, maka menjadi semuanya batu satu, dan Daud memutar ketapel, melempar dengannya, maka Allah menundukkan baginya angin, hingga batu mengenai hidung helm, menembus ke otaknya, dan keluar dari belakang lehernya, membunuh dari belakangnya tiga puluh lelaki, dan Allah mengalahkan pasukan, dan Jalut jatuh terbunuh, maka mengambilnya menariknya, hingga melemparkannya di antara tangan Thalut, maka pasukan Thalut gembira kegembiraan yang hebat, dan mereka kembali ke kota mereka, dan manusia menyebutkan dengan kebaikan Daud.Maka Daud datang kepada Thalut, dan berkata kepadanya: Penuhi bagiku apa yang engkau janjikan, ia berkata: Dan mana mahar? Maka Daud berkata kepadanya: Aku tidak syaratkan atas mahar selain pembunuhan Jalut, kemudian Thalut mengusulkan kepadanya untuk membunuh dua ratus lelaki dari musuh-musuh mereka, dan membawa kepadanya kulup mereka², maka melakukannya, maka Thalut menikahkannya dengan putrinya, dan menjalankan cincinnya dalam kerajaannya, maka manusia condong kepada Daud, mencintainya, dan banyak menyebutkannya, maka Thalut iri kepadanya, dan berniat membunuhnya, maka putri Thalut memberitahu lelaki dari pengikutnya, maka memperingatkan Daud, dan memberitahunya apa yang ayahnya berniat kepadanya, dan setelah petualangan dari Thalut untuk membunuh Daud, dan tipu daya dan siasat dari Daud, Allah selamatkan Daud darinya, maka ketika pagi hari, dan Thalut yakin bahwa Daud tidak terbunuh, takut darinya, dan merasa khawatir, dan berhati-hati untuk dirinya, tapi Allah memungkinkan Daud atasnya tiga kali, tapi tidak membunuhnya, kemudian Daud melarikan diri dari
 
¹ Helm: Apa yang dipakai pejuang di kepala, dan ini dari kebohongan mereka, dan rekayasa mereka, dan tidak ada orang berakal yang tahu bagaimana mungkin Jalut memerangi, dan di kepalanya jumlah besi ini? Yaitu: Sekitar seratus lima puluh kilogram besi, dan mungkin ratl pada zaman mereka lebih berat dari ratl kita hari ini, maka menjadi membawa di kepala lebih dari tiga kuintal besi dan dari apa yang mereka sebutkan dalam deskripsinya bahwa bayangannya satu mil, dan ini tanpa ragu khurafat.
² Al-Ghulafah dengan dhammah ghain potongan yang dipotong dari anak laki-laki ketika khitan.
 
 
Thalut di padang gurun, maka Thalut melihatnya suatu hari di sana, ingin membunuhnya, tapi 
Daud masuk gua, dan Allah memerintahkan laba-laba, maka menenun atasnya dari benangnya, dan dengan itu selamat dari Thalut, dan berlindung ke gunung, dan beribadah dengan para ahli ibadah.Maka manusia menikam Thalut karena Daud, dan penyembunyiannya, maka Thalut berlebihan dalam membunuh ulama dan ahli ibadah, kemudian taubat jatuh dalam hatinya, dan menyesal atas apa yang dilakukan, dan sedih kesedihan panjang, dan menjadi meminta siapa yang memberi fatwa bahwa baginya taubat maka tidak menemukan hingga ditunjukkan kepada wanita yang di sisinya nama Allah yang teragung, maka pergi kepadanya, dan menenangkan ketakutannya, maka berangkat dengannya ke makam "Syamu'il", maka keluar dari makamnya dan membimbingnya ke jalan taubat, dan ia bahwa menyajikan anaknya dan dirinya di jalan Allah hingga dibunuh, maka melakukannya, dan datang pembunuh Thalut kepada Daud untuk memberitahunya dengan pembunuhannya, maka ganjarannya atas itu: Bahwa membunuhnya, dan datang Bani Israil kepada Daud, dan memberinya gudang-gudang Thalut, dan menjadikannya raja atas diri mereka, dan telah menghabiskan itu dari tafsir Al-Baghawi beberapa halaman¹.Dan dalam apa yang mereka sebutkan kebenaran dan kebatilan, kebenaran, dan kebohongan, dan kami tidak butuh dengannya dengan apa di tangan kami dari Al-Qur'an dan sunnah, dan tidak ada dalam kitab Allah yang menunjukkan kepada apa yang mereka sebutkan, dan kami tidak butuh kepada sesuatu dari ini dalam memahami Al-Qur'an dan merenungkannya, maka jangan perhatikan kepadanya, dan lemparkan di belakang telingamu, karena di dalamnya tuduhan terhadap siapa yang Allah pilih raja atas mereka, dan kebohongan terhadap nabi Allah Daud, dan semoga Allah merahmati Imam Allamah Ibnu Katsir maka ia berpaling dari menyebutkannya, dan menunjukkan bahwa itu dari Israiliyat, maka berkata dalam firman Allah Ta'ala: 
﴿وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوت﴾:
 "Mereka menyebutkan dalam Israiliyat² bahwa ia membunuhnya dengan ketapel yang ada di tangannya melempar dengannya, mengenainya, membunuhnya, dan Thalut telah menjanjikannya jika membunuh Jalut untuk menikahkannya dengan putrinya, dan membagi nikmatnya dengannya, dan menyertakannya dalam urusannya, maka memenuhi baginya kemudian kerajaan kembali kepada Daud عليه السلام dengan apa yang Allah berikan kepadanya dari kenabian yang agung, dan karena itu Allah Ta'ala berfirman:
 ﴿وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ﴾ 
yang berada di tangan Thalut, 
﴿وَالْحِكْمَةَ﴾ 
yaitu kenabian setelah Syamu'il, 
﴿وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ﴾ 
dari ilmu yang dikhususkan baginya
 
¹ Tafsir Ibnu Katsir dan Al-Baghawi jilid 1 dari hal. 604-608.
² Dan yang menguatkan bahwa itu dari Israiliyat bahwa ini kebanyakan diambil dari Taurat: Lihat Taurat, Kitab Samuel pertama bab 16, 17, 18, 19, kamu dapatkan keyakinan dengan ini.

6- Israiliyat dalam Kisah Para Nabi dan Bangsa-Bangsa Sebelumnya:

Dan telah datang dalam kitab-kitab tafsir dengan perbedaan manhajnya Israiliyat yang bohong, dan riwayat-riwayat batil, tidak dapat dihitung jumlahnya, dan itu dalam apa yang berkaitan dengan kisah para nabi dan rasul dan bangsa-bangsa dan kaum-kaum sebelumnya dan diriwayatkan dari sebagian sahabat, dan tabi'in dan pengikut mereka, dan datang sebagiannya marfu' kepada Nabi ﷺ dengan kebohongan dan dusta.Dan riwayat-riwayat dan kisah-kisah ini tidak berhubungan dengan Islam, melainkan itu dari khurafat Bani Israil dan kebohongan mereka, dan tuduhan mereka terhadap Allah, dan terhadap rasul-rasul-Nya, diriwayatkan dari Ahlul Kitab yang masuk Islam, atau diambil dari kitab-kitab mereka sebagian sahabat dan tabi'in, atau disusupkan kepada mereka, bahkan di dalamnya apa yang mereka palsukan Taurat untuknya, dan itu seperti apa yang mereka lakukan dalam kisah Ishaq bin Ibrahim, dan bahwa ia adalah yang disembelih, seperti yang akan datang.Dan tidak mungkin menyusuri semua apa yang datang dari Israiliyat, jika tidak maka itu memerlukan jilid-jilid besar, tapi aku akan cukupkan dengan apa yang jelas kebatilannya, dan tidak sesuai dengan sunnah Allah dalam alam semesta, dan apa yang merusak akidah yang benar dalam para nabi Allah dan rasul-rasul-Nya yang ditunjukkan oleh akal sehat, dan nukilan sahih.

7- Apa yang Datang dalam Kisah Adam AS

 عليه السلام:﴿فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيه﴾
 
.Maka dari Israiliyat itu: Apa yang diriwayatkan Ibnu Jarir¹ dalam tafsirnya dengan sanadnya dari Wahb bin Munabbih ia berkata: Ketika Allah menempatkan Adam dan keturunannya atau istrinya -keraguan dari Abu Ja'far, dan dalam asal kitabnya "dan keturunannya"- dan melarangnya dari pohon, dan itu pohon cabang-cabangnya saling bertautan sebagian dengan sebagian, dan baginya buah yang dimakan para malaikat untuk keabadian mereka², dan itu buah yang Allah larang Adam darinya dan istrinya, maka ketika Iblis ingin menurunkan keduanya masuk ke dalam perut ular, dan ular memiliki empat kaki, seperti unta betina³ dari¹ Ia Imam Ibnu Jarir, dan ia ragu dalam lafaz yang ia dengar dari siapa yang ia ambil darinya, apakah keturunannya atau istrinya? Maka menyebutkan itu menjaga amanah dalam riwayat dan yang jelas lafaz "istrinya" karena Adam عليه السلام tidak ada keturunan baginya di surga.
² Dan bagaimana dan para malaikat tidak makan dan tidak minum?
³ Unta betina.
hewan paling bagus yang Allah ciptakan, maka ketika ular masuk surga keluar dari perutnya Iblis, mengambil dari pohon yang Allah larang Adam darinya dan istrinya maka datang dengannya kepada Hawa, berkata: Lihatlah pohon ini, betapa harum baunya, betapa enak rasanya, dan betapa bagus warnanya maka Hawa mengambil maka makan darinya, kemudian pergi kepada Adam, berkata kepadanya seperti itu hingga makan darinya, maka tampak bagi keduanya aurat keduanya, maka Adam masuk ke dalam perut pohon maka Tuhannya memanggilnya: Wahai Adam di mana engkau? Ia berkata: Aku di sini wahai Tuhan, Ia berkata: Apakah tidak keluar? Ia berkata: Aku malu dari-Mu wahai Tuhan, Ia berkata: Terkutuklah bumi yang Engkau diciptakan darinya, kutukan yang mengubah umurnya menjadi duri.... Kemudian berkata: Wahai Hawa, engkau yang menipu hamba-Ku; maka engkau tidak hamil kehamilan kecuali engkau hamil dengannya dengan paksa, jika engkau ingin melahirkan apa di perutmu, engkau mendekati kematian berkali-kali, dan berkata kepada ular: Engkau yang dimasuki si terkutuk ke dalam perutmu hingga menipu hamba-Ku, terkutuklah engkau kutukan yang mengubah kaki-kakimu di perutmu, dan tidak ada rezki bagimu kecuali tanah, engkau musuh Bani Adam, dan mereka musuhmu.... Amru berkata: Dikatakan kepada Wahb: Dan apa para malaikat makan!! Ia berkata: Allah melakukan apa yang Ia kehendaki¹, Ibnu Jarir berkata: Dan diriwayatkan Ibnu Abbas seperti kisah ini.Kemudian Ibnu Jarir menyebutkan dengan sanadnya dari Ibnu Abbas, dan dari Ibnu Mas'ud, dan dari sebagian sahabat seperti ucapan ini², dan dalam sanad Asbath dari As-Suddi, dan atas keduanya berputar riwayat-riwayat, dan telah kami sebutkan keadaan keduanya dalam riwayat.Demikian pula: As-Suyuthi menyebutkan dalam Ad-Durr Al-Manthūr apa yang diriwayatkan Ibnu Jarir dan lainnya dalam ini, apa yang diriwayatkan dari Ibnu Abbas, Ibnu Mas'ud, tapi ia tidak menyebutkan riwayat dari Wahb bin Munabbih³, dan kebanyakan kitab tafsir dengan pendapat menyebutkan ini juga, dan semua ini dari kisah Bani Israil yang mereka tambah di dalamnya, dan campur kebenaran dengan kebatilan, kemudian dibawa dari mereka Ibnu Abbas, dan lainnya dari sahabat dan tabi'in, dan ditafsirkan dengannya Al-Qur'an Al-Karim.Semoga Allah merahmati Ibnu Jarir, maka ia telah menunjukkan dengan menyebutkan riwayat dari Wahb: Kepada bahwa apa yang ia riwayatkan dari Ibnu Abbas, dan Ibnu Mas'ud melainkan asalnya kepada Wahb dan lainnya dari Muslim Ahlul Kitab, dan sayang sekali tidak menukil sesuatu dari ini, dan sayang sekali siapa yang datang setelahnya dari mufassir membersihkan tafsir mereka dari seperti ini.¹ Ini pelarian dari jawaban, dan ketidakmampuan memperbaiki kebohongan yang jelas ini.
² Tafsir Ibnu Jarir jilid 1 hal. 186, 187.
³ Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 hal. 53.
Dan dalam riwayat Ibnu Jarir yang pertama apa yang menunjukkan bahwa orang-orang yang meriwayatkan dari Wahb dan lainnya mereka meragukan apa yang mereka riwayatkan bagi mereka, maka telah datang di akhirnya: "Amru¹ berkata, dikatakan kepada Wahb: Dan apa para malaikat makan?!! Ia berkata: Allah melakukan apa yang Ia kehendaki" maka mereka telah mempersulit kepadanya: Bagaimana para malaikat makan?! Dan ia tidak datang dengan jawaban yang dianggap.Dan bisikan Iblis kepada Adam عليه السلام tidak tergantung pada masuknya ke perut ular; karena bisikan tidak butuh kedekatan dan tidak tatap muka, dan mungkin membisikkan kepadanya dan ia pada jarak mil darinya, dan ular Allah ciptakan hari menciptakannya atas ini, dan tidak ada baginya kaki seperti unta betina, dan tidak sesuatu dari ini².Apa yang disebutkan dalam firman Allah Ta'ala: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ﴾:Dan dari riwayat-riwayat yang tidak tetap apa yang disebutkan As-Suyuthi dalam Ad-Durr ia berkata: Dikeluarkan Ath-Thabarani dalam Al-Mu'jam Ash-Shaghir, Al-Hakim, Abu Nu'aim, Al-Baihaqi keduanya dalam Ad-Dala'il, Ibnu Asakir, dari Umar bin Al-Khaththab, ia berkata: Rasulullah ﷺ bersabda: "Ketika Adam melakukan dosa yang dilakukannya, mengangkat kepalanya ke langit, berkata: Aku memohon kepada-Mu dengan hak Muhammad kecuali Engkau ampuni aku, maka Allah mewahyukan kepadanya, dan siapa Muhammad? Ia berkata: Maha Berkah nama-Mu, ketika Engkau ciptakan aku aku angkat kepalaku ke arasy-Mu, maka jika di dalamnya tertulis, 'La ilaha illallah, Muhammad Rasulullah' maka aku tahu bahwa tidak ada seorang pun lebih agung di sisi-Mu daripada yang Engkau letakkan namanya dengan nama-Mu, maka Allah mewahyukan kepadanya: Wahai Adam ia nabi terakhir dari keturunanmu, dan seandainya bukan ia tidak Aku ciptakanmu" kemudian ia berkata: Dan dikeluarkan Ad-Dailami dalam Musnad Al-Firdaus dengan sanad lemah³ dari Ali, ia berkata: Aku tanya Nabi ﷺ tentang firman Allah:
 ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْه﴾ 
 
maka bersabda: Sesungguhnya Allah menurunkan Adam di India, Hawa di Jeddah, Iblis di Baisan, ular di Ashbahan, dan bagi ular kaki seperti kaki unta, dan Adam tinggal di India setahun menangisi kesalahannya, hingga Allah mengutus kepadanya¹ Ia Amru bin Abdurrahman bin Mihrab perawi dari Wahb.
² Lihat Taurat, Kitab Kejadian, bab ketiga; agar bertambah yakin bahwa itu dari Israiliyat dan tidak ada darinya sesuatu dari yang ma'shum ﷺ.
³ Sanad lemah: Ia yang sangat lemah yang mungkin sampai ke tingkat gugur dan palsu.
Jibril, dan berkata: Wahai Adam bukankah Aku ciptakanmu dengan tangan-Ku? Bukankah Aku tiupkan kepadamu dari ruh-Ku? Bukankah Aku sujudkan malaikat-Ku kepadamu? Bukankah Aku nikahkan engkau dengan Hawa budak-Ku? Ia berkata: Ya, ia berkata: Maka apa tangisan ini? Ia berkata: Dan apa yang menghalangiku dari tangis, dan aku telah dikeluarkan dari dekat Yang Maha Pengasih, ia berkata: Maka atasmu dengan kata-kata ini, sesungguhnya Allah menerima taubatmu, dan Pengampun dosamu, katakan: Allahumma inni as'aluka bihaqqi Muhammad, dan keluarga Muhammad, subhanaka la ilaha illa anta, amiltu su'an wa zhalamtu nafsi, faghfir li, innaka anta al-ghafur ar-rahim, Allahumma inni as'aluka bihaqqi Muhammad wa ali Muhammad subhanaka, la ilaha illa anta, amiltu su'an wa zhalamtu nafsi, fatub alayya, innaka anta at-tawwab ar-rahim, maka ini kata-kata yang diterima Adam. Dan saya tidak tahu selama sanadnya lemah mengapa disebutkan?! Dan semacam ini atasnya tanda-tanda pemalsuan dan rekayasa.Dan As-Suyuthi melanjutkan dalam Ad-Durr, menyebutkan dari Ibnu Abbas: Bahwa ia tanya Rasulullah ﷺ tentang kata-kata yang diterima Adam dari Tuhannya, maka taubat atasnya, bersabda: "Memohon dengan hak Muhammad, dan Ali dan Fathimah dan Hasan dan Husain kecuali taubat atasnya, maka taubat atasnya", dan semacam ini tidak ragu penuntut hadits dalam rekayasanya dan bahwa itu dari pemalsuan Syi'ah, dan rekayasa mereka, kemudian melanjutkan dalam riwayat, menyebutkan: Bahwa Adam ketika diturunkan tubuhnya hitam kemudian Allah memutihkan tubuhnya dengan puasanya tiga hari, dan karena itu disebut dengan hari-hari putih, dan bahwa عليه السلام minum dari awan, bahkan diriwayatkan dari Ukab bahwa ia pertama yang mencetak dinar dan dirham, hingga selain itu yang tidak keluar dari menjadi dari Israiliyat.

Tafsir yang Benar untuk Kata-Kata:

Dan yang benar dalam kata-kata adalah: Apa yang diriwayatkan dari jalur-jalur banyak: Bahwa itu firman Allah Ta'ala:
 ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ 
 
dan As-Suyuthi dalam Ad-Durr¹ dari jalur-jalur banyak, tapi ia campur amal shalih, dan yang lain jelek, dan telah melimpah Ibnu Jarir dalam tafsirnya dalam memilih pendapat ini, meskipun menyebutkan lainnya dari pendapat-pendapat yang jauh dari kebenaran dan yang benar.Apa yang disandarkan kepada Anak-Anak Adam ketika Salah Satunya Membunuh yang Lain:Dan dari itu: Apa yang disebutkan sebagian mufassir seperti Ibnu Jarir Ath-Thabari dalam tafsirnya, dan As-Suyuthi dalam¹ Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 hal. 58, 6, 61.tafsirnya: Ad-Durr Al-Manthūr dalam kisah anak-anak Adam: Qabil, dan Habil, dan pembunuhan yang pertama yang kedua, apa yang diriwayatkan dari Ukab: Bahwa darah yang di Gunung Qasyun adalah darah anak Adam, dan dari Wahb: Bahwa bumi menyerap darah anak Adam maka anak Adam melaknat bumi, maka dari itu bumi tidak menyerap darah setelah darah Habil hingga hari kiamat, dan bahwa Qabil membawa Habil setahun dalam kantong di lehernya, hingga busuk dan berubah, maka Allah mengutus dua burung gagak membunuh salah satunya yang lain, maka menggali baginya, dan menguburnya, dengan kakinya dan paruhnya, maka tahu bagaimana melakukan terhadap saudaranya, meskipun Al-Qur'an mengungkapkan dengan fa', yang menunjukkan urutan dan lanjutan tanpa jeda, Allah Ta'ala berfirman:
 
 ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيه﴾¹. 
 
Dan diriwayatkan juga: Bahwa ketika membunuhnya tubuhnya hitam, dan dulunya putih, maka Adam bertanya tentang saudaranya, maka berkata: Aku bukan penjaganya, ia berkata: Melainkan engkau membunuhnya maka karena itu tubuhmu hitam, hingga seperti itu.Maka semua ini dan sejenisnya selain apa yang datang dalam Al-Qur'an dari Israiliyat Bani Israil, dan telah datang sebagian riwayat-riwayat secara jelas dari Ka'ab, dan Wahb, dan apa yang datang dari Ibnu Abbas, dan Mujahid dan lainnya, maka asalnya kepada Ahlul Kitab yang masuk Islam².Apa yang Disandarkan kepada Adam عليه السلام dari Mengatakan Syair:Dan dari Israiliyat: Apa yang diriwayatkan Ibnu Jarir dalam tafsirnya, dan apa yang disebutkan As-Suyuthi dalam Ad-Durr: Dari bahwa Adam ketika dibunuh salah satu anaknya yang lain, tinggal seratus tahun tidak tertawa sedih atasnya, maka datang pada akhir seratus, dikatakan kepadanya: Semoga Allah menghidupkanmu dan menyambutmu, dan gembira dengan anak laki-laki, maka pada itu tertawa.Demikian pula apa yang disebutkannya dari bahwa Adam عليه السلام meratapi anaknya dengan syair, diriwayatkan Ibnu Jarir dari Ali bin Abi Thalib radhiyallahu anhu ia berkata: Ketika anak Adam dibunuh saudaranya Adam menangis, maka berkata:Berubah negeri dan siapa di atasnya ... wajah bumi berubah jelek
Berubah setiap yang punya warna dan rasa ... dan sedikit kegembiraan wajah yang bagus
¹ Al-Maidah: dari ayat 31.
² Tafsir Ibnu Jarir ketika firman Allah Ta'ala dalam surat Al-Maidah:
 ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ﴾ ... 
 
ayat-ayat, Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 hal. 270.As-Suyuthi berkata: Dan dikeluarkan Al-Khatib dan Ibnu Asakir dari Ibnu Abbas ia berkata: Ketika anak Adam dibunuh saudaranya Adam عليه السلام berkata: Dan menyebutkan dua bait sebelumnya dengan sedikit perbedaan.Maka Iblis عليه اللعنة menjawabnya:Menyingkirlah dari negeri dan penduduknya ... karena aku di surga sempit bagimu yang luas
Dan engkau di sana dan istrimu dalam kemewahan ... dan hatimu dari gangguan dunia tenang
Tidak berhenti tipu dayaku dan siasatku ... hingga hilang bagimu harga yang menguntungkan¹
Dan telah ditikam dalam penyandaran syair-syair ini kepada nabi Allah Adam Imam Adz-Dzahabi dalam kitabnya: Mizan Al-I'tidal, dan berkata: Bahwa penyakit di dalamnya dari Al-Muhzami atau syaikhnya².Dan bukanlah syair yang mereka sebutkan melainkan rekayasa yang dibuat-buat, dan para nabi tidak mengatakan syair, dan benar Az-Zamakhshari ketika berkata: "Diriwayatkan bahwa Adam tinggal setelah pembunuhan anaknya seratus tahun tidak tertawa, dan bahwa ia meratapinya dengan syair, dan itu kebohongan murni, dan bukanlah syair melainkan rekayasa yang salah nada, dan telah sahih bahwa para nabi ma'shum dari syair"³.Dan telah Allah tabarak wa ta'ala berfirman:
 
 ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ﴾⁴. 
 
Dan Imam Al-Alusi berkata dalam tafsirnya: Dan diriwayatkan dari Maimun bin Mihran dari Al-Hibr Ibnu Abbas radhiyallahu anhuma bahwa ia berkata: "Siapa yang berkata: Adam عليه السلام telah mengatakan syair maka telah bohong, sesungguhnya Muhammad ﷺ dan para nabi semuanya dalam larangan dari syair sama, tapi ketika Qabil membunuh Habil Adam menangisinya dengan bahasa Suryani, maka tetap dinukil, hingga sampai ke Ya'rub bin Qahthan, dan ia berbicara dengan Arabiyah, dan Suryaniyah, maka maju di dalamnya dan mundur, dan menjadikannya syair Arabiyah" dan disebutkan sebagian ulama Arabiyah:¹ Tafsir Ibnu Jarir di tempat sebelumnya, Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 hal. 276, 277.
² Mizan Al-I'tidal jilid 1 hal. 73.
³ Tafsir Al-Kasysyaf jilid 1 hal. 431.
⁴ Surat Yasin: Ayat 69.
Bahwa di dalam itu kesalahan bahasa, dan pemaksaan, dan melakukan kebutuhan, dan yang lebih utama tidak menyandarkannya kepada Ya'rub; karena di dalamnya kelemahan yang jelas¹.Dan kebenaran: Bahwa itu syair dalam puncak kelemahan, dan yang paling mirip bahwa syair ini dari rekayasa Israili, tidak ada baginya dari Arabiyah kecuali bagian kecil, atau qashash ingin menguasai hati manusia dengan semacam omong kosong ini.¹ Ruh Al-Ma'ani jilid 6 hal. 115.

8- Israiliyat dalam Kebesaran Ciptaan Para Jabbar dan Khurafat Uj bin Uq:

Dan dari Israiliyat yang termuat dalam kitab-kitab tafsir: Apa yang disebutkan sebagian mufassir, ketika menafsirkan firman Allah Ta'ala: 
 
 ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا.....﴾¹. 
 
Maka Jalal As-Suyuthi dalam Ad-Durr banyak riwayat dalam sifat kaum ini, dan kebesaran tubuh mereka, dari apa yang tidak sesuai dengan sunnah Allah dalam ciptaannya, dan bertentangan dengan apa yang tetap dalam hadits-hadits sahih, dan itu seperti apa yang dikeluarkan Ibnu Abdul Hakam dari Abu Dhamrah ia berkata: "Berlindung tujuh puluh lelaki dari kaum Musa dalam selop kaki lelaki dari Amaliqah!! Dan seperti apa yang dikeluarkan Al-Baihaqi dalam Syu'ab Al-Iman dari Yazid bin Aslam ia berkata: Sampai kepadaku bahwa dilihat hyena dan anak-anaknya berbaring di celah mata lelaki dari Amaliqah!! Dan seperti apa yang diriwayatkan Ibnu Jarir, dan Ibnu Abi Hatim dari Ibnu Abbas, ia berkata: Musa diperintahkan untuk masuk kota para jabbar, maka berjalan dengan siapa bersamanya, hingga turun dekat kota, dan ia "Ariha" maka mengutus kepada mereka dua belas pengintai, dari setiap suku dari mereka mata; untuk membawa berita kaum itu, maka masuk kota, melihat urusan besar dari kewibawaan mereka, dan tubuh mereka, dan kebesaran mereka, maka masuk kebun yaitu kebun sebagian mereka maka datang pemilik kebun untuk memetik buah, melihat jejak mereka maka mengikuti mereka, setiap kali menemukan salah satu dari mereka mengambilnya, menjadikannya di lengan bajunya dengan buah dan pergi ke raja mereka, maka menebarkannya di antara tangannya, maka raja berkata: Telah kalian lihat urusan kami dan perkara kami, pergi beri tahu sahabat kalian, ia berkata: Maka kembali¹ Surat Al-Maidah ayat: 22.kepada Musa memberitahu apa yang mereka lihat dari urusan mereka, ia berkata: Rahasiakan dari kami, maka lelaki memberitahu saudaranya dan temannya, dan berkata: Rahasiakan dari ku, maka tersebar dalam pasukan mereka, dan tidak merahasiakan dari mereka kecuali dua lelaki: Yusyu' bin Nun, dan Kalib bin Yuhna, dan keduanya yang Allah turunkan dalam keduanya:
 
 ﴿قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُون﴾. 
 
Dan Ibnu Jarir meriwayatkan dengan sanadnya, dari Mujahid seperti apa yang kami sebutkan, kemudian menyebutkan bahwa tandan anggur mereka tidak membawanya kecuali lima jiwa, di antara mereka dalam kayu dan masuk dalam setengah delima jika diambil bijinya lima jiwa dan empat¹, hingga selain itu dari Israiliyat batil.

Khurafat Uj bin Uq²:

Dan dari Israiliyat yang jelas kebatilannya, yang suka disebutkan sebagian mufassir dan ahli berita, ketika menyebutkan para jabbar: Kisah Uj bin Uq, dan bahwa tingginya tiga ribu hasta, dan bahwa ia memegang ikan, memanggangnya di mata matahari, dan bahwa banjir Nuh tidak sampai ke lututnya, dan bahwa ia menolak naik kapal dengan Nuh, dan bahwa Musa tingginya sepuluh hasta dan tongkatnya sepuluh hasta, dan melompat di udara sepuluh hasta, mengenai tumit Uj maka membunuhnya, maka menjadi jembatan bagi penduduk Nil setahun hingga seperti itu dari khurafat, dan kebatilan yang bertabrakan dengan akal dan nukilan, dan bertentangan dengan sunnah Allah dalam ciptaan, dan saya tidak tahu bagaimana sesuai kebatilan ini, ia dan firman Allah tabarak wa ta'ala:
 
 ﴿وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ، قَالَ سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾³. 
 
Allah kecuali jika Uj lebih tinggi dari gunung-gunung bumi!!Maka dari riwayat-riwayat batil yang dibuat-buat itu: Apa yang diriwayatkan Ibnu Jarir dengan sanadnya dari Asbath, dari As-Suddi, dalam kisah yang disebutkannya dari urusan Musa dan Bani Israil dan pengutusan Musa para pengintai dua belas,¹ Tafsir Ibnu Jarir jilid 6 hal. 112, Ad-Durr Al-Manthūr jilid 1 hal. 270.
² Dari mereka siapa yang berkata: bin Uq: Dan dari mereka siapa yang berkata: bin Anq seperti yang disebutkan Allamah Ibnu Katsir, dan dalam Qamus: "Dan Uj bin Uq dengan dhammah keduanya yaitu ain-ain lelaki lahir di rumah Adam maka hidup hingga zaman Musa, dan disebutkan dari kebesaran ciptaannya kejelekan".
³ Hud: dari ayat 42 dan ayat 43.
dan di dalamnya: Maka bertemu mereka lelaki dari para jabbar yang disebut: Uj, maka mengambil dua belas menjadikannya di ikat pinggangnya¹, dan di atas kepalanya muatan kayu bakar, dan pergi dengannya ke istrinya, berkata: Lihatlah kepada kaum ini yang mengklaim bahwa mereka ingin memerangi kami, melemparkannya di antara tangannya, berkata: Apakah aku tidak hancurkan mereka dengan kakiku? Maka istrinya berkata: Melainkan lepaskan dari mereka, hingga memberitahu kaum mereka dengan apa yang mereka lihat, maka melakukannya, dan demikian disebutkan seperti ini dan lebih jelek dari itu selain Ibnu Jarir dan As-Suyuthi sebagian mufassir, dan qashashin dan itu seperti yang dikatakan Ibnu Qutaibah: Hadits khurafat, yang terkenal di jahiliyah, dilekatkan dengan hadits dengan tujuan kerusakan².Dan berikut apa yang disebutkan Imam Al-Hafizh An-Naqid Ibnu Katsir dalam tafsirnya, ia berkata: Dan telah disebutkan banyak mufassir di sini berita-berita dari pemalsuan Bani Israil, dalam kebesaran ciptaan para jabbar ini, dan bahwa dari mereka Uj bin Anq putri Adam عليه السلام, dan bahwa tingginya tiga ribu hasta dan tiga ratus dan tiga dan tiga puluh hasta, dan sepertiga hasta, perhitungan rinci, dan ini sesuatu yang malu disebutkan kemudian itu bertentangan dengan apa yang tetap dalam Shahihain: Bahwa Rasulullah ﷺ bersabda: "Sesungguhnya Allah ciptakan Adam, dan tingginya enam puluh hasta, kemudian ciptaan tetap berkurang hingga sekarang", kemudian mereka menyebutkan: Bahwa lelaki ini kafir, dan bahwa ia anak zina, dan bahwa ia menolak naik kapal Nuh, dan bahwa banjir tidak sampai ke lututnya, dan ini kebohongan dan tuduhan; karena Allah Ta'ala menyebutkan bahwa Nuh berdoa atas penduduk bumi dari para kafir, maka berkata:
 ﴿رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾, 
dan Allah Ta'ala berfirman:
 ﴿فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ الْبَاقِينَ﴾,
 dan Allah Ta'ala berfirman:
 ﴿لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِم﴾, 
dan jika anak Nuh yang kafir tenggelam, bagaimana Uj bin Anq tetap, dan ia kafir, dan anak zina?! Ini tidak dibolehkan dalam akal, dan tidak syariat, kemudian dalam keberadaan lelaki yang disebut: Uj bin Anq dilihat, dan Allah lebih tahu³.Dan Allamah Ibnu Qayyim Al-Jauziyyah berkata, setelah menyebutkan hadits Uj: "Bukan keheranan dari keberanian siapa yang memalsukan hadits ini, dan bohong atas Allah, melainkan keheranan dari siapa yang memasukkan ini dalam kitab-kitab ilmu¹ Ikat pinggang: Tempat ikatan dari celana.
² Ta'wil Mukhtalif Al-Hadits hal. 362 dan Ruh Al-Ma'ani 6 hal. 6.
³ Tafsir Ibnu Katsir dan Al-Baghawi jilid 3 hal. 115 cetakan Al-Manar.
dari tafsir dan lainnya, maka semua itu dari pemalsuan zindiq Ahlul Kitab yang bertujuan olok-olok, dan ejekan dengan para rasul dan pengikut mereka, saya katakan: Dan sama saja apakah Uj bin Uq tokoh yang ada secara nyata, atau tokoh khayalan: Yang kami ingkari adalah: Apa yang mereka tambahkan atasnya dari sifat-sifat dan apa yang mereka tenun di sekitarnya dari pakaian dusta dan kebohongan dan keberanian untuk menafsirkan kitab Allah dengan omong kosong ini, dan tidak ada dalam teks Al-Qur'an yang menunjukkan kepada apa yang mereka kisahkan dan sebutkan, meskipun dari jauh, atau atas wajah kemungkinan, kemudian mana zaman Nuh dari zaman Musa عليهما السلام dan apa yang ditunjukkan ayat:
 
 ﴿قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا﴾ 
 
berada pada zaman Musa pasti, dan tidak ada keraguan dalam ini maka apakah umur Uq panjang hingga zaman Musa?! Melainkan mereka berkata: Bahwa Musa yang membunuhnya, semoga laknat Allah atas Yahudi, berapa ilmu yang mereka rusak, dan berapa khurafat dan kebatilan yang mereka palsukan.

9- Israiliyat dalam Kisah Pengembaraan:

Maka dari berita-berita aneh ini yang diriwayatkan dalam kisah pengembaraan: Apa yang diriwayatkan Ibnu Jarir dengan sanadnya dari Ar-Rabi', ia berkata: Ketika kaum berkata kepada mereka apa yang dikatakan, dan Musa berdoa atas mereka, Allah mewahyukan kepada Musa bahwa itu diharamkan atas mereka empat puluh tahun, mereka mengembara di bumi, maka jangan bersedih atas kaum yang fasik, dan mereka hari itu enam ratus ribu pejuang maka menjadikan mereka fasik dengan apa yang mereka durhakai, maka tinggal empat puluh tahun dalam farsakh enam, atau kurang dari itu, mereka berjalan setiap hari dengan sungguh-sungguh, agar keluar darinya, hingga sore, dan turun, maka jika mereka di rumah yang dari sana mereka berangkat, dan bahwa mereka mengadu kepada Musa apa yang dilakukan kepada mereka maka diturunkan atas mereka manna dan salwa¹, dan diberi dari pakaian apa yang tegak bagi mereka, tumbuh yang tumbuh maka menjadi bersamanya atas bentuknya, dan Musa meminta Tuhannya untuk memberi minum mereka, maka datang dengan batu Thuur, dan ia batu putih, jika turun kaum memukulnya dengan tongkatnya, maka keluar darinya dua belas mata air, untuk setiap suku dari mereka mata air, telah tahu setiap kaum tempat minum mereka..... Dan demikian: Diriwayatkan bahwa pakaian mereka tidak usang, dan tidak kotor, dan demikian dinukil sebagian mufassir seperti Az-Zamakhshari dan lainnya: Bahwa mereka enam ratus ribu, dan luas kemah dua belas mil,¹ Manna: Sesuatu seperti madu diturunkan atas pohon dari langit maka mereka ambil dan makan, dan salwa: Burung seperti puyuh.dan demikian: Mereka menyebutkan bahwa batu dari surga, dan bukan batu bumi, dan dari mereka siapa yang berkata: Berada atas bentuk kepala manusia, dan dari mereka siapa yang berkata: Berada atas bentuk kepala domba, dikatakan: Tingginya sepuluh hasta, dan baginya dua cabang menyala dalam gelap, hingga selain itu dari tambahan Bani Israil, dan tidak ada dalam Al-Qur'an yang menunjukkan kepada ini yang mereka sebutkan dalam deskripsi batu, meskipun jika dimaksud dengan batu jenis, dan memukul batu apa saja, niscaya lebih menunjukkan kepada kekuasaan, dan lebih jelas dalam mukjizat.Dan telah memperhatikan Ibnu Khaldun sebelumnya kesalahan-kesalahan yang masuk dalam semacam riwayat ini, maka berkata dalam mukadimahnya yang terkenal:Ketahuilah: Bahwa seni sejarah seni yang langka mazhabnya, banyak manfaatnya, mulia tujuannya karena ia memberhentikan kita pada keadaan orang-orang lampau dari bangsa-bangsa dalam akhlak mereka, dan para nabi dalam perjalanan mereka, dan raja-raja dalam negara mereka, dan politik mereka, hingga sempurna manfaat ikutan dalam itu bagi siapa yang inginkan itu dalam keadaan agama dan dunia, maka ia butuh kepada tempat-tempat banyak, dan pengetahuan beragam, dan baik pendapat dan teliti, membawa pemiliknya kepada kebenaran, dan membelokkan dengannya dari kesalahan dan kesalahan; karena berita jika bergantung di dalamnya pada nukilan semata, dan tidak dihukum asal-usul kebiasaan, dan kaidah-kaidah politik, sifat umran, dan keadaan dalam masyarakat manusia. Dan seandainya dibandingkan yang ghaib darinya dengan yang syahid, dan yang hadir dengan yang pergi maka mungkin tidak aman di dalamnya dari kesalahan, dan tergelincir kaki, dan menyimpang dari jalan kebenaran, dan banyak yang terjadi bagi para sejarawan, dan mufassir dan imam nukilan dari kesalahan dalam kisah-kisah, dan kejadian-kejadian, karena bergantung mereka di dalamnya pada nukilan semata jelek, atau bagus, dan tidak memperlihatkannya pada asal-usulnya, dan tidak membandingkannya dengan sejenisnya, dan tidak menyelidikinya dengan timbangan hikmah, dan berhenti pada sifat makhluk dan mengadili pendapat, dan basirah dalam berita maka tersesat dari kebenaran, dan tersesat di padang pasir khayalan, dan kesalahan, terutama dalam penghitungan jumlah dari uang, dan pasukan jika muncul dalam kisah-kisah; karena ia dugaan kebohongan dan tunggangan omong kosong, dan tidak ada keharusan mengembalikannya ke asal-usul, dan memperlihatkannya pada kaidah-kaidah, dan ini: Seperti yang dinukil Al-Mas'udi dan banyak sejarawan dalam pasukan Bani Israil, dan bahwa Musa menghitung mereka di pengembaraan, setelah melewati siapa yang mampu membawa senjata khusus dari anak dua puluh, apa di atasnya, maka mereka enam ratus ribu atau lebih, dan lupa dalam itu dari taksiran Mesir dan Syam, dan luasnya untuk seperti jumlah ini dari pasukan, untuk setiap kerajaan bagian dari garnisun.Luas baginya, dan menjalankan tugasnya, dan sempit dari apa di atasnya, disaksikan dengan itu kebiasaan-kebiasaan yang diketahui, dan keadaan-keadaan yang biasa.....Dan sungguh kerajaan Persia dan negara mereka lebih besar dari kerajaan Bani Israil banyak, disaksikan itu: Apa yang ada dari kemenangan Bukhtanashar atas mereka, dan menelan negeri mereka, dan menguasai urusan mereka, dan penghancuran Baitul Maqdis basis agama mereka, dan kekuasaan mereka dan ia dari sebagian pegawai kerajaan Persia..... Dan kerajaan mereka di Irak dua, dan Khurasan, dan apa di balik sungai, dan pintu-pintu lebih luas dari kerajaan Bani Israil banyak, dan dengan itu pasukan Persia tidak pernah mencapai seperti jumlah ini dan tidak dekat darinya, dan terbesar apa yang ada kumpulan mereka di Qadisiyah seratus dua puluh ribu, semuanya diikuti atas apa yang dinukil "Saif" ia berkata: Dan mereka dalam pengikut mereka lebih dari dua ratus ribu, dan dari Aisyah, dan Az-Zuhri: Bahwa kumpulan Rustam yang mengelilingi Sa'd di Qadisiyah melainkan enam puluh ribu semuanya diikuti.Dan juga: Seandainya Bani Israil mencapai seperti jumlah ini, niscaya luas lingkup kerajaan mereka, dan luas jangkauan negara mereka, karena provinsi-provinsi, dan kerajaan-kerajaan dalam negara atas nisbah garnisun, dan suku yang menjalankannya dalam sedikitnya dan banyaknya sesuai apa yang kami jelaskan itu dalam bab kerajaan dari buku pertama¹, dan kaum tidak luas kerajaan mereka ke selain Yordan, dan Palestina dari Syam, dan negeri Yatsrib, dan Khaibar, dari Hijaz atas apa yang diketahui.Dan juga: Yang antara Musa, dan Israil bukanlah kecuali empat ayah, atas apa yang disebutkan para peneliti, karena Musa bin Imran bin Yashhur bin Qahits dengan fathah ha' dan kasrahnya bin Lawi dengan kasrah waw dan fathahnya anak Ya'qub dan ia Israil Allah, demikian nasabnya dalam Taurat, dan masa antara keduanya atas apa yang dinukil Al-Mas'udi, ia berkata: Masuk Israil Mesir dengan anaknya para asbath, dan anak-anak mereka, ketika datang kepada Yusuf tujuh puluh jiwa, dan tinggal mereka di Mesir, hingga keluar bersama Musa عليه السلام ke pengembaraan dua ratus dua puluh tahun, berganti-ganti mereka raja-raja Qibthi dari para Firaun, dan jauh bahwa cabang keturunan dalam empat generasi ke seperti jumlah ini!! Meskipun mereka mengklaim bahwa jumlah pasukan itu melainkan pada zaman Sulaiman dan siapa setelahnya, maka jauh juga; karena tidak antara Sulaiman, dan Israil kecuali sebelas¹ Maksud dengan buku pertama "mukadimahnya yang terkenal" dan telah membaginya ke bab-bab.ayah ... dan tidak cabang keturunan dalam sebelas dari anak ke jumlah ini yang mereka klaim, Allah kecuali ratusan dan ribuan, mungkin ada, adapun melampaui ini ke apa setelah keduanya dari puluhan jumlah maka jauh, dan pertimbangkan itu dalam yang hadir yang dilihat, dan yang dekat yang diketahui temukan klaim mereka batil, dan nukilan mereka bohong.Ia berkata: Dan yang tetap dalam "Israiliyat": Bahwa pasukan Sulaiman adalah dua belas ribu khusus, dan bahwa kuda-kuda dekatnya adalah seribu, dan empat ratus kuda terikat di pintu-pintunya, ini yang sahih dari berita mereka, dan jangan perhatikan khurafat umum dari mereka, dan pada hari-hari Sulaiman عليه السلام, dan kerajaannya adalah puncak negara mereka, dan luas kerajaan mereka¹.Dan bab ini dari yang berharga tempatnya, maka karena itu aku bersemangat menyebutkannya; karena memberi manfaat kami dalam menolak banyak Israiliyat yang jatuh di dalamnya kesalahan, dan berita-berita batil, dan khurafat yang sirkulasi pada abad-abad pertama.¹ Mukadimah Ibnu Khaldun dari hal. 7-9.

10- Israiliyat dalam "Maidah yang Diminta oleh Murid-Murid":

Dan dari Israiliyat yang disebutkan mufassir ketika menafsirkan firman Allah Ta'ala:
 
 ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ، قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ، قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾¹.
 
 Dan telah berselisih ulama dalam maidah: Diturunkan atau tidak? Dan jumhur ulama salaf dan khalaf atas turunnya, dan ini zahir Al-Qur'an, karena Allah berjanji, dan janji-Nya terealisasi tidak ada keraguan, dan pergi Al-Jubai¹ Al-Maidah dari ayat 112-115.dan Mujahid bahwa ia tidak turun; dan itu karena Allah Subhanahu ketika mengancam mereka atas kekufuran mereka setelah turunnya dengan siksa yang mencapai puncak batas takut mereka bahwa sebagian mereka kafir, maka memohon maaf, dan berkata: Kami tidak inginkannya maka tidak turun, dan saya tidak tahu apa yang membawa mereka atas ini?!Dan telah dikelilingi maidah dengan berita-berita banyak, kebanyakan dugaan: Bahwa itu dari Israiliyat diriwayatkan dari Wahb bin Munabbih, dan Ka'ab, dan Salman, dan Ibnu Abbas, dan Muqatil, dan Al-Kalbi, dan Atha', dan lainnya, bahkan mereka meriwayatkan dalam itu hadits dari Ammar bin Yasir dari Nabi ﷺ bahwa ia bersabda: "Sesungguhnya ia turun roti dan daging, dan diperintahkan agar tidak khianat, dan tidak simpan untuk besok" dan dalam riwayat: Dengan tambahan "dan tidak sembunyikan, maka khianat dan simpan, dan angkat untuk besok, maka diubah menjadi kera dan babi", dan mengangkat seperti ini kepada Nabi kesalahan, dan khayalan dari salah satu perawi atas apa yang aku pilih, karena telah meriwayatkan ini Ibnu Jarir dalam tafsirnya marfu' dan maukuf dan maukuf lebih sahih, dan telah menyatakan bahwa marfu' tidak ada asalnya Imam Abu Isa At-Tirmidzi maka berkata: Setelah meriwayatkan riwayat-riwayat marfu': "Ini hadits telah diriwayatkan Abu Ashim dan lebih dari satu, dari Sa'id bin Abi Arubah, dari Qatadah, dari Khallas, dari Ammar bin Yasir maukuf, dan kami tidak mengetahuinya marfu' kecuali dari hadits Al-Hasan bin Qaza'ah", dan setelah menyebutkan riwayat maukuf dari Abu Hurairah, berkata: "Dan ini lebih sahih dari hadits Al-Hasan bin Qaza'ah, dan kami tidak tahu untuk hadits marfu' asal"¹.Dan telah berselisih riwayat-riwayat dalam ini, diriwayatkan Al-Aufi dari Ibnu Abbas: Bahwa ia khwan atasnya roti dan ikan, mereka makan darinya di mana saja turun, jika mereka mau, dan Ukrimah berkata dari Ibnu Abbas: Maidah adalah ikan, dan roti-roti kecil², dan Sa'id bin Jubair berkata dari Ibnu Abbas: Diturunkan atas maidah segala sesuatu kecuali roti dan daging.Dan Ka'ab Al-Ahbar berkata: Turun maidah terbang dengannya malaikat antara langit dan bumi, atasnya segala makanan kecuali daging.Dan Wahb bin Munabbih berkata: Diturunkannya dari langit atas Bani Israil, maka turun atas mereka setiap hari dalam maidah itu dari buah-buah surga, maka makan apa yang mereka mau dari jenis-jenis beragam, maka duduk atasnya empat ribu, dan jika makan Allah turunkan tempat itu seperti mereka maka tinggal mereka atas itu apa yang Allah kehendaki Azza wa Jalla.¹ Sunan At-Tirmidzi, kitab tafsir, bab: Surat Al-Maidah.
² Kecilkan untuk pengurangan di sini.
Dan Wahb berkata juga: Turun atas mereka roti-roti dari gandum, dan ikan-ikan¹, dan Allah isi antara lipatannya berkah, maka sebagian kaum makan kemudian keluar, kemudian datang yang lain maka makan, kemudian keluar, hingga makan semuanya, dan lebih, dan demikian tidak sepakat perawi atas sesuatu, yang menunjukkan bahwa itu Israiliyat bid'ah, dan bukan asalnya kepada yang ma'shum ﷺ dan kebenaran terang, dan kebatilan gelap tidak sepakat atasnya kebanyakan.Dan aku akan cukupkan dengan menyebutkan riwayat panjang yang disebutkan Ibnu Abi Hatim, dalam tafsirnya dengan sanadnya, dari Wahb bin Munabbih, dari Abu Utsman An-Nahdi dari Salman Al-Farisi radhiyallahu anhu dan ringkasannya: "Bahwa murid-murid ketika meminta kepada Isa bin Maryam عليه السلام maidah membenci itu; takut diturunkan atas mereka, maka tidak beriman dengannya, maka di dalamnya kebinasaan mereka, maka ketika mereka menolak kecuali berdoa bagi mereka Allah agar turun, berdoa kepada Allah, maka dikabulkan baginya, maka Allah Ta'ala turunkan meja merah antara dua awan; awan di atasnya dan awan di bawahnya, dan mereka melihat kepadanya di udara turun dari langit, jatuh kepada mereka, dan Isa عليه الصلاة والسلام menangis takut dari syarat yang diambil atas mereka di dalamnya maka tetap berdoa hingga meja itu tenang di antara tangannya, dan murid-murid di sekitarnya menemukan bau harum, tidak menemukan bau seperti itu pernah, dan sujud Isa عليه الصلاة والسلام dan murid-murid sujud, syukur kepada Allah Ta'ala dan datang Yahudi melihat kepada mereka, melihat apa yang menyedihkan mereka, kemudian pergi, maka Isa عليه السلام datang dan siapa bersamanya melihatnya maka jika ia ditutup dengan sapu tangan, maka عليه السلام berkata: Siapa yang paling berani kami atas mengungkapnya, dan paling kuat kami dengan dirinya, dan paling baik kami cobaan di sisi Tuhannya, hingga kami lihatnya, dan memuji Tuhan kami Subhanahu wa Ta'ala dan makan dari rezeki-Nya yang rezeki kami? Maka berkata: Wahai ruh Allah dan kalimat-Nya, engkau lebih utama dengan itu, maka berdiri dan memulai wudhu baru, kemudian masuk tempat shalatnya, shalat rakaat, kemudian menangis panjang, dan berdoa kepada Allah Ta'ala agar memberi waktu baginya dalam mengungkap darinya, dan menjadikan baginya dan kaumnya di dalamnya berkah, dan rezeki, kemudian pergi, dan duduk di sekitar meja dan mengambil sapu tangan, dan berkata: Bismillah khair Ar-Raziqin, dan mengungkap darinya, maka jika atasnya ikan besar panggang, tidak ada atasnya wasir², dan tidak ada di perutnya duri, mengalir lemak³.¹ Ikan-ikan: Jamak huta, dalam Qamus: Al-Hut: Ikan, jamaknya: Ahwat, hutah, hiyatan.
² Yaitu: Sisik, karena dalam riwayat Al-Baghawi: Tidak ada atasnya sisiknya.
³ Yaitu: Lemak; karena lemaknya.
darinya, telah ditata di sekitarnya sayur dari setiap jenis kecuali daun bawang, dan di dekat kepalanya cuka, dan di dekat ekornya garam, dan di sekitar sayur lima roti atas salah satunya zaitun, dan atas yang lain kurma, dan atas yang lain lima delima, dan dalam riwayat: Atas salah satunya zaitun, dan atas yang kedua madu, dan atas yang ketiga lemak, dan atas yang keempat keju, dan atas yang kelima daging kering¹ maka Syam'un kepala murid-murid berkata kepada Isa: Wahai ruh Allah dan kalimat-Nya, apakah dari makanan dunia ini, atau dari makanan surga? Maka Isa berkata: Belumkah tiba bagi kalian untuk mengambil pelajaran dengan apa yang kalian lihat dari ayat-ayat, dan berhenti dari menggali masalah?! Aku tidak takut atas kalian bahwa kalian dihukum karena sebab turunnya ayat ini, maka Syam'un berkata kepadanya: Tidak dan dengan Tuhan Israil tidak aku inginkan dengan ini pertanyaan² wahai anak orang shalihah, maka Isa عليه السلام berkata bukan sesuatu apa yang kalian lihat dari makanan dunia, dan tidak dari makanan surga, melainkan ia sesuatu yang Allah ciptakan di udara dengan kekuasaan yang mengalahkan yang menundukkan.Maka berkata: Wahai ruh Allah dan kalimat-Nya, sesungguhnya kami suka bahwa Allah perlihatkan kepada kami ayat dalam ayat ini: Maka عليه السلام berkata: Maha Suci Allah Ta'ala bukankah cukup?! Kemudian berkata: Wahai ikan kembalilah dengan izin Allah Ta'ala hidup seperti semula, maka Allah hidupkan, dan kembali hidup segar, wahai ikan kembalilah dengan izin Allah Ta'ala seperti semula panggang, maka kembali, kemudian mengajak mereka untuk makan maka mereka menolak, hingga ia yang memulai, maka menolak, kemudian mengajak baginya orang-orang miskin dan cacat, dan berkata: Makanlah dari rezeki Tuhan kalian, dan doa nabi kalian, dan puji Allah Ta'ala yang turunkan baginya untuk kalian, maka selamatnya untuk kalian dan hukumannya atas selain kalian, dan mulai makan kalian dengan nama Allah Ta'ala, dan akhiri dengan puji Allah, maka melakukannya, maka makan darinya seribu tiga ratus manusia antara lelaki dan wanita, keluar darinya, setiap satu dari mereka kenyang bersendawa, dan melihat Isa dan murid-murid, maka jika apa atasnya seperti bentuknya, ketika turun dari langit, tidak berkurang darinya sesuatu, kemudian diangkat ke langit dan mereka melihat, maka kaya setiap miskin makan darinya dan sembuh setiap cacat makan darinya, dan menyesal murid-murid dan sahabat mereka yang menolak makan darinya penyesalan mengalir dari itu kelopak mata mereka, dan tetap penyesalannya dalam hati mereka, hingga hari kematian³.¹ Daging kering: Yaitu daging kering.
² Mungkin maksudnya pertanyaan ta'annut, dan bahwa mereka tidak inginkan dengan pertanyaan bahwa Allah beri makan mereka dari rezeki-Nya dan kebaikannya.
³ Ini dari apa yang melemahkan kisah dan menunjukkan rekayasa, jika tidak bagaimana mereka memintanya, kemudian menolak dari makan; karena Isa tidak memulai dengannya?
Dan maidah ketika turun setelah itu: Datang kepadanya Bani Israil berlari dari setiap tempat, saling dorong sebagian sebagian, maka ketika melihat itu, menjadikannya giliran turun hari dan tidak turun hari, dan tinggal mereka atas itu empat puluh hari, turun atas mereka bergantian, ketika naik siang, maka tetap diletakkan dimakan darinya, hingga jika siang¹ diangkat dari mereka ke angkasa langit, dan mereka melihat ke bayangannya di bumi, hingga tersembunyi dari mereka².Maka Allah Ta'ala mewahyukan kepada Isa عليه الصلاة والسلام: Bahwa jadikan rezeki-Ku untuk anak yatim, dan orang miskin, dan cacat selain orang kaya dari manusia, maka ketika melakukannya ragu dengan itu orang-orang kaya, dan menutup itu, hingga ragu di dalamnya dalam diri mereka, dan meragukan di dalamnya manusia, dan menyebarkan dalam urusannya yang jelek, dan munkar, dan setan mencapai dari mereka kebutuhannya, dan melemparkan bisikannya dalam hati orang-orang yang ragu, maka ketika Isa tahu itu dari mereka berkata: Binasa kalian dan dengan Tuhan Al-Masih, kalian minta nabi kalian meminta maidah untuk kalian kepada Tuhan kalian, maka ketika melakukannya, dan turunkannya atas kalian rahmat, dan rezeki, dan perlihatkan kalian di dalamnya ayat-ayat dan pelajaran mendustakan dengannya, dan ragu di dalamnya maka bergembiralah dengan siksa; karena ia turun atas kalian kecuali Allah merahmati kalian Ta'ala, dan Allah Ta'ala mewahyukan kepada Isa عليه السلام sesungguhnya Aku ambil para pendusta dengan syarat-Ku, maka sesungguhnya Aku azab dari mereka siapa yang kafir dengan maidah setelah turunnya siksa tidak Aku azabnya seorang pun dari alam semesta, maka ketika malam orang-orang yang ragu dengannya, dan mengambil tempat tidur mereka dalam bentuk terbaik dengan istri-istri mereka aman, maka ketika di akhir malam Allah ubah mereka babi, maka pagi hari mengikuti kotoran di tempat sampah.Ibnu Katsir berkata dalam tafsirnya setelah menyebutkannya: "Ini atsar sangat aneh³ potong Ibnu Abi Hatim di tempat-tempat dari kisah ini, dan aku telah mengumpulkannya agar urutannya lebih sempurna, dan lebih lengkap, dan Allah Subhanahu wa Ta'ala lebih tahu".Saya katakan: Dan dari riwayat-riwayat aneh ini masuk bencana atas Islam dan Muslimin; karena kebanyakan tidak sahih, maka karena itu Imam yang agung Ahmad bin Hanbal berkata: "Jangan tulis hadits-hadits aneh ini; karena itu munkar, dan kebanyakan dari orang-orang lemah".¹ Dari qailulah: Istirahat tengah hari.
² Al-Qur'an Al-Karim menunjukkan dengan petunjuk jelas bahwa maidah tidak turun kecuali satu kali, dan ini menunjukkan pengulangan turunnya, dan ini juga menunjukkan rekayasa detail kisah dan bahwa itu dari tambahan Bani Israil.
³ Yang aneh: Apa yang dikhususkan perawinya dalam semua sanad atau sebagiannya, dan darinya sahih, dan darinya bukan sahih dan ia kebanyakan dan banyak.
Dan Imam Malik berkata: "Sejelek ilmu yang aneh, dan sebaik ilmu yang zahir yang telah diriwayatkan manusia" dan Ibnu Al-Mubarak berkata: "Ilmu: Yang datang kepadamu dari sini dan sini" maksudnya yang terkenal yang diriwayatkan banyak orang. Diriwayatkan Al-Baihaqi dalam Al-Madkhal dan diriwayatkan dari Az-Zuhri bahwa ia berkata: "Bukan dari ilmu apa yang tidak dikenal, melainkan ilmu apa yang dikenal dan lidah-lidah sepakat atasnya¹".Dan aku suka memperingatkan bahwa asal kisah tetap dengan Al-Qur'an yang tidak ragu di dalamnya melainkan tempat keraguan dalam semua tambahan ini yang dari Israiliyat.Dan telah mufassir semuanya menyebutkan semua apa yang berputar di sekitar kisah maidah, meskipun berselisih dalam itu sedikit dan banyak², dan keheranan bahwa seorang pun tidak memperingatkan atas asal riwayat-riwayat ini, dan sumber yang keluar darinya, hingga dua imam agung: Ibnu Katsir dan Al-Alusi, meskipun Ibnu Katsir telah menunjukkan dari sisi tersembunyi kepada tidak sahih kebanyakan apa yang diriwayatkan, dan mungkin mereka menganggap itu dari yang dibolehkan riwayatnya, dan mungkin benar dan salah, maka menyebutkannya tanpa mengingkari baginya, dan seharusnya atas mereka membersihkan tafsir dari ini dan sejenisnya.Dan telah ragu dalam kisah panjang yang kami ringkas Imam Abu Abdullah Muhammad bin Ahmad Al-Qurthubi, maka berkata: Saya katakan: Dalam hadits ini pembicaraan, dan tidak sahih dari sisi sanadnya³.Kemudian tampil setelah untuk apa yang diriwayatkan marfu', dan maukuf, dan menyebutkan apa yang dikatakan Imam Abu Isa At-Tirmidzi: Dari bahwa maukuf lebih sahih, dan bahwa marfu' tidak ada asalnya⁴.

Tafsir yang Benar untuk Ayat-Ayat:

Dan untuk agar kita berada pada kejelasan dari bahwa tafsir ayat-ayat, dan manfaat dengannya, dan petunjuk dengan petunjuknya.¹ Tadrib Ar-Rawi hal. 192.
² Lihat tafsir Ibnu Jarir ketika ayat-ayat ini, dan tafsir Ad-Durr Al-Manthūr ketika itu juga, dan tafsir Az-Zamakhshari, dan Al-Fakhr Ar-Razi, dan Abu As-Sa'ud ketika tafsir ayat-ayat, dan tafsir Ibnu Katsir dan Al-Baghawi jilid 3 hal. 274-279, dan Al-Alusi jilid 7 dari hal. 62-65 dan Al-Qurthubi jilid 6 dari hal. 369-372 kecuali bahwa ia berkata: Dalam hadits ini pembicaraan, dan tidak sahih dari sisi sanadnya.
³ Tafsir Al-Qurthubi jilid 6 hal. 372 cetakan pertama.
⁴ Ucapan ini diucapkan di kalangan sebagian muhadditsin atas apa yang palsu dan tidak ada keraguan bahwa mengangkat ini kepada Nabi ﷺ jika sengaja maka ia kebohongan dan rekayasa atasnya, dan jika kesalahan dan lupa maka ia dilampirkan dengan palsu, seperti yang diperhatikan oleh para imam ilmu hadits seperti Ibnu Shalah dan lainnya.
tidak tergantung pada apa yang mereka riwayatkan dari berita-berita dan kisah-kisah, aku tafsirkan bagimu ayat-ayat tafsir sahih, seperti manhaj kami dalam semua apa yang kami tampilkan baginya, maka aku katakan dan dengan Allah keberhasilan:Allah Ta'ala berfirman:
 ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ﴾ 
Idz: Tempat untuk apa yang lalu dari waktu, dan ia objek untuk fiil yang dihilangkan, dan taksirannya: Ingatlah -wahai Muhammad- apa yang terjadi dalam waktu jauh ini; agar menjadi dalil atas kebenaran nubuwahmu, karena engkau tidak bersama mereka, dan tidak sahabat Ahlul Kitab, dan tidak pembaca, dan tidak penulis.Al-Hawariyyun: Jamak hawari dan mereka: Orang-orang ikhlas yang pilihan dari pengikut Isa عليه السلام dan disebut juga atas sahabat-sahabat ikhlas dari pengikut para nabi, dan dalam hadits sahih: "Sesungguhnya bagi setiap nabi hawari dan hawari ku: Az-Zubair "maksud Ibnu Al-Awwam".Al-Maidah: Meja yang atasnya makanan, jika tidak ada atasnya makanan maka ia meja: Langit; baik yang diketahui atau maksud dengannya arah atas; karena ia disebut dan maksud dengannya setiap apa yang atas.Dan bukan maksud dengan pertanyaan itu asal kemampuan, dan bahwa mereka tidak tahu ini; karena yang bertanya adalah orang-orang beriman, mengenal, mengetahui dengan Allah dan sifat-sifat-Nya, bahkan dalam derajat tertinggi sifat-sifat ini, melainkan maksud dengan pertanyaan: Penurunan dengan aktual, dari jenis meletakkan sebab dan maksud sebabnya, dan maksud: Apakah Tuhanmu jawab kami -wahai nabi kami Isa- kepada itu atau tidak?Dan sebagian ulama berkata: Bukan itu keraguan dalam kemampuan, melainkan itu kelembutan dalam pertanyaan, dan adab dengan Allah Ta'ala dengan rumusan halus ini seperti ucapan lelaki kepada yang lain: Apakah engkau mampu menyalahkanku atas anu, dan ia tahu bahwa ia mampu.Adapun ucapan siapa yang berkata: Bahwa itu dari ucapan siapa yang bersama murid-murid, maka jauh; karena keluar dari zahir ayat, terutama bahwa tafsir ayat lurus puncak lurus atas apa yang kami sebutkan.Dan pertanyaan ini baik karena kemiskinan mereka dan kebutuhan mereka, atau untuk mengetahui keutamaan nabi mereka Isa, dan keutamaan mereka dan kemuliaan mereka di sisi Tuhan mereka.Adapun apa yang diriwayatkan bahwa Isa memerintahkan mereka puasa tiga puluh hari, kemudian agar meminta Tuhan mereka apa yang mereka mau,maka puasa dan minta, maka aku tidak darinya atas es 
﴿قال اتقوا الله إن كنتم مؤمنين﴾. 
Bukan ini keraguan dalam iman mereka, melainkan itu gaya yang biasa, memikul atas taqwa, seperti yang Allah Ta'ala katakan dalam hak orang-orang beriman yang benar, dari umat Muhammadiah ini: 
 ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين﴾¹ 
dan maksud: Taqwalah kepada Allah dan jangan minta kepada-Nya, maka mungkin menjadi fitnah bagi kalian, dan bertawakkal kepada Allah dalam meminta rezeki, atau taqwalah kepada Allah dan tinggalkan banyak pertanyaan; karena kalian tidak tahu apa yang menimpa kalian karena usulan ayat-ayat; karena Allah Subhanahu melainkan melakukan yang paling baik bagi hamba-Nya 
﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين﴾¹, 
dari ahli iman dengan Allah dan rasul-rasul-Nya, terutama bahwa Ia Subhanahu memberi kalian dari ayat-ayat apa di dalamnya cukup dari selainnya 
﴿قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا﴾ 
mulai dengan makanan jasmani, kemudian kedua dengan makanan rohani, maka berkata: ﴿وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا﴾, 
dan ia seperti ucapan Al-Khalil Ibrahim
 عليه السلام: ﴿وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾². ﴿وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا﴾ 
yaitu: Bertambah ilmu, dan keyakinan dengan kebenaranmu, dan hakikat risalahmu:
 ﴿وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ 
yaitu: Orang-orang yang mengakui mengaku bagi Allah dengan tauhid, dan bagimu dengan kenabian, dan risalah, atau: Dari para saksi atasnya bagi siapa tidak melihatnya dan menyaksikannya.
 ﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا﴾. 
Al-'Id: Hari kegembiraan dan kesenangan,
 ﴿لِأَوَّلِنَا﴾
: Untuk pertama umat kami,
 ﴿وَآخِرِنَا﴾: 
Untuk akhir umat kami atau bagi kami, dan bagi siapa setelah kami.
 ﴿وَآيَةً مِنْك﴾ 
yaitu: Dalil, dan hujah atas kekuasaan-Mu, atas setiap sesuatu, dan atas pengabulan-Mu doaku, maka membenarkanku dalam apa yang aku sampaikan dari-Mu,
 ﴿وَارْزُقْنَا﴾ 
yaitu: Dari sisi-Mu rezeki enak tidak ada beban di dalamnya, dan tidak capek,
 ﴿وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ﴾ 
yaitu: Sebaik yang beri dan rezeki; karena Engkau Yang Maha Kaya Yang Terpuji.
 ﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾.¹ 
Al-Anfal: 1.
² Al-Baqarah: 260.
Yaitu: Maka siapa kafir yaitu: Mendustakan dengannya dari umatmu wahai Isa, dan memusuhinya, maka sesungguhnya Aku azabnya siksa tidak Aku azabnya seorang dari alam semesta zaman kalian, dan ini atas jalan ancaman bagi mereka, dan ancaman. Dan tidak ada dalam ayat yang menunjukkan bahwa mereka kafir, dan tidak atas bahwa selain mereka telah kafir dengannya, dan tidak atas bahwa mereka memohon maaf dari turun maidah, melainkan yang membawa sebagian mufassir kepada ucapan-ucapan ini apa yang kamu dengar dari riwayat-riwayat Israiliyyah, dan inilah kami telah menafsirkan ayat-ayat tafsir ilmiah sahih tanpa kebutuhan kepada apa yang diriwayatkan, dari apa yang menunjukkan dengan petunjuk pasti bahwa mufassir Al-Qur'an tidak butuh dari Israiliyat yang merusak keindahan Al-Qur'an dan kemuliaannya.[]

LihatTutupKomentar